الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

همسات فلسطيني يحتضر بقلم:ناصر الحايك

تاريخ النشر : 2006-04-11
همسات فلسطيني يحتضر بقلم:ناصر الحايك
همسات فلسطيني يحتضر : وصيتى في جنازتي أهيلوا علي تراب بلادي



أساهر الليل وكلي أمل أن لا يبزغ الفجر ، سأنتقل الى الدار الآخرة الباقية ، وسأترك لكم هذه الدنيا الفانية . . . أحبابي إخواني لن تبكوا فراقي فقد أنعم الله عليكم بنعمة النسيان .

قالوا بلاد العربان كلها أوطاني . . . كلا سكرات الموت أهون علي من هذا الاذلال .

المنايا ستطال كل الرقاب ، لن تنجوا منها أيها الزنادقة الاْوغاد ، لحظات وستنقطع أخباري وسأرى وجه رب العباد . . . يا أهل الشقاق ساومتم على فلسطين أرض الرباط ، لا بارك الله فيكم أيها الاْنذال ، كفنوني ولا تمشوا في جنازتى ، لا أريد سماع كلمات الرياء ، لم أعد أطيق الرثاء ، وعدتم أجدادي : ستعودون في بضعة أيام الى الديار وإذ بهم ينصبون الخيام . . . أبي وأمى وخلاني وحتى الاْحفاد ذاقوا فنون الهوان والعذاب . . . في العراق يعاملون كالكلاب الضالة الجرباء وفي لبنان كالذباب والحشرات . . . لاحت الآمال أن أتمرغ في ترابك يا فلسطين هراء حتى العصافير لا تجرؤ في سماءك أن تطير ، حتى الديك أصبح صياحه حزين ، حتى الدمع يطفر الى عيني لكنه يحتبس ولا يستطيع أن يسيل . . . انفطر قلبي على أمى التي تبحث عن مثواها الاْخير ، وأنتم تفاوضون منذ عشرات السنين . . . انحرفتم عن درب المناضلين ، ماذا جنينا غير الآهات وبئس المصير ، والمحتل مازال يقضم وطني فلسطين . . . ليتنا عشنا

عصرك يا صلاح الدين ، ليتنا خضنا معركة حطين ، ليتني مازلت طفلاً ألعب في الطين كي لا أعي هذيان عقلاء العرب المجانين . . . لا أقول نثراً بل أعبر عن حسرات نابعة من الصميم

حجب السحاب القمر ، مسافر أنا الى الاْزل الى العدم سموه ما شئتم فقد أزمعت الرحيل . . .

أخطأت الحياة عندما ولدت في هذا الدهر السقيم . . . قدرنا أن نخلق أشقياء محرومين . . .

وطنيون نحن أعزاء أشداء على الغزاة المحتلين . . . فقط اريد أن أدفن وأوارى الثرى في قبر تحتضنه خيوط أشعة شمس فلسطين . . . لا أعتقد أن هذا أقصى المستحيل ! ! !





ناصر الحايك

فيينا - النمسا
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف