في مقالتك الاخيرة ذكرت اشياء عن القائد الاعجوبة فلتة زمانه واوانه صدام حسين وعن رقضه الخنوع وما الى ذلك من الكلام الذي لم يعد يسمعه او يصدقه احد على الاقل هنا في العراق وذكرت اشياء عن احتلال العراق ومن معه ومن ضده وقلت الذي ضد الاحتلال يعني مع صدام والذي مع الاحتلال هو الذي ضد صدام وقسمت الناس على راحتك وكانه لايوجد اراء اخرى مختلفه كان يكون الواحد ضد الاحتلال وضد صدام كجماعة السيد مقتدى الصدر ( جيش المهدي) او يكون مع الاحتلال ومع صدام مثل البعثيين الذين استفادوا من صدام واستفادوا من الاحتلال ( ولكن هؤلاء طبعا عندهم حصانة عندكم طالما هم كانوا او لا زالوا يحبون صدام وكل شئ عدا ذلك مباح ) المهم هذا ليس موضوعنا لانك قسمت الناس وانتهى الموضوع( ورحم الله والديك) على هذا التفسيم . انا اليوم اريد ان اسالك واناقشك عن موضوع اخر وهو موضوع فلسطين طالما انكم الفلسطينيين نسيتوا احتلال الكيان الصهيوني لكم وبقى كل همكم احتلال العراق فكما ان همكم العراق انا اريد ان اتحدث عن فلسطين . فيا استاذ راسبوتين انتم الفلسطينيين نسيتم او تناسيتم ان هناك اية في القران الكريم يقول الله سبحانه وتعالى فيها بشكل واضح لا لبس فيه بان ارض المقدس والمسجد الاقصى سوف يتم احتلاله من قبل اليهود مرتين خلال حياتنا الدنيا وسيتم تحريرها مرتين ... الاحتلال الاول والتحرير الاول مضى وهوكان على عهد نبوخذ نصر وهذا الشئ كان يذكره القران الكريم كتاريخ اما الاحتلال الثاني فكان شئ يتنبا به القران او ينبا به المسلمين في ذلك العصر ( العصر الاسلامي الاول ) بانه شئ سيحدث مستقبلا وهوحدث فعلا في القرن الماضي .المهم ان الله تعالى يخاطب اليهود في هذه الايه ويقول لهم بانكم في المرة الثانية سوف تكونون اكثر قوة ونفيرا وتعلوون بالبنيان ولكن في النهاية سوف ياتي رجال كما يصفهم الله تعالى بالقران الكريم بانهم ( عباد لنا ذو باس شديد ) ليدمروا او يتبروا ما بنيتم من بنيان ويدخلوا المسجد الاقصى كما دخلوه اول مرة وهذا الشئ عندما يذكره الله تعالى في القران ويقول انه سوف يحدث مستقبلا فانه يجب ان يحدث مهما حصل ومهما بلغت قوة امريكا واسرائيل لان الله سبحانه وتعالى بنفسه قال ان هذا الشئ سيحدث وسيحدث . السؤال الذي اريد ان اسالك اياه هنا واريدك قبل ان تجيب عليه ان لا تجيب من منطلق حبك للقائد المهزوم صدام حسين وانما من منطلق حيادي وكانما انت ترى الصورة امامك وتحاول ان تحللها دون ان تدخل مشاعرك الذاتية فيها لان المشاعر تخطئ وتصيب ولكن الحقائق ثابتة ... السؤال هو هل ينطبق وصف الله تعالى ( عباد لنا ذوباس شديد ) وكلمة عباد لنا يعني مؤمنين هل ينطبق هذا الوصف على صدام او على اتباعه او على حزبه حزب البعث وكلنا يعلم بان حزب البعث حزب علماني ومؤسسه علماني نصراني هو ميشيل عفلق اما صدام حسين فكل العراقيين استمعوا اليه وهو في الثمانينات كان يقول ان حصانة البعثي اكبر من حصانة عمر بن الخطاب وان الذي يشرب الخمر ليس مشكلة عندنا المشكلة هي الايمان بحزب البعث واخر شئ عمله قبل سقوطه هو الاستهزاء بالقران الكريم حين امر بكتابته بدمه وهو يعلم جيدا بان الدم نجس وهذا شئ مذكور في القران الكريم نفسه ويا ريت كان دمه طاهرا وانما كان دم شارب للخمر فهل هذا الاستهزاء يدل ان هذا الشخص ذكره الله تعالى على انه عابد له او مؤمن به اصلا ... ان ما يقوم به صدام الان من مسرحيات بانه رجل مؤمن ومتقي هي مسرحيه هزيلة ومكشوفة لكسب عطف المسلمين وبعد ان راى بعينه انتقام الله سبحانه وتعالى منه وحاله مثل حال فرعون الذي عندما شارف على الغرق قال الان امنت بالله ولكن بعد فوات الاوان. المهم هنا هو هل الرجال الذين ذكرهم الله تعالى الذين سوف يحررون بيت المقدس هم صدام واتباعه او لا وهذا شئ مفروغ منه لانهم لو كانوا كذلك لكانوا حرروا بيت المقدس وما كانت قوة في العالم تقف امامهم لان الله سبحانه وتعالى هو ناصرهم وهو الذي وعدنا بنصرهم ولكن امرا من هذا القبيل لم يحدث ولذلك نقول لكم ايها الفلسطينيون لماذا لا تعودوا الى القران الكريم والى الاسلام الصحيح وتتركون اشباه الرجال الذين تمنون انفسكم بهم امثال صدام حسين لان الله تعالى قضى امرا لن تغيروه انتم ولا ابائكم الذين منوا انفسهم بعبد الناصر والقومجية الاخرين ولم ينالوا غير الخيبة والخذلان لانهم نسوا الله ونسوا ما قاله الله تعالى فنساهم .. ولذلك اقول لكم ان الدولارات التي تصدق بها صدام عليكم والتي كانت من اموال العراق وليست من جيبه الخاص لانه على علمنا ان ابوه مات معدوما ولم يرثه مالا ليتصدق به اقول ان هذا المال الذي جعلكم تحبوه لن يجعله الرجل الذي وعد به الله سبحانه وتعالى مع الرجال الموعودين وانصحكم بان تصحوا من سباتكم قبل فوات الاوان وتبحثوا عن الرجال المؤمنين الذين وعد الله بهم تحرير بيت المقدس اذا كانوا موجودين اصلا في زمننا هذا وارجو منك ان تجيب عن اسئلتي لك طبعا بعد ان تعيد الاسطوانة التي ترددوها دائما من انني عميل للمخابرات الامريكية والموساد وانني جيمس بوند القرن الواحد والعشرين او انني صفوي ايراني مجوسي فينيقي بوذي صيني من قبيلة توتسي الافريقية وما الى ذلك من القاب تطلقوها بالمجان واصبح العالم يضحك عليكم من هذه التفاهات ... المهم اجب عن سؤالي وسميني ما شئت والمرة القادمة سابلغك عن من اعتقد بانهم هم الرجال الحقيقين المؤمنين الذين بهم الامل بتحرير بيت المقدس كما وعد الله تعالى
حيدر حمزه
حيدر حمزه