طلاب الجامعات في غزة
عندما نسمع قذائف الطائرات والمدفعية في كل يوم تزلل أرضنا الفلسطينية فنخرج بعدها في صباح اليوم التالي على شوارع يسودها الهدوء وكان شيء لم يكن
فيدور الحديث يبدءا كل شخص يستعرض بطولاته وأننا شعب لا يبالي شعب صابر والي آخرة من الكلمات الرنانة التي لا تصلح إلا للخطابات بالمناسبات الوطنية وعلي مستوي اسري فقط .
فلو قمنا بتجربة عملية صغيرة علي طفل رضيع أو في أول طفولته الوردية . أو علي أي شخص ينتمي إلي أي فئة عمرية.
ولاحظنا حالته النفسية عند سماعة صوت القصف لوجدناه متوترا فالتوتر منتشر وله تأثيرات وقتية ومستقبلية خطيرة لها أثار جسيمة ونفسية عاني منها اغلب المجتمعات التي مرت بظروف مماثلة لما حدث لنا .
وها هو يوم الجمعة الموافق7/4/2006 كان حافلا بالقذائف وكانت مدينة غزة بالأخص من شرقها لغربها تهتز من صوت القذائف هذا وبالإضافة إلي مجزرة رفح وغيرها من الضربات الصهيونية علي الشعب بكل مكان
خرجت بصباح يوم السبت إلي الجامعة التي ادرس فها وكنت انتظر الرد الفلسطيني فلم أجد ملصق ولا بيان ولا اعتصام ولا أي علامة من علامات الاحتجاج وكان ما يحدث أمر عادي لا يستدعي موقف وطني ودولي. وسالت نفسي وعدد من زملائي سؤالا محرجا إلا أن مواجهه الحقيقة لا بد منها. أين الأطر الطلابية؟ لو كان بالأمس مشكلة داخلية ؟ أو مشكلة حزبية؟ هل انتظمت الدراسة مثل هذا اليوم وكانت ردود زملائي مختلفة تعكس بيئات مختلفة تربو فها وانتماءات ضيقة ينتمي كل فرد لها فكل فئة تجرح في فئة أخري وكأننا في صراع فالحزب "كذا" يحتل فلسطين - ليس منظمة صهيونية تكون كيان للقتل والتدمير-وابن الحزب الآخر يظن أنة يحميها من من يرد أن يحتلها. من المجموعات كذا أو الحزب كذا
وهنا أيضا اتسائل أين دور الجامعات الفلسطينية بتطوير عقل الطالب وإعطائه المعلومات الكافية للتحليل والتفكيك وتفسير الظواهر. حتى يحمل شعلة الثورة ولا يبقي مجرد تلميذ؟
أين دورها في إعطاء الطالب الفرصة لدراسة حضارات الشعوب. فلو درسنا حضارة تدرس للمقارنة بما يتناسب وعاطفة الطلاب .لا تدرس كتجربة يمكن الاستفادة منها ؟
وهل هذا الذي يمر به طلبة الجامعات من صمت عن قضاياهم المصيرية هو نتاج عملية تفريغ مبرمج . حتى يذهب من الثورة وقودها . فإذا ذهبنا للمقارنة بين الطلبة عندنا والطلبة في فرنسا عندما صدر قانون العمل وهي تجربة ليس ببعيدة. انطلقت في فرنسا ثورة طلابية بينما هنا أري طلاب الجامعات لا يقدرون علي عمل اعتصام حول مخاطر هذا القصف أمام احد المقار الدولية أو أمام شاشات التلفاز. تتغير أسعار السلع. ويرتفع أسعار المواصلات ولا يقوم طلاب الجامعات بأي مظهر من مظاهر الاحتجاج التقدمي الذي يتناسب مع كونهم من الطبقات الرئيسية بالمجتمع
فهذه المشكلة إن لم تحل فستتحول ثورتنا إلي صراع بينما عندما يدخل هذه الثورة المثقفين والمتعلمين و يستخدموا الأسلوب الثوري التقدمي وجميع الوسائل الثورية سيكون نتاج ثورتنا ثمار ناضجة ومفيدة . أما إذا كان طلاب الجامعات فارغي العقول فمن سيقود الطريق للتحرير؟_ أشباه المثقفين_ . فتتخبط فينا الطريق لنصبح أبقار عند شعب ظن انه مختار ليعامل الاممين كأبقار .
ولكن إذا تذكرنا الأمانة العلمية ولماذا اوسست الجامعات فستكون الجامعات منبع للثوار الذين سيحررون الوطن أما إذا بقينا علي سلبياتنا نعمل ما يمليه علينا العاطفة لا العقل ستصبح الجامعات مخرجة لقوافل من أشباه المثقفين يأخذون صبغة أنهم خريجي جامعت منغلقين من السهل أن يوثروا بالمجتمع تحت لقب خريج ولكن إلي طرق التخلف طبعا فنكون خير أبقار لعدو اختارت قيادته أن يحكم العالم. فقبل فوات الأوان علي جميع المثقفين الفلسطينيين أن يدرسوا الموضوع علي أعلى المستويات ليطوروا المناهج بأسلوب يجعلنا شعب متعلم فعلا يمتلك ثوار مثقفة تستطيع أن تقود للمجد والنصر. ويطرحون علي إدارات الجامعات آليات عمل وخصوصا أن هذه الجامعات انجاز وطني إن استغلت جيدا ومصدر لدمار الوطن إن أصبحت مسرحا للمصالح الحزبية والشخصية.
عندما نسمع قذائف الطائرات والمدفعية في كل يوم تزلل أرضنا الفلسطينية فنخرج بعدها في صباح اليوم التالي على شوارع يسودها الهدوء وكان شيء لم يكن
فيدور الحديث يبدءا كل شخص يستعرض بطولاته وأننا شعب لا يبالي شعب صابر والي آخرة من الكلمات الرنانة التي لا تصلح إلا للخطابات بالمناسبات الوطنية وعلي مستوي اسري فقط .
فلو قمنا بتجربة عملية صغيرة علي طفل رضيع أو في أول طفولته الوردية . أو علي أي شخص ينتمي إلي أي فئة عمرية.
ولاحظنا حالته النفسية عند سماعة صوت القصف لوجدناه متوترا فالتوتر منتشر وله تأثيرات وقتية ومستقبلية خطيرة لها أثار جسيمة ونفسية عاني منها اغلب المجتمعات التي مرت بظروف مماثلة لما حدث لنا .
وها هو يوم الجمعة الموافق7/4/2006 كان حافلا بالقذائف وكانت مدينة غزة بالأخص من شرقها لغربها تهتز من صوت القذائف هذا وبالإضافة إلي مجزرة رفح وغيرها من الضربات الصهيونية علي الشعب بكل مكان
خرجت بصباح يوم السبت إلي الجامعة التي ادرس فها وكنت انتظر الرد الفلسطيني فلم أجد ملصق ولا بيان ولا اعتصام ولا أي علامة من علامات الاحتجاج وكان ما يحدث أمر عادي لا يستدعي موقف وطني ودولي. وسالت نفسي وعدد من زملائي سؤالا محرجا إلا أن مواجهه الحقيقة لا بد منها. أين الأطر الطلابية؟ لو كان بالأمس مشكلة داخلية ؟ أو مشكلة حزبية؟ هل انتظمت الدراسة مثل هذا اليوم وكانت ردود زملائي مختلفة تعكس بيئات مختلفة تربو فها وانتماءات ضيقة ينتمي كل فرد لها فكل فئة تجرح في فئة أخري وكأننا في صراع فالحزب "كذا" يحتل فلسطين - ليس منظمة صهيونية تكون كيان للقتل والتدمير-وابن الحزب الآخر يظن أنة يحميها من من يرد أن يحتلها. من المجموعات كذا أو الحزب كذا
وهنا أيضا اتسائل أين دور الجامعات الفلسطينية بتطوير عقل الطالب وإعطائه المعلومات الكافية للتحليل والتفكيك وتفسير الظواهر. حتى يحمل شعلة الثورة ولا يبقي مجرد تلميذ؟
أين دورها في إعطاء الطالب الفرصة لدراسة حضارات الشعوب. فلو درسنا حضارة تدرس للمقارنة بما يتناسب وعاطفة الطلاب .لا تدرس كتجربة يمكن الاستفادة منها ؟
وهل هذا الذي يمر به طلبة الجامعات من صمت عن قضاياهم المصيرية هو نتاج عملية تفريغ مبرمج . حتى يذهب من الثورة وقودها . فإذا ذهبنا للمقارنة بين الطلبة عندنا والطلبة في فرنسا عندما صدر قانون العمل وهي تجربة ليس ببعيدة. انطلقت في فرنسا ثورة طلابية بينما هنا أري طلاب الجامعات لا يقدرون علي عمل اعتصام حول مخاطر هذا القصف أمام احد المقار الدولية أو أمام شاشات التلفاز. تتغير أسعار السلع. ويرتفع أسعار المواصلات ولا يقوم طلاب الجامعات بأي مظهر من مظاهر الاحتجاج التقدمي الذي يتناسب مع كونهم من الطبقات الرئيسية بالمجتمع
فهذه المشكلة إن لم تحل فستتحول ثورتنا إلي صراع بينما عندما يدخل هذه الثورة المثقفين والمتعلمين و يستخدموا الأسلوب الثوري التقدمي وجميع الوسائل الثورية سيكون نتاج ثورتنا ثمار ناضجة ومفيدة . أما إذا كان طلاب الجامعات فارغي العقول فمن سيقود الطريق للتحرير؟_ أشباه المثقفين_ . فتتخبط فينا الطريق لنصبح أبقار عند شعب ظن انه مختار ليعامل الاممين كأبقار .
ولكن إذا تذكرنا الأمانة العلمية ولماذا اوسست الجامعات فستكون الجامعات منبع للثوار الذين سيحررون الوطن أما إذا بقينا علي سلبياتنا نعمل ما يمليه علينا العاطفة لا العقل ستصبح الجامعات مخرجة لقوافل من أشباه المثقفين يأخذون صبغة أنهم خريجي جامعت منغلقين من السهل أن يوثروا بالمجتمع تحت لقب خريج ولكن إلي طرق التخلف طبعا فنكون خير أبقار لعدو اختارت قيادته أن يحكم العالم. فقبل فوات الأوان علي جميع المثقفين الفلسطينيين أن يدرسوا الموضوع علي أعلى المستويات ليطوروا المناهج بأسلوب يجعلنا شعب متعلم فعلا يمتلك ثوار مثقفة تستطيع أن تقود للمجد والنصر. ويطرحون علي إدارات الجامعات آليات عمل وخصوصا أن هذه الجامعات انجاز وطني إن استغلت جيدا ومصدر لدمار الوطن إن أصبحت مسرحا للمصالح الحزبية والشخصية.