الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شعراء المارينز ومثقفي الهمر ... في الذكرى الثالثة لسقوط بغداد

تاريخ النشر : 2006-04-10
عنوان المقالة : شعراء المارينز ومثقفي الهمر ... في الذكرى الثالثة لسقوط بغداد



قتل جندي أمريكي في العراق عمل مدان بشدة ... إبادة عشرات العراقيين كل يوم مسألة فيها وجهة نظر . هذا ما يحاول هؤلاء الأشخاص المشبوهين إيهام العراقيين فيه كل يوم بواسطة منشوراتهم الرخيصة والمبتذلة في صحفهم الصفراء ... تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة الأليمة لأبشع عملية إبادة وغزو للجنس البشري عرفها التاريخ الحديث إلى دولة عضو فعال في المجتمع الدولي ومهد الحضارات والإنسانية منذ مايقارب الألاف السنيين . في مثل هذا اليوم التاسع من نيسان لعام 2003 سقطت بغداد بيد مغول العصر الجدد المتمثلة بأمبراطورية الولايات المتحدة الأميريكية التوسعية الأستعمارية في عالم القطب الواحد ومن مقولة رئيسها ( من ليس معنا فهو ضدنا ) وبمشاركة فعالة ومباشرة من بعض المشبوهين والدخلاء على الشعب العراقي العظيم , وقيامهم بعمل هو قمة في السقوط الأخلاقي بمساعدة القوات الغازية كأدلاء وجواسيس إلى حواضر بغداد عاصمة الرشيد عندما أوهموا الغزاة القتلة بأن العراقيين سوف يستقبلوهم بالورود والرياحين والأشعار والأغاني للتمجيد بقدومهم ولايجب أن ننسى كذلك دور شعراء المارينز ومثقفي الهمر في التحريض لتلك المرحلة قبل الغزو وكتابة منشوراتهم بالصحف الصفراء الممولة كليآ من أجهزة إستخبارات الدول التي شاركت بإحتلال العراق والتمجيد بقدومهم وأسمائهم وعوانيين صحفهم مازالت موجودة ومحفوظة في ذاكرة العراقيين الشرفاء الرافضين لغزو بلدهم . وهذا كله يأتي بعد التصريح العلني والخطير لوزيرة الخارجية الأميريكية (العلوية المعصومة ) كوندوليزا رايس أثناء زياراتها إلى بريطانيا أمام الصحفيين والتلفزة العالمية بدون أي خجل وحياء حتى من دون أي أعتبار لمشاعر عائلات الجنود الأميريكيين الذين قتلوا في العراق بسبب كذبة أسلحة الدمار الشامل حيث تقول في الحديث الصحفي ما نصه (( أعلم أننا أرتكبنا أخطاء تكتيكية بل أنني على يقين أننا أرتكبنا ألألاف من هذه الأخطاء في العراق وهذا ربما وقع بطريقة وبأخرى ولكن عندما تعودوا إلى التاريخ فإن ما سوف يتم تقيميه هو هل أتخذت القرارات الأستراتيجية الصائبة في هذا الخصوص أم لا )) ومن هذا المنطلق يتحتم علينا أن نقول أن هذه الألاف الأخطاء من وجهة نظرهم قد لاتكون بالنتيجة قد أدت إلى سقوط الألاف من الضحايا المدنيين الأبرياء العزل , هكذا يفكرون بالأخر والذي بنظرهم لايساوي حتى أن يتم أحصاء تلك الضحايا من أجل شرق أوسطهم الجديد كما صرح علنآ في السابق وزير خارجيتهم كولن باول عندما قال (( نحن قدمنا إلى العراق لتغير خارطة الشرق الأوسط مما يضمن مصلحة الولايات المتحدة الأميريكية وأمن أسرائيل )) أذآ لامانع لديهم بسقوط الألاف القتلى والجرحى من أجل سواد عيون وليدهم المسخ الحرام أسرائيل وأمنه وعلى حساب الشعوب العربية المقهورة والمقموعة بدعم حكام دول المنطقة والذين لايقلون عن قمع فترة النظام المخلوع عسكريآ أن لم يكونوا هم أنفسهم أشد منه في قمع شعوبهم والتنكيل بمواطنيهم أرضاء لسيدهم المعصوم القابع في البيت الأبيض والذي أرسله الله إلى العراق ليقوم بإحتلاله ــ لاتستغرب عزيزي القارىء الكريم فهناك من قال هذا الكلام علنآ أمام الملاء عندما صرح به الجنرال ويليام بويكين نائب وزير الدفاع لشؤون الأستخبارات والعمليات الخاصة في أحدى الكنائس ــ أن الرئيس الأميريكي لم يختاره الناخبون الأميريكيين ولكن الله أختاره لنا من فوق طباق سمواته السبع وأنتخبه ليكون رئيس لهذه الدولة العظيمة أمريكا ــ وبالنتيجة تحقيق حلمهم الأمبراطوري بالسيطرة على منابع النفط شريان الحياة الأقتصادي الرئيسي للدول الغربية والرفاهية لشعوبهم حتى ولو كان هذا الحلم على حساب الأعداد الهائلة لجماجم العراقيين ما دام تحقيق الهدف هو الأسمى بالنسبة لهم ومهما تكون الوسيلة فهي مبررة دون شك من قبلهم بوجدود كتائب مختصة من شعراء المارينز ومثقفي الهمر يقومون بهذه المهمة القذرة على أحسن وجه من أجل حفنة من الدولارات ليس ألا . أما عن الشرف والكرامة والفضيلة وغيرها من الكلام المنمق والمعسول فهو بالدرجة الأساس للأستهلاك الداخلي لقطعان الماشية ليس إلا . بل من المهازل التي تحدث كل يوم قيام أمراء الحرب الجدد بجعل يوم سقوط بغداد من كل عام عطلتهم الرسمية لجميع وزاراتهم ودوائرهم وهو القرار الذي أتخذه هؤلاء في زمن مجلس الحكم المقبور في الثالث عشر من تموز 2003 وأعتبر هذا عيدهم الذين يحتفلون به كل عام على جثث العراقيين ويحتسون كؤوسهم المليئة بدماء الضحايا . لاشك أن في قرأة الحاضر وما يجري في العراق اليوم بصورة معمقة ومتزنة بعيدآ عن الشحن الطائفي والمذهبي المرفوض جملة وتفصيلآ من قبل العراقيين الشرفاء والعودة بعدها في قراءة الماضي القريب وإستيعاب دروسه بكافة تجلياته وسنوات الحروب المفروضة على العراق نتجية للمصالح الدولية وسنوات الحصار الظالم للعراق والتي أصبح بسببها المجتمع العراقي شبه مدمر من كافة جوانبه الحياتية والمعاشية والصحية والعلمية مما يؤهلنا من دون شك للشروع العملي المنهجي الصحيح في قراءة المستقبل وتحديد الأخطاء والخلل في ما نحن سائرون عليه , كل هذه المراحل يجب فهمها من قبل العراقيين الشرفاء وإستيعاب أخطاء الماضي وعدم أسقاطها على الحاضر وأيجاد الحلول المناسبة لها بعيدآ عن التأثيرات الخارجية والداخلية التي لاتريد مصالحة الجميع وأنما مصالحها الخاصة والضيقة والتي تلتف حول صيغة الزعيم الأوحد دون غيره من أفراد المجتمع سواء أكان من الذين أتوا بمعية قوات الإحتلال أو من المتعاونيين معه من دول الجوار التي لاتريد بصراحة دون لبس أو تأويل الخير للعراق والمجتمع العراقي ,ومهما حاول البعض منهم تجميل كلماته وعباراته المنمقة ولكن على العكس من هذا فهي تريد أن تجد لها موطىء قدم بالنسبة لمصالحها ومطامعها الشخصية على حساب العراقيين وتحرير بلدهم من المحتل يساعدهم مع الأسف مجموعات من المشبوهيين والشواذ السياسيين في تحقيق مطامع تلك الدول وتسهيل مهمتهم بكافة السبل والوسائل مما ينتج بالتالي إلى تفكك نسيج المجتمع العراقي من خلال الشحن الطائفي والمذهبي والمناطقي والعشائري والقبلي لتحقيق هدفهم المنشود بتجزئة العراق وتحويله إلى دويلات وطوائف يحكمها أمراء الحرب الجدد في ظل الإحتلال مما تسهل بعدها السيطرة عليه ونهب خيراته وثرواته وجعل العراقيين العظماء عبيد في بلدهم يعملون لخدمة مصالح دول الجوار . أن يوم التاسع من نيسان هو دون شك يوم مشؤوم في تاريخ العراق الحديث مهما حاول ذيول الإحتلال بكتابة منشوراتهم في صحف الإحتلال وحكومة المنطقة الخضراء من شعراء المارينز ومثقفي الهامر بمهزلة الديموقراطية الأمريكية الموعودة , فأي أنسان شريف لا يقبل بأن يكون بلده محتلآ مهما كانت تبريراتهم فكلمة الإحتلال كلمة مذلة للأنسان هذا ما تعلمناه على مر التاريخ وعلينا نحن أيضآ أن نتذكر هؤلاء جيدآ ــ شعراء المارينز ومثقفي الهمر ؟؟؟ ــ مهما طال الزمن علينا بعد أن تنكشف حقائق مخيفة ومرعبة وهي في الطريق إلى الكشف مثل هذه الحقائق كل يوم من قبل أصحاب الضمائر الحية والشريفة في كل أرجاء العالم بعد أن أنكشفت فضائح سجن أبو غريب وفرق الموت والأعدامات التي تعيث بأرض العراق فسادآ وتقتيلآ وتخريبآ لاتفرق بين طفل أو أمرأة أو بين كهلآ عجوز وشابآ في مقتبل العمر أمامه الحياة كلها هذه هي جرائم إبادة منهجية ومنظمة ومنسقة بينهم بحق شعب مسالم هدفه الوحيد بالحياة هو العيش بكرامة وحرية مهما حاول هؤلاء بإسقاط الماضي الكئيب بكافة تجلياته على الحاضر المرعب والمخيف من المستقبل والموت الذي يعيشه العراق اليوم والذي فضح هؤلاء الشواذ السياسيين وتصارعهم على كرسي الحكم وليس لحل مشكلات العراقيين العصية وإيجاد الحلول والسبل المناسبة لها , فالنهب المنظم اليوم لثروات العراق التي أصبح النظام السابق بسببها مجرد تلاميذ صغار أمام القادمون خلسة خلف دبابات الغزاة والتي ترحم العراقيين أمام شاشات التلفزة على الأيام السابقة مع كل الحصار والدمار والسجون هذا ما وصل أليه العراقيين من قناعة تامة بعد ثلاث سنوات من غزو بلدهم وسقوط بغداد حاضرة العالم ولايجب أن ننسى يومآ ونحن نمر على هذه الفاجعة الأليمة شهدائنا الأبرار من المدنيين العزل وجيشنا العراقي الباسل العظيم والذين أستشهدوا في سبيل الدفاع عن وطنهم العظيم ضد أمبراطورية الشر والتدمير من الضباط والجنود ومختلف صنوف جيشنا الأغر وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية للدفاع عن بلدهم وكذلك شهداء المقاومة الوطنية العراقية ضد المحتل الغازي المفسد في الأرض . وكذلك الكوكبة الخيرة الطاهرة الزكية من علماءنا رجال الدين الأبرار يتقدمهم سماحة السيد إمام المجاهدين الصادق الأمين أحمد الحسني البغدادي وهيئة علماء المسلمين الأبرار المتمثلة بفضيلة الدكتور المجاهد الشيخ الفقيه حارث الضاري ومدينة العلم للأمام الخالصي الكبير وفي مقدمتهم سماحة الإمام المجاهد الفقيه المرجع محمد مهدي الخالصي والعلامة الفقيه المرجع الشيخ هادي الخالصي والعلامة الفقيه المرجع الشيخ جواد الخالصي وسماحة فضيلة الشيخ الفقيه المجاهد حسين المؤيد وسماحة السيد مقتدى الصدر حفظهم الله برعايته وأعزهم ونصرهم مما يقومون به من عمل جبار لدرء الفتنة الطائفية في مهدها والحيلولة دون وقوعها بين أبناء البلد الواحد أن شاء الله



[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف