الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدام سبارتكوس الحكام العرب بقلم:حسين راشد

تاريخ النشر : 2006-04-06
صدام سبارتكوس الحكام العرب بقلم:حسين راشد
صدام سبارتكوس الحكام العرب

حسين راشد

الكثير منا يعلم قصة سبارتكوس محرر العبيد هذا الرجل الذي ظل ينادي في قومه بالتحرر من العبودية ولكن الإمبراطورية الرومانية التي كانت تتحكم في البشر في زمانهم لم تعطي حق الحرية لأي شخص ..

وكان العبيد وقتها ليسوا كما اعتاد المشاهد العربي أنهم الفئة الإنسانية ذات البشرة السمراء لكنهم كانوا من مختلف الأجناس والألوان فكانوا يستعبدون البشر بأساليب كثيرة منها كما اعتادوا في هذا الزمان استعباد الأسرى وبيعهم وشرائهم بين بعضهم البعض فمن الوارد أن تجد أبن أو أبنت سلطان أو ملك أو قيصر مأسور في معركة ما فيحول من لقب أمير إلى لقب أسير إلى لقب عبد ..

أما عن حكاية سبارتكوس محرر العبيد فهي معروفة اشتهرت بعد أن جسدت على شاشات السينما وأذيعت في أغلب محطات التلفزيون العالمية .. ولمن لم يعرفها فهذا موجز عنها ... ثورة العبيد في القرون الغابرة التي وقعت في أوروبا وقادها (سبارتكوس) وهو الرجل الأمي الذي لا يعرف القراءة والكتابة وثار مع أصحابه القلة من أجل انتزاع الحرية من مستعبديهم، فحين انتهى النزال إلى هزيمتهم أمام قوات الإمبراطورية الرومانية المجيشة بآلاف الجنود المدججين بالسلاح وكان مصير سبارتكوس وصحبه الموت المحتم حيث علق ما تبقى منهم من الأسرى و منهم سبارتكوس على المشانق بطريق عام في أحد البراري حتى ماتوا من الجوع وحيث اعتقد قادة الرومان أنهم انتصروا على سبارتكوس وجماعته قال التاريخ كلمته الأخيرة بتلك الحادثة أن باستشهاد سبارتكوس وأصدقاءه قد ألقيت العبودية عنهم وهم المنتصرون لأنهم دفعوا ثمن الدفاع عن حق الحياة الكريمة التي طالبوا بها ولم ينالوها. و هاو هو التاريخ قد خلّد سبارتكوس وثورته واستنكر على الإمبراطورية الرومانية استعمال قوتها الغاشمة التي سخرتها ضد عبيد اجتاحت نفوسهم مشاعر الطموح للانعتاق الأبدي من الظلم..

فكانت الثورة الكبيرة للعبيد بعد موت سبارتكوس حتى تحرر الكثير منهم وكانت الخطة الأولى أو اللبنة الأولى التي بني عليها كلمة تحرر العبيد بالنسبة لأوروبا ..

أما عندنا نحن العرب فقد جاءنا الرسول الكريم بهذه المنة الربانية للتحرر من كل الرذائل وليس من العبودية الإنسانية فقط بل من كل أشكال التمييز بين البشر ..

وحين أراد شاعرنا الجميل أمل دنقل تخليد كلمات الحرية النابعة من جوف البسطاء قال في قصيدته الخالدة (

يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف

دعني

ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف

فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك

دعني أكفّر عن خطيئتي

أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي

تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ

.. فان فعلت ما أريد :

إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد

و هل ترى منحتني " الوجود " كي تسلبني " الوجود "

فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ



أما عن موضوع المقال بعد كل هذا فهو ما قد كتبته كأبيات شعرية أتفق وأختلف عليها الكثيرون فقط لأن عنوانها نفس العنوان ( سبارتكوس الملوك) ففي رؤيتي أن اليوم قد تبدلت الأحوال وانشغل الجميع بسبارتكوس من نوع جديد سبارتكوس يريد حرية الملوك والرؤساء العرب من عبودية ( الشيطان الأكبر) على حد قول حكام إيران الذين أسميهم أنا خلفاء الشيطان الأكبر ..

أما قصيدتي التي كتبتها باللهجة المصرية فقالت:-

ما بقتش غابه ..... بعد الهبو ما غلا

بقت الناس الطيابة في حلمهم

فراعين قوي

وبساط الريح معدش مريح لهم

لانهم..... أغبيا

فاكرين الحلم يتحقق بالديمقراطية

مع ان ....... قالها الديب لما لف السبع لفات

ولم الغاب في ساعة مزاج ... وقال

يا ولاد ... يا بنات

خدوا بالكم من الانياب

ما تفرحوش ... دي هتلم عليكوا الوحوش

وبرضوا غاب...

العبودية اليوم لم تعد أن تأسر قيصر أو ملك أو سلطان وتبيعه في سوق العبيد . ولكنها أصبحت استعباد أمة بكاملها وهي في الشكل الخارجي حرة تحت بند المعونات والاحتياجات .. ويغيب الوعي ويغيب الوجود الفعلي للأمة بعد أن ترتكن على تلك المعونات لحرب الأخريات عليها في النواحي الاقتصادية وعدم مقدرتها الخروج من هذا الإطار ( إطار الإحتياج) فكلما همت أمة بالنهوض وقفت أمامها القوى الدولية الجديدة لتحبط أمالها وطموحها بإعلان الحرب الخبيثة وتدمير اقتصادها بأي حيلة كانت .. وهذا ما أوجد الحاجة العربية للغرب .. ليست كما يتخيل البعض أن عمالة حكام فقط هو ما أدى إلى تلك المرحلة من العبودية .. ولكنها نتاج مراحل كثيرة ومؤامرة مستمرة للأمة العربية والإسلامية .. فعقدة العرب وانهم الجنس السامي يربك العالم أجمع .. وخاصة أن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا من خيرات الأرض ما لم يعطيه لباقي العالم .. وهذا هو الآخر ما أدى بمنطقتنا إلى هذا الوضع الراهن فجميع الدول الإستعمارية تنظر إلينا أننا الكنز الذي يجب إقتناصه مما حبانا الله به من خيرات .. والمشكلة الكبرىتكمن في أن أغلب بلدان الخليج العربي لم تقم بها صناعات وبالطبع الزراعة بها شبه معدومة وتقاعصوا واستندوا على ناتج البترول مما ادى إلى الخمول والكسل فوهنت المنطقة .. وبعد غزو الكويت هذا الخطأ الأخوي الذي كان يجب علاجه وديا بين الأخوة بلم شمل الأخوة لا بتفريقنا جميعا كما حدث.. واستطاع اللوبي الصهيوني مد يد المساعدة بالقوات العسكرية بغرض حمايتهم مقابل أجر .. وهو ما رحب به الأخوة ظنا منهم أن الشيطان يعدهم الجنة والراحة .. متناسيين أن فلسطين اغتصبت وهم من اغتصبوها واوكلوها لبعض الاشخاص بمسمى التوراة ... وما كان كل هذا إلا بعد أن دخلت طوابيرهم الخامسه في وسط أمتنا تتلف ثقافتنا وعادتنا حتى وهن الشعب العربي .. الشعب الذي منه تخرج القيادة ..

ناهيك عن الدسائس المتكررة التي تدس يوميا وقد تكون كل لحظة بيننا للوقيعة والفتنة

شهد العالم العربي في الآونة الأخيرة نزعات عدوانية ضد الرؤساء والملوك منها ما هو مقبول ومنها ما هو غير مفهوم .. ولكني أنظر لكل تلك الأمورنظرة أخرى ..

نعم هناك من الحكام العرب من لا يمتلك هذه الملكة الربانية في القيادة .. وهناك الأفضل منه.. لكن السؤال الأهم :-

هل هذه هي طبيعتنا نحن العرب ؟ منذ متى والشعوب العربية تنظر وتنتقد الحكام ؟ منذ متى أقدم المواطن العربي على سب حاكمه ؟ منذ متى والشعب العربي يحقر حاكمه؟

بالطبع الإجابة واضحة ... فهي في هذا الزمان تحت مسمى الحرية والليبرالية والديمقراطية..

وسؤالي للحكام العرب .. لماذا تتنازلون الآن عن هيبتكم أمام شعوبكم ؟ ولصالح من .أعتقد أنها ضد الجميع حكام ومحكومين!!!

أي شعب في العالم أذا وجد حاكمه ضعيف ويستجيب لكل ما يطلب منه فلن يراه قديرا على حكمه .. بل سيحقر منه أكثر وأكثر ..

فقوة الحاكم هي قوة المحكوم طالما لصالحه .. أمااذا كانت على محكومه فقط فحتما سيجدوا سبارتكوس من نوع آخر ..

وحين نجد رؤسائنا وحكامنا ضعاف أما ضغوط الصهيونية العالمية .. فلن نقف مكتوفي الأيدي .. بل يجب أن ننصرهم ونقويهم حتى يعلموا أن وراءهم شعب يحميهم .. هذه النزعة التي افتقدها الكثير من الحكام العرب ( ثقة الشعب فيهم) لأمور كثيرة دارت على مر السنوات الماضية وظهرت تجلياتها منذ زرع الدولة الصهيونية في وسط العرب لتفصلهم عن بعضهم البعض وتبدء بالتوسع من هذه النقطة ..

وعجب العجب حين أسر الرئيس العراقي الرئيس صدام حسين وهو رئيس دولة من أقوى وأكبر الدول العربية وأعظمها تاريخا .. ووقف الأخوة الحكام وقفة غير مفهومة حتى الآن !

أليس هذا أخيكم صدام حسين .. أليس هذا صديقكم صدام حسين .. أليس هذا زميلكم صدام حسين رئيس دولة العراق ..؟

كيف سمحتم لأنفسكم اعطاء هذا الباطل لامريكا ... لماذا لم تساندوه ؟ ألم تعلموا أن ما يحدث له اليوم هو جزء من مخطط يشملكم جميعا ؟ ..

لماذا هذه السلبية المميتة ؟ لماذا تجعلون اعلامكم المرئي والمسموع يردد عباراتهم ( الرئيس المخلوع) عجبا .. من خلعه .. أليس الإحتلال الغاشم .. ألم تخافوا أن ينولكم من هذا الشر جانب .. لا تدافعوا عنه بل دافعوا عن انفسكم .. تقاعصتم فكانت النتيجة تلك التي يدورون بها بين شعوبكم واعلان حالات الفوضى من تنظيمات اعدت في أمريكا خصيصا لهذه المناسبة ..

ألا زلتم غافلين . أم أنكم تخططون لما هو لا يجب الإعلان عنه وستدمرون الصهيونية بهذا السكوت ؟

سبارتكوس اليوم هو هذا الرجل الذي تخليتم عنه جميعا .. إنه الرئيس العراقي الأصيل صدام حسين المجيد الذي يقف أمام محكوميه ليحاكموه العملاء والمحتلين عن جرائم لم يرتكبها .. بسبب سلبياتكم وليشعروكم أن حتى الدفاع عن أنفسكم سيكون دليل ادانتكم ..

انفضوا هذا الغبار الصهيوني من على أعينكم وأنظروا إلى الحقيقة الواضحة وضوح الشمس ..

الرجل لا زال محتفظا بقوته فكم منكم سيقدر على هذا ؟ .. استشهد ولداه .. كي يقطعوا سلالته خوفا من الغد .. هذا الرجل الذي أرهب الصهيونية وتحداها علنا حتى وهو أسير بين أيديهم ..

أنصروه وأجعلوه سبارتكوس العرب يعيش .. قبل ان تقتلوا جميعا بنفس اليد الآثمة التي تريد ذلك ..

وسأظل أدافع عن هذا الرجل العظيم وعنكم جميعا بكل ما أوتيت من قوة .. فقد عاهدت الله أن أكون سبارتكوس الملوك . بالوعي وتقديم النصيحة . والله على ما أقول شهيد .. اللهم بلغت .. اللهم فأشهد

حسين راشد

نائب رئيس حزب مصر الفتاة

www.husseinrashed.tk
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف