في هذا الزمن الصعب نفتقد الرجال، نفتقد الشرفاء، ما عاد الزمن كما كان وتسربت ايام المجد ولم يبقى سوا الذكرى، ايام البطولات ولت وجاء زمن الصولجان..ذبلت سنوات نضالنا، وجراحنا، واسرانا، وتشريدنا وجوعنا، فتمخضت عن فترة اضعنا معها البوصلة وتركنا النضال، ولم يعد لنا هم سوا كيف سنحصل على كيس الطحين وليت هذا فقط فإن لم تكن من اصحاب البلاط فلا طحين لك ولا رغيف.
اصبح النضال ترفاً، وما عاد هناك مترفين، ونحن فلا هم لنا الا البحث عن ثقوب في الجدار حتى قدر لنا ان نزحف، او نقفز، او نطير منها، من اجل ان نجتاز الطريق وايضا من اجل كيس الطحين.
كنا نطالب بوطن ودولة، وفي زمن الصولجان اصبحنا نطالب بكيس طحين، وفتحة في الجدار الفاصل من اجل، لا اعرف ان نطير او نمر، او نزحف، ومن سخرية القدر سميناها بوابة.
بوابة ماذا؟"بوابة" ماذا انت، بوابة الذل والقهر والموت والحنظل، ام بوابة الرغيف وكيس الطحين.
تلك احدى عطايا السلطان فليرحمنا الله من القادم.
يا اخي.. احببت الوطن فاحبتك زنازين السجون، احببت القلم والتغيير والعدل، فكرهك الجاهلون المنتفعون.
في هذا الزمان الصعب اصبحنا نقبل بكل شيء فتساوت الالوان وان نتحدث عن الهم والالم والذل كلمات اصبحت عادية ما عاد لها رهبة، جبلتنا الايام، صهرتنا، واصبح جدار الفصل في قلبنا في مشاعرنا اخترق خطوط الدفاع، اشعرنا بالعجز بالذل بالهوان وما عادت تلك الكلمات تملك سحرها لتنهض الهمم، وما عادت الجباه مرفوعة، لا تراها الا زحفاً او قفزاً او طائرة في الهوا، نلاحق الرغيف، ونلهث وراء لقمة العيش.
اي زمن هذا الذي اصبح النضال فيه ترفاً، كنا نتغنى بالثورة، ونشعر بالعز والانتصار، رغم الجوع، ورغم السجن، ورغم الظلم، اما الان، فنحن مقعنون بالذل، والبعار، وبجدار الفصل، نلهث وراء الخبز، ما عادت الثورة تعني لنا شيئاً، وما عاد الثوار كما كانوا!!
الان اصبحت لنا "سلطة"انحنت معها هامات الابطال، اصبحت الثورة والنضال ذكرى، اصبحت الامجاد تغنى افرغنا من كل مضمون ما عاد الانتماء الا لكيس الطحين،
وما عاد الفلاح يعرف الغناء، وما عادت الامهات تزغرد من اجل الشهداء والابطال.
اصبحنا في الزمن الصعب، زمن الضمير، اين الضمير؟ اين الرجال، اين من لا تنحني هاماتهم، لا لجاه، ولا لسلطان.
من حقك يا قدس من حقك يا اقصى ان تعرفا بان هناك اسير امضى سنوات عمره في حبك ومن اجلك فهنيئاً لك به وافخري بجنديك المدافع عن عزتك وكرامتك.
اختك ابتسام عبيدات.
اصبح النضال ترفاً، وما عاد هناك مترفين، ونحن فلا هم لنا الا البحث عن ثقوب في الجدار حتى قدر لنا ان نزحف، او نقفز، او نطير منها، من اجل ان نجتاز الطريق وايضا من اجل كيس الطحين.
كنا نطالب بوطن ودولة، وفي زمن الصولجان اصبحنا نطالب بكيس طحين، وفتحة في الجدار الفاصل من اجل، لا اعرف ان نطير او نمر، او نزحف، ومن سخرية القدر سميناها بوابة.
بوابة ماذا؟"بوابة" ماذا انت، بوابة الذل والقهر والموت والحنظل، ام بوابة الرغيف وكيس الطحين.
تلك احدى عطايا السلطان فليرحمنا الله من القادم.
يا اخي.. احببت الوطن فاحبتك زنازين السجون، احببت القلم والتغيير والعدل، فكرهك الجاهلون المنتفعون.
في هذا الزمان الصعب اصبحنا نقبل بكل شيء فتساوت الالوان وان نتحدث عن الهم والالم والذل كلمات اصبحت عادية ما عاد لها رهبة، جبلتنا الايام، صهرتنا، واصبح جدار الفصل في قلبنا في مشاعرنا اخترق خطوط الدفاع، اشعرنا بالعجز بالذل بالهوان وما عادت تلك الكلمات تملك سحرها لتنهض الهمم، وما عادت الجباه مرفوعة، لا تراها الا زحفاً او قفزاً او طائرة في الهوا، نلاحق الرغيف، ونلهث وراء لقمة العيش.
اي زمن هذا الذي اصبح النضال فيه ترفاً، كنا نتغنى بالثورة، ونشعر بالعز والانتصار، رغم الجوع، ورغم السجن، ورغم الظلم، اما الان، فنحن مقعنون بالذل، والبعار، وبجدار الفصل، نلهث وراء الخبز، ما عادت الثورة تعني لنا شيئاً، وما عاد الثوار كما كانوا!!
الان اصبحت لنا "سلطة"انحنت معها هامات الابطال، اصبحت الثورة والنضال ذكرى، اصبحت الامجاد تغنى افرغنا من كل مضمون ما عاد الانتماء الا لكيس الطحين،
وما عاد الفلاح يعرف الغناء، وما عادت الامهات تزغرد من اجل الشهداء والابطال.
اصبحنا في الزمن الصعب، زمن الضمير، اين الضمير؟ اين الرجال، اين من لا تنحني هاماتهم، لا لجاه، ولا لسلطان.
من حقك يا قدس من حقك يا اقصى ان تعرفا بان هناك اسير امضى سنوات عمره في حبك ومن اجلك فهنيئاً لك به وافخري بجنديك المدافع عن عزتك وكرامتك.
اختك ابتسام عبيدات.