من هو الإرهابي
من الواضح أن مستقبل الشعب الفلسطيني سيبقى مشحونا بالدماء والأشلاء بل وسيبقى الشعب الفلسطيني ضحية الانخراس العربي الدولي تجاه المجازر اليومية التي ترتكب بحق شعب لم يعرف الأمان منذ زمن طويل الأمد .
المدينة تلو المدينة تتعرض للوحش المجرم الشرس المسمى بإسرائيل والذي لم يتهاون ولو لحظة واحدة في قتل أي فلسطيني سواء في عهد السلطة أو عهد حماس .
ما يحيرني هي الطريقة التي يقتل فيها الفلسطيني , لم اشهد مثلها في أي حرب كانت من قبل , حتى ولو وجدت فلن تكون بمثل الشراسة والاستمرارية الموجودة في الطريقة الإسرائيلية .
أنا اعتقد أن الإنسان يمكن أن يموت بطعنة من دبوس في منطقة حساسة من جسمه أو بمسمار مسموم ولكن الاغتيالات الإسرائيلية لم تكن كذلك , فلو برصاصة لا يمكن أن نحتار ولكن عملية الاغتيال بصاروخ محرم دوليا ......
نعم , صاروخ محرم دوليا بل وان الطائرة التي تضرب الصاروخ محرم تحليقها إلا وقت الحروب قادرة على تكبيد اكبر الخسائر الممكنة أنها الطائرة المعجزة "F16 " التي استخدمتها إسرائيل في كثير من عمليات اغتيالها للقادة الفلسطينيين ونذكر من بينهم الشهيد صلاح شحادة , تلك الليلة العصيبة التي راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيد كانوا نائمين يحلمون بأصوات عصافير صباح اليوم التالي , ولكنهم للأسف سمعوا أصوات الانفجاريات والدمار الرهيب الذي أصاب الحي الذين يسكنونه .
لم يتحرك العالم تجاه مثل هذه الاغتيالات التي استمرت إلى يومنا هذا سواء بالطائرة المذكورة أو بطائرة الاباتشي التي تحلق بشكل روتيني يومي على أنحاء مختلفة من قطاع غزة .
بقي العالم صامتا كالميت بصمته كالحائط بسكونه , يقتل الفلسطيني بطريقة بشعة جدا , ومن بعد هذا المشهد الدموي يمكننا أن نتصور حجم المعاناة التي يعانيها الأطباء في تحديد هوية الشهداء على الأقل , لأنهم يصلون أشلاء مقطعة في أكياس صغيرة , فآخر أكياس وصلت الأطباء كانت من نصيب مستشفى ناصر بمدينة خان يـونس نتيجة قصـف طائرة الاباتشـي موقع تدريب لكتائب الشهيـد احمد أبو الريش .
هذا هو واقع الشعب الفلسطيني المرير , أيضا معاناة المواطنين في شمال قطاع غزة وشرقه , البطاريات الإسرائيلية تضرب بقساوة لتوقع يوميا أعداد من الشهداء ,
اشعر بأننا نعيش وحيدين في هذا العالم الموحش , حتى أنني تخليت عن كلمة عربي من قاموسي لأنني لم أرى تدخلا فوريا لأخي العربي من أي دولة كان , لم يثبت ذلك الأخ المجهول بأنه يحس بمعاناتي , وفي هذا السياق أريد فقط أن استذكر معكم كلمة معروفة لسيدنا عمر رضي الله عنه عندما قال : " أخاف أن تتعثر بغلة في أقصى العراق فيسألني الله لماذا لم تفسح الطريق لها يا عمر " , هي بغلة لا أكثر ولا اقل وعمر بن الخطاب يحمل همها على أكتافه إلى يوم القيامة فما بالكم بأرواح مسلمين فلسطينيين واغتصاب شرف امة بأكملها والتعدي على ثالث الحرمين الشريفين وتدنيسه , ماذا بقي للعرب كي يستفيقوا من نومهم الأبدي .
أين هم أمام الله من دماء إيمان حجو ومحمد الدرة , من أبناء الشهداء الذين تيتموا , ولكن إذا ما قتل يهودي مجرم يتهم كل من عليها فلسطيني بأنه مجرم إذا لم يتهموا الدين الإسلامي بأنهم إرهابيون , ذلك المصطلح الأوروبي الذي يطلق على أي شخص أو ديانة بمنتهى السهولة , فلقد استخدمته أمريكا في حربها على أفغانستان والعراق وبحجة تحرير هذه الدول من الإرهاب , ولم تتفكر ولو للحظة لما جرى في سجن أبو غريب , الفلوجة وما لحقها من دمار , لما يجري بحق الشعب العراقي الذي يموت والواحد تلو الأخر مثل القطط تجدهم في صباح كل يوم ينتظرون الحانوتي ليقوم بمهمة الدفن .
من هو الإرهابي ؟؟ وكيف لنا نطلق الحكم على أي شخص بأنه إرهابي بمعنى انه ما هي الاعتبارات والمعطيات التي على أساسها نستطيع الحكم بهذا الحكم , وإذا وضعت هذه المعطيات هل بإمكاني أن احكم مسبقا على جورج بوش بالإرهابي نتيجة الجرائم اليومية التي ترتكب في العراق والتي كان السبب الرئيسي فيها .
وهل أستطيع أيضا الحكم على إسرائيل بأنها الفنانة العالمية بلا منازع في رسم أروع بحار الدم البريئة , كيف لي أن احكم مسبقا ؟؟ هذا لأنه الواقع الذي أراه أمامي ولا أرى سواه , أرى شهداء مقطعين كأنهم لم يكونوا بشرا , لحمهم متناثر على الحائط أو على الأرض كأنه خروف مسلوخ ..
في النهاية نبقى صامدون برغم المعاناة التي نعانيها وتبقى فلسطين في القلب فلكم أتمنى يا فلسطين يا روحي وحبي اليقين أن أراك حرة طليقة من أيدي الغاصبين , يا لها من أمنية جميلة لا يشعر بها سوى المحرومين , فانظر أيها العالم في قضية فلسطين وقل رأيك بصدق دون كذب أو تدوين , من له الحق أن يعيش ؟؟ الظالم أم الظلوم ؟؟ وأين الحق لشعب حبه لها يدوم , فالويل لكل يهودي معتد مجرم أثيم , أضاع البسمة من فاه طفل بسبم , فلا تبكي ولا تصرخي يا فلسطين , واعلمي أن ورائك رجالا جبارين , سيطالبون بحقك على مر السنين , وسيدفعون دمائهم وأرواحهم لطرد المجرمين , والله لا ينسى حق المظلومين .....
بقلم / مهند ناجي شراب
من الواضح أن مستقبل الشعب الفلسطيني سيبقى مشحونا بالدماء والأشلاء بل وسيبقى الشعب الفلسطيني ضحية الانخراس العربي الدولي تجاه المجازر اليومية التي ترتكب بحق شعب لم يعرف الأمان منذ زمن طويل الأمد .
المدينة تلو المدينة تتعرض للوحش المجرم الشرس المسمى بإسرائيل والذي لم يتهاون ولو لحظة واحدة في قتل أي فلسطيني سواء في عهد السلطة أو عهد حماس .
ما يحيرني هي الطريقة التي يقتل فيها الفلسطيني , لم اشهد مثلها في أي حرب كانت من قبل , حتى ولو وجدت فلن تكون بمثل الشراسة والاستمرارية الموجودة في الطريقة الإسرائيلية .
أنا اعتقد أن الإنسان يمكن أن يموت بطعنة من دبوس في منطقة حساسة من جسمه أو بمسمار مسموم ولكن الاغتيالات الإسرائيلية لم تكن كذلك , فلو برصاصة لا يمكن أن نحتار ولكن عملية الاغتيال بصاروخ محرم دوليا ......
نعم , صاروخ محرم دوليا بل وان الطائرة التي تضرب الصاروخ محرم تحليقها إلا وقت الحروب قادرة على تكبيد اكبر الخسائر الممكنة أنها الطائرة المعجزة "F16 " التي استخدمتها إسرائيل في كثير من عمليات اغتيالها للقادة الفلسطينيين ونذكر من بينهم الشهيد صلاح شحادة , تلك الليلة العصيبة التي راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيد كانوا نائمين يحلمون بأصوات عصافير صباح اليوم التالي , ولكنهم للأسف سمعوا أصوات الانفجاريات والدمار الرهيب الذي أصاب الحي الذين يسكنونه .
لم يتحرك العالم تجاه مثل هذه الاغتيالات التي استمرت إلى يومنا هذا سواء بالطائرة المذكورة أو بطائرة الاباتشي التي تحلق بشكل روتيني يومي على أنحاء مختلفة من قطاع غزة .
بقي العالم صامتا كالميت بصمته كالحائط بسكونه , يقتل الفلسطيني بطريقة بشعة جدا , ومن بعد هذا المشهد الدموي يمكننا أن نتصور حجم المعاناة التي يعانيها الأطباء في تحديد هوية الشهداء على الأقل , لأنهم يصلون أشلاء مقطعة في أكياس صغيرة , فآخر أكياس وصلت الأطباء كانت من نصيب مستشفى ناصر بمدينة خان يـونس نتيجة قصـف طائرة الاباتشـي موقع تدريب لكتائب الشهيـد احمد أبو الريش .
هذا هو واقع الشعب الفلسطيني المرير , أيضا معاناة المواطنين في شمال قطاع غزة وشرقه , البطاريات الإسرائيلية تضرب بقساوة لتوقع يوميا أعداد من الشهداء ,
اشعر بأننا نعيش وحيدين في هذا العالم الموحش , حتى أنني تخليت عن كلمة عربي من قاموسي لأنني لم أرى تدخلا فوريا لأخي العربي من أي دولة كان , لم يثبت ذلك الأخ المجهول بأنه يحس بمعاناتي , وفي هذا السياق أريد فقط أن استذكر معكم كلمة معروفة لسيدنا عمر رضي الله عنه عندما قال : " أخاف أن تتعثر بغلة في أقصى العراق فيسألني الله لماذا لم تفسح الطريق لها يا عمر " , هي بغلة لا أكثر ولا اقل وعمر بن الخطاب يحمل همها على أكتافه إلى يوم القيامة فما بالكم بأرواح مسلمين فلسطينيين واغتصاب شرف امة بأكملها والتعدي على ثالث الحرمين الشريفين وتدنيسه , ماذا بقي للعرب كي يستفيقوا من نومهم الأبدي .
أين هم أمام الله من دماء إيمان حجو ومحمد الدرة , من أبناء الشهداء الذين تيتموا , ولكن إذا ما قتل يهودي مجرم يتهم كل من عليها فلسطيني بأنه مجرم إذا لم يتهموا الدين الإسلامي بأنهم إرهابيون , ذلك المصطلح الأوروبي الذي يطلق على أي شخص أو ديانة بمنتهى السهولة , فلقد استخدمته أمريكا في حربها على أفغانستان والعراق وبحجة تحرير هذه الدول من الإرهاب , ولم تتفكر ولو للحظة لما جرى في سجن أبو غريب , الفلوجة وما لحقها من دمار , لما يجري بحق الشعب العراقي الذي يموت والواحد تلو الأخر مثل القطط تجدهم في صباح كل يوم ينتظرون الحانوتي ليقوم بمهمة الدفن .
من هو الإرهابي ؟؟ وكيف لنا نطلق الحكم على أي شخص بأنه إرهابي بمعنى انه ما هي الاعتبارات والمعطيات التي على أساسها نستطيع الحكم بهذا الحكم , وإذا وضعت هذه المعطيات هل بإمكاني أن احكم مسبقا على جورج بوش بالإرهابي نتيجة الجرائم اليومية التي ترتكب في العراق والتي كان السبب الرئيسي فيها .
وهل أستطيع أيضا الحكم على إسرائيل بأنها الفنانة العالمية بلا منازع في رسم أروع بحار الدم البريئة , كيف لي أن احكم مسبقا ؟؟ هذا لأنه الواقع الذي أراه أمامي ولا أرى سواه , أرى شهداء مقطعين كأنهم لم يكونوا بشرا , لحمهم متناثر على الحائط أو على الأرض كأنه خروف مسلوخ ..
في النهاية نبقى صامدون برغم المعاناة التي نعانيها وتبقى فلسطين في القلب فلكم أتمنى يا فلسطين يا روحي وحبي اليقين أن أراك حرة طليقة من أيدي الغاصبين , يا لها من أمنية جميلة لا يشعر بها سوى المحرومين , فانظر أيها العالم في قضية فلسطين وقل رأيك بصدق دون كذب أو تدوين , من له الحق أن يعيش ؟؟ الظالم أم الظلوم ؟؟ وأين الحق لشعب حبه لها يدوم , فالويل لكل يهودي معتد مجرم أثيم , أضاع البسمة من فاه طفل بسبم , فلا تبكي ولا تصرخي يا فلسطين , واعلمي أن ورائك رجالا جبارين , سيطالبون بحقك على مر السنين , وسيدفعون دمائهم وأرواحهم لطرد المجرمين , والله لا ينسى حق المظلومين .....
بقلم / مهند ناجي شراب