
الحكومة الفلسطينية العاشرة وتحديات المرحلة
فشل أو إفشال
تواجه السلطة الفلسطينية تحديات وصعوبات كبيرة قد تؤرخ لمرحلة جديدة من الصراع العربي الصهيوني ، رغم العلاقات العربية الإسرائيلية الواضحة مع البعض والخجولة مع بعض آخر.
ومن واقع الحكايات الشعبية، وليس من خلال علوم السياسة التي ُيختار لها نخب مميزة لدراستها أكاديميا.
فمن منا لا يتذكر حكاية الثيران الثلاثة والتي رواها لنا أسلافنا البسطاء على لسان أبطالها من الحيوانات ، وحكمة تلك الحكاية على لسان الضحية الأخير قائلا " عرفت إنني سأُؤكل يوم أكل الثور الأبيض ".
وهنا نرى أنفسنا أمام واقع مخيف إرهاصاته مرعبة، وخوفي أن نكون بصدد إعادة تشخيص تلك الحكاية على واقعنا المرير.
فالتصريحات المتبادلة بيننا والنقاش عبر وسائل الإعلام لقضايانا الداخلية والتحليلات والتفسيرات العرمرمية لنجومنا من أبطال الشباك في الفضائيات الموجهة والغير موجهة .
كل هذا يهيئ المسرح لاستكمال عرض المسرحية الدرامية ، التي كتبت إسرائيل سيناريوهاتها ، والإنتاج مولته الولايات المتحدة ، وكان الإخراج من نصيب الاتحاد الأوروبي ، وقطعا فالجمهور عربي و إسلامي.
التكرار قد يصبح مملا للبعض وقد يسبب تأثيرا عكسيا وليس انعكاسيا بحيث نتعود على ثقافة الهزيمة والانهيار ، فنتقبل النتائج على أنها عادية، من كثرة تكرارنا وتذكيرنا أنفسنا بالإخفاقات والهزائم، وقد يقول البعض نعرف تلك التواريخ وكل الحكايات وهي واضحة ، ولكنني أجد نفسي مضطرا لتوضيح الواضح .
أن شعار السلام كخيار استراتيجي شعار جميل ونتمنى تحقيقه فمن منا لا يرغب في السلام ، فتحيتنا هي السلام ، ومعبودنا من أسمائه السلام ، ولكن أي سلام نريد . هل نريد سلاما لفظيا، أم سلاما قائما على الحق والعدل، علما أننا قبلنا بسلام قائم على تسوية، وقبلنا بهذه التسوية جميعا رغم خجل البعض من القول نعم للتسوية ولكنهم قالوا نعم ولكن... مرحليا.
إن معادلة التسوية بحاجة لطرفين يرغبان بهذه التسوية وفق عناوين محددة الإطار والشعار والمرجعية.ويحتاج التفاعل في هذه المعادلة إلى تقارب بسيط في الرؤى وتوازنا في قوة الردع على الأقل.
إن إسرائيل لا تعترف بوجود شريك فلسطيني وتعزف هذا اللحن منذ أحداث سبتمبر، كما تنصلت من الشعار الذي بنيت عليه التسوية " الأرض مقابل السلام" وغنى أصحاب الديمقراطيات المزعومة على نغمة اللحن الإسرائيلي.
لقد استغلت إسرائيل أحداثا وخلقت أخرى لتتمكن من تكريس احتلالها في حين فتحت وتفتح عواصم عربية بعيد عن الوفاء باستحقاقات التسوية.
وصنعت وقائع على الأرض كوسيلة ابتزاز تساومنا بها لتقديم مزيدا من التنازلات لتحقيق شروط إسرائيلية أفضل.
وخلال تلك الفترة وقبلها نشطت دبلوماسية الولايات المتحدة وضمن معادلة القطب الواحد وشروط العولمة ومن خلال سياسة العصا والجزرة ، استطاعت الولايات المتحدة من تغيير نمط التفكير العربي من عقلية المقاومة إلى عقلية التسوية، بعد أن أفرغت الأساس الذي بدأت منه معادلة التسوية أفرغته من مضمونه بخلق بدائل للمعادلة فكانت تينت ومتشيل وخارطة الطريق وحل الدولتين ، كل ذلك وفق أطروحات نظرية تهدف لكسب الوقت لاستكمال مخططات فرض الوقائع على الأرض.
وعاونهم من عاونهم منا بجنيف وأخرى، شكلت كسبا للوقت، وطريقا معبدا لغزو عواصمنا العربية والإسلامية.
وجرت الانتخابات الفلسطينية و ساهمت ما تسمى دول العالم الحر في الدعاية الانتخابية ، .....
وفازت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات الأكثر ديمقراطية في العالم ، وشكلت حكومة فلسطينية وبتفويض من الشعب الفلسطيني وفق برنامج انتخابي واضح ، أضافت إليه تلميحات ايجابية لإيجاد قواسم يمكن الانطلاق منها إلى التسوية ، بل ذهبت ابعد من ذلك وأسقطت أو أجلت جزءا من برنامجها الانتخابي ألا وهو العمل العسكري ، ولكن السيناريو المعد سلفا للإنتاج والإخراج أبى إلا أن يجردنا من كل مواطن القوة البسيطة التي يملكها الشعب الفلسطيني ، ولوح لنا برغيف الخبز ، وبحبة الدواء.....
رافضا إلا أن نقدم كل شيء دون الحصول على شيء ، فبماذا تعترف الحكومة الفلسطينية باتفاقات مزقتها إسرائيل وقتلت طرفيها" رابين وأبو عمار"، هل يريد الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة أن تعترف الحكومة الفلسطينية بحق إسرائيل في قتلنا اليومي والذي لم يتوقف يوما رغم تلك الاتفاقيات المطلوب الاعتراف بها.
إن طلب هذا الاعتراف تحت الضغط والتهديد والابتزاز وترويع الآمنين بالغارات اليومية، يمثل خرقا لحقوق الإنسان.
فهل نبيع حقوقنا ببضع دولارات ؟ هل نتنازل عن وطننا مقابل كسرة خبز أو حتى كيس طحين ؟ هل نفرط مقابل تأشيرة دخول ؟ .
ألا يخجل العالم الحر حسب ما يطلقه على نفسه من تسمية، مما يقوم به من ابتزاز وما يمارسه من ضغط مع ما يدعيه من ديمقراطية، طالبا من الضحية الاعتراف بحقوق الجلاد دون طلب من الجلاد أن يعترف بحقوق الضحية .
إن ما يحدث من تجويع وحصار وتقتيل لأبناء الشعب الفلسطيني، سوف يخلد وصمة عار في جبين أدعياء الديمقراطية، الذين يتاجرون بحقوقنا تحت ضغط المال والإعلام الصهيوني، أن تخليهم عن مسئوليتهم الأخلاقية والتي أسست لهذه المعاناة بذلك الوعد المشئوم. وفي ظل الصمت العربي الرسمي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .
إذا ما مت عطشان فلا نزل القطر
فالها شاعر السيف والقلم ، وسيرددها الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية ومعه الكثير من الشعوب العربية التي تؤمن بحقوقها وموقنة بحتمية النصر.
ومخطئ من يعتقد أن هذا الضغط وذلك الابتزاز قد يدفع الشعب الفلسطيني للتخلي عن خياراته الديمقراطية، وسوف يكون الأكثر خطئا من يحاول الانقلاب على شرعية الخيار الفلسطيني،حتى ذهبنا إلى انتخابات مبكرة وفازت قوى فلسطينية أخرى سوف تضع إسرائيل أمامها نفس العراقيل وستكون هي الضحية الأخيرة وفق حكايتنا الشعبية .
ومع حرصنا الشديد أن تتجاوز حركتنا فتح كبوتها نرى أزمتنا وفشلنا المريع في البقاء على رأس الهرم القيادي الفلسطيني ، أرى أن من أفشلونا هم أدعياء الحرص على الحركة إلا أن حرصهم نابع من مصالح خاصة ودفاعا عن أنفسهم واحتماءا من محاسبتهم لذلك يختلقون المشاحنات لخلط الأوراق
وهذا يساعد على استمرار الفلتان الأمني وقد يخلق إرباكا كبيرا تتأثر به المنطقة برمتها وقد تعيد الصراع العربي الإسرائيلي إلى المربع الأول.
إنني المس حرصا من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية على دعم حكومتنا وما أدل على ذلك هو تصريحات الرئيس أبو مازن وتصريحات رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تنظر في الملفات العالقة بين المؤسستين وحلها وفقا للنظام الأساسي والقانون
وحتى لا تكون الأمور بهذه السوداوية لابد أن يحافظ العالم على هيكلية السلطة الفلسطينية، ويدعمها، وألا يتقاعس عن مد يد العون للشعب الفلسطيني، وان يوجه ضغطه باتجاه إسرائيل لتوقف مخططاتها الاستعمارية وتقبل بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وفق ضمانات حقيقية وتجدول إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتعيد المخطوفين وتقبل حلا عادلا لعودة ا للاجئين، أنها استحقاقات وليست منة ، وسوف يرى العالم حينها كيف سيعم السلام والمختلف كليا عن الاستسلام .
فصبرا فما النصر إلا صبر ساعة
فشل أو إفشال
تواجه السلطة الفلسطينية تحديات وصعوبات كبيرة قد تؤرخ لمرحلة جديدة من الصراع العربي الصهيوني ، رغم العلاقات العربية الإسرائيلية الواضحة مع البعض والخجولة مع بعض آخر.
ومن واقع الحكايات الشعبية، وليس من خلال علوم السياسة التي ُيختار لها نخب مميزة لدراستها أكاديميا.
فمن منا لا يتذكر حكاية الثيران الثلاثة والتي رواها لنا أسلافنا البسطاء على لسان أبطالها من الحيوانات ، وحكمة تلك الحكاية على لسان الضحية الأخير قائلا " عرفت إنني سأُؤكل يوم أكل الثور الأبيض ".
وهنا نرى أنفسنا أمام واقع مخيف إرهاصاته مرعبة، وخوفي أن نكون بصدد إعادة تشخيص تلك الحكاية على واقعنا المرير.
فالتصريحات المتبادلة بيننا والنقاش عبر وسائل الإعلام لقضايانا الداخلية والتحليلات والتفسيرات العرمرمية لنجومنا من أبطال الشباك في الفضائيات الموجهة والغير موجهة .
كل هذا يهيئ المسرح لاستكمال عرض المسرحية الدرامية ، التي كتبت إسرائيل سيناريوهاتها ، والإنتاج مولته الولايات المتحدة ، وكان الإخراج من نصيب الاتحاد الأوروبي ، وقطعا فالجمهور عربي و إسلامي.
التكرار قد يصبح مملا للبعض وقد يسبب تأثيرا عكسيا وليس انعكاسيا بحيث نتعود على ثقافة الهزيمة والانهيار ، فنتقبل النتائج على أنها عادية، من كثرة تكرارنا وتذكيرنا أنفسنا بالإخفاقات والهزائم، وقد يقول البعض نعرف تلك التواريخ وكل الحكايات وهي واضحة ، ولكنني أجد نفسي مضطرا لتوضيح الواضح .
أن شعار السلام كخيار استراتيجي شعار جميل ونتمنى تحقيقه فمن منا لا يرغب في السلام ، فتحيتنا هي السلام ، ومعبودنا من أسمائه السلام ، ولكن أي سلام نريد . هل نريد سلاما لفظيا، أم سلاما قائما على الحق والعدل، علما أننا قبلنا بسلام قائم على تسوية، وقبلنا بهذه التسوية جميعا رغم خجل البعض من القول نعم للتسوية ولكنهم قالوا نعم ولكن... مرحليا.
إن معادلة التسوية بحاجة لطرفين يرغبان بهذه التسوية وفق عناوين محددة الإطار والشعار والمرجعية.ويحتاج التفاعل في هذه المعادلة إلى تقارب بسيط في الرؤى وتوازنا في قوة الردع على الأقل.
إن إسرائيل لا تعترف بوجود شريك فلسطيني وتعزف هذا اللحن منذ أحداث سبتمبر، كما تنصلت من الشعار الذي بنيت عليه التسوية " الأرض مقابل السلام" وغنى أصحاب الديمقراطيات المزعومة على نغمة اللحن الإسرائيلي.
لقد استغلت إسرائيل أحداثا وخلقت أخرى لتتمكن من تكريس احتلالها في حين فتحت وتفتح عواصم عربية بعيد عن الوفاء باستحقاقات التسوية.
وصنعت وقائع على الأرض كوسيلة ابتزاز تساومنا بها لتقديم مزيدا من التنازلات لتحقيق شروط إسرائيلية أفضل.
وخلال تلك الفترة وقبلها نشطت دبلوماسية الولايات المتحدة وضمن معادلة القطب الواحد وشروط العولمة ومن خلال سياسة العصا والجزرة ، استطاعت الولايات المتحدة من تغيير نمط التفكير العربي من عقلية المقاومة إلى عقلية التسوية، بعد أن أفرغت الأساس الذي بدأت منه معادلة التسوية أفرغته من مضمونه بخلق بدائل للمعادلة فكانت تينت ومتشيل وخارطة الطريق وحل الدولتين ، كل ذلك وفق أطروحات نظرية تهدف لكسب الوقت لاستكمال مخططات فرض الوقائع على الأرض.
وعاونهم من عاونهم منا بجنيف وأخرى، شكلت كسبا للوقت، وطريقا معبدا لغزو عواصمنا العربية والإسلامية.
وجرت الانتخابات الفلسطينية و ساهمت ما تسمى دول العالم الحر في الدعاية الانتخابية ، .....
وفازت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات الأكثر ديمقراطية في العالم ، وشكلت حكومة فلسطينية وبتفويض من الشعب الفلسطيني وفق برنامج انتخابي واضح ، أضافت إليه تلميحات ايجابية لإيجاد قواسم يمكن الانطلاق منها إلى التسوية ، بل ذهبت ابعد من ذلك وأسقطت أو أجلت جزءا من برنامجها الانتخابي ألا وهو العمل العسكري ، ولكن السيناريو المعد سلفا للإنتاج والإخراج أبى إلا أن يجردنا من كل مواطن القوة البسيطة التي يملكها الشعب الفلسطيني ، ولوح لنا برغيف الخبز ، وبحبة الدواء.....
رافضا إلا أن نقدم كل شيء دون الحصول على شيء ، فبماذا تعترف الحكومة الفلسطينية باتفاقات مزقتها إسرائيل وقتلت طرفيها" رابين وأبو عمار"، هل يريد الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة أن تعترف الحكومة الفلسطينية بحق إسرائيل في قتلنا اليومي والذي لم يتوقف يوما رغم تلك الاتفاقيات المطلوب الاعتراف بها.
إن طلب هذا الاعتراف تحت الضغط والتهديد والابتزاز وترويع الآمنين بالغارات اليومية، يمثل خرقا لحقوق الإنسان.
فهل نبيع حقوقنا ببضع دولارات ؟ هل نتنازل عن وطننا مقابل كسرة خبز أو حتى كيس طحين ؟ هل نفرط مقابل تأشيرة دخول ؟ .
ألا يخجل العالم الحر حسب ما يطلقه على نفسه من تسمية، مما يقوم به من ابتزاز وما يمارسه من ضغط مع ما يدعيه من ديمقراطية، طالبا من الضحية الاعتراف بحقوق الجلاد دون طلب من الجلاد أن يعترف بحقوق الضحية .
إن ما يحدث من تجويع وحصار وتقتيل لأبناء الشعب الفلسطيني، سوف يخلد وصمة عار في جبين أدعياء الديمقراطية، الذين يتاجرون بحقوقنا تحت ضغط المال والإعلام الصهيوني، أن تخليهم عن مسئوليتهم الأخلاقية والتي أسست لهذه المعاناة بذلك الوعد المشئوم. وفي ظل الصمت العربي الرسمي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .
إذا ما مت عطشان فلا نزل القطر
فالها شاعر السيف والقلم ، وسيرددها الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية ومعه الكثير من الشعوب العربية التي تؤمن بحقوقها وموقنة بحتمية النصر.
ومخطئ من يعتقد أن هذا الضغط وذلك الابتزاز قد يدفع الشعب الفلسطيني للتخلي عن خياراته الديمقراطية، وسوف يكون الأكثر خطئا من يحاول الانقلاب على شرعية الخيار الفلسطيني،حتى ذهبنا إلى انتخابات مبكرة وفازت قوى فلسطينية أخرى سوف تضع إسرائيل أمامها نفس العراقيل وستكون هي الضحية الأخيرة وفق حكايتنا الشعبية .
ومع حرصنا الشديد أن تتجاوز حركتنا فتح كبوتها نرى أزمتنا وفشلنا المريع في البقاء على رأس الهرم القيادي الفلسطيني ، أرى أن من أفشلونا هم أدعياء الحرص على الحركة إلا أن حرصهم نابع من مصالح خاصة ودفاعا عن أنفسهم واحتماءا من محاسبتهم لذلك يختلقون المشاحنات لخلط الأوراق
وهذا يساعد على استمرار الفلتان الأمني وقد يخلق إرباكا كبيرا تتأثر به المنطقة برمتها وقد تعيد الصراع العربي الإسرائيلي إلى المربع الأول.
إنني المس حرصا من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية على دعم حكومتنا وما أدل على ذلك هو تصريحات الرئيس أبو مازن وتصريحات رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تنظر في الملفات العالقة بين المؤسستين وحلها وفقا للنظام الأساسي والقانون
وحتى لا تكون الأمور بهذه السوداوية لابد أن يحافظ العالم على هيكلية السلطة الفلسطينية، ويدعمها، وألا يتقاعس عن مد يد العون للشعب الفلسطيني، وان يوجه ضغطه باتجاه إسرائيل لتوقف مخططاتها الاستعمارية وتقبل بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وفق ضمانات حقيقية وتجدول إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتعيد المخطوفين وتقبل حلا عادلا لعودة ا للاجئين، أنها استحقاقات وليست منة ، وسوف يرى العالم حينها كيف سيعم السلام والمختلف كليا عن الاستسلام .
فصبرا فما النصر إلا صبر ساعة