مما لاشك فيه أن التصعيد الإسرائيلي التعسفي بحق الشعب الفلسطيني والتي تتخذه إسرائيل كجزاء للشعب الذي مارس الديمقراطية بأسمى معانيها. وتسليم السلطة الفتحاوية زمام الأمور للحكومة المنتخبة بطريقة سلسلة لم يكن أحدا يتوقعها. بل إنها فاجأت الكثير. وكذلك القرار الإسرائيلي بمقاطعة الحكومة الجديدة. وأيضا الموقف الأمريكي الغير أخلاقي وموقف الدول المانحة تجاه هذه الحكومة والتي يصر العالم وبقيادة بوش أن يقتلها في المهد. وما يزيد الطين بلّة هو عدم مقدرة الحكومة على القدوم بتحريك أي ساكن (باستثناء قررا منع الرقص الشرقي)، وعدم مقدرة الحكومة على الإيحاء بوجود برنامج أو حل للخروج من هذه الأزمات من شأنه أن يعيد بصيص أمل للمواطن الذي أصبح على شبه يقين بأن هذه الحكومة لا تسمن ولا تغني عن جوع. جعل حماس أو حكومة حماس في مهب الريح. ووضعها بين خيارين أحلاهما مر.
الأول: - استقالة حكومة حماس.
من وجهات نظر متعددة اسمعها أن هذا القرار لو أقبلت عليه الحكومة لا يهين حركة حماس أو يزعزع ثقة الشارع الفلسطيني بها بل قد يكون على خلاف ذلك وينعكس على الحركة بصورة أكثر ايجابية كونها حكومة تريد مصلحة الشعب وأن تسلمها للسلطة لا يخدم المواطن فبالتالي هي مضطرة لتقديم استقالتها لمصلحة من منحها الثقة وانتخبها. وأنها لا تستطيع أن ترى نفسها كعنصر مساهم في تجويع وضياع شعب بأكمله مقابل أنها تتربع على عرش الحكم. هذا الأمر سيحدث لو كانت فعلا حماس تريد مصلحة شعب. أما إذا كانت تريد مصلحتها فستبقى حماس متمسكة في زمام السلطة ولا تملك ما تقدمه للشعب سوى الشعارات أو كما جاء على لسان الناطق باسم حكومتها" بان الشعب الفلسطيني قد اعتاد على الصمود والتحدي". دون أن يذكر كيف سيصمد هذا الشعب والى متى.
أما الخيار الثاني وقد يكون هو الخيار الأقل مرارة بالنسبة لحماس وهو الانزلاق في مستنقع الاعتراف بدولة الاحتلال كما يسمونه. ولكن هذا الأمر يتطلب المزيد من الحنكة ولا يأتي على عجل. فحماس إذا أرادت الاعتراف بإسرائيل فلا بد أن تنتظر الكثير من الضغط على الشعب الفلسطيني من قبل الإسرائيليين مثل
*أولا: إغلاق المعابر التجارية والذي من شأنه أن يخلق شحا في المواد الغذائية وخسارة زائدة في اقتصاد قطاع غزة الزراعي وغيره.
* ثانيا: عدم إمداد المناطق الخاضعة للسلطة بالبترول مما يؤدي إلى شل الحركة في هذه المناطق.
* ثالثا: استمرار الإسرائيليين بالضغط على الدول المانحة لعدم تحويل رواتب الموظفين. هذا ما ستنتظره حماس أو الحكومة الجديدة أن يحدث إذا أرادت الاعتراف بدولة العدو. لان ما سلف ذكره سيحول حياة الشعب إلى جحيم وسيبدأ الشعب بالتذمر من هذه الضغوطات التي لا يستطيع مقاومتها والتي هي من أسباب عدم اعتراف حكومته بدولة العدو. فبالتالي وفي هذه الآونة الحرجة تجري حماس استفتاء شعبي للاعتراف بدولة العدو من عدمه وبالغالب سيكون ايجابيا لان الشعب لا يريد أن يتحول إلى جنوب إفريقيا أو الصومال. وسيفتح الأبواب أمام حماس للاعتراف بدولة العدو. وبهذا يسدل الستار عن أول فصل في مسرحية الاعتراف.
الأول: - استقالة حكومة حماس.
من وجهات نظر متعددة اسمعها أن هذا القرار لو أقبلت عليه الحكومة لا يهين حركة حماس أو يزعزع ثقة الشارع الفلسطيني بها بل قد يكون على خلاف ذلك وينعكس على الحركة بصورة أكثر ايجابية كونها حكومة تريد مصلحة الشعب وأن تسلمها للسلطة لا يخدم المواطن فبالتالي هي مضطرة لتقديم استقالتها لمصلحة من منحها الثقة وانتخبها. وأنها لا تستطيع أن ترى نفسها كعنصر مساهم في تجويع وضياع شعب بأكمله مقابل أنها تتربع على عرش الحكم. هذا الأمر سيحدث لو كانت فعلا حماس تريد مصلحة شعب. أما إذا كانت تريد مصلحتها فستبقى حماس متمسكة في زمام السلطة ولا تملك ما تقدمه للشعب سوى الشعارات أو كما جاء على لسان الناطق باسم حكومتها" بان الشعب الفلسطيني قد اعتاد على الصمود والتحدي". دون أن يذكر كيف سيصمد هذا الشعب والى متى.
أما الخيار الثاني وقد يكون هو الخيار الأقل مرارة بالنسبة لحماس وهو الانزلاق في مستنقع الاعتراف بدولة الاحتلال كما يسمونه. ولكن هذا الأمر يتطلب المزيد من الحنكة ولا يأتي على عجل. فحماس إذا أرادت الاعتراف بإسرائيل فلا بد أن تنتظر الكثير من الضغط على الشعب الفلسطيني من قبل الإسرائيليين مثل
*أولا: إغلاق المعابر التجارية والذي من شأنه أن يخلق شحا في المواد الغذائية وخسارة زائدة في اقتصاد قطاع غزة الزراعي وغيره.
* ثانيا: عدم إمداد المناطق الخاضعة للسلطة بالبترول مما يؤدي إلى شل الحركة في هذه المناطق.
* ثالثا: استمرار الإسرائيليين بالضغط على الدول المانحة لعدم تحويل رواتب الموظفين. هذا ما ستنتظره حماس أو الحكومة الجديدة أن يحدث إذا أرادت الاعتراف بدولة العدو. لان ما سلف ذكره سيحول حياة الشعب إلى جحيم وسيبدأ الشعب بالتذمر من هذه الضغوطات التي لا يستطيع مقاومتها والتي هي من أسباب عدم اعتراف حكومته بدولة العدو. فبالتالي وفي هذه الآونة الحرجة تجري حماس استفتاء شعبي للاعتراف بدولة العدو من عدمه وبالغالب سيكون ايجابيا لان الشعب لا يريد أن يتحول إلى جنوب إفريقيا أو الصومال. وسيفتح الأبواب أمام حماس للاعتراف بدولة العدو. وبهذا يسدل الستار عن أول فصل في مسرحية الاعتراف.