الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نصيحة فصيحة..وشكر جزيل لمن لا يستحقون إلا التقريع والترذيل بقلم:احمد منصور

تاريخ النشر : 2006-04-11
نصيحة فصيحة..وشكر جزيل لمن لا يستحقون إلا التقريع والترذيل!!!!



احمد منصور



لقد دأبت وسائل الإعلام الغربي والمتصهين وضمن خطة ومنهاج لا يمكن أن يقال عنهما إلا أنهما قد أعدا ورسما سلفاً مع سبق الإصرار والترصد والتخطيط بعيد المدى والمواظب على مراقبة سيره و مسيره بإتقان وإحكام بارع خبيث دأبت تلك الوسائل الشيطانية ولعدة عقود على تقبيح وتشويه صورة كل ما لدى أمتنا العربية والإسلامية من قيم ومبادئ ومرتكزات ونقاط قوة وخاصة فيما يتعلق بالأنظمة التقدمية والثورية التي حملت على عاتقها وبنسب متفاوتة ولفترات مختلفة و بدهي أن نرى ونجزم أن النظام الأكثر ثورية وتقدمية ونزوعاً إلى التحرر والأكثر جدية في منهاجه والأكثر انسجاماً مع مبادئه وقيمه النضالية هو الأكثر عرضة والأعلى رصيداً في أن تناله هذه الهجمات وهذا التشويه المستمر والمتنوع حتى أدخلت الجماهير العربية والإسلامية بل والشعوب العالمية في متاهات وغيبوبة أصبح فيه المنكر معروفاً والمعروف منكراً والحر أصبح يرى على أنه عميل وخائن والخونة أصبحوا أبطالاً وكل هذه الأعاصير هي مقدمة سابقة لمرحلة التنفيذ لهذا المخطط وهذا المشروع

وقد كان نصيب الأسد من هذه الحملة هو من نصيب العراق المجاهد ونظامه الثوري وحزب البعث العربي الاشتراكي فيه وقيادته المجاهدة وخاصة البطل الأسير الهمام الرئيس صدام حسين وهذا ليس بحاجة بعد الآن إلى البرهان عليه وإقامة الحجة فقد ذابت الثلوج وانقشع الضباب وبانت الحقائق المؤلمة

ولكن الذي يحز في النفس ويؤلم أن الجماهير العربية والشعوب الإسلامية لم يتسن لها أن تعرف وتتعرف على ما حدث لها من عمليات تدويخ وتشويه لعقولها وتلويث لمزاج ولفكرها إلا بعد أن وقعت الطامة وشدخت الفأس بالرأس

فاليوم وبالأمس وبمقدار ما شدهت الأمة وجماهيرها بفظائع العدوان والمؤامرة بمقدار ما انبهرت أيضاً وسرت بتلك المقاومة البطلة الباسلة الأشرف في العالم التي أبداها الشعب العراقي المغوار وجيشه الذي تربى في ظل ثورة البعث وقيادته المجاهدة وفي كنف القائد البطل صدام حسين حفظه الله ورعاه وفك أسره وأعاد له سؤدده ومجده وقيادته للعراق والأمة وما ذلك على الله بعزيز

اليوم وبالأمس القريب تابعنا وبحرقة وتلهف الفصل الثامن عشر من المسرحية المهزلة الدنيئة الساقطة بكل المعايير نعم تابعناها رغم ألمنا على العراق وقائد العراق ولكن الذي شدنا أكثر وطمأن صدورنا هو هذا الإباء المنقطع النظير والذي لا يمكن أن ينم إلا عن شخصية عالية الهمة وعن رجل فاق الكثير من الرجال و والله لقد أنصفته السيدة الماجدة المحامية العربية الأصيلة عندما قالت لقد ظننت أني ألتقي بأحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما التقيت بالسيد الرئيس صدام حسين

وهاهو (يوسف العراق) أعزه الله وأخزى وأذل أعداءه يقول مرة أخرى بلسان حاله قبل لسان مقاله إنني الأمين المؤتمن على العراق والعراقيين ولن أفرط بهم لا جمعا ولا فرادى ولو كلفني ذلك حياتي وهي رخيصة في سبيل الله ثم في سبيل مجد العراق العربي المسلم والأمة المجيدة

ولكن سؤالي اليوم ليس إلى أولئك الخونة والمارقين ولا إلى من تآمروا على العراق وشعب العراق بل إلى الشعب الأبي العملاق الصابر (يوسف العرب) شعب العراق أسأله إلى متى تهادن هؤلاء المجرمين والخونة والعملاء وإلى متى تفرط بهذا القائد الشجاع ولئن لاقى بعضكم منه بالأمس قسوة فما أرى تلك القسوة إن كانت موجودة إلا عين الرحمة والغيرة على هذا البلد العملاق ووحدته ومجده فمثل العراق ثروة وحضارة وخصوبة لا يمكن الحفاظ عليه بالخنوثة والميوعة والنظريات السخيفة بل بالرجولة والشهامة والكبرياء والعزة والأنفة وهذه التي تمثلت اليوم بشخص هذا الرجل الصابر المحتسب الذي أعطاه الله تعالى كل هذا العطاء ليكون مثلاً حياً عن الأمة

نعم والله ما قلت إلا القليل مما يعتلج في صدري تجاه هذا الرجل ورفاقه وكل المقاومين الشرفاء ويشهد الله أني أقول هذا الكلام لوجه الله فحسب ثم للتاريخ والحقيقة ولعمري كم سما هذا الرجل في ناظري وقد تذكرته صبيحة العدوان الثلاثيني الغاشم على بغداد العروبة عام 1991 وهو يسير في الطريق إلى مبنى التلفزيون والإذاعة ويربت بيده الحانية على رأس طفلة مذعورة في الطريق والقصف منهمر على بغداد وهو لا يخشى ولا يرتعد ليهدهدها ويطمئنها ويقول لها باللهجة العراقية (ها عمو لا تخافين) ثم ليدخل مبنى الإذاعة والتلفاز ليقول بلهجة الإيمان والعزة والتوكل (اللهم اجعل النار برداً وسلاماً على العراق والعراقيين) فكيف تفرط أمة وشعب بهذا الرجل يا ويح من لا يعرف كوعه من بوعه ومن لايحرص على من يحرص عليه بل يذعن لمن باعه واشتراه بالخسة والدناءة فلا نامت أعين الجبناء

وأود هنا أن أقدم نصيحة (والدين النصيحة) لهؤلاء المخرجين لهذه المسرحية الساقطة مع أنهم لا يستحقون النصيحة أنصحهم أن يوقفوا هذه المهزلة لأنها تأتي بعكس ما يرمون إليه

- لقد أرادوا أن يذلوا الرجولة والشهامة فأبت الرجولة والشهامة إلا أن تنتصر وتعلو وتسقط اللئامة والخسة

- لقد أرادوا أن يطمسوا حقائق النضال والمسيرة النضالية الطويلة للعراق ولقيادة العراق ولحزب البعث العربي الاشتراكي بشخص هذا القائد التاريخي البطل فوقعوا هم في الفخ وإذا بهذه المسرحية تعطي بيانا تاريخياً قاطعاً لهذا بأن هذا النضال وهذه المسيرة النضالية وهذا البعث العربي المسلم الحق هو من أشرف وأسمى ما جاد به رحم هذه الأمة أمة الأمجاد والملاحم

- لقد أرادوا أن يفصموا عرة الشعب العراقي بتطييف وأثننة هذه المحكمة المهزلة ولكني أراها قد وحدت هذا الشعب مع قيادته بل وزادته عمقاً عربيا وإسلامياً

كما أريد أن أوجه الشكر الجزيل لمن لا يستحقون إلا التقريع والترذيل أنهم ومن حيث لا يشعرون قد خدموا صدام حسين وخدموا هذه القيادة الباسلة وخدموا هذا النضال البعثي العريق بل وأعطوه شعبية أضعاف ما كان يتمتع بها من قبل تماماً كما حدث للغلام الذي أشار على الملك المتجبر(صاحب الأخدود والنار ذات الوقود) الذي ادعى الربوبية كاذباً وأراد أن يقتل هذا الغلام فما استطاع حتى أعياه ذلك فأشار عليه الغلام أن لن تستطيع قتلي حتى تجمع الناس في صعيد واحد وتربطني إلى جذع شجرة وتأخذ من كنانتي سهماً وتضعه في قوسي وتقول بسم الله رب الغلام ثم ترميني به ففعل الملك الأحمق و نادى بأعلى صوته بسم الله رب الغلام فعندئذ صاح الناس جميعاً آمنا بالله رب الغلام وكان ما كان فانهارت أكذوبة الملك وطاحت عنه هالة الخداع وقد صنع ذلك بيده وحماقته والقصة تعرفونها

وها أنتم يا مراق هذه الأمة وخونتها وخونة تاريخا ودينها وترابها اليوم من حيث لا تشعرون قد فضحتم أنفسكم وأكاذيبكم بل ورذلتم ذاك البوش القذر سيدكم الذي امتطاكم لبلوغ مآربه وجعلتموه بهذه المسرحية مهزلة للعالمين

فشكراً لله المتعالي في حكمته الذي جعل السفهاء خدماً للأحرار من حيث أرادوا إذلالهم والذي جعل النار التي تحرق عود الطيب وسيلة لنشر رائحته العطرة

ولله در أمير الشعراء الذي ينعي على الطليان الحمقى قتلهم لعمر المختار الثائر:

ركزوا رفاتك في الرمال لواء يستنهض الوادي صباح مساء

يا ويحهم نصبوا منارة من دمٍ يوحي إلى جيل الغد البغضاء

ثم كرة أخرى عتبي على أمتي التي دوماً تفرط بأبطالها ولا توفيهم حقهم ووالله لوكان عند الفرنجة رجالاً يبلغون عشر ما بلغه كثير من أطفالنا بالرجولة والإباء لاتخذوهم قديسين يتمسحون بهم ويتبركون

أما نحن فما أشدنا على أهل الكرامة منا وما أكثر الأبواق الناعقة فينا لتغطي كل فضيلة وتطمس كل شعلة وتروج لكل قذارة ودناءة

أما آن لنا أن نتعظ

ولكن إن أمة رسولها العظيم محمد صلى الله عليه وسلم القائل والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه وأتم الله له الأمر

وخليفته الصديق يقول والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها لرسول الله لقاتلتهم عليه وحدي حتى تنفرد سالفتي وأتم الله له الأمر

والفاروق بعده قال والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب وكان نصر الله في القادسية

وعثمان رضي الله عنه الذي استهان به طمعا في لينه الأعداء فأقسم ليوسعن فتوحات الإسلام وكان له ذلك حتى بلغت فتوحاته المغرب غرباً وبلاد الأفغان شرقاً وحتى قهر أسطول الروم في ذات السواري قبالة الشام ومصر

وفيها الإمام علي رضي الله عنه الذي ثبت على الحق حتى رسخ العدل والفضيلة والمنهاج القويم وقضى شهيداً في سبيل الله

إن أمة فيها كل هؤلاء وكثيرون من قبل وفيها في العصر الحديث وفي كل العصور أحفادهم وأنجالهم ممن تجسدت فيهم المروءة والشهامة والرجولة لن تذل أبداً وهاهم ورثتها الميامين جند الله البواسل المجاهدون المقاومون في العراق قد قهر الله بهم أعظم الطواغيت ففداهم أبي وأمي وولدي ونفسي وحياهم الله ونصرهم وآواهم وأيدهم هؤلاء هم حقاً شيعة آل بيت رسول الله وهؤلاء هم أنصار الحسين وأنصار الحق وليس من يفتي قاعداً بغير علم ويتكلم ويفتئت على المجاهدين وحري به أن يخرس ولا يتنطع فالصمت خيرله
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف