
كشفت تداعيات احداث قطاع غزة المؤسفة في الاونة الاخيرة عمق الازمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني, والقت بظلالها على الوضع العام وهذا الذي كنا دوما نتخوّف منه ونبتهل الى الله عز وجلّ ان لا يحدث أي شئ يفتتّ من عضد الشعب ويحرفه عن هدفه الحقيقي في الخلاص من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وباتت الازمة تأخذ ابعادا عديدة وخاصة بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة وتولّي حركة حماس مقاليد السلطة ببرنامجها السياسي الذي يختلف مع البرنامج السياسي لمؤسسة الرئاسة الفلسطينية , وان غياب البرنامج السياسي الموّحد شكّل ضبابية امام الشعب الفلسطيني لان ذلك من شأنه ان يؤدي الى وضع العصي في دواليب الوحدة الوطنية الفلسطينية وهذه الاشكالية تجعلنا نواجه التحديات بثنائية القرار والتفرّد بالموقف مما يضع الشعب الفلسطيني بين حكومة حماس من جهة ورئاسة السلطة الفلسطينية من جهة اخرى وهذا ما تشهده الساحة الفلسطينية في الفترة الاخيرة.
واذا كانت الوحدة الوطنية هي الشعار الذي نتغنّى به منذ عام 1965 الاّ ان ترجمة هذا الشعار على ارض الواقع تعرّض الى كثير من العقبات سواء كانت خارجية ام داخلية مع العلم ان هناك مجال لتحقيقها لانها تشكّل ردا على كل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني فهي سلاحه الاقوى وخشبة خلاصه من الاحتلال.
واذا قرأنا البرامج السياسية لكل التنظيمات والاحزاب الفلسطينية لوجدنا موضوع الوحدة الوطنية هو القاسم المشترك لكل تلك البرامج وهي مقياس و معيار كل تنظيم او فصيل او حزب ولكن على ما يبدو هناك حسابات خاصة لبعض تلك الاحزاب في مضمون تلك الوحدة, لان الاختلاف في البرامج السياسية يحّد من اقامة الوحدة الوطنية وبرنامجها السياسي الموحّد.
ان الشعور المستمر بالتهديد من قبل قوات الاحتلال لدى الشعب الفلسطيني وتعرضه الدائم للانتهاكات لحقوقه الحياتية يجعله تواقّا الى ان يرى في الوحدة الوطنية المجسّدة بصورة حقيقية وممارسة عملية الرّد الثابت على كل تلك التهديدات وامله الوحيد في انجاز تطلعاته واحلامه.
ان الوحدة الوطنية لا تعني وحدة فصيل او حزب او فئة بل هي وحدة جميع ابناء الشعب الفلسطيني بكل فئاته وشرائحه السياسية والاجتماعية والثقافية وهي حاجة ماسّة لكل الشعب وما دمنا نتفّق على ذلك فماذا فعلنا من اجلها؟؟؟؟
وهذا سؤال من حق كل مواطن ان يطرحه في الوقت الذي تفسّر فيه الوحدة الوطنية بوجهتي نظر مختلفتين فالحكومة لها تفسيرها الخاص وكذلك الرئاسة لها تفسير اخر فأيهما اقرب من مصالح الشعب.
ان الشعب الفلسطيني وهو الذي انتخب حماس للمجلس التشريعي وشكلت الحكومة الفلسطينية وهو ايضا الذي انتخب الرئيس محمود عباس رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية يتطلّع الى ضرورة وضع الأطر والآ ليات التي من شأنها تجسيد الوحدة الوطنية على ارض الواقع , اما ان تبقى الوحدة الوطنية تراوح مكانها من هذا الفصيل او ذاك او بين الحكومة والسلطة فان الوضع لا يبشّر بالخير بل سيزيد من تأزّم الاوضاع وهذا لا نتمناه مطلقا , فالمصلحة الوطنية العليا اكبر من كل شخص او تنظيم او فئه او جماعة وهي بحاجة الى كل جهد وحدوي بنّاء للارتقاء بالعمل الوطني وان تقابل التحديات ببرنامج وطني موحّد مبني على مصالح وآمال الجماهير.
فهل ستتمكن الحكومة والسلطة من الوصول الى برنامج سياسي موحد يشكّل رافعة للعمل الوطني الفلسطيني ..... اننّا لمنتظرون ولكن ليس مع وقف التنفيذ....
داعس ابو كشك
وباتت الازمة تأخذ ابعادا عديدة وخاصة بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة وتولّي حركة حماس مقاليد السلطة ببرنامجها السياسي الذي يختلف مع البرنامج السياسي لمؤسسة الرئاسة الفلسطينية , وان غياب البرنامج السياسي الموّحد شكّل ضبابية امام الشعب الفلسطيني لان ذلك من شأنه ان يؤدي الى وضع العصي في دواليب الوحدة الوطنية الفلسطينية وهذه الاشكالية تجعلنا نواجه التحديات بثنائية القرار والتفرّد بالموقف مما يضع الشعب الفلسطيني بين حكومة حماس من جهة ورئاسة السلطة الفلسطينية من جهة اخرى وهذا ما تشهده الساحة الفلسطينية في الفترة الاخيرة.
واذا كانت الوحدة الوطنية هي الشعار الذي نتغنّى به منذ عام 1965 الاّ ان ترجمة هذا الشعار على ارض الواقع تعرّض الى كثير من العقبات سواء كانت خارجية ام داخلية مع العلم ان هناك مجال لتحقيقها لانها تشكّل ردا على كل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني فهي سلاحه الاقوى وخشبة خلاصه من الاحتلال.
واذا قرأنا البرامج السياسية لكل التنظيمات والاحزاب الفلسطينية لوجدنا موضوع الوحدة الوطنية هو القاسم المشترك لكل تلك البرامج وهي مقياس و معيار كل تنظيم او فصيل او حزب ولكن على ما يبدو هناك حسابات خاصة لبعض تلك الاحزاب في مضمون تلك الوحدة, لان الاختلاف في البرامج السياسية يحّد من اقامة الوحدة الوطنية وبرنامجها السياسي الموحّد.
ان الشعور المستمر بالتهديد من قبل قوات الاحتلال لدى الشعب الفلسطيني وتعرضه الدائم للانتهاكات لحقوقه الحياتية يجعله تواقّا الى ان يرى في الوحدة الوطنية المجسّدة بصورة حقيقية وممارسة عملية الرّد الثابت على كل تلك التهديدات وامله الوحيد في انجاز تطلعاته واحلامه.
ان الوحدة الوطنية لا تعني وحدة فصيل او حزب او فئة بل هي وحدة جميع ابناء الشعب الفلسطيني بكل فئاته وشرائحه السياسية والاجتماعية والثقافية وهي حاجة ماسّة لكل الشعب وما دمنا نتفّق على ذلك فماذا فعلنا من اجلها؟؟؟؟
وهذا سؤال من حق كل مواطن ان يطرحه في الوقت الذي تفسّر فيه الوحدة الوطنية بوجهتي نظر مختلفتين فالحكومة لها تفسيرها الخاص وكذلك الرئاسة لها تفسير اخر فأيهما اقرب من مصالح الشعب.
ان الشعب الفلسطيني وهو الذي انتخب حماس للمجلس التشريعي وشكلت الحكومة الفلسطينية وهو ايضا الذي انتخب الرئيس محمود عباس رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية يتطلّع الى ضرورة وضع الأطر والآ ليات التي من شأنها تجسيد الوحدة الوطنية على ارض الواقع , اما ان تبقى الوحدة الوطنية تراوح مكانها من هذا الفصيل او ذاك او بين الحكومة والسلطة فان الوضع لا يبشّر بالخير بل سيزيد من تأزّم الاوضاع وهذا لا نتمناه مطلقا , فالمصلحة الوطنية العليا اكبر من كل شخص او تنظيم او فئه او جماعة وهي بحاجة الى كل جهد وحدوي بنّاء للارتقاء بالعمل الوطني وان تقابل التحديات ببرنامج وطني موحّد مبني على مصالح وآمال الجماهير.
فهل ستتمكن الحكومة والسلطة من الوصول الى برنامج سياسي موحد يشكّل رافعة للعمل الوطني الفلسطيني ..... اننّا لمنتظرون ولكن ليس مع وقف التنفيذ....
داعس ابو كشك