الحرب الخفيه بين فتح وحماس
بقلم : محمود الفروخ
لقد بداْت الحرب بين حركتي فتح وحماس منذ توقيع اتفاقية اوسلو عام اْربعةٌ وتسعون , هذه الحرب وان لم يستعمل فيها السلاح الفلسطيني الا قليلا كانت تدور رحاها في الكواليس,ونتيجة الفكرين المتباعدين لكل منهما والذي هو علماني لحركة فتح واسلامي لحركة حماس بالاضافه الى انهما الفصيلين الكبيرين على الساحه الفلسطينيه كانت النديه والتنافس موجودتين في كل اللحظات ناهيك عن اْن حماس تزعمت المعارضه ضد فتح التي وقع زعيمها الراحل ياسر عرفات اتفاقية اوسلو. هذه الاتفاقيه التي قّسّمت الشعب الفلسطيني بين معارض ومؤيد كل هذه الحيثيات وما تبعها من صدامات ومناكفات الى يومنا هذا وخاصة بعد فشل حركة فتح المذل في الانتخابات التشريعيه الاخيره وفوز حماس في غالبية مقاعدها كل هذا زاد الطين بله وسارع في وتيرة الاحداث , حيث كانت الانتخابات التشريعيه الاخيره بمثابة الكتاب المقدس الذي اْعطى الضوء الاخضر للفاشلين في الانتخابات التشريعيه من حركة فتح والفائزون فيها ليعلنو حرباً مقدسه خفيه على حماس وخاصةً ً بعد تشكيل الحكومه الحمساويه الخضراء وموافقة التشريعي عليها , حيث تبدو لي هذه الحرب كحرب بين فريقين كرة قدم غريمين ومتنافسين . زعماء فتح ومنذ تشكيل الحكومه الحمساويه لم يتوانوا ولو للحظه عن وضع الخطط التي تعمل على عرقلة حركة حماس وحكومتها فكانت البدايه بعدم دخولهم في حكومة وحده وطنيه الى جانب حماس كما اْن المناكفات السياسيه والتي لا يكاد يمضي يوما حتى نشاهدها على شاشات الفضائيات العربيه والعالميه,والذين يشعرون بفراغ سياسي نتيجة طلاق الحكومه والتشريعي لهم فبدؤا يسحبوا الصلاحيات من حكومة حماس رويداً رويدًا ويضغطوا عليها , قيادات حماس وحكومتهم والذين اْعجبهم على ما يبدو لبس البدلات والربطات الانيقه والذين سنوا اْول قرار لهم وهو حرية اطلاق اللحى وبعدها ممكن ان يسنوا قرار استعمال السواك وتحريم جل الشعر ....الخ, كنت اتمنى عليهم ان يبدؤا بقرارات اْهم من ذلك كمحاربة الفساد والاصلاح وغير ذلك من القرارات الهامه وهم يشعرون الان بان الاقوال ليست كالافعال ويتمنوا لو يرجعون الى المعارضه لانهم تورطوا في السلطه واْفكارهم وخبرتهم ومبادئهم وتعنتهم في بعض الامور لايساعدهم لا اقليمياً ولادولياً على الاستمرار في الاشراف على شؤون الشعب من خلال الحكومه , وهنا حماس تكابر على نفسها وعلى الشعب لانها تتخبط سياسيا ولا تريد ان تتماشى مع الواقع السياسي والذي يتمثل في الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف (المقاومه) وكسب الموقف الاوروبي والامريكي, فهل تضع حماس مصلحة الشعب الفلسطيني فوق مصلحتها اْم انها ستبقى تناور حتى نشحد الطحين ؟ وتبداْ بعدها ثورة الموظفين!!! , ان الوضع الحالي خطير ليس في نظر الموظف الفلسطيني فقط والذي بداْ يحلم في قبض راتبه حتى وان تاخر الى نصف او حتى اخر الشهر وانما هو خطيرعلى جميع الفلسطينيين بجميع شرائحهم فتحهم قبل حماسهم وصغيرهم قبل كبيرهم , وهنا اْدعو الفتحاويين والحمساويين الى وقف الحرب الخفيه والتي اْنهكت الشعب واْنهكتهما وجعلتهما يتغاضيان عن ما هو اْهم الا وهو الوطن , هذه الحرب وان بدت لاتخفىعلى الكثير من الناس , هي ليست في مصلحة فتح ولا حماس ولافي مصلحة الشعب الفلسطيني وانما في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي لانه من يعمل دائماً على خلق فتنة والى اقتتال فلسطيني داخلي , وبالتالي ان اْي اضعاف لحكومة حماس هو اضعاف لحركة فتح وللشعب الفلسطيني واْي اضعاف لحركة فتح هو اضعاف لحكومة وحركة حماس وللشعب الفلسطيني . يجب علينا كفلسطينيين اْن نتسامى عن اْي مصلحه ضيقه يتشبث بها بعض المارقون وبعض الفاسدون واْن نتشبث جميعاً بالوحده الوطنيه واْن نتعهد كفتحاويون وحمساويون وفلسطينيون اْن نطفئ لهيب حرب الكواليس بين احزابنا الفلسطينيه وان نستعد لحرب لقمة العيش والحريه والاستقلال .
بقلم : محمود الفروخ
لقد بداْت الحرب بين حركتي فتح وحماس منذ توقيع اتفاقية اوسلو عام اْربعةٌ وتسعون , هذه الحرب وان لم يستعمل فيها السلاح الفلسطيني الا قليلا كانت تدور رحاها في الكواليس,ونتيجة الفكرين المتباعدين لكل منهما والذي هو علماني لحركة فتح واسلامي لحركة حماس بالاضافه الى انهما الفصيلين الكبيرين على الساحه الفلسطينيه كانت النديه والتنافس موجودتين في كل اللحظات ناهيك عن اْن حماس تزعمت المعارضه ضد فتح التي وقع زعيمها الراحل ياسر عرفات اتفاقية اوسلو. هذه الاتفاقيه التي قّسّمت الشعب الفلسطيني بين معارض ومؤيد كل هذه الحيثيات وما تبعها من صدامات ومناكفات الى يومنا هذا وخاصة بعد فشل حركة فتح المذل في الانتخابات التشريعيه الاخيره وفوز حماس في غالبية مقاعدها كل هذا زاد الطين بله وسارع في وتيرة الاحداث , حيث كانت الانتخابات التشريعيه الاخيره بمثابة الكتاب المقدس الذي اْعطى الضوء الاخضر للفاشلين في الانتخابات التشريعيه من حركة فتح والفائزون فيها ليعلنو حرباً مقدسه خفيه على حماس وخاصةً ً بعد تشكيل الحكومه الحمساويه الخضراء وموافقة التشريعي عليها , حيث تبدو لي هذه الحرب كحرب بين فريقين كرة قدم غريمين ومتنافسين . زعماء فتح ومنذ تشكيل الحكومه الحمساويه لم يتوانوا ولو للحظه عن وضع الخطط التي تعمل على عرقلة حركة حماس وحكومتها فكانت البدايه بعدم دخولهم في حكومة وحده وطنيه الى جانب حماس كما اْن المناكفات السياسيه والتي لا يكاد يمضي يوما حتى نشاهدها على شاشات الفضائيات العربيه والعالميه,والذين يشعرون بفراغ سياسي نتيجة طلاق الحكومه والتشريعي لهم فبدؤا يسحبوا الصلاحيات من حكومة حماس رويداً رويدًا ويضغطوا عليها , قيادات حماس وحكومتهم والذين اْعجبهم على ما يبدو لبس البدلات والربطات الانيقه والذين سنوا اْول قرار لهم وهو حرية اطلاق اللحى وبعدها ممكن ان يسنوا قرار استعمال السواك وتحريم جل الشعر ....الخ, كنت اتمنى عليهم ان يبدؤا بقرارات اْهم من ذلك كمحاربة الفساد والاصلاح وغير ذلك من القرارات الهامه وهم يشعرون الان بان الاقوال ليست كالافعال ويتمنوا لو يرجعون الى المعارضه لانهم تورطوا في السلطه واْفكارهم وخبرتهم ومبادئهم وتعنتهم في بعض الامور لايساعدهم لا اقليمياً ولادولياً على الاستمرار في الاشراف على شؤون الشعب من خلال الحكومه , وهنا حماس تكابر على نفسها وعلى الشعب لانها تتخبط سياسيا ولا تريد ان تتماشى مع الواقع السياسي والذي يتمثل في الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف (المقاومه) وكسب الموقف الاوروبي والامريكي, فهل تضع حماس مصلحة الشعب الفلسطيني فوق مصلحتها اْم انها ستبقى تناور حتى نشحد الطحين ؟ وتبداْ بعدها ثورة الموظفين!!! , ان الوضع الحالي خطير ليس في نظر الموظف الفلسطيني فقط والذي بداْ يحلم في قبض راتبه حتى وان تاخر الى نصف او حتى اخر الشهر وانما هو خطيرعلى جميع الفلسطينيين بجميع شرائحهم فتحهم قبل حماسهم وصغيرهم قبل كبيرهم , وهنا اْدعو الفتحاويين والحمساويين الى وقف الحرب الخفيه والتي اْنهكت الشعب واْنهكتهما وجعلتهما يتغاضيان عن ما هو اْهم الا وهو الوطن , هذه الحرب وان بدت لاتخفىعلى الكثير من الناس , هي ليست في مصلحة فتح ولا حماس ولافي مصلحة الشعب الفلسطيني وانما في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي لانه من يعمل دائماً على خلق فتنة والى اقتتال فلسطيني داخلي , وبالتالي ان اْي اضعاف لحكومة حماس هو اضعاف لحركة فتح وللشعب الفلسطيني واْي اضعاف لحركة فتح هو اضعاف لحكومة وحركة حماس وللشعب الفلسطيني . يجب علينا كفلسطينيين اْن نتسامى عن اْي مصلحه ضيقه يتشبث بها بعض المارقون وبعض الفاسدون واْن نتشبث جميعاً بالوحده الوطنيه واْن نتعهد كفتحاويون وحمساويون وفلسطينيون اْن نطفئ لهيب حرب الكواليس بين احزابنا الفلسطينيه وان نستعد لحرب لقمة العيش والحريه والاستقلال .