الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أحلوا تجويعنا و تقتيلنا في المولد النبوي بقلم:محمد علي بن رمضان

تاريخ النشر : 2006-04-11
أحلوا تجويعنا و تقتيلنا في المولد النبوي بقلم:محمد علي بن رمضان
نضحك, نبكي, نهاجر, أم ننتحر برمي أنفسنا من الطابق الأرضي و إليه ; على قرارين سخيفين رخيصين قمة الإبتزاز السياسي من نفس هؤلاء الذين طلعوا روح أبونا عندما تلجأ مجموعات مسلحة لأخذ رهينة لمقايضتها . ينهون عن منكر و يأتون مثله . حاصروا الشعوب التي رفض زعماؤها الإعتراف بالصهاينة , و الذي لا صلة له بالديانة اليهودية . من قال أننا لا نعترف بهذه الديانة ككل الديانات السماوية ? خلط متعمد . من قال أننا لا نتعايش مع اليهود ? و لكن عدم الإعتراف بالحركة الصهيونية لا عودة عليه . الصهيونية التي صنفتها الشرعية الدولية كحركة عنصرية , ثم تراجعت تحت ضغط ما يسمونهم اليوم …)المتدخلون الأحرار, المحافظون الجدد, أو المحولون (و هذا التصنيف إخترعه المحلل السياسي الأمريكي, جيفري غولبيرغ على أعمدة صحيفة ,(ذي نيويوركر) لن يجعلنا على الأقل فيما يخص الجماهير التقدمية من هذا الشعب العربي, ننصاع لهم و لأسيادهم. همهم كسب أصوات الصهاينة لأمور داخلية تخصهم و لا دخل لنا بها , كما كتب سنة 1958 المرحوم عمر الزعني لبناني الجنسية عربي الهوية -.)..أي شرع أي دين اليهود المطرودين تطرد هم أوروبا و تحملهم فلسطين...(.

240 مليون دولار مساعدات أمريكية أوقفت تسديدها التي تطالب بإحترام الإتفاقيات. هذه هي أوسلو , هذه روح أوسلو, و هذا كمين أوسلو , تطعمهم الحلاوة حتى يعتادوا على المذاق, من رخاء , رفاه و مرسيدس مصفحةإلخ...ثم تسحب البساط و تتفرج, مستدرجة هؤلاء العباقرة و كبار المفاوضين إلى مساحة اللعب التي إختارتها, لتقوم بهجوم معاكس ,و المعادلة واضحة أخوة العرب, فيضان جماهيري في الشوارع ينجر عنه فلتان أمني تستعمله الحركات المتشددة و تستغله لقطع الطريق عن كل شئ و كما يقال لدى الجار, من الدامور إلى المختارة .

نعم أخوة العرب هذا هو أسلوب دعاة التحضر و الديمقراطية و إحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها !!لذلك دعونا و لا زلنا ندعو إلى بعث نسخة إنقليزية من) دنيا الوطن( بمساهمة كل القراء حتى يكتشف المواطن الغربي حقيقية الزيف , فلا أحد يدافع عنا أحسن منا, من غير الخاضعين لضرورات الإشهار بل من مالنا الخاص, و هذا أيضا جزء من المقاومة, يشرف عليها الأستاذ عبد الله عيسى من أليفها إلى يائها. ألسنا من الراضين على النسخة العربية من) دنيا الوطن( و كيف تسير فيا الأمور, فما الداعي إذن إلى عدم أخذ قراركم ?

نعم أخوة العرب نحن مستعدون لفتح بصيرة الغرب بهذا النوع من المقاومة, كرافد من الروافد , لأن هؤلاء لن يتذكروا الإتفاقيات الدولية و إحترامها إلا عندما تخدم مصالحهم, فهي قابلة لإدخال كل معاول التغيير عليها , و يرجعون إلى الجادة عندما نلدغهم , كتلك الحادثة التي وقعت لسفير البيت ألأبيض بفينيزويلا الجمعة 7 نيسان, عندما حوصرت سيارته و قذفتها الجماهير بالخضر و الفاكهة و البيض .إدارة الشر ردت بإحتجاج أنه إنتهاك لإتفاقيات فينا !! و تطالب بالتعويض فماذا تكون مطالب التعويض العربي عن كل ما أصابنا . ??

أوروبا ينحني عمودها الفقري أمام الشيطان الأمريكي ,مدعية فقط أن ألاما بالظهر طرأت ,لأنها راهنت على الفساد و لا تريد من يطيح بالفساد, دافعة المعتدلين إلى مراجعة مواقفهم داخل الحكومة العتيدة بقيادة أبو العبد , بل إلى تآكل نصيبهم من كعكة الإعتدال السياسيى, بين الممكن و المستحب, لا يكتفون بهذه المحاصرة لتجويع الفلسطينيين أمام مرأى و مسمع من يحملون الملف الأسود إلى البيت الأبيض, أمام مسمع رؤساء قبائل عربية, من المعذورين لأنهم دخلوا إلى فحوص روتينية و لم يخرجوا بعد, و يحملون منظم الضربات القلبية و حياتهم لا يمكن لنا إزعاجها .

و ما دخل الحصار السياسيي إذا يضاف إلى التجويع ? فقط لأنها السياسة المعتمدة ضدنا من أوروبا و امريكا, و الدليل : محمود أحمد الرمحي فلسطيني رفضت بلجيكا منحه التأشيرة الشهر المنصرم للتحدث , نعم للتحدث فقط ,ليس طالب شغل . التحدث أمام حوار البرلمان أورو متوسطي ببروكسل, و هذه فرنسا منعت منح تأشيرة لبعض الساسة الفلسطينيين لحضور إجتماع 10 نيسان بالبرلمان الأوروبي بإسترازبورغ , الذي يتمتع بحصانة برلمانية, يستدعي من يشاء, و الدولة المضيفة لا تستطيع الرفض. لكن و هذه المرة كلمة) و لكن( بالبونط العريض ; عندما رفضنا أن تدنس أقدام شارون أرض تونس العربية في القمة العالمية للمعلومات نوفمبر2005 أجبنا من طرف الساهرين : لا دخل لنا, المؤتمر تحتضنه الأمم المتحدة و لا نستطيع منع منح التأشيرة و البقية تعرفونها.

الإدارة الأمريكة و موظفيها من الدول ذات العمود الفقري السهل الإنحناء , لم يعد خافيا على أحد هدفهم إخضاعنا للجزمة الصهيونية , و بما أننا لا نريد إخضاع أحد للجزمة العربية, و سنستميت في طلبنا المعاملة بالمثل, نترككم مع أضغاث أحلامكم .

التناقض الأوروبي الأمريكي في ظل القصف العشوائي, الإجرامي, العنصري, من طرف النظام الصهيوني يدفعنا دفعا إلى وضع السؤال التالي : حماس على قائمة الإرهابيين و يرسلون مراقبين لمراقبة الإرهابيين يدلون باصواتهم و يصفون العملية بالنزاهة و الشفافية , إما أوروبا مصابة مع أمريكا بإنفصام الشخصية أو بمرض السكيزوفرينيا ? ولكن نحمد الله أن هناك أصوات لا زالت متعقلة كالنائب الأوروبي Stef Gorisالذي صرح و هاكم الترجمة الحرفية-)..إن 46 عضوا من البرلمان الأوروبي من لجنة شؤون الشرق الأوسط إستدعوا أعضاء ينوبون عن حماس و أؤكد على أحقية حماس في الإستدعاء و إستدعاء من يمثلون الشعب الفلسطيني و القيام بما يمكن لنا في الحوار السياسي للمساهمة السلمية في حل المشكلة (.هل تريد قوى شريرة أن تمثل الشعب الفلسطيني أشباح منظمات و مع هذا تبقى المحاصرة سياسة معتمدة ضد الشعب العربي دون إنتقائيةأو إزدواجية معايير. و كما يقول المثل الشعبي -) الشنقة مع الجماعة خلاعة( فنحن و القضية أكبر من لبد للذين أحلوا تجويعنا و تقتيلنا في المولد النبوي.

محمد علي بن رمضان.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف