
مضى أكثر من ثلاثة شهور على الانتخابات التشريعية الفلسطينية ولا زالت حركه فتح لم تستوعب الهزيمة ولم تتجرع الوضع الجديد و ما أفرزته الانتخابات من سيطرة مريحة لحركه حماس مما أعطاها الحق لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة والتقدم لقياده الشعب الفلسطيني حسب التفويض الممنوح لها من القاعدة الجماهريه العريضة وندعو الله أن يعينهم على حمل هذه الامانه وثقل التركة في ظل هذه الظروف الصعبة والضغوطات الداخلية والخارجية والتي تنوء من حملها الجبال.
يتفنن قاده فتح في إطلاق التصريحات كالعادة منذ ظهور نتائج الانتخابات فيصفون ما حدث من هزيمة ثقيلة بأنه فشل ومره أخرى بأنه تراجع... وثالثه بأنه عقاب من الجمهور الفلسطيني...وهذا ترقيق وتخفيف من الواقع... اى كانت المسميات فالنتيجة واحده "هزيمة" . جمهور حركه فتح بصفه خاصة والجمهور الفلسطيني بصفه عامه ينتظر أكثر من التصريحات من قياده فتح... انه بحاجه إلى عمل... إلى جراحه ناجعة تصتأصل المرض و تزيل كل المسببات... ولكن أين نجد الجراحين المهرة والأيدي التي فيها البلسم والشفاء في زمن عز فيه الوفاء للحركة التي أعطتهم الكثير ولم يعطوها إلا الهزيمة والكلام.
قد يكون من حق أهل المريض إخفاء حقيقة المرض عن المريض أحيانا إذا كان خبيثا وعصيا على العلاج أو الشفاء.ولكن في حالتنا هذه فالهزيمة ليست مرض خبيث أو "ايدز" العصر نحاول إخفاءه عن المريض ولاهي مس من الجنون نحاول أن نستره عن الجيران والأصحاب. إن الاعتراف بالهزيمة هو أول واقصر خطوه نحو الإصلاح والتغيير والبحث عن المسببات الحقيقية للمرض أنجع في المعالجة من الركض خلف الإعراض لتسكينها بقرص أسبرين أو كمادات ماء بارد.
لقد وصف الأستاذ عدلي صادق أعراض المرض وحذر منها في مقالات عديدة قبل الانتخابات التي كانت إشارات توجيه في البداية ثم تحولت إلى نداءات تحذير و في النهاية انقلبت إلى صرخات استغاثة...ولا مجيب. وكذلك فعل الأخ العزيز الأستاذ سعيد موسى بعد الانتخابات لقد حقن البلسم الشافي و "الحراق" في الوريد خلال العديد من مقالاته الرائعة... لتنبيه وتحفيز جهاز المناعة... لينشط...ليعمل ولكن لا مجيب و لا حراك. وأيضا الكثير من الكتاب لم يجدوا صدى لكلماتهم.
حرام تضحيات الشعب الفلسطيني ونضاله لعقود أن يفقد زخمه عند هزيمة لحركه وان تبطئ السير نحو الهدف أو تستكين بمجرد أول هزيمة و تجلس في مقعد المراقبين أو المعطلين في انتظار ما تصنعه الإحداث وتركن إلى التاريخ والماضي الايجابي لفتح في زمن المتغيرات والتأقلم السريع مع الأحداث والمبادرة إلى الفعل. كل جماهير فتح تنتظر وتتوقع حدوث تغيرات جوهريه... بحث معمق في الأسباب...خطوات ملموسة على طريق النهوض... تشذيب وتهذيب للأغصان الجافة استعدادا لموسم الربيع. أخشى أن يصل فصل الربيع و"الحكوره" على حالها. حذار...حذار إن لم يكن الشعار "إن الضربة التي لا تقتلني تقويني" فان الذوبان والتقهقر يصبح مكمن الخطر لا قدر الله.
يتهمون حركه حماس بالجري وراء الكراسي والسلطة وهم يعرفون أن تداول السلطة والوصول إلى مقعد الحكم متعارف عليه في كل الديمقراطيات... وكل الأحزاب تتنافس في كل مكان للوصول إلى السلطة فلماذا حرام على حركه حماس وهى التي قدمت خيره شبابها وقادتها والتحمت بالجماهير وتحسست معاناتها وآلامها وكان سلوك شبابها وأدب معاملتهم وخدمتهم للناس اكبر محفز لاختيارهم لتولى المسئولية ودفه القيادة. حماس لم تركض وراء الكراسي ولم يستوزر قادتها كما فعل السابقون. حماس دفعها واختارها الشعب الفلسطيني لمقعد القيادة وأعطاها تفويض بأسلوب حضاري قل أن يحدث مثله في اعرق الديمقراطيات في العالم وهى جديرة به.
إن ما يتردد ألان عن لقاءات واجتماعات مع إطراف خارجية من قبل أعضاء المجلس التشريعي بدون تنسيق مع الحكومة المنتخبة وما يقال عن تدارس تشكيل فتح لحكومة ظل بديله (دنيا الوطن 542006 ) ما هو إلا تغريد خارج السرب والتفاف على الحكومة الشرعية المنتخبة ولا يحق لمن يشعر بكرامه هذا الشعب أن يتخطى الحكومة التي اختارها لتمثيله مهما كانت الأعذار والأسباب.
إن تهرب حركه فتح من المشاركة في الحكومة الفلسطينية في هذه الظروف الحرجة هو ضرب من المكابرة وعزه النفس - في غير وقتها- أكثر منه عدم التقاء البرامج وهذا يعنى أن فتح لا تزال بعيده عن التشافى وعن الافاقه من الهزيمة التي لحقت بها.
الحكومة الفلسطينية الجديدة تقف على بداية الطريق وتمسكها بالثوابت الوطنية من خلال برنامجها يلزمنا جميعا كشعب وقياده فصائل أن نساندها وان نتكامل معها. الحكومة الفلسطينية الجديدة هي حكومة لكل الشعب الفلسطيني فلا تنعتوها بحكومة حماس وأعطوها الفرصة وناصروها عسى الله أن يحقق بهذه الحكومة ما عجزت عن تحقيقه كل القيادات الفلسطينية السابقة ألا وهو الاستثمار السياسي الأفضل والأمثل لتضحيات ونضال هذا الشعب المكافح والصابر.
الوضع جد خطير... والتحديات كبيره فعلى الجميع حكومة وخارجها و لا أريد أن أقول "معارضه" بل أقول مسانده أن يدركوا حجم هذه التحديات وضرورة التوحد و التعاضد نحو الهدف والتمسك بالثوابت الوطنية التي هي بوصله الجميع ودعونا نختلف في التكتيك وليس في الهدف. توافقكم وتكاملكم يزيدكم قوه ويرفع سقف مطالبنا العادلة ويعزز صمود شعبنا ولحمته الداخلية.
يتفنن قاده فتح في إطلاق التصريحات كالعادة منذ ظهور نتائج الانتخابات فيصفون ما حدث من هزيمة ثقيلة بأنه فشل ومره أخرى بأنه تراجع... وثالثه بأنه عقاب من الجمهور الفلسطيني...وهذا ترقيق وتخفيف من الواقع... اى كانت المسميات فالنتيجة واحده "هزيمة" . جمهور حركه فتح بصفه خاصة والجمهور الفلسطيني بصفه عامه ينتظر أكثر من التصريحات من قياده فتح... انه بحاجه إلى عمل... إلى جراحه ناجعة تصتأصل المرض و تزيل كل المسببات... ولكن أين نجد الجراحين المهرة والأيدي التي فيها البلسم والشفاء في زمن عز فيه الوفاء للحركة التي أعطتهم الكثير ولم يعطوها إلا الهزيمة والكلام.
قد يكون من حق أهل المريض إخفاء حقيقة المرض عن المريض أحيانا إذا كان خبيثا وعصيا على العلاج أو الشفاء.ولكن في حالتنا هذه فالهزيمة ليست مرض خبيث أو "ايدز" العصر نحاول إخفاءه عن المريض ولاهي مس من الجنون نحاول أن نستره عن الجيران والأصحاب. إن الاعتراف بالهزيمة هو أول واقصر خطوه نحو الإصلاح والتغيير والبحث عن المسببات الحقيقية للمرض أنجع في المعالجة من الركض خلف الإعراض لتسكينها بقرص أسبرين أو كمادات ماء بارد.
لقد وصف الأستاذ عدلي صادق أعراض المرض وحذر منها في مقالات عديدة قبل الانتخابات التي كانت إشارات توجيه في البداية ثم تحولت إلى نداءات تحذير و في النهاية انقلبت إلى صرخات استغاثة...ولا مجيب. وكذلك فعل الأخ العزيز الأستاذ سعيد موسى بعد الانتخابات لقد حقن البلسم الشافي و "الحراق" في الوريد خلال العديد من مقالاته الرائعة... لتنبيه وتحفيز جهاز المناعة... لينشط...ليعمل ولكن لا مجيب و لا حراك. وأيضا الكثير من الكتاب لم يجدوا صدى لكلماتهم.
حرام تضحيات الشعب الفلسطيني ونضاله لعقود أن يفقد زخمه عند هزيمة لحركه وان تبطئ السير نحو الهدف أو تستكين بمجرد أول هزيمة و تجلس في مقعد المراقبين أو المعطلين في انتظار ما تصنعه الإحداث وتركن إلى التاريخ والماضي الايجابي لفتح في زمن المتغيرات والتأقلم السريع مع الأحداث والمبادرة إلى الفعل. كل جماهير فتح تنتظر وتتوقع حدوث تغيرات جوهريه... بحث معمق في الأسباب...خطوات ملموسة على طريق النهوض... تشذيب وتهذيب للأغصان الجافة استعدادا لموسم الربيع. أخشى أن يصل فصل الربيع و"الحكوره" على حالها. حذار...حذار إن لم يكن الشعار "إن الضربة التي لا تقتلني تقويني" فان الذوبان والتقهقر يصبح مكمن الخطر لا قدر الله.
يتهمون حركه حماس بالجري وراء الكراسي والسلطة وهم يعرفون أن تداول السلطة والوصول إلى مقعد الحكم متعارف عليه في كل الديمقراطيات... وكل الأحزاب تتنافس في كل مكان للوصول إلى السلطة فلماذا حرام على حركه حماس وهى التي قدمت خيره شبابها وقادتها والتحمت بالجماهير وتحسست معاناتها وآلامها وكان سلوك شبابها وأدب معاملتهم وخدمتهم للناس اكبر محفز لاختيارهم لتولى المسئولية ودفه القيادة. حماس لم تركض وراء الكراسي ولم يستوزر قادتها كما فعل السابقون. حماس دفعها واختارها الشعب الفلسطيني لمقعد القيادة وأعطاها تفويض بأسلوب حضاري قل أن يحدث مثله في اعرق الديمقراطيات في العالم وهى جديرة به.
إن ما يتردد ألان عن لقاءات واجتماعات مع إطراف خارجية من قبل أعضاء المجلس التشريعي بدون تنسيق مع الحكومة المنتخبة وما يقال عن تدارس تشكيل فتح لحكومة ظل بديله (دنيا الوطن 542006 ) ما هو إلا تغريد خارج السرب والتفاف على الحكومة الشرعية المنتخبة ولا يحق لمن يشعر بكرامه هذا الشعب أن يتخطى الحكومة التي اختارها لتمثيله مهما كانت الأعذار والأسباب.
إن تهرب حركه فتح من المشاركة في الحكومة الفلسطينية في هذه الظروف الحرجة هو ضرب من المكابرة وعزه النفس - في غير وقتها- أكثر منه عدم التقاء البرامج وهذا يعنى أن فتح لا تزال بعيده عن التشافى وعن الافاقه من الهزيمة التي لحقت بها.
الحكومة الفلسطينية الجديدة تقف على بداية الطريق وتمسكها بالثوابت الوطنية من خلال برنامجها يلزمنا جميعا كشعب وقياده فصائل أن نساندها وان نتكامل معها. الحكومة الفلسطينية الجديدة هي حكومة لكل الشعب الفلسطيني فلا تنعتوها بحكومة حماس وأعطوها الفرصة وناصروها عسى الله أن يحقق بهذه الحكومة ما عجزت عن تحقيقه كل القيادات الفلسطينية السابقة ألا وهو الاستثمار السياسي الأفضل والأمثل لتضحيات ونضال هذا الشعب المكافح والصابر.
الوضع جد خطير... والتحديات كبيره فعلى الجميع حكومة وخارجها و لا أريد أن أقول "معارضه" بل أقول مسانده أن يدركوا حجم هذه التحديات وضرورة التوحد و التعاضد نحو الهدف والتمسك بالثوابت الوطنية التي هي بوصله الجميع ودعونا نختلف في التكتيك وليس في الهدف. توافقكم وتكاملكم يزيدكم قوه ويرفع سقف مطالبنا العادلة ويعزز صمود شعبنا ولحمته الداخلية.