
بسم الله الرحمن الرحيم
وطني ليس خبزا بقلم عبد الناصر رابي
لقد مرت القضية الفلسطينية بمحطات صعبة ومنعطفات جد خطيرة , ومخططات تصفوية وتهجيرية كبيرة ومتداخلة, منذ بدء الهجرة الصهيونية إليها.وفي المقابل كان الشعب الفلسطيني يضرب أروع الأمثال في الصمود والتضحية والعطاء . وثوراته المتعاقبة كانت إعلانا مدويا بان لا تنازل ولا استكانة ولا خضوع, لقوى البغي والشر .وتناقلت الأجيال تلك الثورة بهامات مرفوعة ترفض مقايضة الوطن بالخبز, والمساعدات ,ورغد العيش, فكانوا بحق فلسطينيين وطنيين مضحين مجاهدين ربانيين. ولعل من الواضح الآن أن ما تمر به القضية الفلسطينية هو المنعطف الأخطر والوقت الأعسر.فبعد اعتراف النظام الرسمي العربي ومنظمة التحرير الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود, وحقها في أكثر من 78% من ارض فلسطين. مقابل إعادة بعض اللاجئين العاملين في مؤسسات السلطة وأجهزتها الأمنية , وكذلك الإثراء المالي الذي حصلت عليه بعض الشخصيات والقطاعات المحدودة . والقبول بحكم شبه ذاتي ومدني على كنتونات متفرقة .مما أغرى الاحتلال على الإمعان في قضم الأرض وإذلال الشعب والضغط عليه من اجل الرحيل أو الموت أو الوقوف حرسا على أمنه . في ظل هذا الانحدار والتردي قال الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة كلمته واسقط تلك المشاريع من خلال إعطاءه الثقة لبرنامج المقاومة ومحاربة الفساد . لبرنامج البناء والشفافية والنهوض .ففازت حماس, وشكلت الحكومة الجديدة .في خطوة دقت ناقوس الخطر عند الاحتلال والاستعمار والقطط السمان. فكانت الهجمة الشرسة على الحكومة الجديدة.ليس لشخوصها وإنما لبرنامجها وآلية عملها الكفيلة بالنهوض من الكبوة والسير على خطى التحرر من الاحتلال وإحقاق الحقوق الفلسطينية .
إن الاحتلال كعادته بدا بالضغط بكافة السبل من اجل إسقاط هذا البرنامج, فكان من أهم أسلحته سلاح المال, معتقدا أن لقمة الخبز هي وطن الفلسطينيين وان توفيرها هو الهدف الأسمى عندهم مهما كان المقابل حتى ولو كان التنازل عن الوطن.
. إن الخطر الآن هو الرضوخ للضغط ألاحتلالي والاستعماري الهادف إلى إسقاط حكومة الشعب الفلسطيني بمبادئها وبرنامجها مقابل استئناف المساعدات المالية . لان مثل هذا الرضوخ سيعني أن وطننا أصبح خبزا, وان أي تنازل جديد سيتحقق إذا تم وقف تلك المساعدات, وان أي برنامج نهضوي حقيقي سيمنع الشعب الفلسطيني من تطبيقه, حتى لا تقطع المساعدات, وبذلك نكون شعب المتسولين والعبيد للداعمين. وليس شعب الأحرار المجاهدين المناضلين الثائرين .
إن اخطر ما في الأمر أن تلك الأجندة الاحتلاليه وجدنا من يروج لها بلسان عربي وألبسها الثوب العربي عله يغطي سوءتها ويخرجها للشعب بالمظهر الجميل .
إن القضية الآن هي اكبر من مجرد خبز آو رفاهية عيش فإما أن نكون أو لا نكون . إما أن نكون عبيد للداعمين متسولين على أعتاب الاحتلال وحراسا لأمنه وإما إن نكون أحررا أندادا تنكسر على صخرة صمدنا كل المؤامرات .
ومن اجل ذلك فعلى الحكومة أن تتمسك بمبادئها, وان تعمل بجد على ضبط المال العام وإيقاف هدره, وإعادة توزيعه بشكل عادل ووقف استغلال البعض لمقدرات الشعب ومصادر دخله . وإعادة هيكلة الرواتب, فلم يعد مقبولا أن تكون نثريات مسئول تفوق مصروف عدة عائلات فلسطينية, ولم يعد مقبولا أن تكون تلك الرواتب والمصروفات العالية للوزراء وجيش المستشارين وجيوش الوكلاء والمدراء العامين والألوية والعمداء, وفي المقابل .عدم قدرة آلاف العائلات على توفير لقمة العيش .
نحن الآن في مرحلة تحرر وطني وجهاد مستمر ولسنا في ظل دولة مستقلة يطالب فيها الكل بامتيازات أو مكافئات . ويسعى إلى الإكثار من الكماليات .
وما الشعب بمختلف مشاربه وانتماءاته فعليه أن يقف صفا واحدا خلف حكومية التي جاءت عبر صناديق الاقتراع . وعليه أن يقف في وجه كل مسوق ومسوق للأفكار الانهزامية . وعليه لفظ كافة مظاهر إلباس ذلك اللباس الوطني , إضافة إلى ضرورة تكثيف حالات التكافل الاجتماعي. كما كنا نعايشه أيام الانتفاضة الأولى وأيام الحصار في انتفاضتنا المباركة هذه, وما سبقها من ثورات وانتفاضات رائعة . ولنقلص من كمالياتنا إذا لزم الأمر ولنضاعف من الالتصاق بأرضنا وعمقنا العربي والإسلامي .وليكن شعرنا الدائم إذا كان الله معنا فن يهزمنا احد .
وطني ليس خبزا بقلم عبد الناصر رابي
لقد مرت القضية الفلسطينية بمحطات صعبة ومنعطفات جد خطيرة , ومخططات تصفوية وتهجيرية كبيرة ومتداخلة, منذ بدء الهجرة الصهيونية إليها.وفي المقابل كان الشعب الفلسطيني يضرب أروع الأمثال في الصمود والتضحية والعطاء . وثوراته المتعاقبة كانت إعلانا مدويا بان لا تنازل ولا استكانة ولا خضوع, لقوى البغي والشر .وتناقلت الأجيال تلك الثورة بهامات مرفوعة ترفض مقايضة الوطن بالخبز, والمساعدات ,ورغد العيش, فكانوا بحق فلسطينيين وطنيين مضحين مجاهدين ربانيين. ولعل من الواضح الآن أن ما تمر به القضية الفلسطينية هو المنعطف الأخطر والوقت الأعسر.فبعد اعتراف النظام الرسمي العربي ومنظمة التحرير الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود, وحقها في أكثر من 78% من ارض فلسطين. مقابل إعادة بعض اللاجئين العاملين في مؤسسات السلطة وأجهزتها الأمنية , وكذلك الإثراء المالي الذي حصلت عليه بعض الشخصيات والقطاعات المحدودة . والقبول بحكم شبه ذاتي ومدني على كنتونات متفرقة .مما أغرى الاحتلال على الإمعان في قضم الأرض وإذلال الشعب والضغط عليه من اجل الرحيل أو الموت أو الوقوف حرسا على أمنه . في ظل هذا الانحدار والتردي قال الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة كلمته واسقط تلك المشاريع من خلال إعطاءه الثقة لبرنامج المقاومة ومحاربة الفساد . لبرنامج البناء والشفافية والنهوض .ففازت حماس, وشكلت الحكومة الجديدة .في خطوة دقت ناقوس الخطر عند الاحتلال والاستعمار والقطط السمان. فكانت الهجمة الشرسة على الحكومة الجديدة.ليس لشخوصها وإنما لبرنامجها وآلية عملها الكفيلة بالنهوض من الكبوة والسير على خطى التحرر من الاحتلال وإحقاق الحقوق الفلسطينية .
إن الاحتلال كعادته بدا بالضغط بكافة السبل من اجل إسقاط هذا البرنامج, فكان من أهم أسلحته سلاح المال, معتقدا أن لقمة الخبز هي وطن الفلسطينيين وان توفيرها هو الهدف الأسمى عندهم مهما كان المقابل حتى ولو كان التنازل عن الوطن.
. إن الخطر الآن هو الرضوخ للضغط ألاحتلالي والاستعماري الهادف إلى إسقاط حكومة الشعب الفلسطيني بمبادئها وبرنامجها مقابل استئناف المساعدات المالية . لان مثل هذا الرضوخ سيعني أن وطننا أصبح خبزا, وان أي تنازل جديد سيتحقق إذا تم وقف تلك المساعدات, وان أي برنامج نهضوي حقيقي سيمنع الشعب الفلسطيني من تطبيقه, حتى لا تقطع المساعدات, وبذلك نكون شعب المتسولين والعبيد للداعمين. وليس شعب الأحرار المجاهدين المناضلين الثائرين .
إن اخطر ما في الأمر أن تلك الأجندة الاحتلاليه وجدنا من يروج لها بلسان عربي وألبسها الثوب العربي عله يغطي سوءتها ويخرجها للشعب بالمظهر الجميل .
إن القضية الآن هي اكبر من مجرد خبز آو رفاهية عيش فإما أن نكون أو لا نكون . إما أن نكون عبيد للداعمين متسولين على أعتاب الاحتلال وحراسا لأمنه وإما إن نكون أحررا أندادا تنكسر على صخرة صمدنا كل المؤامرات .
ومن اجل ذلك فعلى الحكومة أن تتمسك بمبادئها, وان تعمل بجد على ضبط المال العام وإيقاف هدره, وإعادة توزيعه بشكل عادل ووقف استغلال البعض لمقدرات الشعب ومصادر دخله . وإعادة هيكلة الرواتب, فلم يعد مقبولا أن تكون نثريات مسئول تفوق مصروف عدة عائلات فلسطينية, ولم يعد مقبولا أن تكون تلك الرواتب والمصروفات العالية للوزراء وجيش المستشارين وجيوش الوكلاء والمدراء العامين والألوية والعمداء, وفي المقابل .عدم قدرة آلاف العائلات على توفير لقمة العيش .
نحن الآن في مرحلة تحرر وطني وجهاد مستمر ولسنا في ظل دولة مستقلة يطالب فيها الكل بامتيازات أو مكافئات . ويسعى إلى الإكثار من الكماليات .
وما الشعب بمختلف مشاربه وانتماءاته فعليه أن يقف صفا واحدا خلف حكومية التي جاءت عبر صناديق الاقتراع . وعليه أن يقف في وجه كل مسوق ومسوق للأفكار الانهزامية . وعليه لفظ كافة مظاهر إلباس ذلك اللباس الوطني , إضافة إلى ضرورة تكثيف حالات التكافل الاجتماعي. كما كنا نعايشه أيام الانتفاضة الأولى وأيام الحصار في انتفاضتنا المباركة هذه, وما سبقها من ثورات وانتفاضات رائعة . ولنقلص من كمالياتنا إذا لزم الأمر ولنضاعف من الالتصاق بأرضنا وعمقنا العربي والإسلامي .وليكن شعرنا الدائم إذا كان الله معنا فن يهزمنا احد .