الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل الحرب الأهلية هي الحل الأمثل بقلم:سامي عطية

تاريخ النشر : 2006-04-09
هل الحرب الأهلية هي الحل الأمثل بقلم:سامي عطية
هل الحرب الأهلية هي الحل الأمثل ؟

لقد ترك الاستعمار الغربي أوطاننا العربية والإسلامية في ظروف صعبة بل ومعقدة للغاية في كل المستويات السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية والنفسية ، هذه الأوضاع التي يصعب بل ويستحيل التخلص منها أو تغيرها نحو الأفضل ونحو الحياة الكريمة التي نرغب بها جميعا ... فكلنا نريد الحرية و الديمقراطية والعدالة .

المسالة معقدة لدرجة كبيرة جداً أمام كل من يريد الإصلاح والتغير في عالمنا العربي والإسلامي فمن يريد أن يصلح سياسياً يجد أمامه مليون عقبه ومليون دكتاتور ومليون سيف يضرب عنقه ، ومن يرغب في الإصلاح الاقتصادي يواجه بمليون أو بملايين من القوانين التي تقف حائلة أمام أي مشروع نهوضي يخدم هذه الأمة ، ومن يريد إصلاح اجتماعي وثقافي يحارب بمليون مؤسسة تابعة للنظام الحاكم تفسد ما يصلح ، فان هو استطاع أن يصلح مواطن واحد فأجهزة النظام الرسمي تفسد كل يوم ألف مواطن وتعمل على تخريب عقول الملايين من أبناء هذه الأمة حتى لا يصلوا إلى مرحة الوعي التي تؤهلهم للتغير والنهوض باتجاه الأصلح .

إذن ما الحل ومن منا يمتلك الحل السحري لمواجهة المشاكل التي تغوص بها مجتمعاتنا العربية والإسلامية اليوم .

فلقد جرب العقلاء الإصلاح من خلال المؤسسات والجمعيات الحكومية منها والأهلية ولم تجدي هذه الحلول نفعاً حتى وصلنا إلى مرحلة من اليأس ، فهل وصلنا إلى طريق مسدود مسدود ..

أين الحل ؟؟؟

البعض يقول انه لابد من تغير ثقافة المجتمعات حتى يسهل الحل من خلال تبني ثقافة الانتماء لهذا الوطن كل الوطن عندها يسهل الأمر ويمكن أن يحدث التغير .

البعض يطرح بان الحرب الأهلية هي الحل وكلنا نعلم أن الحرب الأهلية تأكل الأخضر واليابس ويموت فيها الصالح والطالح وتسود فيها الفوضى ويغيب فيها القانون ( مع العلم أننا اليوم نعيش في فوضى وغياب للقانون) فهل سنحول كل مجتمعاتنا إلى نسخة من المجتمع العراقي ، أم أننا في العالم العربي والإسلامي أمام خيارين لا ثالث لهما إما الرضا بالأنظمة الحاكمة بكل عيوبها أو الدخول في فوضى وحرب أهلية ،(( وهذا الأمر يروج له أعداء الأمة ليل نهار فان كانت الأنظمة القمعية تخدم مصالحهم يبقوا عليها وان كانت الفوضى والحرب الأهلية تحقق مصالحهم يدفعوا باتجاهها .))

دعونا نتفق أن لكل مجتمع ظروفه وخصوصيته التي يستحيل تعميمها على باقي المجتمعات ، فالظروف الموجودة بالمجتمع العراقي لا توجد في مجتمعنا الفلسطيني على سبيل المثال ولا حتى في المجتمع المصري توجد هذه الظروف .

إذن الحل يختلف من مجتمع إلى آخر ، فمجتمع ما تصلح في الثورة الجماهيرية كوسيلة للتغير ومجتمع آخر تصلح في الحرب الأهلية كلبنان مثلا ، انتهت هذه الحرب باتفاق أرضى الجميع على الأقل ، ومجتمع آخر تصلح فيه الديمقراطية كوسيلة للتغير .

إذن التغير في عالمنا العربي والإسلامي مرهون بمعرفة ظروف المجتمعات العربية والإسلامية السياسية منها والاقتصادية والثقافية والاجتماعية .

والتغير مرهون أيضا بمعرفة هل المواطن العربي في مجتمع ما لديه القدرة على التغير ولديه القابلية للتغير ، هل فعلا وصل المواطن العربي إلى مرحلة من الوعي تمكنه أو تفرض عليه أن يطالب بالتغير نحو الأفضل .

أتمنى الخير والصلاح والسلام لكل مجتمعاتنا العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء ...

سامي عطية

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف