يا أصحاب أقدام وطأتني...
ياأصحاب أفواهٍ أكلتني...
ارفعوا ذُلاًّ غطى عقولكم...
وامسحوا حزناً أغرق عيونكم...
سئمت منكم ومن بلاهتكم،
سئمت منكم ومن كلامكم عني،
فماذا لو لم تكن لكم قضية؟ ماذا كنتم ستقولون؟ وماذا كنتم ستروون؟
اتركوا الكلام عنكم... اتركوا افعالكم تتحدث عنكم...
فقلبي يعتصر حزناً على عقولٍ شغلتها قراءة ما ترى...
اقسم أنكم تسطيعون أن تفعلوا أكثر من ذلك...
كفاكم بكاءً على جراحكم... قطبوها واركضوا...
اركضوا خلف أفكاركم...
اركضوا خلف أحلامكم...
اركضوا خلف خيالكم...
اكتبوا قصصاً عن الجنية الملونه...
وعن القزم التائه في جيب عملاق...
ابتكروا.. ارقصوا .. غنوا.. أصيبوا، أخطئوا.. احترفوا اي شئ...
كفاكم وقفوفاً على أطلالكم... ادفنوها وارحلوا...
ارحلوا من واقعكم...
فلماذا ربطتم اسمي بالحزن؟
ولماذا ربطتموه بالذل؟
ولماذا احسستموني انكم بعيشكم عليّ اقلُّ حظاً من غيركم؟
أقسم أنني أرى بينكم أطفالاً احترفوا الحياة أكثر من أناسٍ ودّعوها...
أليس بين أطفالكم خبراءٌ عسكريون؟
أليس بينهم خبراء قيادة؟
لكن ارجوكم وجّهوهم...
كفاني حزناً على أطفالٍ قطفوا مني حجراً ألقوه ثم قتلوا...
أو ألقوه ثم سجنوا...
وجهوا غضبهم للتفكير بشيء يزلزل العالم بقوته...
وأنتم يا بائعوا الكلام...
لو لم تكن لنا قضية؟ ماذا كنتم ستبيعون؟
أكنتم ستموتون جوعاً؟ أم كنتم ستتاجرون بكلامكم عن الموت جوعاً؟
استغلوا قدرتكم على الكلام..
اكتبوا قصصاً تجعل العالم يركض اليكم لا أنتم لاهثون وراء أذن تسمعكم...
لا تبرروا فشلكم بظروفكم...
فبكسرةٍ من غصنٍ محترقٍ تستطيعون أن تخربشوا على قطعة حجرٍ من بيتٍ مهدومٍ فكرةً تبهرُ العالم...
اخرجوا من قوقعة حزنكم.. اكسروها، فجروها...
فماذا لو كنت كأي بلدٍ احتلته حكومته؟
وكأي بلدٍ سُدّت طرقه بازدحام سياراته؟
وكأي بلدٍ امتلأت أجواؤه طلقاتٌ عشوائية من الشهوة والفساد والجشع وحب المال؟
أستكونون بأفضل من حالكم؟!!!
أحمد اسماعيل صالح
[email protected]
ياأصحاب أفواهٍ أكلتني...
ارفعوا ذُلاًّ غطى عقولكم...
وامسحوا حزناً أغرق عيونكم...
سئمت منكم ومن بلاهتكم،
سئمت منكم ومن كلامكم عني،
فماذا لو لم تكن لكم قضية؟ ماذا كنتم ستقولون؟ وماذا كنتم ستروون؟
اتركوا الكلام عنكم... اتركوا افعالكم تتحدث عنكم...
فقلبي يعتصر حزناً على عقولٍ شغلتها قراءة ما ترى...
اقسم أنكم تسطيعون أن تفعلوا أكثر من ذلك...
كفاكم بكاءً على جراحكم... قطبوها واركضوا...
اركضوا خلف أفكاركم...
اركضوا خلف أحلامكم...
اركضوا خلف خيالكم...
اكتبوا قصصاً عن الجنية الملونه...
وعن القزم التائه في جيب عملاق...
ابتكروا.. ارقصوا .. غنوا.. أصيبوا، أخطئوا.. احترفوا اي شئ...
كفاكم وقفوفاً على أطلالكم... ادفنوها وارحلوا...
ارحلوا من واقعكم...
فلماذا ربطتم اسمي بالحزن؟
ولماذا ربطتموه بالذل؟
ولماذا احسستموني انكم بعيشكم عليّ اقلُّ حظاً من غيركم؟
أقسم أنني أرى بينكم أطفالاً احترفوا الحياة أكثر من أناسٍ ودّعوها...
أليس بين أطفالكم خبراءٌ عسكريون؟
أليس بينهم خبراء قيادة؟
لكن ارجوكم وجّهوهم...
كفاني حزناً على أطفالٍ قطفوا مني حجراً ألقوه ثم قتلوا...
أو ألقوه ثم سجنوا...
وجهوا غضبهم للتفكير بشيء يزلزل العالم بقوته...
وأنتم يا بائعوا الكلام...
لو لم تكن لنا قضية؟ ماذا كنتم ستبيعون؟
أكنتم ستموتون جوعاً؟ أم كنتم ستتاجرون بكلامكم عن الموت جوعاً؟
استغلوا قدرتكم على الكلام..
اكتبوا قصصاً تجعل العالم يركض اليكم لا أنتم لاهثون وراء أذن تسمعكم...
لا تبرروا فشلكم بظروفكم...
فبكسرةٍ من غصنٍ محترقٍ تستطيعون أن تخربشوا على قطعة حجرٍ من بيتٍ مهدومٍ فكرةً تبهرُ العالم...
اخرجوا من قوقعة حزنكم.. اكسروها، فجروها...
فماذا لو كنت كأي بلدٍ احتلته حكومته؟
وكأي بلدٍ سُدّت طرقه بازدحام سياراته؟
وكأي بلدٍ امتلأت أجواؤه طلقاتٌ عشوائية من الشهوة والفساد والجشع وحب المال؟
أستكونون بأفضل من حالكم؟!!!
أحمد اسماعيل صالح
[email protected]