
رواتب الموظفين يا خالد عبد الحميد شومان ؟
بقلم عطيه مرجان أبو زر
أوردت آخر إخبار بورصة السياسة في زمن هيمنة أبناء العم سام " ان الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس تواجه مشكلات مالية بعد أسبوع واحد من توليها السلطة وقد تعاني من نقص معرقل لعملها قريبا وربما ابتداء من الشهر القادم..." إلى نهاية هذا الخبر مرورا بقول " مصادر دبلوماسية انه قبل بضعة أيام من التسلم استولي البنك العربي ومقره العاصمة الأردنية عمان علي أموال محولة من دولة الأمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان إلي الفلسطينيين ومجموعها يزيد عن 26 مليون دولار لتسديد قروض سابقة."
وبالأمس فقط تلامسنا مع قراء هذه الصحيفة الغراء موضوعة – البنوك والقروض والسيد العميل – في سطور متواضعة تطرقنا فيها إلى " توضيح دور البنوك المحلية في استنهاض الحالة المعيشية للموظف باغراءه المكثف عبر بوابات الإعلام البنكي المدروس ونظرية فصل قرضك كما تشاء يا سيدي العميل ونحن نفصل راتبك كما نشاء كخادم أمين... مع إظهار الجزء الأول وإخفاء الجزء الثاني بالطبع.. َ.
واليوم بطالعنا دليل آخر من نوع آخر على فلسطنة هذه البنوك وانتماءها للوطن والشعب ولكن هذه المرة من عمان... ومن بنك عربي الانتماء عالمي الانتشار فلسطيني الأصل... عرفنا عن منشأه المرحوم عبد الحميد شومان انه رجل فلسطيني خرج من بين صخور الصلبة في القدس الشريف - بيت حنينا -وقد عمل طويلا في تكسيرها ليعتاش ولازالت عائلته وورثته يحتفظون برمز عصاميته من ملابس الحجار الممزقة بغبارها وبياض جيرها... هذا على ذمة الراوي...وان كانت رواية أخرى تقول انه كان ابناَ لتاجر ماشية في بيت حنينا قرب القدس فالأمر لا يختلف كثيرا إذا ما تشابهت كل الروايات في ذكر الرجل كأسطورة فلسطينية تحدى الانتداب البريطاني في فجر القرن العشرين وتحديدا في عام 1931م حيث تغلب على مصاعب الهجرة إلى فلسطين بعد عشرون عاما من الاغتراب في أمريكا ونجح في أن يصبح من رجال الأعمال الناجحين في الولايات المتحدة، ولكنه أصر على أن يعود بعد عشرين عاما لكي يخدم وطنه وشعبه من خلال حلم ورؤية.. متقبِّلاَ ما يعنيه ذلك من تحديات في بلد تسيطر عليه سلطات الانتداب البريطاني سياسياَ واقتصاديا.... هذا هو عبد الحميد شومان مؤسس البنك العربي الذي أبى ان يوهب حياته وامواله لأمريكا.. فعاد يحمل روحة على كفيه وأمواله بين جنبيه ليستنهض من حال شعبة متحديا ضياع امواله فحياته على يد المنتدب ( الانقليزي).... وبعد 75 عاما من هذه الرمزية الفلسطينية يسجل البنك العربي بوريثه السيد خالد شومان موقفا على فلسطين لصالح اعتي أعداء فلسطين فيقذف بوصية الوالد الرمز إلى عرض البحر ويقلب الطاولة ظهرا على عقب فيحتجز أموالا وهبت هبة لفقراء فلسطين من شريحة ( عايش لأخر الشهر ) وهو يعلم علم اليقين إنها إرادة إسرائيلية قبل ان تكون أمريكية, وينسى تمام النسيان ان المرحوم والدة عبد الحميد شومان قد رفض يوما ان يكون أقل من هذا وآبى إلا ان يكون فلسطينيا وأبى إلا ان يكون الابن البار المنتمي لشعبة رغم انف العدو القديم الجديد الانجلو اميريكي.... ماذا تعني 26 مليون دولار يا سيد خالد شومان كقطرة في بحر من الأموال – اللهم لا حسد – ألا تستطيع الترحم على روح والدك بقطرة من بحر مال ؟؟؟ أم انه التوحد العصري للانصياع تحت لواء الحرية المهداة أمريكيا للعرب وعلى رأسها – حرية إرهاب الفلسطينيين كونهم مارسوا حرية انتخاب حكومتهم..؟؟ تعلم يا سيادة صاحب البنك العربي ومالكة ورئيس مدرائه ان من هم في فلسطين من ذوي القربى يتضورون بطالة وحصارا وقتلا وهتكا لمقدسات ونهبا وقلعا وسفكا والى ما لانهاية من مصطلحات قاموس إفناء لشعب برمته كان والدك المرحوم من صلب هذا الشعب ولا تعفيك الدماء التي تجري في عروقك وان حملت الجنسية الأمريكية أو الأردنية من هذا الانتماء... سيدي خالد عبد الحميد شومان اتقى دعاء 140 ألف موظف يعيلون ما يزيد على 980 ألف إنسان لا حول لهم ولا قوة على الحياة دون راتبهم الشهري الذي لا يحيا حتى منتصف الشهر... ولنذكر سيادتكم بما حملة والدكم المرحوم معه من الأموال إلى جوار ربه ؟ فهل حقا كان ليعمل رحمة الله على تجويع 980 ألف إنسان من أبناء جلدته ؟ ويحتجز أموالا انت اعلم بمصدرها وكيفية الحصول عليها ؟؟ قطعا لا. وقد اثبت بالدليل القاطع عكس ذلك تماما كما تعلم أنت من سيرته العطرة... رحم الله عبد الحميد شومان وليرحم الله بإذنه 980 ألف إنسان من أبناء جلدته من ظلم ذوي القربى...
بقلم عطيه مرجان أبو زر
أوردت آخر إخبار بورصة السياسة في زمن هيمنة أبناء العم سام " ان الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس تواجه مشكلات مالية بعد أسبوع واحد من توليها السلطة وقد تعاني من نقص معرقل لعملها قريبا وربما ابتداء من الشهر القادم..." إلى نهاية هذا الخبر مرورا بقول " مصادر دبلوماسية انه قبل بضعة أيام من التسلم استولي البنك العربي ومقره العاصمة الأردنية عمان علي أموال محولة من دولة الأمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان إلي الفلسطينيين ومجموعها يزيد عن 26 مليون دولار لتسديد قروض سابقة."
وبالأمس فقط تلامسنا مع قراء هذه الصحيفة الغراء موضوعة – البنوك والقروض والسيد العميل – في سطور متواضعة تطرقنا فيها إلى " توضيح دور البنوك المحلية في استنهاض الحالة المعيشية للموظف باغراءه المكثف عبر بوابات الإعلام البنكي المدروس ونظرية فصل قرضك كما تشاء يا سيدي العميل ونحن نفصل راتبك كما نشاء كخادم أمين... مع إظهار الجزء الأول وإخفاء الجزء الثاني بالطبع.. َ.
واليوم بطالعنا دليل آخر من نوع آخر على فلسطنة هذه البنوك وانتماءها للوطن والشعب ولكن هذه المرة من عمان... ومن بنك عربي الانتماء عالمي الانتشار فلسطيني الأصل... عرفنا عن منشأه المرحوم عبد الحميد شومان انه رجل فلسطيني خرج من بين صخور الصلبة في القدس الشريف - بيت حنينا -وقد عمل طويلا في تكسيرها ليعتاش ولازالت عائلته وورثته يحتفظون برمز عصاميته من ملابس الحجار الممزقة بغبارها وبياض جيرها... هذا على ذمة الراوي...وان كانت رواية أخرى تقول انه كان ابناَ لتاجر ماشية في بيت حنينا قرب القدس فالأمر لا يختلف كثيرا إذا ما تشابهت كل الروايات في ذكر الرجل كأسطورة فلسطينية تحدى الانتداب البريطاني في فجر القرن العشرين وتحديدا في عام 1931م حيث تغلب على مصاعب الهجرة إلى فلسطين بعد عشرون عاما من الاغتراب في أمريكا ونجح في أن يصبح من رجال الأعمال الناجحين في الولايات المتحدة، ولكنه أصر على أن يعود بعد عشرين عاما لكي يخدم وطنه وشعبه من خلال حلم ورؤية.. متقبِّلاَ ما يعنيه ذلك من تحديات في بلد تسيطر عليه سلطات الانتداب البريطاني سياسياَ واقتصاديا.... هذا هو عبد الحميد شومان مؤسس البنك العربي الذي أبى ان يوهب حياته وامواله لأمريكا.. فعاد يحمل روحة على كفيه وأمواله بين جنبيه ليستنهض من حال شعبة متحديا ضياع امواله فحياته على يد المنتدب ( الانقليزي).... وبعد 75 عاما من هذه الرمزية الفلسطينية يسجل البنك العربي بوريثه السيد خالد شومان موقفا على فلسطين لصالح اعتي أعداء فلسطين فيقذف بوصية الوالد الرمز إلى عرض البحر ويقلب الطاولة ظهرا على عقب فيحتجز أموالا وهبت هبة لفقراء فلسطين من شريحة ( عايش لأخر الشهر ) وهو يعلم علم اليقين إنها إرادة إسرائيلية قبل ان تكون أمريكية, وينسى تمام النسيان ان المرحوم والدة عبد الحميد شومان قد رفض يوما ان يكون أقل من هذا وآبى إلا ان يكون فلسطينيا وأبى إلا ان يكون الابن البار المنتمي لشعبة رغم انف العدو القديم الجديد الانجلو اميريكي.... ماذا تعني 26 مليون دولار يا سيد خالد شومان كقطرة في بحر من الأموال – اللهم لا حسد – ألا تستطيع الترحم على روح والدك بقطرة من بحر مال ؟؟؟ أم انه التوحد العصري للانصياع تحت لواء الحرية المهداة أمريكيا للعرب وعلى رأسها – حرية إرهاب الفلسطينيين كونهم مارسوا حرية انتخاب حكومتهم..؟؟ تعلم يا سيادة صاحب البنك العربي ومالكة ورئيس مدرائه ان من هم في فلسطين من ذوي القربى يتضورون بطالة وحصارا وقتلا وهتكا لمقدسات ونهبا وقلعا وسفكا والى ما لانهاية من مصطلحات قاموس إفناء لشعب برمته كان والدك المرحوم من صلب هذا الشعب ولا تعفيك الدماء التي تجري في عروقك وان حملت الجنسية الأمريكية أو الأردنية من هذا الانتماء... سيدي خالد عبد الحميد شومان اتقى دعاء 140 ألف موظف يعيلون ما يزيد على 980 ألف إنسان لا حول لهم ولا قوة على الحياة دون راتبهم الشهري الذي لا يحيا حتى منتصف الشهر... ولنذكر سيادتكم بما حملة والدكم المرحوم معه من الأموال إلى جوار ربه ؟ فهل حقا كان ليعمل رحمة الله على تجويع 980 ألف إنسان من أبناء جلدته ؟ ويحتجز أموالا انت اعلم بمصدرها وكيفية الحصول عليها ؟؟ قطعا لا. وقد اثبت بالدليل القاطع عكس ذلك تماما كما تعلم أنت من سيرته العطرة... رحم الله عبد الحميد شومان وليرحم الله بإذنه 980 ألف إنسان من أبناء جلدته من ظلم ذوي القربى...