الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غضبت وقالت بقلم: أحمد اسماعيل صالح

تاريخ النشر : 2006-04-10
يا أصحاب أقدام وطأتني...

ياأصحاب أفواهٍ أكلتني...

ارفعوا ذُلاًّ غطى عقولكم...

وامسحوا حزناً أغرق عيونكم...

سئمت منكم ومن بلاهتكم،

سئمت منكم ومن كلامكم عني،

فماذا لو لم تكن لكم قضية؟ ماذا كنتم ستقولون؟ وماذا كنتم ستروون؟

اتركوا الكلام عنكم... اتركوا افعالكم تتحدث عنكم...

فقلبي يعتصر حزناً على عقولٍ شغلتها قراءة ما ترى...

اقسم أنكم تسطيعون أن تفعلوا أكثر من ذلك...

كفاكم بكاءً على جراحكم... قطبوها واركضوا...

اركضوا خلف أفكاركم...

اركضوا خلف أحلامكم...

اركضوا خلف خيالكم...

اكتبوا قصصاً عن الجنية الملونه...

وعن القزم التائه في جيب عملاق...

ابتكروا.. ارقصوا .. غنوا.. أصيبوا، أخطئوا.. احترفوا اي شئ...

كفاكم وقفوفاً على أطلالكم... ادفنوها وارحلوا...

ارحلوا من واقعكم...

فلماذا ربطتم اسمي بالحزن؟

ولماذا ربطتموه بالذل؟

ولماذا احسستموني انكم بعيشكم عليّ اقلُّ حظاً من غيركم؟

أقسم أنني أرى بينكم أطفالاً احترفوا الحياة أكثر من أناسٍ ودّعوها...

أليس بين أطفالكم خبراءٌ عسكريون؟

أليس بينهم خبراء قيادة؟

لكن ارجوكم وجّهوهم...

كفاني حزناً على أطفالٍ قطفوا مني حجراً ألقوه ثم قتلوا...

أو ألقوه ثم سجنوا...

وجهوا غضبهم للتفكير بشيء يزلزل العالم بقوته...

وأنتم يا بائعوا الكلام...

لو لم تكن لنا قضية؟ ماذا كنتم ستبيعون؟

أكنتم ستموتون جوعاً؟ أم كنتم ستتاجرون بكلامكم عن الموت جوعاً؟

استغلوا قدرتكم على الكلام..

اكتبوا قصصاً تجعل العالم يركض اليكم لا أنتم لاهثون وراء أذن تسمعكم...

لا تبرروا فشلكم بظروفكم...

فبكسرةٍ من غصنٍ محترقٍ تستطيعون أن تخربشوا على قطعة حجرٍ من بيتٍ مهدومٍ فكرةً تبهرُ العالم...

اخرجوا من قوقعة حزنكم.. اكسروها، فجروها...

فماذا لو كنت كأي بلدٍ احتلته حكومته؟

وكأي بلدٍ سُدّت طرقه بازدحام سياراته؟

وكأي بلدٍ امتلأت أجواؤه طلقاتٌ عشوائية من الشهوة والفساد والجشع وحب المال؟

أستكونون بأفضل من حالكم؟!!!
أحمد اسماعيل صالح

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف