نحو ميلاد جديد لمنظمة التحرير الفلسطينيه بقلم: رائد الجوهري

نحو ميلاد جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية

لقد بات من الواضح والجلي إن شعبنا الفلسطيني عبر السنوات العشر الاخيره قد تجاوز وتقدم بخطوات كبيره على مؤسسته الكبرى ومرجعيته الرسميه منظمة التحرير الفلسطينية 0 بل واستطاع هذا الشعب عبر كل فصائله وقواه الحيه إن يخلق واقعا جديدا وملموسا في صراعه مع الاحتلال الاسرائيلي ، هذا في الوقت الذي تخلفت فيه منظمتة عن اللحاق به ومواكبته ، ولا اعتقد إن عاقلا يزعم إن حال منظمة التحرير ومؤسساتها بخير وانها لا تعاني من حالة ترهل وضعف شديدين 0وعليه فان منظمة التحرير وهي على هذه الحال مدعوة الى فتح ابوابها لاحداث التغيير المنشود في ضوء الوقائع والمستجدات الجديده على الساحه الفلسطينية ، وان استمرار المراوغه والتأجيل تحت أي مسمى كان ليس في صالح الشعب الفلسطيني 0وايضا فان اختلاق المعارك الوهميه والادعاء بان منظمة التحرير تتعرض لهجمة من هنا او هناك بهدف افتراسها او استبدالها لهو ادعاء عار عن الصحه وليس له من الواقع نصيب 0 وهنا ادعو حملة الاقلام الغيورين على مصلحة شعبهم ان يشهروا اقلامهم دفاعا عن منظمة التحرير الفلسطينية ولكن ليس باختلاق معارك غير موجودة اصلا والتمترس خلف انجازات منظمة التحرير التاريخيه بل واستخدام المنظمه كفزاعة لابعاد ومواجهة كل صوت ينادي بالاصلاح ، انما يكون الدفاع عن منظمة التحرير بالمساهمة في رسم الطريق نحو اعادة بناء هذه المنظمة من جديد يدا بيد مع كل القوى الفلسطينية الحيه وعلى اساس من الديمقراطية 0

وختاما ان من الحكمة والمنطق إن نسأل انفسنا السؤال التالي وان نكون صادقين في الاجابه :

هل منظمة التحرير الفلسطينية على ما هي عليه الآن من ترهل وضعف شديدين تصلح لتمثيل الشعب الفلسطيني ؟