معسكرات تدريب أم معسكرات موت وتجارة
عندما تناولنا سابقا خطورة المعسكرات التي ابتدعتها كتائب القسام ،وأقامتها للتدريب ،وهي معسكرات مفتوحة تفتقد لأي مقومات السلامة الأمنية ، أو الحماية ، انتشرت باقي فصائلنا وأجهزتها العسكرية بإقامة هذه المعسكرات علي مساحات واسعة من الأراضي ،وتقيم بها ساحات ومباني التدريب العسكري ،وحراسات علي مدار الساعة من فلذات أكبادنا .
وعجزت السلطة وأجهزتها عن الأعتراض على هذه المعسكرات تحت شعارات حرمة المساس بسلاح المقاومة واي مقاومة تقيم معسكرات تضع بها فلذات أكبادنا فريسة لصواريخ الطائرات الصهيونية، والتي ارتكبت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية مذبحتين برفح وخان يونس راح ضحيتها ثلاثة عشر شهيدا بهذه المعسكرات.
عندما نوهنا لهذه الحقيقة وحذرنا منها تمت مهاجمتنا ،وانتقادنا واتهامنا ، عندما حذرنا بأن هذه المعسكرات ما هي سوي وسيلة لاستعراض العضلات والعربدة ،والاستيلاء علي الأراضي ، تحت مسمي المقاومة هوجمنا مرة أخري ، عندما نوهنا بأن هذه المعسكرات هي بؤر الفلتان الأمني ،ومنبع الفتن ، ومصانع للفئوية ، هودمنا ، وها هي النمتائج نحصدها ، ثلاثة عشر شهيداً من فلذات أكبادنا.
أرادوا استعراض طريقة سلب جديدة ونهب لأراضي المستوطنات التي رحل منها الاحتلال ، فابتكروا مسمي معسكرات التدريب علي مساحات واسعة ،وأي معسكرات تدريب هذه التي تقام بكمناطق علي سواحل البحر لا يبعد عنها زوارق الاحتلال بضع مترات ، أو بمنطقة سكنية وجانب مقرات أمنية ، وأي معسكرات تدريب تلك التي تقام تحت مرمي قذائف الدبابات وصواريخ الطائرات ؟
عذراً ... فلم يعد لنا الصمت بعد، إن سياسة الأمر الواقع الذي جسدتها هذه الأذرع العسكرية هي التي تدفعنا للتساؤل، هل الثوري يعرض مقاتليه للذبح كالخراف؟
بل هي حقيقة جلية وسياسة خلقتها مفاهيم العربدة وثقافات الفلتان التي نجني ثمارها يوميا من فقدان الأمن ،وحصد ارواح أبنائنا ،وفي النهاية تقام مهرجانات العزاء لرنم علي مسامع أمهاتهم أغنيات الشهادة ، نعم نريدها شهادة ولكن شهادة بساحات النضال ،ومواقع المواجهة مع العدوان ، ولا نريدها شهادة لتحقيق مصالح أحزاب وفئوية تنظيمات .وبمعسكرات استعراضية هدفها العربدة والاستيلاء علي الأراضي ، وفرض سياسات التحدي ، وإلا فما يعني إقامة معسكرات تدريبية هنا وهناك ؟
هاجموني كما شئتم ، أطلقوا الرصاص هنا وهناك ، فلن نصمت بعد ، ولن نسلم لمراهقتكم ، فأنتم تتاجرون بدماء ابنائنا ، فكفاكم هدراً لدماء أبنائنا ، وكفاكم أستهزاء بعقولنا ، فأنتم تجار بمعني الكلمة تحملون بنادق استعراضية تحت مسميات مقاومة ، فهذه البندقية لا تتشرف بنضالات بعيدة عن الوطن ، فالوطن يكحل عيناة بدماء مناضلية ،أولئك القابضين علي بندقية الحق والنضال ، بعيدا عن سياسات العربدة ،والفلتان ، ووسائل الاعلام ، والخطابات المهرجانية الاحتفالية.
وعجبا لشعبا ابنائه يقصفون عنوة بمعسكرات الاستزلام ويصمت ، ولأم تزف فلذة كبدها وهي تذرف دمعا وتصمت ....
عذراً للجميع فالقلب ينزف مع كل قطرة دماء تهدر هباءً لتحقيق مصالح من يفترشون بيوتهم بين أحضان ابنائهم ، ويلقون بأبنائنا جزافا بمعسكرات غرورهم وكيدهم .
فالمجد للشهداء .. والخزي لتجار الدماء
سامي الأخرس
9/4/2006
عندما تناولنا سابقا خطورة المعسكرات التي ابتدعتها كتائب القسام ،وأقامتها للتدريب ،وهي معسكرات مفتوحة تفتقد لأي مقومات السلامة الأمنية ، أو الحماية ، انتشرت باقي فصائلنا وأجهزتها العسكرية بإقامة هذه المعسكرات علي مساحات واسعة من الأراضي ،وتقيم بها ساحات ومباني التدريب العسكري ،وحراسات علي مدار الساعة من فلذات أكبادنا .
وعجزت السلطة وأجهزتها عن الأعتراض على هذه المعسكرات تحت شعارات حرمة المساس بسلاح المقاومة واي مقاومة تقيم معسكرات تضع بها فلذات أكبادنا فريسة لصواريخ الطائرات الصهيونية، والتي ارتكبت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية مذبحتين برفح وخان يونس راح ضحيتها ثلاثة عشر شهيدا بهذه المعسكرات.
عندما نوهنا لهذه الحقيقة وحذرنا منها تمت مهاجمتنا ،وانتقادنا واتهامنا ، عندما حذرنا بأن هذه المعسكرات ما هي سوي وسيلة لاستعراض العضلات والعربدة ،والاستيلاء علي الأراضي ، تحت مسمي المقاومة هوجمنا مرة أخري ، عندما نوهنا بأن هذه المعسكرات هي بؤر الفلتان الأمني ،ومنبع الفتن ، ومصانع للفئوية ، هودمنا ، وها هي النمتائج نحصدها ، ثلاثة عشر شهيداً من فلذات أكبادنا.
أرادوا استعراض طريقة سلب جديدة ونهب لأراضي المستوطنات التي رحل منها الاحتلال ، فابتكروا مسمي معسكرات التدريب علي مساحات واسعة ،وأي معسكرات تدريب هذه التي تقام بكمناطق علي سواحل البحر لا يبعد عنها زوارق الاحتلال بضع مترات ، أو بمنطقة سكنية وجانب مقرات أمنية ، وأي معسكرات تدريب تلك التي تقام تحت مرمي قذائف الدبابات وصواريخ الطائرات ؟
عذراً ... فلم يعد لنا الصمت بعد، إن سياسة الأمر الواقع الذي جسدتها هذه الأذرع العسكرية هي التي تدفعنا للتساؤل، هل الثوري يعرض مقاتليه للذبح كالخراف؟
بل هي حقيقة جلية وسياسة خلقتها مفاهيم العربدة وثقافات الفلتان التي نجني ثمارها يوميا من فقدان الأمن ،وحصد ارواح أبنائنا ،وفي النهاية تقام مهرجانات العزاء لرنم علي مسامع أمهاتهم أغنيات الشهادة ، نعم نريدها شهادة ولكن شهادة بساحات النضال ،ومواقع المواجهة مع العدوان ، ولا نريدها شهادة لتحقيق مصالح أحزاب وفئوية تنظيمات .وبمعسكرات استعراضية هدفها العربدة والاستيلاء علي الأراضي ، وفرض سياسات التحدي ، وإلا فما يعني إقامة معسكرات تدريبية هنا وهناك ؟
هاجموني كما شئتم ، أطلقوا الرصاص هنا وهناك ، فلن نصمت بعد ، ولن نسلم لمراهقتكم ، فأنتم تتاجرون بدماء ابنائنا ، فكفاكم هدراً لدماء أبنائنا ، وكفاكم أستهزاء بعقولنا ، فأنتم تجار بمعني الكلمة تحملون بنادق استعراضية تحت مسميات مقاومة ، فهذه البندقية لا تتشرف بنضالات بعيدة عن الوطن ، فالوطن يكحل عيناة بدماء مناضلية ،أولئك القابضين علي بندقية الحق والنضال ، بعيدا عن سياسات العربدة ،والفلتان ، ووسائل الاعلام ، والخطابات المهرجانية الاحتفالية.
وعجبا لشعبا ابنائه يقصفون عنوة بمعسكرات الاستزلام ويصمت ، ولأم تزف فلذة كبدها وهي تذرف دمعا وتصمت ....
عذراً للجميع فالقلب ينزف مع كل قطرة دماء تهدر هباءً لتحقيق مصالح من يفترشون بيوتهم بين أحضان ابنائهم ، ويلقون بأبنائنا جزافا بمعسكرات غرورهم وكيدهم .
فالمجد للشهداء .. والخزي لتجار الدماء
سامي الأخرس
9/4/2006