
كتبه: د/ محمد أبواللـيل
مستشار قانوني ومحلل سياسي
الباحث الأكاديمي في الشؤون الإسرائيلية
الناشـط فـي حقـوق الإنسـان
[email protected]
قبل أيام كنت قد كتبت مقالين بعنوان حالة حب والفاتنة والسياسي لأحد الأصدقاء والزملاء الأعزاء، وبالأمس كنت أتحدث معه بالهاتف وكنت مشغولاً عليه وأود معرفة تفاصيل علاقته الجديدة بهذه المرأة التي أصبحت تشكل له كل شيء في حياته وذكر لي بأنه يعيش هذه الأيام معها حالة نادرة من العشق قلما نسمع عنها في هذا الزمن، واشترطت عليه بأن أنشر كل كلمة سيتحدث بها خلال حديثي معه بالهاتف فقال لي: افعل ما شئت فلم أعد أكترث بأي شيء في هذا العالم فقد أصبحت هذه المرأة تشكل حاضري ومستقبلي وكل شيء جميل في هذه الدنيا، فبدأ حديثه معي وقال: لقد التقيت بها هذا الأسبوع يا صديقي على شاطئ البحر ومارست معها كل أنواع العشق فقد كنت في حالة من اللاوعي ولم أدرك لأي شيء أفعله.. لم أدرك شيئاً سوى أنني أعيش معها أجمل لحظات عمري. سألته كم استمر هذا اللقاء بينكم، فرد قائلاً لدقائق.. فاستغربت الإجابة، فقلت له أيعقل هذا، فرد قائلاً: لقد كان لقاءنا لساعات طوال ولكن لم أشعر بالوقت لأنني كنت غارق في حبها وفي جمالها وفي تأملي لكل شيء في جسدها المتعطش لجسدي وفي صدرها المُـمتلئ بالحب وفي شفتيها المتعطشة لماء الحب والعشق.. قال لي: إنه كلما التقى بها شعر بالضعف أمام جمالها وأمام حيويتها الفاتنة التي يعجز اللسان عن وصفها لقد كان لقاء عاطفي بالدرجة الأولى، فقلت له لعلك يا رجل فعلت الخطيئة، فرد قائلاً: أيعقل يا صديقي أن يقوم أحد منا بإيذاء نفسه، فحينها أدركت تماماً بأن صديقنا قد وقع في غرامها ولن يعود لحالته السابقة إلا إذا تحقق له مراده منها وكل ما يتمناه هو الزواج بها ذلك الرابط الشرعي الذي فرضه الله علينا.. صديقنا يعيش الآن حالة استثنائية لا بد من التوقف عليها كثيراً فقد أصبح لديه هدف في هذه الحياة التي يعيشها والتي يعرف أنها لن تعطيه القدر الكافي من السعادة التي كان يبحث عنها إلى أن ظهرت هذه المرأة في حياته فشكلت له كل شيء وجعلته يتصرف وكأنه طفل رضيع لا يستطيع المقاومة..
إنها غريزة الحب التي غرزها الله عز وجل في بني البشر هذه الغريزة الجميلة التي تدفعنا بالتفاؤل في الحياة والاستمرار بها لأن كل لحظة يعيشها الإنسان محسوبة عليه ولن يتم تعويضها مرة أخرى.
حاولت أن أسأله عن بعض الأمور التي تخص عمله فقال لي: إنه لا يفكر بشيء إلا بها وذكر لي أنه دخل في نقاش حاد مع قادته في العمل بخصوص هذه المسألة وتحدى الجميع بأنه سيواصل هذه التجربة التي ستخلق منه إنسان أخر وتوسل إليهم أن يتركوه وشأنه ليعيش حياته كما يحلو له وإن أصروا على رأيهم فإنه سيستقيل.. هنا توقف عن الكلام قليلاً وقال لي سمعت صوت القائد الذي كان يسمع نقاشه على الهاتف وقال له: على بركة الله يا ..... وأتمنى لك كل التوفيق. حينها فقط أحس بأن السعادة امتلأت في صدره وغمرته وأدرك بأن له وضعه وثقله عند قادته الذين هم حريصون على مصلحته وعلى مستقبله السياسي الذي سيأثر بطبيعة الحال على مجتمعه.
قلت له إذاً الآن لديك الضوء الأخضر لمواصلة هذه التجربة من الجميع فرد قائلاً: هذا صحيح ولكنني لا أقوى على الصبر وهي بعيدة عني ولا أتخيل بأنها لا تكون بجانبي، فقلت له يا رجل اصبر فالصبر مفتاح الفرج، فقال لقد نفذ صبري فلم أعد أستطع النوم أو حتى التفكير أو حتى العمل.. حينها ذكرته بفلسطين الحبيبة التي تنتظر منه كل شيء، فقال أصبتني في مقتل يا رجل. فهو لا يستطيع التخلي لأي سبب كان عن حبه الكبير وحلمه بالغد القادم لفلسطين الحبيبة.
من قال أن الرجال هم الأقوى دائماً وأن النساء ضعاف.. لقد أصبحت هذه المعادلة غير صحيحة فصديقنا السياسي تتحكم به الآن امرأة وتشغل كل كيانه. لقد قتلته وحطمته وجعلته ضريح الفراش لا يقوى على فعل شيء ويتمنى لقاءها في أقرب سانحة ليعيش معها من جديد عشق ألذ من العشق الماضي.
سألته لماذا أنا؟ فقال أنتِ نقطة ضعفي وأنا أعترف بأنني هُـزمت أمامك ورفعة الراية البيضاء، فأرجو منكِ أن لا تمارسي معي ضغوطاً أكثر من ذلك لأنك لو فعلتي ذلك فهذا معناه نهايتي وانتحاري سياسياً واجتماعياً وحتى عاطفياً.
عندها أدركت بأنها تشكل له كل شيء في قلبه ووجدانه وعواطفه الداخلية.
يقول لي بأنها تتلذذ بعذابه يوم بعد يوم فعند سماعه لصوتها يشعر بالقشعريرة ويشعر بالاهتزاز وعدم الاستقرار، فكيف به إذا التقى بها وجها لوجه...
حينها أيقنت أنا أيضاً بأن صديقنا السياسي أصبح عاشقاً مُـتيماً بهذه المرأة الساحرة التي عرفت كيف توقع به.
أنا شخصياً أتوقع لهذه التجربة النجاح وسيكون الزواج في نهاية المطاف هو الحل الوحيد الذي سيضع حداً لهذه العلاقة الجميلة التي ستتطور يوماً بعد يوم، ومن يدري ربما سيكتب التاريخ هذه التجربة الجميلة التي يعيشها صديقنا السياسي لكي يُـفيد تلامذة الحب من هذه التجربة الجميلة.
إلى المُـلتقى،،،
مستشار قانوني ومحلل سياسي
الباحث الأكاديمي في الشؤون الإسرائيلية
الناشـط فـي حقـوق الإنسـان
[email protected]
قبل أيام كنت قد كتبت مقالين بعنوان حالة حب والفاتنة والسياسي لأحد الأصدقاء والزملاء الأعزاء، وبالأمس كنت أتحدث معه بالهاتف وكنت مشغولاً عليه وأود معرفة تفاصيل علاقته الجديدة بهذه المرأة التي أصبحت تشكل له كل شيء في حياته وذكر لي بأنه يعيش هذه الأيام معها حالة نادرة من العشق قلما نسمع عنها في هذا الزمن، واشترطت عليه بأن أنشر كل كلمة سيتحدث بها خلال حديثي معه بالهاتف فقال لي: افعل ما شئت فلم أعد أكترث بأي شيء في هذا العالم فقد أصبحت هذه المرأة تشكل حاضري ومستقبلي وكل شيء جميل في هذه الدنيا، فبدأ حديثه معي وقال: لقد التقيت بها هذا الأسبوع يا صديقي على شاطئ البحر ومارست معها كل أنواع العشق فقد كنت في حالة من اللاوعي ولم أدرك لأي شيء أفعله.. لم أدرك شيئاً سوى أنني أعيش معها أجمل لحظات عمري. سألته كم استمر هذا اللقاء بينكم، فرد قائلاً لدقائق.. فاستغربت الإجابة، فقلت له أيعقل هذا، فرد قائلاً: لقد كان لقاءنا لساعات طوال ولكن لم أشعر بالوقت لأنني كنت غارق في حبها وفي جمالها وفي تأملي لكل شيء في جسدها المتعطش لجسدي وفي صدرها المُـمتلئ بالحب وفي شفتيها المتعطشة لماء الحب والعشق.. قال لي: إنه كلما التقى بها شعر بالضعف أمام جمالها وأمام حيويتها الفاتنة التي يعجز اللسان عن وصفها لقد كان لقاء عاطفي بالدرجة الأولى، فقلت له لعلك يا رجل فعلت الخطيئة، فرد قائلاً: أيعقل يا صديقي أن يقوم أحد منا بإيذاء نفسه، فحينها أدركت تماماً بأن صديقنا قد وقع في غرامها ولن يعود لحالته السابقة إلا إذا تحقق له مراده منها وكل ما يتمناه هو الزواج بها ذلك الرابط الشرعي الذي فرضه الله علينا.. صديقنا يعيش الآن حالة استثنائية لا بد من التوقف عليها كثيراً فقد أصبح لديه هدف في هذه الحياة التي يعيشها والتي يعرف أنها لن تعطيه القدر الكافي من السعادة التي كان يبحث عنها إلى أن ظهرت هذه المرأة في حياته فشكلت له كل شيء وجعلته يتصرف وكأنه طفل رضيع لا يستطيع المقاومة..
إنها غريزة الحب التي غرزها الله عز وجل في بني البشر هذه الغريزة الجميلة التي تدفعنا بالتفاؤل في الحياة والاستمرار بها لأن كل لحظة يعيشها الإنسان محسوبة عليه ولن يتم تعويضها مرة أخرى.
حاولت أن أسأله عن بعض الأمور التي تخص عمله فقال لي: إنه لا يفكر بشيء إلا بها وذكر لي أنه دخل في نقاش حاد مع قادته في العمل بخصوص هذه المسألة وتحدى الجميع بأنه سيواصل هذه التجربة التي ستخلق منه إنسان أخر وتوسل إليهم أن يتركوه وشأنه ليعيش حياته كما يحلو له وإن أصروا على رأيهم فإنه سيستقيل.. هنا توقف عن الكلام قليلاً وقال لي سمعت صوت القائد الذي كان يسمع نقاشه على الهاتف وقال له: على بركة الله يا ..... وأتمنى لك كل التوفيق. حينها فقط أحس بأن السعادة امتلأت في صدره وغمرته وأدرك بأن له وضعه وثقله عند قادته الذين هم حريصون على مصلحته وعلى مستقبله السياسي الذي سيأثر بطبيعة الحال على مجتمعه.
قلت له إذاً الآن لديك الضوء الأخضر لمواصلة هذه التجربة من الجميع فرد قائلاً: هذا صحيح ولكنني لا أقوى على الصبر وهي بعيدة عني ولا أتخيل بأنها لا تكون بجانبي، فقلت له يا رجل اصبر فالصبر مفتاح الفرج، فقال لقد نفذ صبري فلم أعد أستطع النوم أو حتى التفكير أو حتى العمل.. حينها ذكرته بفلسطين الحبيبة التي تنتظر منه كل شيء، فقال أصبتني في مقتل يا رجل. فهو لا يستطيع التخلي لأي سبب كان عن حبه الكبير وحلمه بالغد القادم لفلسطين الحبيبة.
من قال أن الرجال هم الأقوى دائماً وأن النساء ضعاف.. لقد أصبحت هذه المعادلة غير صحيحة فصديقنا السياسي تتحكم به الآن امرأة وتشغل كل كيانه. لقد قتلته وحطمته وجعلته ضريح الفراش لا يقوى على فعل شيء ويتمنى لقاءها في أقرب سانحة ليعيش معها من جديد عشق ألذ من العشق الماضي.
سألته لماذا أنا؟ فقال أنتِ نقطة ضعفي وأنا أعترف بأنني هُـزمت أمامك ورفعة الراية البيضاء، فأرجو منكِ أن لا تمارسي معي ضغوطاً أكثر من ذلك لأنك لو فعلتي ذلك فهذا معناه نهايتي وانتحاري سياسياً واجتماعياً وحتى عاطفياً.
عندها أدركت بأنها تشكل له كل شيء في قلبه ووجدانه وعواطفه الداخلية.
يقول لي بأنها تتلذذ بعذابه يوم بعد يوم فعند سماعه لصوتها يشعر بالقشعريرة ويشعر بالاهتزاز وعدم الاستقرار، فكيف به إذا التقى بها وجها لوجه...
حينها أيقنت أنا أيضاً بأن صديقنا السياسي أصبح عاشقاً مُـتيماً بهذه المرأة الساحرة التي عرفت كيف توقع به.
أنا شخصياً أتوقع لهذه التجربة النجاح وسيكون الزواج في نهاية المطاف هو الحل الوحيد الذي سيضع حداً لهذه العلاقة الجميلة التي ستتطور يوماً بعد يوم، ومن يدري ربما سيكتب التاريخ هذه التجربة الجميلة التي يعيشها صديقنا السياسي لكي يُـفيد تلامذة الحب من هذه التجربة الجميلة.
إلى المُـلتقى،،،