مؤتمر طهران بداية لفصل جديد في نضال الشعب الفلسطيني **** بقلم / سامي الأخرس
"أن المؤتمر الدولي سيكون تحت اسم القدس ودعم حقوق الشعب الفلسطيني" هذا المؤتمر الذي سيعقد تحت رعاية آيات الله سيد على خامنئي ما بين الفترة من 14 – 16 أبريل 2006م.
أستوقفني هذا التصريح الصحفي لعضو المكتب السياسي للجبهه الشعبية لتحرير فلسطين "ماهر الطاهر" ،فأسترجعت جملة التصريحات الصحفية السابقة لقيادتنا الفلسطينية وخاصة القوي السياسية التي تثبتت بمبدأ المقاومة، ومصالح الشعب الفلسطيني العليا ،والتي إنطلقت من خلالها في نهجها وسياستها وجماهيريتها . حيث أعلن قبل فترة وجيزة "خالد مشعل " رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "أن حركة حماس ولدت من رحم الثورة الخومينية ،وأن من رفع صور صدام لا يمثل الشعب الفلسطيني " والعديد من التصريحات الصحفية التي تشكل مواقف سياسية وحزبية ، بل واتخذت منحي جديد وهي التحدث باسم الشعب الفلسطيني .
حقيقة إن ايران كأحد البلدان الإسلامية ،بدأت بلعب دور سياسي في المنطقة منذ احتلال العراق ،وبرزت كقوة ضاغطة ذات تأثير إقليمي ودولي ،وهذا تجلي من عرضها التفاوض على الولايات المتحدة لحل الأزمة السياسية في العراق، مما يدلل على إدراكها لحجمها وتأثيرها الطبيعي والمنطقي سواء سياسياً أو من خلال الرسائل العسكرية التي أرسلتها من تجاربها للعديد من الصواريخ البحرية ،والقمر الذي اطلقته روسيا باسمها .
هذا كله وفق العرف السياسي حق مشروع لأي دولة أن تحافظ علي أمنها ،وقوتها ،وسيادتها بالوسائل التي تكفل لها هذا الحق، ويحمي ترابها ووجودها ، ولكن الغير مشروع ان تصبح ايران هي من تملك رسم سياسات الدول والقوي العربية الأخري ،وتتحكم بسياستها كما يحدث في العراق ، حيث تقوم ايران بدوراً مميزاً بتغذية واشعال روح الطائفية ،وحملات التطهير المذهبي ، واشرافها علي فرق الموت التي تمارس ابشع وأقذر المذابح اليومية بحق الشعبين العراقي والفلسطيني ، بل وتعدي الدور الايراني العراق ،وبدأت تتحدث باسم شعبنا الفلسطيني في فلسطين ،وترسم السياسات لأحزابنا وقوانا السياسية ، فعندما صرح خالد مشعل خلقنا له العديد من المبررات التي لم نقتنع بها ،ولم يقتنع بها طفلا يلهو بأزقة مخيمات العراق ، بأن الحصار ورفض الأسرة الدولية الاعتراف بحكومة حماس جعلها تهرب للأمام وتتجاوز العديد من الخطوط ، لمحاباة ايران والكويت ودول الخليج ،من الواقعية السياسية لفك عزلتها وحصارها السياسي والاقتصادي ، وبحثها عن سبل التواصل والنجاح تحت شعار " الغاية تبرر الوسيلة " ولو كان علي حساب الدماء الفلسطينية التي تنزف علي مدار الساعة بأيدي مرتزقة ايران .
أما ما يثير علامات الاستغراب والتعجب والتساؤل والاستهجان هو تصريح الطاهر نوترويجه لهذا المؤتمر الذي يعتبر حسب تصريحه المنقذ وطوق النجاة للشعب الفلسطيني من الهجمة الصهيونية التي يتعرض لها ،إذن فهذا المؤتمر هو الرحمة . وهنا نتسائل ومن سيوقف نزيف الدماء الفلسطينية النازفة في بغداد من ايدي مرتزقة ايران ؟ ومن يوقف نزيف الدماء العراقية في بغداد؟
فأن كان صاروخ الكوثر ،وصاروخ الأفق البعيد الذي طورتهما ايران ضد قوي العدوان الصهيونية والامبريالية الأمريكية ، فلمن توجه صواريخ بدر ومرتزقة ايران التي انطلقت منذ ثلاث اعوام تقتل وتهتك أعراض شعبنا والشعب العراقي ؟
يبدو إننا بعصر تغيرت به المفاهيم الثورية والمبادئ الكفاحية ، حيث أن هذه المفاهيم والمبادئ أضحت اسيرة خزائن المال وصناديق الدعم التي تفتح بدون حساب أو سؤال .
فبالأمس الجبهه الشعبية رفضت المشاركة بحكومة حماس لعدم اعترافها ببرنامج م .ت.ف ،ورغم ذلك منحتها الثقة وهو ما يتناقض مع عدم المشاركة بالحكومة ، ورغم ذلك مدحنا هذا الموقف الوطني المتمسك بـ م.ت.ف ، ولكن فيما يبدو من تصريحات الطاهر أن أوجه الخلافات مع حماس لا علاقة له ببرنامج م.ت.ف ، وإلا فهل برنامج م.ت.ف أغلي وأثمن من دماء شعبنا النازفة بمخيمات بغداد ؟
فأن كانت حكومة حماس لا تعترف ببرنامج م.ت.ف ورفضت الجبهه الشعبية المشاركة بحكومتها ، فلماذا تهرول الجبهه الشعبية لايران وهي تذبح ابناء شعبنا وتمارس ضدهم أبشع وأقذر المذابح ؟
فمن جملة هذه المواقف ،وهذه التصريحات يبدو أن القوي الفلسطينية التي حولت قبلتها لطهران تبارك وتثمن مواقف ايران ،وسياستها بالعراق ، وتدير ظهرها لصرخات أطفالنا ونسائنا في مخيمات الشتات بالعراق ، عملا بالمثل "السكوت علامة الرضا " .
وهنا يأتي دور شعبنا ليدلي بكلمته ، ويحتكم لمنطقه العادل ، ويحاكم بمسيرته التاريخية ، جملة المواقف التي تحافظ علي دمائة ،وتتمسك بثوابته .
أما نحن وأهلنا في العراق ،فلم يعد بالامكان لكم ولنا سوي مواجهة مصيرنا ، ولنروي الوطن بدمائنا ونتطهر من رجس المساومين والمتخاذلين ، عسي أن نجد من يثمن هذه الدماء ، ولا يضعها بميزان الأموال.
سامي الأخرس
6/4/2006
"أن المؤتمر الدولي سيكون تحت اسم القدس ودعم حقوق الشعب الفلسطيني" هذا المؤتمر الذي سيعقد تحت رعاية آيات الله سيد على خامنئي ما بين الفترة من 14 – 16 أبريل 2006م.
أستوقفني هذا التصريح الصحفي لعضو المكتب السياسي للجبهه الشعبية لتحرير فلسطين "ماهر الطاهر" ،فأسترجعت جملة التصريحات الصحفية السابقة لقيادتنا الفلسطينية وخاصة القوي السياسية التي تثبتت بمبدأ المقاومة، ومصالح الشعب الفلسطيني العليا ،والتي إنطلقت من خلالها في نهجها وسياستها وجماهيريتها . حيث أعلن قبل فترة وجيزة "خالد مشعل " رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "أن حركة حماس ولدت من رحم الثورة الخومينية ،وأن من رفع صور صدام لا يمثل الشعب الفلسطيني " والعديد من التصريحات الصحفية التي تشكل مواقف سياسية وحزبية ، بل واتخذت منحي جديد وهي التحدث باسم الشعب الفلسطيني .
حقيقة إن ايران كأحد البلدان الإسلامية ،بدأت بلعب دور سياسي في المنطقة منذ احتلال العراق ،وبرزت كقوة ضاغطة ذات تأثير إقليمي ودولي ،وهذا تجلي من عرضها التفاوض على الولايات المتحدة لحل الأزمة السياسية في العراق، مما يدلل على إدراكها لحجمها وتأثيرها الطبيعي والمنطقي سواء سياسياً أو من خلال الرسائل العسكرية التي أرسلتها من تجاربها للعديد من الصواريخ البحرية ،والقمر الذي اطلقته روسيا باسمها .
هذا كله وفق العرف السياسي حق مشروع لأي دولة أن تحافظ علي أمنها ،وقوتها ،وسيادتها بالوسائل التي تكفل لها هذا الحق، ويحمي ترابها ووجودها ، ولكن الغير مشروع ان تصبح ايران هي من تملك رسم سياسات الدول والقوي العربية الأخري ،وتتحكم بسياستها كما يحدث في العراق ، حيث تقوم ايران بدوراً مميزاً بتغذية واشعال روح الطائفية ،وحملات التطهير المذهبي ، واشرافها علي فرق الموت التي تمارس ابشع وأقذر المذابح اليومية بحق الشعبين العراقي والفلسطيني ، بل وتعدي الدور الايراني العراق ،وبدأت تتحدث باسم شعبنا الفلسطيني في فلسطين ،وترسم السياسات لأحزابنا وقوانا السياسية ، فعندما صرح خالد مشعل خلقنا له العديد من المبررات التي لم نقتنع بها ،ولم يقتنع بها طفلا يلهو بأزقة مخيمات العراق ، بأن الحصار ورفض الأسرة الدولية الاعتراف بحكومة حماس جعلها تهرب للأمام وتتجاوز العديد من الخطوط ، لمحاباة ايران والكويت ودول الخليج ،من الواقعية السياسية لفك عزلتها وحصارها السياسي والاقتصادي ، وبحثها عن سبل التواصل والنجاح تحت شعار " الغاية تبرر الوسيلة " ولو كان علي حساب الدماء الفلسطينية التي تنزف علي مدار الساعة بأيدي مرتزقة ايران .
أما ما يثير علامات الاستغراب والتعجب والتساؤل والاستهجان هو تصريح الطاهر نوترويجه لهذا المؤتمر الذي يعتبر حسب تصريحه المنقذ وطوق النجاة للشعب الفلسطيني من الهجمة الصهيونية التي يتعرض لها ،إذن فهذا المؤتمر هو الرحمة . وهنا نتسائل ومن سيوقف نزيف الدماء الفلسطينية النازفة في بغداد من ايدي مرتزقة ايران ؟ ومن يوقف نزيف الدماء العراقية في بغداد؟
فأن كان صاروخ الكوثر ،وصاروخ الأفق البعيد الذي طورتهما ايران ضد قوي العدوان الصهيونية والامبريالية الأمريكية ، فلمن توجه صواريخ بدر ومرتزقة ايران التي انطلقت منذ ثلاث اعوام تقتل وتهتك أعراض شعبنا والشعب العراقي ؟
يبدو إننا بعصر تغيرت به المفاهيم الثورية والمبادئ الكفاحية ، حيث أن هذه المفاهيم والمبادئ أضحت اسيرة خزائن المال وصناديق الدعم التي تفتح بدون حساب أو سؤال .
فبالأمس الجبهه الشعبية رفضت المشاركة بحكومة حماس لعدم اعترافها ببرنامج م .ت.ف ،ورغم ذلك منحتها الثقة وهو ما يتناقض مع عدم المشاركة بالحكومة ، ورغم ذلك مدحنا هذا الموقف الوطني المتمسك بـ م.ت.ف ، ولكن فيما يبدو من تصريحات الطاهر أن أوجه الخلافات مع حماس لا علاقة له ببرنامج م.ت.ف ، وإلا فهل برنامج م.ت.ف أغلي وأثمن من دماء شعبنا النازفة بمخيمات بغداد ؟
فأن كانت حكومة حماس لا تعترف ببرنامج م.ت.ف ورفضت الجبهه الشعبية المشاركة بحكومتها ، فلماذا تهرول الجبهه الشعبية لايران وهي تذبح ابناء شعبنا وتمارس ضدهم أبشع وأقذر المذابح ؟
فمن جملة هذه المواقف ،وهذه التصريحات يبدو أن القوي الفلسطينية التي حولت قبلتها لطهران تبارك وتثمن مواقف ايران ،وسياستها بالعراق ، وتدير ظهرها لصرخات أطفالنا ونسائنا في مخيمات الشتات بالعراق ، عملا بالمثل "السكوت علامة الرضا " .
وهنا يأتي دور شعبنا ليدلي بكلمته ، ويحتكم لمنطقه العادل ، ويحاكم بمسيرته التاريخية ، جملة المواقف التي تحافظ علي دمائة ،وتتمسك بثوابته .
أما نحن وأهلنا في العراق ،فلم يعد بالامكان لكم ولنا سوي مواجهة مصيرنا ، ولنروي الوطن بدمائنا ونتطهر من رجس المساومين والمتخاذلين ، عسي أن نجد من يثمن هذه الدماء ، ولا يضعها بميزان الأموال.
سامي الأخرس
6/4/2006