حماس من تمثل ؟!
لقد جرت الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة على جزء عزيز من أرض فلسطين وأقول جزء ولا أقول فلسطين لان فلسطين كما اعرفها (من النهر الى البحر) وجرت الانتخابات التشريعية على اساس النظام الاساسي الفلسطيني الذي وضعته السلطة الفلسطينية والتي بدورها قد افرزتها منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة اتفاقية أوسلو التي وقعت بين المنظمة ودولة الاحتلال وفي مفهومي فما بني على شيئ يصبح جزءاً من هذا الشيئ والحكومة من السلطة والسلطة من منجزات أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينة واساس كل ذلك وثيقة الاستقلال ( الجزائر عام 1988) والحل المرحلي
فكل من خاض هذه الانتخابات خاضها على اساس هذا النظام والدستور وليس على أي اساس أخر
وهنا لايفوتني ان اشيد بالرئيس محمود عباس الذي رعى العملية الديمقراطية التي نفخر ونباهي بها شعوبنا العربية رغم اننا تحت الاحتلال . ولكن بعد ان أتت النتائج على نحو لم يتوقعه احد او يتكهن به من قبل وفازت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بغالبية المقاعد في المجلس التشريعي وعلى اثر ذلك كلف الاخ محمود عباس الشيخ اسماعيل هنية بتشكيل الحكومة .وإذ بالشيخ هنية يطل علينا بطلعته البهية ويعرض برنامج ما اصطلح على تسميته ببرنامج (حماس) وفوجئ الجميع بأن برنامج حماس لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني . والغريب العجيب في الأمر ان أكثر من مئة وعشرون حكومة حول العالم تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد لكل الشعب الفلسطيني وأن حكومة الشعب الفلسطيني لاتعترف بمنظمة التحرير ممثلا لشعبها !!
فلماذا كان هذا الموقف المستهجن من حكومة (حماس) .
فهذا الموقف يجعلنا نصرخ بصوت مرتفع في وجه حماس إن منظمة التحرير الفلسطينية لم يأتي الاعتراف بها منحة من أحد أو هبة ملكية من أحد الملوك بل أتى كل ذلك بالنار والدم والألاف المؤلفة من الشهداء والقادة لقد خاضت منظمة التحرير أشرس الحروب بكل أنواعها مع الانظمة العربية ودول أوروبا وباقي العالم حتى تحصل على هذا الاعتراف فالاعتراف بمنظمة التحرير كان اعترافاً بالشعب الفلسطيني و من ثم اعترافا بحقوقه و شرعية مقاومته . ولم يقف الامر عند هذا الحد بل وناضلت المنظمة وضحت بخيرة ابنائها في سبيل القرار الوطني المستقل وحق شعبها في تقرير مصيرة دون تبعية لاحد او وصاية من أحد .
فكل سفاراتنا في العالم هي ممثليات لمنظمة التحرير الفلسطينية وليست سفارات للسلطة الفلسطينية وهذا على سبيل المثال لا الحصر .
ويكمن السؤال ايضا وايضا في ان الشعب الفلسطيني الذي انتخبكم هو فقط جزء من شعبنا الفلسطيني المرابط على أرضه الطاهرة ويبقى الجزء الكبير والاساسي في الشتات الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية فليس من حقكم ولم نفوضكم كلاجئين في المنافي العربية والعالم بأن تسمو وزارة وتطلقوا عليها اسم( وزارة اللاجئين) فهل تحصرون حق ملايين الفلسطينيين اللاجئين في وزارة في حكومتكم ومن اين أتيتم بهذا التفويض فنحن هنا في اللجوء القصري لا نعرف ولا نعترف الا بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا لنا ولكل شعبنا في الداخل والخارج.
فأنتم تمثلون فقط اخوة لنا في الضفة وغزة فقط فالقرار السياسي والتفاوض هو من واجبات وحقوق منظمة التحرير الفلسطينية فاننا نناشد الاخوة في حكومة ( حماس) ان تهتم فقط في الشؤون الاجتماعية والخدماتية التي تمس الحياة اليومية لاخوتنا في الضفة وغزة . مع ان كل شيئ يشير الى عدم التفاؤول بذلك ايضا . فلا تقزموا هذه القضية وتجرونا جراً الى حصر قضيتنا في رواتب الموظفين وصلاحيات على شيئ غير موجود . مع ان لنا وجهة نظر في هذه القضية فطوال الفترة التي كانت فيها فتح في السلطة كانت المسؤول الاول عن تأمين الرواتب وما الى ذلك من أموال فتح ومن امول المساعدات فلماذا لا تظهر اموال حماس التي كانت تجمع في المساجد من الفقراء ام أن ما لله لله ومالقيصر لقيصر..؟
ومن جهة ثانية نقول لاخوتنا في حماس وفس حكومة (حماس) لا تصدروا ازماتكم الى الشارع والى الغير فان ما حصل بغزة مؤخرا يأخذ هذا الاتجاه من خلال دفع بعض الموترين الى توزيع الاتهامات مجانا على بعض الشرفاء في فتح وفي الاجهزة فهذه الاساليب كلها مرفوضة وقد تأتي بنتائج عكسية عليكم
اننا لانتحث كما تتحدثون بلهجة البلاغة في الخطاب بل نتحث بلهجة الفلسطيني الذي ضحى بكل ما يملك من اجل قضيته ومن أجل منظمة التحرير الفلسطينية فقد كانت المنظمة دوما قابلة لاستيعاب الجميع وعصية على الاستيعاب من احد وكانت تهضم الجميع وعصية على ان يهضمها احد .
وأن تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي ابدا . نرجوا ان تصحوا حماس من غيبوبتها التي اصيبت بها بعد فوزها المفاجئ وتقرأ جيدا الحاضر والماضي. فإن حركة فتح التي كان سقوطها مدوياً قد افاقت من صدمتها في اليوم التالي وهبت لتعيد ترتيب بيتها واوراقها فلا تسيروا بشعبنا الى المجهول لقد انتهى زمن الشعارات الرنانة والتي ذبحنا تحت وطأتها من قبل الصديق قبل العدو واجعلوا اعتمادكم على شعبكم ولا تعتمدوا على الانظمة العربية والاسلامية ولا تعولوا عليها فمن جرب المجرب...! لقد وعدوكم فأين الوعود
فلاتنتظروا شيئا من ايران ولا سوريا ربما لاتعرفوا تاريخنا معهم ولم تعيشوا وقائعه كما عشناها
ولسنا نكره لكم النجاح بل نتمناه لكم ولكن . مانيل المطالب بالتمني ولكن تؤذ الدنيا غلابا.
لقد جرت الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة على جزء عزيز من أرض فلسطين وأقول جزء ولا أقول فلسطين لان فلسطين كما اعرفها (من النهر الى البحر) وجرت الانتخابات التشريعية على اساس النظام الاساسي الفلسطيني الذي وضعته السلطة الفلسطينية والتي بدورها قد افرزتها منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة اتفاقية أوسلو التي وقعت بين المنظمة ودولة الاحتلال وفي مفهومي فما بني على شيئ يصبح جزءاً من هذا الشيئ والحكومة من السلطة والسلطة من منجزات أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينة واساس كل ذلك وثيقة الاستقلال ( الجزائر عام 1988) والحل المرحلي
فكل من خاض هذه الانتخابات خاضها على اساس هذا النظام والدستور وليس على أي اساس أخر
وهنا لايفوتني ان اشيد بالرئيس محمود عباس الذي رعى العملية الديمقراطية التي نفخر ونباهي بها شعوبنا العربية رغم اننا تحت الاحتلال . ولكن بعد ان أتت النتائج على نحو لم يتوقعه احد او يتكهن به من قبل وفازت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بغالبية المقاعد في المجلس التشريعي وعلى اثر ذلك كلف الاخ محمود عباس الشيخ اسماعيل هنية بتشكيل الحكومة .وإذ بالشيخ هنية يطل علينا بطلعته البهية ويعرض برنامج ما اصطلح على تسميته ببرنامج (حماس) وفوجئ الجميع بأن برنامج حماس لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني . والغريب العجيب في الأمر ان أكثر من مئة وعشرون حكومة حول العالم تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد لكل الشعب الفلسطيني وأن حكومة الشعب الفلسطيني لاتعترف بمنظمة التحرير ممثلا لشعبها !!
فلماذا كان هذا الموقف المستهجن من حكومة (حماس) .
فهذا الموقف يجعلنا نصرخ بصوت مرتفع في وجه حماس إن منظمة التحرير الفلسطينية لم يأتي الاعتراف بها منحة من أحد أو هبة ملكية من أحد الملوك بل أتى كل ذلك بالنار والدم والألاف المؤلفة من الشهداء والقادة لقد خاضت منظمة التحرير أشرس الحروب بكل أنواعها مع الانظمة العربية ودول أوروبا وباقي العالم حتى تحصل على هذا الاعتراف فالاعتراف بمنظمة التحرير كان اعترافاً بالشعب الفلسطيني و من ثم اعترافا بحقوقه و شرعية مقاومته . ولم يقف الامر عند هذا الحد بل وناضلت المنظمة وضحت بخيرة ابنائها في سبيل القرار الوطني المستقل وحق شعبها في تقرير مصيرة دون تبعية لاحد او وصاية من أحد .
فكل سفاراتنا في العالم هي ممثليات لمنظمة التحرير الفلسطينية وليست سفارات للسلطة الفلسطينية وهذا على سبيل المثال لا الحصر .
ويكمن السؤال ايضا وايضا في ان الشعب الفلسطيني الذي انتخبكم هو فقط جزء من شعبنا الفلسطيني المرابط على أرضه الطاهرة ويبقى الجزء الكبير والاساسي في الشتات الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية فليس من حقكم ولم نفوضكم كلاجئين في المنافي العربية والعالم بأن تسمو وزارة وتطلقوا عليها اسم( وزارة اللاجئين) فهل تحصرون حق ملايين الفلسطينيين اللاجئين في وزارة في حكومتكم ومن اين أتيتم بهذا التفويض فنحن هنا في اللجوء القصري لا نعرف ولا نعترف الا بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا لنا ولكل شعبنا في الداخل والخارج.
فأنتم تمثلون فقط اخوة لنا في الضفة وغزة فقط فالقرار السياسي والتفاوض هو من واجبات وحقوق منظمة التحرير الفلسطينية فاننا نناشد الاخوة في حكومة ( حماس) ان تهتم فقط في الشؤون الاجتماعية والخدماتية التي تمس الحياة اليومية لاخوتنا في الضفة وغزة . مع ان كل شيئ يشير الى عدم التفاؤول بذلك ايضا . فلا تقزموا هذه القضية وتجرونا جراً الى حصر قضيتنا في رواتب الموظفين وصلاحيات على شيئ غير موجود . مع ان لنا وجهة نظر في هذه القضية فطوال الفترة التي كانت فيها فتح في السلطة كانت المسؤول الاول عن تأمين الرواتب وما الى ذلك من أموال فتح ومن امول المساعدات فلماذا لا تظهر اموال حماس التي كانت تجمع في المساجد من الفقراء ام أن ما لله لله ومالقيصر لقيصر..؟
ومن جهة ثانية نقول لاخوتنا في حماس وفس حكومة (حماس) لا تصدروا ازماتكم الى الشارع والى الغير فان ما حصل بغزة مؤخرا يأخذ هذا الاتجاه من خلال دفع بعض الموترين الى توزيع الاتهامات مجانا على بعض الشرفاء في فتح وفي الاجهزة فهذه الاساليب كلها مرفوضة وقد تأتي بنتائج عكسية عليكم
اننا لانتحث كما تتحدثون بلهجة البلاغة في الخطاب بل نتحث بلهجة الفلسطيني الذي ضحى بكل ما يملك من اجل قضيته ومن أجل منظمة التحرير الفلسطينية فقد كانت المنظمة دوما قابلة لاستيعاب الجميع وعصية على الاستيعاب من احد وكانت تهضم الجميع وعصية على ان يهضمها احد .
وأن تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي ابدا . نرجوا ان تصحوا حماس من غيبوبتها التي اصيبت بها بعد فوزها المفاجئ وتقرأ جيدا الحاضر والماضي. فإن حركة فتح التي كان سقوطها مدوياً قد افاقت من صدمتها في اليوم التالي وهبت لتعيد ترتيب بيتها واوراقها فلا تسيروا بشعبنا الى المجهول لقد انتهى زمن الشعارات الرنانة والتي ذبحنا تحت وطأتها من قبل الصديق قبل العدو واجعلوا اعتمادكم على شعبكم ولا تعتمدوا على الانظمة العربية والاسلامية ولا تعولوا عليها فمن جرب المجرب...! لقد وعدوكم فأين الوعود
فلاتنتظروا شيئا من ايران ولا سوريا ربما لاتعرفوا تاريخنا معهم ولم تعيشوا وقائعه كما عشناها
ولسنا نكره لكم النجاح بل نتمناه لكم ولكن . مانيل المطالب بالتمني ولكن تؤذ الدنيا غلابا.