
لفت انتباهي وانأ أطالع صحيفة القدس العربي خبر مفاده أن المغرب والجزائر وإسرائيل قررت المشاركة في عملية أكتيف انديفور التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي في حوض البحر الأبيض المتوسط في إطار الحرب علي الإرهاب.
حيث صرح نائب الأمين العام للحلف السند رو مينوتو ريزو في ندوة صحافية عقب انتهاء اجتماع مجلس الحلف والمديرين السياسيين للبلدان الأعضاء في الحوار المتوسطي أن المغرب والجزائر وإسرائيل قررت المشاركة في عملية أكتيف انديفور وتقوم وحدات بحرية تابعة للحلف بمراقبة حركة الملاحة ومرافقة السفن غير العسكرية بمضيق جبل طارق وذلك في إطار عملية أكتيف انديفور منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) علي الولايات المتحدة.
وعلى لسان المبعوث الإسرائيلي في الاجتماع اوديد أران لرويترز مثل هذا الاجتماع يساعد في تعميق التفاهم والثقة بين الشركاء.
وقال ( الحديث للمبعوث الإسرائيلي ) لنا نفس الحدود ونواجه نفس التحديات الأمنية .
وأضاف نوقشت عدة أفكار من بينها إقامة مركز تدريب في الأردن وتأسيس صندوق خاص لتمويل نشاطات التعاون .
هذا الخبر له مضامين كثيرة أولها : هو هذا التوصيف للحرب على الإرهاب حيث قورنت حرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني الأعزل وما تقوم به أمريكا في حربها المفتوحة على الإسلام والمسلمين بما تقوم به بعض الأنظمة العربية في حربها ضد الإسلاميين في بلدانهم مما يستلزم منا الفهم بأن الانتفاضة والإرهاب تصب في نفس الخانة وثانيها : موجه لحكومة حماس وللشعب الفلسطيني ألا تعولوا كثيراً على الدول العربية في دعم قضيتكم وثالث : أن إسرائيل لاعب أساسي في المنطقة فهي تقوم بخلط الأوراق بطريقتها الخاصة وهي التي تتحكم في مقاليد الأمور وهذا أيضاً دلالة على مدى الانكسار والهزيمة والتبعية العربية لإسرائيل وأمريكا .
وما جاء في التصريحات السابقة ليس مدعاة للدهشة والاستغراب ولكن العجيب الملفت للنظر أن يأتي هذا التعاون في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وإغلاق واغتيالات واقتلاع من أرضه وتدنيس لمقدساته وفي ظل ما تفرضه إسرائيل من سياسات أحادية الجانب حتى في مواجهة ممثلي الدول الأجنبية الذين يقررون الالتقاء بحكومة حماس فهي أي الحكومة الإسرائيلية ستفرض نوع من المقاطعة على ممثلي هذه الدول في حال لقائهم مع قادة حماس .
إضافة إلى أن إسرائيل لن تكون على اتصال مع الحكومة الفلسطينية وستعمل على منع تعزيز حكومة فلسطينية برئاسة حماس .
هذا كله تزامن مع القانون الذي سنه مجلس النوّاب الأمريكي قبل أيام بمنع تحويل الأموال للحكومة الفلسطينية برئاسة حماس.
ومن المتوقع أيضًا أنْ يعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين عن إيقاف المعونات المالية للفلسطينيين .
ولقد بات واضحاً لتك الأنظمة وبعد الحرب على العراق بأن من يخالف سياسة واشنطن مصيره إلى الزوال فبات هم الدول الأوحد هو كيفية الخلاص والنجاة من التسونامي الأمريكي الذي يجتاح المنطقة فهي لا تستطيع الوقوف حتى بالتعبير والدعم المعنوي لشعبنا وبات واضحاً بأن التجديف ضد التيار محفوف بمخاطرة جمة قد يؤدي لمواجهة نفس المصير الذي واجهه الرئيس صدام حسين .
فأثرت الزعامات العربية الخنوع والاستسلام.
هذا هو واقع الحال الرسمي العربي المتردي الذي ينحدر يوماً بعد يوم إلى الحضيض من سيئ إلى أسوأ وليس حال الشعوب العربية بأفضل من حال الساسة فلم نشاهد حتى مسيرة احتجاج واحدة على العدوان اليومي الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني.
ونحن نعتقد بأنه طالما أن الأمور بدأت تأخذ هذا المنحنى الخطر لا مجال هنا للحديث عن الأمن القومي العربي والوحدة العربية واتفاقيات الدفاع العربي المشترك بل لا بد من الاعتماد على الذات الفلسطينية وعدم الانجرار وراء شعارات أكل عليها الزمان وشرب فكما يقول المثل العربي ما بحك جلدك غير ضفرك.
وما يؤكد صحة الحديث بأن الوعود التي قطعتها الدول العربية لدعم حكومة حماس لم تأخذ طريقها إلى النور وباعتقادي بأنها لن ترى النور أبداً لأن من يتحكم في مقاليد الأمور ليس الدول العربية ذاتها بل أن أي قرش سيحول إلى خزينة السلطة الوطنية الفلسطينية بحاجة إلى ضوء أخضر أمريكي إسرائيلي .
فهذا هو الواقع المرير الذي يجب أن يدركه الجميع وعلينا أن نتعامل مع هذه الحقائق بجدية وواقعية وأن نبدأ برسم سياساتنا وفق هذه المفاهيم .
صحيح بأن خزينة السلطة تعاني من عجز كبير جداً في مواردها وأن الدعم الخارجي متوقف وأن الحرب في بدايتها وأن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجئات لا تبشر بالخير بما يوحي أن الأمور ستكون أكثر تعقيداً ونحن هنا لا نريد أن نحمل أحد المسؤولية ولا نريد أن نجلد ذاتنا فقد تكالبت علينا كل الأمم .
إلا أنه ينبغي أن نعي جيداً بأن لا مناص من الصبر والوحدة والتلاحم في مواجهة الأزمة فليس أمامنا من خيار إلا ذلك شئنا أم أبينا فكل الأمور تسير بعكس ما تشتهى السفن الفلسطينية فهذا كلام ليس مثالي ولا يأتي في سياق إحباطي بل الغرض منه هو وإظهار الحقيقة المرة ليس إلا فالشمس لا تغطى بغربال .
وهنا يستحضرني قول الشاعر ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر ... ولا بد لليل أن ينجلي ... ولا بد للقيد أن ينكسر ).
حيث صرح نائب الأمين العام للحلف السند رو مينوتو ريزو في ندوة صحافية عقب انتهاء اجتماع مجلس الحلف والمديرين السياسيين للبلدان الأعضاء في الحوار المتوسطي أن المغرب والجزائر وإسرائيل قررت المشاركة في عملية أكتيف انديفور وتقوم وحدات بحرية تابعة للحلف بمراقبة حركة الملاحة ومرافقة السفن غير العسكرية بمضيق جبل طارق وذلك في إطار عملية أكتيف انديفور منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) علي الولايات المتحدة.
وعلى لسان المبعوث الإسرائيلي في الاجتماع اوديد أران لرويترز مثل هذا الاجتماع يساعد في تعميق التفاهم والثقة بين الشركاء.
وقال ( الحديث للمبعوث الإسرائيلي ) لنا نفس الحدود ونواجه نفس التحديات الأمنية .
وأضاف نوقشت عدة أفكار من بينها إقامة مركز تدريب في الأردن وتأسيس صندوق خاص لتمويل نشاطات التعاون .
هذا الخبر له مضامين كثيرة أولها : هو هذا التوصيف للحرب على الإرهاب حيث قورنت حرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني الأعزل وما تقوم به أمريكا في حربها المفتوحة على الإسلام والمسلمين بما تقوم به بعض الأنظمة العربية في حربها ضد الإسلاميين في بلدانهم مما يستلزم منا الفهم بأن الانتفاضة والإرهاب تصب في نفس الخانة وثانيها : موجه لحكومة حماس وللشعب الفلسطيني ألا تعولوا كثيراً على الدول العربية في دعم قضيتكم وثالث : أن إسرائيل لاعب أساسي في المنطقة فهي تقوم بخلط الأوراق بطريقتها الخاصة وهي التي تتحكم في مقاليد الأمور وهذا أيضاً دلالة على مدى الانكسار والهزيمة والتبعية العربية لإسرائيل وأمريكا .
وما جاء في التصريحات السابقة ليس مدعاة للدهشة والاستغراب ولكن العجيب الملفت للنظر أن يأتي هذا التعاون في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وإغلاق واغتيالات واقتلاع من أرضه وتدنيس لمقدساته وفي ظل ما تفرضه إسرائيل من سياسات أحادية الجانب حتى في مواجهة ممثلي الدول الأجنبية الذين يقررون الالتقاء بحكومة حماس فهي أي الحكومة الإسرائيلية ستفرض نوع من المقاطعة على ممثلي هذه الدول في حال لقائهم مع قادة حماس .
إضافة إلى أن إسرائيل لن تكون على اتصال مع الحكومة الفلسطينية وستعمل على منع تعزيز حكومة فلسطينية برئاسة حماس .
هذا كله تزامن مع القانون الذي سنه مجلس النوّاب الأمريكي قبل أيام بمنع تحويل الأموال للحكومة الفلسطينية برئاسة حماس.
ومن المتوقع أيضًا أنْ يعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين عن إيقاف المعونات المالية للفلسطينيين .
ولقد بات واضحاً لتك الأنظمة وبعد الحرب على العراق بأن من يخالف سياسة واشنطن مصيره إلى الزوال فبات هم الدول الأوحد هو كيفية الخلاص والنجاة من التسونامي الأمريكي الذي يجتاح المنطقة فهي لا تستطيع الوقوف حتى بالتعبير والدعم المعنوي لشعبنا وبات واضحاً بأن التجديف ضد التيار محفوف بمخاطرة جمة قد يؤدي لمواجهة نفس المصير الذي واجهه الرئيس صدام حسين .
فأثرت الزعامات العربية الخنوع والاستسلام.
هذا هو واقع الحال الرسمي العربي المتردي الذي ينحدر يوماً بعد يوم إلى الحضيض من سيئ إلى أسوأ وليس حال الشعوب العربية بأفضل من حال الساسة فلم نشاهد حتى مسيرة احتجاج واحدة على العدوان اليومي الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني.
ونحن نعتقد بأنه طالما أن الأمور بدأت تأخذ هذا المنحنى الخطر لا مجال هنا للحديث عن الأمن القومي العربي والوحدة العربية واتفاقيات الدفاع العربي المشترك بل لا بد من الاعتماد على الذات الفلسطينية وعدم الانجرار وراء شعارات أكل عليها الزمان وشرب فكما يقول المثل العربي ما بحك جلدك غير ضفرك.
وما يؤكد صحة الحديث بأن الوعود التي قطعتها الدول العربية لدعم حكومة حماس لم تأخذ طريقها إلى النور وباعتقادي بأنها لن ترى النور أبداً لأن من يتحكم في مقاليد الأمور ليس الدول العربية ذاتها بل أن أي قرش سيحول إلى خزينة السلطة الوطنية الفلسطينية بحاجة إلى ضوء أخضر أمريكي إسرائيلي .
فهذا هو الواقع المرير الذي يجب أن يدركه الجميع وعلينا أن نتعامل مع هذه الحقائق بجدية وواقعية وأن نبدأ برسم سياساتنا وفق هذه المفاهيم .
صحيح بأن خزينة السلطة تعاني من عجز كبير جداً في مواردها وأن الدعم الخارجي متوقف وأن الحرب في بدايتها وأن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجئات لا تبشر بالخير بما يوحي أن الأمور ستكون أكثر تعقيداً ونحن هنا لا نريد أن نحمل أحد المسؤولية ولا نريد أن نجلد ذاتنا فقد تكالبت علينا كل الأمم .
إلا أنه ينبغي أن نعي جيداً بأن لا مناص من الصبر والوحدة والتلاحم في مواجهة الأزمة فليس أمامنا من خيار إلا ذلك شئنا أم أبينا فكل الأمور تسير بعكس ما تشتهى السفن الفلسطينية فهذا كلام ليس مثالي ولا يأتي في سياق إحباطي بل الغرض منه هو وإظهار الحقيقة المرة ليس إلا فالشمس لا تغطى بغربال .
وهنا يستحضرني قول الشاعر ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر ... ولا بد لليل أن ينجلي ... ولا بد للقيد أن ينكسر ).