بقلم: م. زياد صيدم
لقد تحدث الكثير عن الصورة المفزعة التى ستحل بسكان قطاع غزة فى حال عدم صرف رواتب السلطة فكانت الردود كثيرة ومتنوعة منها المتشائم ومنها المتناغم !!ومنها المتفائل وذهب آخرون الى حد التشاقل ... مقتبسين عن قصة الكاتب الفلسطينى اميل حبيبى (رحمه الله).
ولكن عندما يتحدث الواقع بالحقائق فلا مجال للاجتهاد والا كان من باب التضليل أو التصبير ولكن كوننا بشرا وليس خيارا أو زيتونا .. فهاكم وبحسبة بسيطة ماذا تعنى رواتب السلطة الوطنية الفلسطينية بالنسبة لسكان قطاع غزة تحديدا.
ان مجموع أعداد من يتقاضون رواتب من سلطتنا الفلسطينية أدامها الله فى قطاع غزة بلغ قرابة 73.000 موظف سواء على الكادر المدنى أو العسكرى وهذا يعنى أن المستفيدين من عدد الأشخاص يبلغ متوسط 450.000 /نسمة بشكل مباشر هذا أولا، وأما ثانيا فان المستفيدين بشكل غير مباشر من غير المتقاضين رواتب فهم يمثلون بالحد الأدنى قرابة 90.000 /نسمة ( 450.000/30 *6 ) ولو طرحنا المجموع الكلى للمستفيدين من التعداد الكلى للسكان الفلسطينيون فى القطاع والبالغ تعدادهم 1.4 مليون نسمة فان ما نسبته 39 % من السكان ينتفعون من الرواتب. وكلنا يعلم بأن ما يتبقى هم بحكم البطالة الدائمة (بلا عمل ) أو المتقاضين أجورهم من البطالة المؤقته والدواره من شهرين الى ثلاثة شهور أوالمنظمات الغير حكومية أوهم ينتمون الى الفئة أقل من (16 أو ما تزيد عن 60 عاما). اذن فلغة الأرقام والتى تعكس الواقع الحقيقى لما ستؤول له الأمور فى قطاعنا الحبيب والصامد رغما عن الجراح التى تعصف به والذى يتأمل خيرا فى تضميد جراحاته المادية والمعنوية بانتخابه لنظام حكم جديد يتوخى فيه أملا وخلاصا فى الحفاظ على كرامته وكبريائه ومعنوياته وثقافته واحترام مشاعره التى جرحت حد التمزق من جراء النفاق والغوغائية ونهب المال العام .ولو أضفنا احتياجات الشعب من النوكوتين الملعون (لا يقل أهمية عن الخبز) ونسبة المدخنين لتخيلنا الآن حجم ما سيصيب القطاع من مآسى وآلام تضاف الى ما يعانيه أصلا فهل ستتسع الشوارع لازدحام المترنحين فيها وماهم بسكارى ؟؟؟ وهى المزدحمة أصلا..
اذن وبعد هذا التوضيح البسيط لأهمية الرواتب بالنسبة لسكان قطاع غزة الغارق بالفقراء والفقر تنبه (آل كبونه ) لذلك فبدأ مسلسل النهب المنظم للمقدرات وللمساعدات التى فقد فيها الشعب من كرامته الكثير ولكن كان عزاؤنا بأننا تحت براثن المحتل وحتى نقف على أقدامنا مما زادنا تملقا للدول كما وبدأنا من خفض مطالبنا العادلة والشرعية فى حقوقنا؟؟ وبشكل موازى وللتضليل على الشعب وحتى يقال بأن الأموال ذهبت الى الموظفين عن طريق زيادة الرواتب حيث أننى أعلم يقينا بأن الرواتب كانت تقدر ب 55 -60 مليون $عندما كان تعداد الموظفين قرابة 110.000 /موظف فقط والآن يتحدثون عن مبلغ 120 مليون $و140.000 /موظف أى أن 30.000 /موظف زيادة عملوا على مضاعفة الرواتب بزيادة قدرها 60 مليون $.وهذا طبعا غير منطقى ولا يمكن تصديقه...فما كان من( آل كبونه) الا أن اتجهوا نحو زياده خرافية فى رواتب بعض الموظفين المحظوظين ؟؟؟ عن طريق الترقيات التعسفية والاستثنائية الفاقدة للقانونية والشرعية فلو تستروا وراء الفقرة القانونية استثناء وبملاحظه قريبة على تلك العينات من المحظوظين والمحظوظات !! نخلص الى قرار بالهجرة الى استراليا على البقاء فى ظل هذا النفاق والدجل..كذلك عندما يتقاضى موظف جالس فى وزارة فى غزة 10.000 شيكل أى قرابة 2200 $.وهو ليس برتبة وزير أو سفير أو مدير عام....وعندما يخرج الموظف الى التقاعد بدل أن ينخفض راتبه بنسبة 20 -25 % يتم صرف زيادة تقدر ب 40 % له على راتبه التقاعدى فكيف يحدث ذلك ولماذا؟؟؟ان الاجابة تكمن فى تشتيت التفكير عن المكان الحقيقى فى ذهاب الأموال ...ولو حللنا كيف تم الاهتداء الى تلك الأفكار ومن أين تعلمها اخواننا (سامحهم الله !!!) لوجدنا الاجابة فقط تكمن فى فهمنا لآلية عمل ( آل كبونه) عبر مسيرة طويله لهم امتدت من أمريكا الى سيشيليا.
والآن قد نكون فهمنا من يكون (آل كبونه) ؟؟ انها المافيا الأمريكية فى بدايات ال 1900 وذات الأصول الايطالية وعلى وجه التحديد السيشليانية (الصقلية).وحتى امتداداتها الايطالية الى( 1986 -1990) بعد أن تم التأكد من وجود علاقة وتورط رأس الحكم آنذاك فى ايطاليا (الوزير الايطالى المشهور جوليو انديريوتى) بعد مضى 22 عاما على وجوده فى الحكومة كوزير للخارجية وللعلم ليس غريبا أن العلاقات الفلسطينية حينها كانت من أروع وأقوى العلاقات ومميزة الى أبعد حدود فى زمن كانت العلاقات الفلسطينية متراجعة مع باقي الدول الأوروبية !!!
ان الجميع يعلم بأن الراتب الحكومى يغنى من الجوع ويستر الحال ويؤدى أغراض أخرى عائلية يحدث هذا فى معظم الدول وحتى فى أمريكا ولكن أن يغنى ثراءا فاحشا فهذا يحدث فى فلسطين فقط ذات المصادر البترولية ومناجم الذهب والفوسفات ناهيك عن مناجم اليورانيوم الغير مستغله ...فلنتقى الله وكفى ..كفى ولنبدأ من جديد وعلى ( أل كبونه) عدم وضع العصا فى الدواليب فالزمن لن يعود الى الوراء وليصحوا كل غافل فالشعب علم وسيعلم والفقراء لا يسامحون فهم بشر وأى بشر فهم ليسوا بآلهه لتسامح تلك الفئة من البشر!!!
لذا نتمنى على الحكومة الجديدة بقيادة حماس أن تكون قدر المسؤولية تجاه الفقراء وأن تدير دفة السفينة بكل براعة وحنكة سياسية الى بر الأمان لأن فى ذلك الطريقة الوحيدة فى عدم افشال الحكومة الجديدة على الصعيد الداخلى وهو الذى تنتظره الجماهير سواء موظفى السلطة أو بقية الأسر الفلسطينية فهناك أكثر من جهه تحاول الدخول على موضوع الافشال من باب الرواتب وهى حقيقة ستعيها الحكومة الجديدة.لهذا فتحكيم العقل والبراعة والحنكة السياسية مطلوبة بشكل فورى لا يقبل التمديد أو المناورة وأتمنى ألا تكون متأخرة بعد فوات الأوان فالفقراء والشعب الحانق على الماضى يستغيث ويصرخ..ألا من مغيث..ألا من مغيث.
لقد تحدث الكثير عن الصورة المفزعة التى ستحل بسكان قطاع غزة فى حال عدم صرف رواتب السلطة فكانت الردود كثيرة ومتنوعة منها المتشائم ومنها المتناغم !!ومنها المتفائل وذهب آخرون الى حد التشاقل ... مقتبسين عن قصة الكاتب الفلسطينى اميل حبيبى (رحمه الله).
ولكن عندما يتحدث الواقع بالحقائق فلا مجال للاجتهاد والا كان من باب التضليل أو التصبير ولكن كوننا بشرا وليس خيارا أو زيتونا .. فهاكم وبحسبة بسيطة ماذا تعنى رواتب السلطة الوطنية الفلسطينية بالنسبة لسكان قطاع غزة تحديدا.
ان مجموع أعداد من يتقاضون رواتب من سلطتنا الفلسطينية أدامها الله فى قطاع غزة بلغ قرابة 73.000 موظف سواء على الكادر المدنى أو العسكرى وهذا يعنى أن المستفيدين من عدد الأشخاص يبلغ متوسط 450.000 /نسمة بشكل مباشر هذا أولا، وأما ثانيا فان المستفيدين بشكل غير مباشر من غير المتقاضين رواتب فهم يمثلون بالحد الأدنى قرابة 90.000 /نسمة ( 450.000/30 *6 ) ولو طرحنا المجموع الكلى للمستفيدين من التعداد الكلى للسكان الفلسطينيون فى القطاع والبالغ تعدادهم 1.4 مليون نسمة فان ما نسبته 39 % من السكان ينتفعون من الرواتب. وكلنا يعلم بأن ما يتبقى هم بحكم البطالة الدائمة (بلا عمل ) أو المتقاضين أجورهم من البطالة المؤقته والدواره من شهرين الى ثلاثة شهور أوالمنظمات الغير حكومية أوهم ينتمون الى الفئة أقل من (16 أو ما تزيد عن 60 عاما). اذن فلغة الأرقام والتى تعكس الواقع الحقيقى لما ستؤول له الأمور فى قطاعنا الحبيب والصامد رغما عن الجراح التى تعصف به والذى يتأمل خيرا فى تضميد جراحاته المادية والمعنوية بانتخابه لنظام حكم جديد يتوخى فيه أملا وخلاصا فى الحفاظ على كرامته وكبريائه ومعنوياته وثقافته واحترام مشاعره التى جرحت حد التمزق من جراء النفاق والغوغائية ونهب المال العام .ولو أضفنا احتياجات الشعب من النوكوتين الملعون (لا يقل أهمية عن الخبز) ونسبة المدخنين لتخيلنا الآن حجم ما سيصيب القطاع من مآسى وآلام تضاف الى ما يعانيه أصلا فهل ستتسع الشوارع لازدحام المترنحين فيها وماهم بسكارى ؟؟؟ وهى المزدحمة أصلا..
اذن وبعد هذا التوضيح البسيط لأهمية الرواتب بالنسبة لسكان قطاع غزة الغارق بالفقراء والفقر تنبه (آل كبونه ) لذلك فبدأ مسلسل النهب المنظم للمقدرات وللمساعدات التى فقد فيها الشعب من كرامته الكثير ولكن كان عزاؤنا بأننا تحت براثن المحتل وحتى نقف على أقدامنا مما زادنا تملقا للدول كما وبدأنا من خفض مطالبنا العادلة والشرعية فى حقوقنا؟؟ وبشكل موازى وللتضليل على الشعب وحتى يقال بأن الأموال ذهبت الى الموظفين عن طريق زيادة الرواتب حيث أننى أعلم يقينا بأن الرواتب كانت تقدر ب 55 -60 مليون $عندما كان تعداد الموظفين قرابة 110.000 /موظف فقط والآن يتحدثون عن مبلغ 120 مليون $و140.000 /موظف أى أن 30.000 /موظف زيادة عملوا على مضاعفة الرواتب بزيادة قدرها 60 مليون $.وهذا طبعا غير منطقى ولا يمكن تصديقه...فما كان من( آل كبونه) الا أن اتجهوا نحو زياده خرافية فى رواتب بعض الموظفين المحظوظين ؟؟؟ عن طريق الترقيات التعسفية والاستثنائية الفاقدة للقانونية والشرعية فلو تستروا وراء الفقرة القانونية استثناء وبملاحظه قريبة على تلك العينات من المحظوظين والمحظوظات !! نخلص الى قرار بالهجرة الى استراليا على البقاء فى ظل هذا النفاق والدجل..كذلك عندما يتقاضى موظف جالس فى وزارة فى غزة 10.000 شيكل أى قرابة 2200 $.وهو ليس برتبة وزير أو سفير أو مدير عام....وعندما يخرج الموظف الى التقاعد بدل أن ينخفض راتبه بنسبة 20 -25 % يتم صرف زيادة تقدر ب 40 % له على راتبه التقاعدى فكيف يحدث ذلك ولماذا؟؟؟ان الاجابة تكمن فى تشتيت التفكير عن المكان الحقيقى فى ذهاب الأموال ...ولو حللنا كيف تم الاهتداء الى تلك الأفكار ومن أين تعلمها اخواننا (سامحهم الله !!!) لوجدنا الاجابة فقط تكمن فى فهمنا لآلية عمل ( آل كبونه) عبر مسيرة طويله لهم امتدت من أمريكا الى سيشيليا.
والآن قد نكون فهمنا من يكون (آل كبونه) ؟؟ انها المافيا الأمريكية فى بدايات ال 1900 وذات الأصول الايطالية وعلى وجه التحديد السيشليانية (الصقلية).وحتى امتداداتها الايطالية الى( 1986 -1990) بعد أن تم التأكد من وجود علاقة وتورط رأس الحكم آنذاك فى ايطاليا (الوزير الايطالى المشهور جوليو انديريوتى) بعد مضى 22 عاما على وجوده فى الحكومة كوزير للخارجية وللعلم ليس غريبا أن العلاقات الفلسطينية حينها كانت من أروع وأقوى العلاقات ومميزة الى أبعد حدود فى زمن كانت العلاقات الفلسطينية متراجعة مع باقي الدول الأوروبية !!!
ان الجميع يعلم بأن الراتب الحكومى يغنى من الجوع ويستر الحال ويؤدى أغراض أخرى عائلية يحدث هذا فى معظم الدول وحتى فى أمريكا ولكن أن يغنى ثراءا فاحشا فهذا يحدث فى فلسطين فقط ذات المصادر البترولية ومناجم الذهب والفوسفات ناهيك عن مناجم اليورانيوم الغير مستغله ...فلنتقى الله وكفى ..كفى ولنبدأ من جديد وعلى ( أل كبونه) عدم وضع العصا فى الدواليب فالزمن لن يعود الى الوراء وليصحوا كل غافل فالشعب علم وسيعلم والفقراء لا يسامحون فهم بشر وأى بشر فهم ليسوا بآلهه لتسامح تلك الفئة من البشر!!!
لذا نتمنى على الحكومة الجديدة بقيادة حماس أن تكون قدر المسؤولية تجاه الفقراء وأن تدير دفة السفينة بكل براعة وحنكة سياسية الى بر الأمان لأن فى ذلك الطريقة الوحيدة فى عدم افشال الحكومة الجديدة على الصعيد الداخلى وهو الذى تنتظره الجماهير سواء موظفى السلطة أو بقية الأسر الفلسطينية فهناك أكثر من جهه تحاول الدخول على موضوع الافشال من باب الرواتب وهى حقيقة ستعيها الحكومة الجديدة.لهذا فتحكيم العقل والبراعة والحنكة السياسية مطلوبة بشكل فورى لا يقبل التمديد أو المناورة وأتمنى ألا تكون متأخرة بعد فوات الأوان فالفقراء والشعب الحانق على الماضى يستغيث ويصرخ..ألا من مغيث..ألا من مغيث.
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 5