
بسم الله الرحمن الرحيم
(قل اعملوا فسيرى الله عملكم )
هل نحن إلى المجهول
لا اعرف يجوز أننا ذاهبون إلى المجهول (لاسمح الله) ولكن كل الدلائل تشير إلى أننا نركب سفينة تمخر عباب المحيط في أمواج عالية
إن شعبنا عندما أقدم على عملية الانتخابات وانتخب إخواننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس كان
معجبا في طريقة التنظيم للمقاومة والقيام بعمليات نوعية ونتيجة لردة فعل لدى الشعب حدث انقلاب على الذات نتيجة تفشي الانفلات الأمني ... المحسوبية ... الرشوة ..وعدم وضع الرجل المناسب في
المكان المناسب وعدم المحاسبة للفاسدين .
ولم يظن إخواننا في حماس يوما أنهم سيصلون إلى السلطة وكان الهدف هو وصولهم إلى معارضة قوية في المجلس التشريعي ولكن كانت المفاجئة لهم بأنهم الأغلبية ومع ذلك تباشر شعبنا بوضع حد
لكل ماسبق من تجاوزات وفساد وتأمل الشعب أن يحيا في امن وأمان وأن يقضى على البطالة المتزايدة
وما أن بدأت الاجتماعات والتصريحات النارية واللهث وراء المساعدات الإسلامية والعربية التي لم يصل منها شيء حتى أوقفت المساعدات الدولية خصوصا الأوروبية ولو إن المساعدات الأمريكية مرفوضة لانحيازها للعدو الصهيوني وهذه السياسة التي اتبعت أوقفت المقاومة والإعانات الدولية
وأصبح شعبنا من موظفين ومناضلين وأسر شهداء ومعتقلين وعمال ومزارعين وجيش هم الذين يدفعون ثمن هذه الأخطاء السياسية وهو وقف رواتبهم وإنني أخشى أن يكون عدم صرف رواتب العاملين في السلطة بداية إلى فوضى جديدة (كما ذكر الأستاذ درويش في مقاله لدنيا الوطن) وإننا نخشى من ثورة الجياع أو ثورة رغيف الخبز سمها ماشئت أيها المسؤلون لا تنساقوا وراء الوعود الباهتة التي تعودت عليها منظمة التحرير الفلسطينية عندما كانت تنهال عليها الوعود بالدعم العربي والإسلامي وتتبخر هذه الوعود بعد مغادرة الوفد الفلسطيني هذه تجربة منظمة التحرير في الخارج لا نريد تكرارها .
يجب مكاشفة شعبنا بالحقيقة ولو كانت مرة لا نريد أن يروج المروجون أن إيران والدول الإسلامية ستدفع إلى السلطة ... لا ثم لا فنحن نرى ما يحصل في العراق من وراء الامتداد الفارسي كما لا نريد أي إعانة مشروطة لا من قريب ولا من بعيد .
نعم نريد أن يحيا شعبنا حياة كريمة ونعلن للعالم أننا شعب يستحق الحياة , كما ويجب المحافظة على كل المواثيق والمعاهدات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني والسلطة السابقة حتى يعلم العالم أننا شعبا لا ينقلب على ذاته بل يحافظ على السابق ويصلح ما هو آت ... ولكن كثرة التصريحات من مسئولين في الداخل والخارج بعد نتيجة الانتخابات أظهرت إننا نتخبط في السياسة أحيانا نرفض أي اتفاقية وقعتها السلطة السابقة ..نرفض تمثيل م.ت.ف أوقفت
المقاومة من قبل حركة حماس واقتصرت المقاومة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني وفصائل منظمة التحرير والجهاد الإسلامي , فلا يجوز وقف المقاومة ورفض التفاوض ولو عن طريق وسطاء ولا يجوز الهمس في المكاتب والرسائل المرسلة بأننا مستعدون للتفاوض وفي العلن نرفض ذلك ونقول
سقط سهوا !!!!! يجب أن تكون سياستنا واضحة وضوح الشمس وإلا ستغرق مركبنا .
قد سبقتنا ثورات كثيرة ومثال على ذلك ثورة فيتنام وقائدها (هوشي منه) التي رفعت شعار المقاومة والتفاوض وكانت تقاتل اكبر قوة في العالم وانتصرت وقد دخلت دبابات الثوار إلى العاصمة الفيتنامية المحتلة من قبل أمريكا وعملائها وكانت المفاوضات تدور في فرنسا والكل منا يتذكر ذلك اليوم .
الثورة الجزائرية العظيمة قاتلت وفاوضت وانتصرت .... الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم قاتل
وفاوض وعندما أصبح قوة عسكرية كبرى على الأرض عاد للقتال وانتصر وأقام أعظم دولة عرفها التاريخ , فلا بد من وقفة مع الذات ولا تتركوا السفينة تهيم في البحار شعبكم له حقا عليكم .
كفى مناقشات في المجلس التشريعي حول مخصص رئيس المجلس التشريعي الذي يبلغ أربعة آلاف دولار ففيلا في البيرة وكذلك الأعضاء الكرام الذين يناقشون تحسين أوضاعهم ب(15 ألف دولار) وراتب العضو ثلاثة آلاف دولار والوزير والمحافظ كذلك ناهيك عن السيارات الخاصة والنثرية وإنني قد قرأت في دنيا الوطن بان اعضاء التشريعي يلزمهم الآن خمسة ملايين دولار لتسوية أوضاعهم !!!! أين أوضاع شعبنا ؟؟؟؟
فاوضوا بعزة وكرامة لأننا شعبا قدم قوافل من الشهداء والمعتقلين والمتضررين أطلقوا شعار لا تفريط في أي حق لشعبنا في الداخل والخارج ولا تستسلموا إلا لله سبحانه وتعالى لان خلف المفاوض الفلسطيني شعب عظيم صاحب تضحيات جمة لا تتركوا الشعب يرتد وكما يقول المثل ( الجوع كافر )
أن شهيد الثورة القائد والمعلم ياسر عرفات رحمه الله كان حريصا على توفير المخصصات لجميع العاملين والشهداء والأسرى وأننا نعرف انه كان يصرف مخصصات لأبناء أناس تم تصفيتهم بتهمة
التعامل مع العدو فكان يقول لا ذنب لأبنائهم.
حافظوا على الثقة التي اولاكم إياها شعبكم .... وحدوا التصريحات المتناثرة من هنا وهناك .... هيا
إلى تنظيم الصفوف لأننا نواجه الجوع والهجمات الإسرائيلية .... وكما يقول الراحل ياسر عرفات
(البندقية في يد وغصن الزيتون في يد فلا تتركوا الغصن يسقط من يدي ) حقا انه قائد بقدر الظروف الدولية , سيروا أمامكم طريق وعر ولكن علينا جميعا أن نتكاتف ونجتاز الصعاب .. أصلحوا وأوقفوا
المظالم لا ترتدوا على الماضي مهما كان فيه من مظالم أصلحوها أطلقوا عنان المناضلين للمقاومة تدبروا أمر أسر شعبكم ... أوقفوا كل ما هو شخصي الآن وانطلقوا إلى صفوف الجماهير ولا تتركوها في هرج ومرج .
نسأل الله أن يحمي شعبنا بمختلف اتجاهاته من الأشرار والمفسدين والوصول إلى هدفنا الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
والله ولي التوفيق
بقلم نايف إسماعيل( أبو هاني)
(قل اعملوا فسيرى الله عملكم )
هل نحن إلى المجهول
لا اعرف يجوز أننا ذاهبون إلى المجهول (لاسمح الله) ولكن كل الدلائل تشير إلى أننا نركب سفينة تمخر عباب المحيط في أمواج عالية
إن شعبنا عندما أقدم على عملية الانتخابات وانتخب إخواننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس كان
معجبا في طريقة التنظيم للمقاومة والقيام بعمليات نوعية ونتيجة لردة فعل لدى الشعب حدث انقلاب على الذات نتيجة تفشي الانفلات الأمني ... المحسوبية ... الرشوة ..وعدم وضع الرجل المناسب في
المكان المناسب وعدم المحاسبة للفاسدين .
ولم يظن إخواننا في حماس يوما أنهم سيصلون إلى السلطة وكان الهدف هو وصولهم إلى معارضة قوية في المجلس التشريعي ولكن كانت المفاجئة لهم بأنهم الأغلبية ومع ذلك تباشر شعبنا بوضع حد
لكل ماسبق من تجاوزات وفساد وتأمل الشعب أن يحيا في امن وأمان وأن يقضى على البطالة المتزايدة
وما أن بدأت الاجتماعات والتصريحات النارية واللهث وراء المساعدات الإسلامية والعربية التي لم يصل منها شيء حتى أوقفت المساعدات الدولية خصوصا الأوروبية ولو إن المساعدات الأمريكية مرفوضة لانحيازها للعدو الصهيوني وهذه السياسة التي اتبعت أوقفت المقاومة والإعانات الدولية
وأصبح شعبنا من موظفين ومناضلين وأسر شهداء ومعتقلين وعمال ومزارعين وجيش هم الذين يدفعون ثمن هذه الأخطاء السياسية وهو وقف رواتبهم وإنني أخشى أن يكون عدم صرف رواتب العاملين في السلطة بداية إلى فوضى جديدة (كما ذكر الأستاذ درويش في مقاله لدنيا الوطن) وإننا نخشى من ثورة الجياع أو ثورة رغيف الخبز سمها ماشئت أيها المسؤلون لا تنساقوا وراء الوعود الباهتة التي تعودت عليها منظمة التحرير الفلسطينية عندما كانت تنهال عليها الوعود بالدعم العربي والإسلامي وتتبخر هذه الوعود بعد مغادرة الوفد الفلسطيني هذه تجربة منظمة التحرير في الخارج لا نريد تكرارها .
يجب مكاشفة شعبنا بالحقيقة ولو كانت مرة لا نريد أن يروج المروجون أن إيران والدول الإسلامية ستدفع إلى السلطة ... لا ثم لا فنحن نرى ما يحصل في العراق من وراء الامتداد الفارسي كما لا نريد أي إعانة مشروطة لا من قريب ولا من بعيد .
نعم نريد أن يحيا شعبنا حياة كريمة ونعلن للعالم أننا شعب يستحق الحياة , كما ويجب المحافظة على كل المواثيق والمعاهدات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني والسلطة السابقة حتى يعلم العالم أننا شعبا لا ينقلب على ذاته بل يحافظ على السابق ويصلح ما هو آت ... ولكن كثرة التصريحات من مسئولين في الداخل والخارج بعد نتيجة الانتخابات أظهرت إننا نتخبط في السياسة أحيانا نرفض أي اتفاقية وقعتها السلطة السابقة ..نرفض تمثيل م.ت.ف أوقفت
المقاومة من قبل حركة حماس واقتصرت المقاومة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني وفصائل منظمة التحرير والجهاد الإسلامي , فلا يجوز وقف المقاومة ورفض التفاوض ولو عن طريق وسطاء ولا يجوز الهمس في المكاتب والرسائل المرسلة بأننا مستعدون للتفاوض وفي العلن نرفض ذلك ونقول
سقط سهوا !!!!! يجب أن تكون سياستنا واضحة وضوح الشمس وإلا ستغرق مركبنا .
قد سبقتنا ثورات كثيرة ومثال على ذلك ثورة فيتنام وقائدها (هوشي منه) التي رفعت شعار المقاومة والتفاوض وكانت تقاتل اكبر قوة في العالم وانتصرت وقد دخلت دبابات الثوار إلى العاصمة الفيتنامية المحتلة من قبل أمريكا وعملائها وكانت المفاوضات تدور في فرنسا والكل منا يتذكر ذلك اليوم .
الثورة الجزائرية العظيمة قاتلت وفاوضت وانتصرت .... الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم قاتل
وفاوض وعندما أصبح قوة عسكرية كبرى على الأرض عاد للقتال وانتصر وأقام أعظم دولة عرفها التاريخ , فلا بد من وقفة مع الذات ولا تتركوا السفينة تهيم في البحار شعبكم له حقا عليكم .
كفى مناقشات في المجلس التشريعي حول مخصص رئيس المجلس التشريعي الذي يبلغ أربعة آلاف دولار ففيلا في البيرة وكذلك الأعضاء الكرام الذين يناقشون تحسين أوضاعهم ب(15 ألف دولار) وراتب العضو ثلاثة آلاف دولار والوزير والمحافظ كذلك ناهيك عن السيارات الخاصة والنثرية وإنني قد قرأت في دنيا الوطن بان اعضاء التشريعي يلزمهم الآن خمسة ملايين دولار لتسوية أوضاعهم !!!! أين أوضاع شعبنا ؟؟؟؟
فاوضوا بعزة وكرامة لأننا شعبا قدم قوافل من الشهداء والمعتقلين والمتضررين أطلقوا شعار لا تفريط في أي حق لشعبنا في الداخل والخارج ولا تستسلموا إلا لله سبحانه وتعالى لان خلف المفاوض الفلسطيني شعب عظيم صاحب تضحيات جمة لا تتركوا الشعب يرتد وكما يقول المثل ( الجوع كافر )
أن شهيد الثورة القائد والمعلم ياسر عرفات رحمه الله كان حريصا على توفير المخصصات لجميع العاملين والشهداء والأسرى وأننا نعرف انه كان يصرف مخصصات لأبناء أناس تم تصفيتهم بتهمة
التعامل مع العدو فكان يقول لا ذنب لأبنائهم.
حافظوا على الثقة التي اولاكم إياها شعبكم .... وحدوا التصريحات المتناثرة من هنا وهناك .... هيا
إلى تنظيم الصفوف لأننا نواجه الجوع والهجمات الإسرائيلية .... وكما يقول الراحل ياسر عرفات
(البندقية في يد وغصن الزيتون في يد فلا تتركوا الغصن يسقط من يدي ) حقا انه قائد بقدر الظروف الدولية , سيروا أمامكم طريق وعر ولكن علينا جميعا أن نتكاتف ونجتاز الصعاب .. أصلحوا وأوقفوا
المظالم لا ترتدوا على الماضي مهما كان فيه من مظالم أصلحوها أطلقوا عنان المناضلين للمقاومة تدبروا أمر أسر شعبكم ... أوقفوا كل ما هو شخصي الآن وانطلقوا إلى صفوف الجماهير ولا تتركوها في هرج ومرج .
نسأل الله أن يحمي شعبنا بمختلف اتجاهاته من الأشرار والمفسدين والوصول إلى هدفنا الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
والله ولي التوفيق
بقلم نايف إسماعيل( أبو هاني)