من دير ياسين... إلى رفح وجنين.. وتتوالى الجرائم بلا حسيب ولا رقيب
مخطئ من يعتقد بان في الكيان الصهيوني حمائم و صقور، متشددين ومعتدلين، أو دعاة حرب وصناع سلام، تتعدد الوجوه والعملة واحدة، فكل من قادوا الدولة العبرية صقور سوداء سواء كانوا من الليكود اليميني المتطرف الذي قاده السفاحون بيجن وشامير وشارون، أو من حزب العمل اليساري الذي يحلو للبعض وصفه بالاعتدال والذي خرج رابين وبيرز وباراك واليوم عامير بيرز وخليفة شارون في حزب كاديما، فجميعهم امتلأت سجلاتهم بصفحات سوداء تتمثل في المجازر التي تعمدوا ارتكابها ضد الشعب العربي والفلسطيني، وتتمثل أيضا في سياسة الاغتيالات العمياء التي لا تفرق بين عسكري أو سياسي أو مدني أطفالا وشباب، نساء ورجال، فجميع أبناء الشعب أصبحوا مستهدفين لدى تلك الزمرة الإرهابية وان لم يكن بالاغتيالات أو الاعتقالات فبسياسة التجويع و والعقاب الجماعي وفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب .
انه لو كان هناك عدالة دولية لا تحيد عن الحق وتتمسك بنصوص القانون الدولي والمواثيق الإنسانية لما ترك أولئك المجرمون يعيثون ظلما وبطشا بشعب اعزل لا يمتلك سوى إرادة قوية صلبة مصممة على تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة ونيل حقوقه المشروعة والتي نصت عليها القرارات والمواثيق الدولية، بل لكانت العدالة هي مثول أولئك القتلة أمام المحاكم الجنائية الدولية، لأنهم بشهادة التاريخ سفاحون ومجرمو حرب ، ولكنهم بدلا من العقاب نالوا من المجتمع الدولي وقد لا أبالغ المجتمع العربي أيضا شهادات تقدير معتبر ينهم دعاة سلام، وبذلك نال بيجن سفاح دير ياسين جائزة نوبل للسلام، أما رابين وبيرز سفاحي قانا فتقاسما الجائزة نفسها مع الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات.
ولقد ارتبط اسم معظم إن لم يكن جميع زعماء الكيان الصهيوني بمذابح دامية ضد العرب والفلسطينيين، ولم تخل أي مرحلة من مراحل الصراع العربي الصهيوني من مجازر لا يغفل عنها التاريخ بدءا من دير ياسين مرورا بقانا ومذبحة مخيم جنين وصولا إلى حملات الاغتيال الجبانة التي تنفذها الطائرات ضد المجاهدين من أبناء هذا الشعب العظيم بشكل شبه يومي في جميع أنحاء الوطن ومن حولهم الأطفال والنساء والشيوخ، تلك العمليات المستمرة على مر السنين في ظل الحكومات الصهيونية المتعاقبة كلا بسياسته ووسائله ولكن الهدف واحد وواضح وهو ترحيل الشعب عن أراضيه ومن ثم تهويدها وفرض سياسة الأمر الواقع.
إذن فالبرامج السياسية التي حملتها لنا الانتخابات الأخيرة وما ترتب عليها من نتائج لم تؤت أكلها بل اتضح أنها ليست سوى شعارات وخطب كلامية لا تختلف عن سابقاتها بشيء سوى إن الوجوه تتغير والنهج واحد، الم تكن حركة حماس تطالب الحكومة السابقة بفتح ملفات العملاء الذين هم وراء كل عمليات الاغتيال التي تستهدف المقاومين والمجاهدين؟ فلماذا لم تتولى الحكومة الجديدة هذه القضية وتجعلها على سلم اولوياتها بدلا من التنازع على الصلاحيات وغيرها ما دامت تزعم أن برنامجها قائم على المقاومة ودعمها ؟ أضف إلى ذلك ما الذي فعلته الحكومة الجديدة لمنع استهداف المقاومين أو على الأقل الرد على عمليات الاغتيال التي تحدث يوميا ؟ ولماذا توقفت كتائب القسام عن المقاومة بينما الاغتيالات تستهدف رجال المقاومة في الفصائل الأخرى على وجه الخصوص سرايا القدس وشهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين.
حقيقة إن المشهد يتكرر أمام المشاهد منذ اتفاق اوسلو وكل الأمور تدور في دائرة مفرغة دون جدوى، وفي ظل هذه الظروف المعقدة التي يعيشها الشعب الصامد تأكد أن المقاومة تحتفظ بمكان الصدارة في مسيرة الانتفاضة ضد الظلم، ولان الدرب هو درب لجميع الأحرار والشرفاء فلا سبيل أمام كل من يحتفظ بشيء من ماء وجه العزة والشرف إلا المضي في هذا الطريق لكي يعلم كل جبابرة الصهاينة أنهم لا يساوون شيئا أمام عظمة وعزة وإصرار الشعب على الجهاد والمقاومة، ولكي يعلم اولمرت ومن حوله بان ألام الفلسطينية ستنجب جيشا من الشهداء وان حاول وأدهم في بطون أمهاتهم على حواجز الموت أو قصفهم بالاباتشي أو حتى باليورانيوم، وان شعب الشهداء لا يعرف للانكسار طريقا، فلن يحيدهم عن دربهم سياسة الاغتيالات ولا الاعتقالات ولا حتى سياسة التجويع والعقاب الجماعي، ولسان حالهم يردد نجوع نموت ونحن واقفين ولن نركع.
ميرفت الشريف
فلسطين
مخطئ من يعتقد بان في الكيان الصهيوني حمائم و صقور، متشددين ومعتدلين، أو دعاة حرب وصناع سلام، تتعدد الوجوه والعملة واحدة، فكل من قادوا الدولة العبرية صقور سوداء سواء كانوا من الليكود اليميني المتطرف الذي قاده السفاحون بيجن وشامير وشارون، أو من حزب العمل اليساري الذي يحلو للبعض وصفه بالاعتدال والذي خرج رابين وبيرز وباراك واليوم عامير بيرز وخليفة شارون في حزب كاديما، فجميعهم امتلأت سجلاتهم بصفحات سوداء تتمثل في المجازر التي تعمدوا ارتكابها ضد الشعب العربي والفلسطيني، وتتمثل أيضا في سياسة الاغتيالات العمياء التي لا تفرق بين عسكري أو سياسي أو مدني أطفالا وشباب، نساء ورجال، فجميع أبناء الشعب أصبحوا مستهدفين لدى تلك الزمرة الإرهابية وان لم يكن بالاغتيالات أو الاعتقالات فبسياسة التجويع و والعقاب الجماعي وفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب .
انه لو كان هناك عدالة دولية لا تحيد عن الحق وتتمسك بنصوص القانون الدولي والمواثيق الإنسانية لما ترك أولئك المجرمون يعيثون ظلما وبطشا بشعب اعزل لا يمتلك سوى إرادة قوية صلبة مصممة على تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة ونيل حقوقه المشروعة والتي نصت عليها القرارات والمواثيق الدولية، بل لكانت العدالة هي مثول أولئك القتلة أمام المحاكم الجنائية الدولية، لأنهم بشهادة التاريخ سفاحون ومجرمو حرب ، ولكنهم بدلا من العقاب نالوا من المجتمع الدولي وقد لا أبالغ المجتمع العربي أيضا شهادات تقدير معتبر ينهم دعاة سلام، وبذلك نال بيجن سفاح دير ياسين جائزة نوبل للسلام، أما رابين وبيرز سفاحي قانا فتقاسما الجائزة نفسها مع الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات.
ولقد ارتبط اسم معظم إن لم يكن جميع زعماء الكيان الصهيوني بمذابح دامية ضد العرب والفلسطينيين، ولم تخل أي مرحلة من مراحل الصراع العربي الصهيوني من مجازر لا يغفل عنها التاريخ بدءا من دير ياسين مرورا بقانا ومذبحة مخيم جنين وصولا إلى حملات الاغتيال الجبانة التي تنفذها الطائرات ضد المجاهدين من أبناء هذا الشعب العظيم بشكل شبه يومي في جميع أنحاء الوطن ومن حولهم الأطفال والنساء والشيوخ، تلك العمليات المستمرة على مر السنين في ظل الحكومات الصهيونية المتعاقبة كلا بسياسته ووسائله ولكن الهدف واحد وواضح وهو ترحيل الشعب عن أراضيه ومن ثم تهويدها وفرض سياسة الأمر الواقع.
إذن فالبرامج السياسية التي حملتها لنا الانتخابات الأخيرة وما ترتب عليها من نتائج لم تؤت أكلها بل اتضح أنها ليست سوى شعارات وخطب كلامية لا تختلف عن سابقاتها بشيء سوى إن الوجوه تتغير والنهج واحد، الم تكن حركة حماس تطالب الحكومة السابقة بفتح ملفات العملاء الذين هم وراء كل عمليات الاغتيال التي تستهدف المقاومين والمجاهدين؟ فلماذا لم تتولى الحكومة الجديدة هذه القضية وتجعلها على سلم اولوياتها بدلا من التنازع على الصلاحيات وغيرها ما دامت تزعم أن برنامجها قائم على المقاومة ودعمها ؟ أضف إلى ذلك ما الذي فعلته الحكومة الجديدة لمنع استهداف المقاومين أو على الأقل الرد على عمليات الاغتيال التي تحدث يوميا ؟ ولماذا توقفت كتائب القسام عن المقاومة بينما الاغتيالات تستهدف رجال المقاومة في الفصائل الأخرى على وجه الخصوص سرايا القدس وشهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين.
حقيقة إن المشهد يتكرر أمام المشاهد منذ اتفاق اوسلو وكل الأمور تدور في دائرة مفرغة دون جدوى، وفي ظل هذه الظروف المعقدة التي يعيشها الشعب الصامد تأكد أن المقاومة تحتفظ بمكان الصدارة في مسيرة الانتفاضة ضد الظلم، ولان الدرب هو درب لجميع الأحرار والشرفاء فلا سبيل أمام كل من يحتفظ بشيء من ماء وجه العزة والشرف إلا المضي في هذا الطريق لكي يعلم كل جبابرة الصهاينة أنهم لا يساوون شيئا أمام عظمة وعزة وإصرار الشعب على الجهاد والمقاومة، ولكي يعلم اولمرت ومن حوله بان ألام الفلسطينية ستنجب جيشا من الشهداء وان حاول وأدهم في بطون أمهاتهم على حواجز الموت أو قصفهم بالاباتشي أو حتى باليورانيوم، وان شعب الشهداء لا يعرف للانكسار طريقا، فلن يحيدهم عن دربهم سياسة الاغتيالات ولا الاعتقالات ولا حتى سياسة التجويع والعقاب الجماعي، ولسان حالهم يردد نجوع نموت ونحن واقفين ولن نركع.
ميرفت الشريف
فلسطين