
مع الاعلان الرسمي لاحتلال فلسطين عام 1948 م وقيام اسرائيل اعد دافيد بن غوريون اول رئيس وزراء لاسرائيل وثيقة سرية مكتوبة باللغة العبرية عام 1953 م وقد شارك في اعدادها خبراء استراتيجيون من دول غربية. هذه الوثيقة حصلت على مقطع منها عام 1972م وقمت بترجمتها في حينه. تتضمن الوثيقة تفاصيل مخطط اسرائيلي لتمزيق الدول العربية وتفتيتها الى دويلات وكانتونات هزيلة ضعيفة لتتمكن اسرائيل (مستقبلا) من اضعاف الدول العربية ومواجهتها فرادى وفرض اسرائيل كامر واقع من خلال تطبيق مشاريع مخطط لها سميت لاحقا (مشروع الشرق الاوسط ) الذي حدد ملامحه شمعون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي الاسبق ومن ثم (مشروع الشرق الاوسط الكبير) اللذين يهدفان الى دمج اسرائيل في المنطقة العربية الاسلامية واشراكها كطرف رئيس مع باقي الاقطار العربية الاسلامية المجاورة في كل المشاريع السياسية والاقتصادية والثقافية من خلال المعادلة التالية : (تفعيل التكنولوجيا الاسرائيلية واستغلال المياه التركية باستخدام العمالةالمصرية واستثمار الاموال الخليجية) وبعد احتلال العراق تتوسع هذه المعادلة لتشمل بلادالرافدين على حد تعبير المحلل الستراتيجي الاسرائيلي زئيف شيف الذي اكد ان العراق يمكن أشراكه ضمن هذه المعادلة باعتباره البلد العربي الوحيد الذي يضم التكنولوجيا والمياه والايدي العاملة والاموال ..
لقد اردت من هذه المقدمة لفت الانتباه الى هذا الموضوع،واني على ثقة بان السياسين والمثقفين وابناء الشعب في العراق على اطلاع على مثل هذه المخططات وانهم يعون مخاطرها جيدا لكنني اردت التذكير بها اولأ ومن ثم الاشارة الى ما ورد في بعض فقرات الدستور من مسائل اثلجت صدور اعداء العراق واعتبروه بداية اولى وسيعملون على تطويرها لتلتقي مع المنهج الذي ينسجم وتطلعاتهم تجاه العراق :-
1- ان مسودة الدستور تضع عروبة العراق في خطر ، بل ان هذه المسودة تريد شطب الهوية العربية عن العراق عندما جاء في هذه المسودة ( بان الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية) وهذا يعني الغاء ومسح عروبة العراق وكأن عرب العراق اقلية كباقي الاقليات الاخرى ، ويفهم من هذه الصياغة وكأن عرب العراق نبت طفيلي ظهر فجاة على ارض العراق ونحن نعلم جيدا ان الشعب العراقي لن يرض ابدا ان يتحول الى اقلية وهوالذي يشكل مع اخوانه الاكراد والمذاهب والاديان الاخرى عبر الاف السنين تاريخ وحضارة واصالة وثقافة العراق .
2- الشعب العراقي بكافة مذاهبه واديانه وقومياته لن يرض ان ينسلخ عن امته العربية التي تجمعه معه وحدة الهدف والمصير والالام والامال واللغة والدين والتاريخ والجغرافية .
3- ان معدي المادة الاولى من الدستور والتي تتضمن (العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب وهو جزء من العالم الاسلامي والشعب العربي فيه جزء من الامة العربية ) اعتقدوا فيما اعدوه انهم اكتشفوا شيئا جديدا ، حينما اشاروا الى وجود التعدد القومي والديني والمذهبي في العراق ولذلك فانهم اكتفوا بالاشارة للعراق بانه جزء من العالم الاسلامي ، وهم بذلك يساوون العراق في هذا الوصف بحال غامبيا والمالديف والنيجر والراس الاخضر وغيرها من البلدان الاسلامية لكنهم واعون لما يفعلون. ويشيرون الى ان الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية وليس العراق الدولة والسكان والتاريخ حيث كان العراق مربض العروبة بحيث وصفه الخليفة الفاروق (رضي الله عنه ) بانه جمجمة العرب ومكان عزهم ، الامر الذي دفع الامام علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) في صراعه ايام الفتنة الكبرى لان يجعله مقرا لخلافته وساحة تمكنه ازاء طاقاتها وامكاناتها من المطاولة والصراع في وجه الاحداث .
4- ان لجنة صياغة الدستور ، فيما انتهت اليه من صياغة بخصوص عروبة العراق ، تقفز فوق الحقائق الموجودة على الارض فعرب العراق يشكلون اكثر من 80% من سكانه ، كما ان بقية المكونات الاجتماعية والسياسية والمذهبية الاخرى ، عاشت في وسط وعاء عربي تمثلت بكل طباعه واماله وطموحاته واسهمت فيها بقدر كبير من الايجابية، متماهية في ذلك مع الجو الصحي والايجابي والانساني الذي يقدمه المحيط العربي الموجود في العراق لكل الناس بغض النظر عن دياناتهم او قومياتهم او مذاهبهم .
5- ان النص الذي قدمته لجنة صياغة الدستور على الشكل الوارد سابقا لا يطعن العراق وعروبته ، فحسب بل يطعن كل المقومات العربية في الدول العربية الاخرى وان السكوت عن مثل هذه الطعنات يجعلنا في قادم الايام امام حالة نسخ مستمرة للمحيط العربي وبما يجعله متوافقا او قريبا مما انتهى اليه (الصائغون) في لجنة صياغة الدستور وهو ما يتماثل الى حد ما مع ما وضع من مخططات اسرائيلية لتمزيق وتفتيت البلاد العربية ولكن التاريخ لا يرحم من يفرط بحقوق شعبه بكل فئاته ومذاهبه واديانه وسيبقى العراق جمجمة العرب ومربض فرسانه وخير مثال على ما نقول عندما جاء الرد سريعا من التيار الصدري الذي رفض هذه الطروحات وما ممارساته التي امتدت على مساحة شاسعة من الساحة العراقية ضد مقسمي العراق وناكري عروبته الا دليل على صحة ما نقول، والايام بيننا وعندها لن ينفع الندم لان الخسارة ستشمل كل فئات الشعب العراقي لا سمح الله.
لقد اردت من هذه المقدمة لفت الانتباه الى هذا الموضوع،واني على ثقة بان السياسين والمثقفين وابناء الشعب في العراق على اطلاع على مثل هذه المخططات وانهم يعون مخاطرها جيدا لكنني اردت التذكير بها اولأ ومن ثم الاشارة الى ما ورد في بعض فقرات الدستور من مسائل اثلجت صدور اعداء العراق واعتبروه بداية اولى وسيعملون على تطويرها لتلتقي مع المنهج الذي ينسجم وتطلعاتهم تجاه العراق :-
1- ان مسودة الدستور تضع عروبة العراق في خطر ، بل ان هذه المسودة تريد شطب الهوية العربية عن العراق عندما جاء في هذه المسودة ( بان الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية) وهذا يعني الغاء ومسح عروبة العراق وكأن عرب العراق اقلية كباقي الاقليات الاخرى ، ويفهم من هذه الصياغة وكأن عرب العراق نبت طفيلي ظهر فجاة على ارض العراق ونحن نعلم جيدا ان الشعب العراقي لن يرض ابدا ان يتحول الى اقلية وهوالذي يشكل مع اخوانه الاكراد والمذاهب والاديان الاخرى عبر الاف السنين تاريخ وحضارة واصالة وثقافة العراق .
2- الشعب العراقي بكافة مذاهبه واديانه وقومياته لن يرض ان ينسلخ عن امته العربية التي تجمعه معه وحدة الهدف والمصير والالام والامال واللغة والدين والتاريخ والجغرافية .
3- ان معدي المادة الاولى من الدستور والتي تتضمن (العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب وهو جزء من العالم الاسلامي والشعب العربي فيه جزء من الامة العربية ) اعتقدوا فيما اعدوه انهم اكتشفوا شيئا جديدا ، حينما اشاروا الى وجود التعدد القومي والديني والمذهبي في العراق ولذلك فانهم اكتفوا بالاشارة للعراق بانه جزء من العالم الاسلامي ، وهم بذلك يساوون العراق في هذا الوصف بحال غامبيا والمالديف والنيجر والراس الاخضر وغيرها من البلدان الاسلامية لكنهم واعون لما يفعلون. ويشيرون الى ان الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية وليس العراق الدولة والسكان والتاريخ حيث كان العراق مربض العروبة بحيث وصفه الخليفة الفاروق (رضي الله عنه ) بانه جمجمة العرب ومكان عزهم ، الامر الذي دفع الامام علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) في صراعه ايام الفتنة الكبرى لان يجعله مقرا لخلافته وساحة تمكنه ازاء طاقاتها وامكاناتها من المطاولة والصراع في وجه الاحداث .
4- ان لجنة صياغة الدستور ، فيما انتهت اليه من صياغة بخصوص عروبة العراق ، تقفز فوق الحقائق الموجودة على الارض فعرب العراق يشكلون اكثر من 80% من سكانه ، كما ان بقية المكونات الاجتماعية والسياسية والمذهبية الاخرى ، عاشت في وسط وعاء عربي تمثلت بكل طباعه واماله وطموحاته واسهمت فيها بقدر كبير من الايجابية، متماهية في ذلك مع الجو الصحي والايجابي والانساني الذي يقدمه المحيط العربي الموجود في العراق لكل الناس بغض النظر عن دياناتهم او قومياتهم او مذاهبهم .
5- ان النص الذي قدمته لجنة صياغة الدستور على الشكل الوارد سابقا لا يطعن العراق وعروبته ، فحسب بل يطعن كل المقومات العربية في الدول العربية الاخرى وان السكوت عن مثل هذه الطعنات يجعلنا في قادم الايام امام حالة نسخ مستمرة للمحيط العربي وبما يجعله متوافقا او قريبا مما انتهى اليه (الصائغون) في لجنة صياغة الدستور وهو ما يتماثل الى حد ما مع ما وضع من مخططات اسرائيلية لتمزيق وتفتيت البلاد العربية ولكن التاريخ لا يرحم من يفرط بحقوق شعبه بكل فئاته ومذاهبه واديانه وسيبقى العراق جمجمة العرب ومربض فرسانه وخير مثال على ما نقول عندما جاء الرد سريعا من التيار الصدري الذي رفض هذه الطروحات وما ممارساته التي امتدت على مساحة شاسعة من الساحة العراقية ضد مقسمي العراق وناكري عروبته الا دليل على صحة ما نقول، والايام بيننا وعندها لن ينفع الندم لان الخسارة ستشمل كل فئات الشعب العراقي لا سمح الله.