من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي
إلى احتلال المجلس التشريعي
بقلم:محمد سرحان
مع بداية مشوار السلطة الوطنية الفلسطينية في العمل السياسي من على الأراضي الفلسطينية، مع بداية هذا المشوار وحركة المقاومة الإسلامية حماس كانت من أولى الأحزاب السياسية المتمسكة في معارضة هذا الكيان(كيان السلطة الفلسطينية) ولأي كيان سياسي فلسطيني قائم على مبدأ التفاوض والاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي، فكانت من أولى الأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية مبادرتا بالعمل العسكري المقاوم للاحتلال وجرائمه البشعة ضد شعبنا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة وما قبلها من فترات متعاقبة ، فاستمر الحال على حاله من مقاومة واستبسال أمام العدو الصهيوني، حتى جاء يوم الأربعاء الموافق 25/1/2006م ليصحب معه ما يصحب من مفاجئات فلسطينية سياسية وعلى المستويين الداخلي والخارجي، على المستوى الخارجي فقد احدث الشعب الفلسطيني ما احدث من اندهاش واستغراب العالمين الشرقي والغربي بما قدمه هذا الشعب الخاضع للاحتلال من ديمقراطية وشفافية عاليتان في انتخابات حرة ونزيهة قل ما وجدت إلا في بلدان قلائل.
وأما على المستوى الداخلي فان حركة المقاومة الإسلامية حماس وهي المفاجأة الكبرى والتي كانت من أشد الأحزاب الفلسطينية وأقولها بصراحة كانت من أشد الأحزاب مقاومة للاحتلال من جهة و كانت من أشد الأحزاب تمسكا بثوابتها الحزبية التنظيمية من جهة أخرى ، ها هي اليوم تضرب عرض الحائط كل ما قدمته من انجازات سواء أكان في محاربة أو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي و من جهة أخرى تخلت ولو صح التعبير عن جزء ضئيل من ثوابتها الحزبية بمجرد التفكير في الدخول في كيان سياسي قائم على اتفاقيات موقعة مع ذاك الاحتلال الذي نكل واغتصب واحتل الأرض الفلسطينية .
حركة حماس لم تكتفي اليوم بالدخول في المجلس التشريعي واكتساح (احتلال) غالبية مقاعده وإنما احتلت أيضا المكتب الإداري والتنفيذي لهذا المجلس.(رئيس المجلس ونائباه الأول والتاني.......الخ)
هذه الحركة والتي لطالما كانت من الداعين عن الكف في التفرد في السلطة هاهي اليوم تمارس ما كانت تنتقض .
(فسبحان الله مغير الأحوال من حال إلى حال)!!!!!!
محمد سرحان(ابوجهاد،سي) غزة-فلسطين
[email protected]
إلى احتلال المجلس التشريعي
بقلم:محمد سرحان
مع بداية مشوار السلطة الوطنية الفلسطينية في العمل السياسي من على الأراضي الفلسطينية، مع بداية هذا المشوار وحركة المقاومة الإسلامية حماس كانت من أولى الأحزاب السياسية المتمسكة في معارضة هذا الكيان(كيان السلطة الفلسطينية) ولأي كيان سياسي فلسطيني قائم على مبدأ التفاوض والاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي، فكانت من أولى الأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية مبادرتا بالعمل العسكري المقاوم للاحتلال وجرائمه البشعة ضد شعبنا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة وما قبلها من فترات متعاقبة ، فاستمر الحال على حاله من مقاومة واستبسال أمام العدو الصهيوني، حتى جاء يوم الأربعاء الموافق 25/1/2006م ليصحب معه ما يصحب من مفاجئات فلسطينية سياسية وعلى المستويين الداخلي والخارجي، على المستوى الخارجي فقد احدث الشعب الفلسطيني ما احدث من اندهاش واستغراب العالمين الشرقي والغربي بما قدمه هذا الشعب الخاضع للاحتلال من ديمقراطية وشفافية عاليتان في انتخابات حرة ونزيهة قل ما وجدت إلا في بلدان قلائل.
وأما على المستوى الداخلي فان حركة المقاومة الإسلامية حماس وهي المفاجأة الكبرى والتي كانت من أشد الأحزاب الفلسطينية وأقولها بصراحة كانت من أشد الأحزاب مقاومة للاحتلال من جهة و كانت من أشد الأحزاب تمسكا بثوابتها الحزبية التنظيمية من جهة أخرى ، ها هي اليوم تضرب عرض الحائط كل ما قدمته من انجازات سواء أكان في محاربة أو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي و من جهة أخرى تخلت ولو صح التعبير عن جزء ضئيل من ثوابتها الحزبية بمجرد التفكير في الدخول في كيان سياسي قائم على اتفاقيات موقعة مع ذاك الاحتلال الذي نكل واغتصب واحتل الأرض الفلسطينية .
حركة حماس لم تكتفي اليوم بالدخول في المجلس التشريعي واكتساح (احتلال) غالبية مقاعده وإنما احتلت أيضا المكتب الإداري والتنفيذي لهذا المجلس.(رئيس المجلس ونائباه الأول والتاني.......الخ)
هذه الحركة والتي لطالما كانت من الداعين عن الكف في التفرد في السلطة هاهي اليوم تمارس ما كانت تنتقض .
(فسبحان الله مغير الأحوال من حال إلى حال)!!!!!!
محمد سرحان(ابوجهاد،سي) غزة-فلسطين
[email protected]