كلهم جعفري؟؟!!!
نعمان الجبوري
لا يمكن اعتبار إصرار قائمة الائتلاف الصفوي ، على عدم تغير مرشحها إبراهيم الجعفري، بانه ناتج عن صفات خارقة لدى هذا الرجل؛ تبرر للقائمة ان تقف هذا الموقف العنيد باتجاه القوائم الأخرى المطالبة بتغييره كمرشح رئاسة الحكومة للمرحلة القادمة التي تمتد الى أربع سنوات؛ فهو لم يحصل الا على نصف أصوات القائمة + صوت واحد بعد اضطرار القائمة الى التصويت على اثر اخفاقها في تقديم مرشحها بالتوافق! فضلا عن انه ضعيف الشخصية؛ ولا يحظى بدعم ايراني قوي يساوي ما يحظى به عادل عبد المهدي الذي يقف خلفه "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" الذي يقوده عبد العزيز الطباطائي "الحكيم" الذي هو في الوقت نفسه القائد الحقيقي لقائمة الائتلاف الرئيسية المتعاونة مع الاحتلال الأمريكي!
الاصرار الصفوي بالابقاء على اختيار الجعفري ناتج عن عدم تقبل القائمة للتنازل في مرحلة صراع الارادات بين "الشيعة" من جهه والأكراد والأحزاب "السنية" وقائمة علاوي من جهة أخرى؛ بعد ان تعود الصفويين على الصدارة في الجمعية الوطنية والحكومة؛ وعلى الفوز السهل في مراحل ما يسمى بالعملية السياسية بكافة مراحلها! وقبضهم الثمن كاملا عن تعاونهم مع قوات الاحتلال بقتل النخب من الوطنيين ومن أهل السنة؛ وبتقديم المعلومات الاستخبارية اليومية عن الرافضين للاحتلال حتى بلغ عدد الاخباريات 4000 وشاية شهريا؛ يتعامل معها الأمريكان بسرعة وفعالية؛ مع علمهم ان اغلبها وشايات كاذبة؛ الا انهم لا يدققون كثيرا في صحتها؛ ما دامت تستهدف أهل السنة الذين هم وفق الإستراتيجية الأمريكية الأعداء المؤكدون للمشروع الأمريكي في العراق؛ وفي غير العراق.
المرشح البديل عن الجعفري، والمنافس القوي أمامه هو عادل عبد المهدي الذي تساوي عمالته لايران عمالته للأمريكان؛ وهو شخصية متذبذبة تنقلت بين الانتماء الى حزب البعث الى الانخراط في صفوف الحزب الشيوعي/ القيادة المركزية، ثم العودة الى أصوله العرقية والطائفية كقيادي في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية الذي هو في الحقيقة فصيل من فصائل الحرس الثوري الايراني، ويحتل ذراعه العسكري "فيلق بدر" موقفا متميزا في "قوات القدس" الايرانية!
عادل عبد المهدي عميل مزدوج؛ ووسيط يتمسك به الطرفان الايراني والأمريكي لابقاء الحوار والتفاهم بينهما قائما؛ وهذا ما يجعل منه "الجوكر" في مرحلة التفاهم والتعاون الأمريكي/الايراني في هذه المرحلة، برغم الأزمة المعلنة الناشبة بين البلدين على خلفية موضوع الملف النووي الايراني.
كل الأطراف السبعة الرئيسية التي تتكون منها القائمة رقم 555 ، لا تختلف في الثوابت الايرانية ذات الصبغة الصفوية الشعوبية، لان الخيط الذي يحركهم واحد؛ مع هامش مسموح به ايرانيا للاختلاف والصراع، بل وللقتال أن لزم الأمر، كما حصل بين ما يسمى بجيش المهدي مع قوات "مجلس الأعلى" ، عندما هاجمها جيش المهدي برعاية أمريكية حكومية احرقها في انتفاضة مفتعلة أريد بها امتصاص نقمة بعض أفراد التيار الصدري على فيلق بدر ومجلسه الأعلى، توطئة للانضمام مقتدى الصدر بتياره وجيشه الى قائمة الحكيم الطباطبائي الخصم التاريخي، للتعامل مع المرحلة القادمة التي تستمر الى أربع سنين من السلطة الصفوية للتسلط على رقاب العراقيين؛ وتصفية المقاومة الوطنية نهائيا؛ تلك التصفية التي دخلت مرحلتها النهائية؛ بمهاجمة مساجد المسلمين في بغداد والبصرة وغيرها وتدنيس المصاحف وقتل المصلين والانتقال الى القتل على الهوية وتهجير المسلمين من أطراف بغداد؛ الى محافظات الغربية لاستلام بغداد شيعية صافية! يسهل بها ضمها الى المحافظات الشيعية الأخرى، في ظل انسحاب الجيش الأمريكي من الشوارع؛ والتعاون والتنسيق مع القوات الحكومية "خصوصا قوات وزارة الداخلية التي يقودها صولاغ"! والتي انطلقت من مقراتها ومن الحسينيات؛ الجموع الهمجية الكافرة المستعدة والمهيأة من قبل أن يحصل تفجير قبة الأمام على الهادي في سامراء بأيام!
واذا كان للجعفري من ميزات ترجح كفته على كفة عادل عبد المهدي فهي امتثاله المطلق لكل ما يمليه عليه الايرانيون؛ وما يمليه عليه الأمريكان؛ وأسلوبه بالظهور بدور الذي لا يعرف ما يدور حوله متى حوصر بالأدلة على جرائم رفاقه في القائمة الصفوية ؛ وغوغائيته وتلا عبه بالألفاظ، وخصوصا لفظة "الشفافية"؛ وهو المعروف عنه انه كان في لندن يجمع النساء للَلطمّ بينما يقص عليهن قصة استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه في كربلاء!
رغم امتثال الجعفري للايرانيين والأمريكان، فانه غير محبوب من الطرفين؛ لانه انكشف واحترقت اوراقه، وحان عند الأمريكان وقت المجيء بغيره؛ وهذا يفسر اصرار القائمة الكردية على تغيره رغم التحالف الاستراتيجي بين الأكراد والصفوية لان الأمريكان يريدون ذلك؛ ويمكن القول ان فهم لإستراتيجية الأمريكان في العراق، غير ممكنة الا بمراقبة الحراك السياسي للأكراد؛ اما بالنسبة لعلاوي، فهو لاعب من وراء الستار برغم أهميته؛ وتبقى الأحزاب السنية "جبهة التوافق" والحوار الوطني، التي لن تخرج بمكاسب ذات قيمة من هذه اللعبة كلها؛ اذ لا يريد الأمريكان لها الا ان تكون جسرا لعلاوي وللأكراد معا وصولا الى الهدف الأمريكي!
المسلحون من أهل السنة في العراق؛ هم الخاسرون الوحيدون في كل لعبة يجرهم اليها المحتل الأمريكي؛ ما داموا مصرين على التبرؤ علنا من المقاومة العراقية التي هي في الحقيقة، سندهم ومعينهم وعمقهم، وماداموا يثقون بالأمريكان الذين لا يتعاملون الا مع القوي، سواء اكان قويا بجماهيره الهمجية المقادة بروح القطيع، أو قويا بالمقاومة المسلحة التي لا بد ان يعلى ارتباطه بها علنا، كمعادل موضوعي للقوة العددية الهمجية المستندة الى المليشيات المسلحة!
ولا قوة ولابقاء ولا احترام للوطنيين في العراق، الا بالارتباط العضوي العلني بالمقاومة! وهذا الدرس هو النهائي الذي ليس بعده، الا الفشل والخسارة وإراقة دماء المسلمين في العراق!
لا سمح الله!.
نعمان الجبوري
لا يمكن اعتبار إصرار قائمة الائتلاف الصفوي ، على عدم تغير مرشحها إبراهيم الجعفري، بانه ناتج عن صفات خارقة لدى هذا الرجل؛ تبرر للقائمة ان تقف هذا الموقف العنيد باتجاه القوائم الأخرى المطالبة بتغييره كمرشح رئاسة الحكومة للمرحلة القادمة التي تمتد الى أربع سنوات؛ فهو لم يحصل الا على نصف أصوات القائمة + صوت واحد بعد اضطرار القائمة الى التصويت على اثر اخفاقها في تقديم مرشحها بالتوافق! فضلا عن انه ضعيف الشخصية؛ ولا يحظى بدعم ايراني قوي يساوي ما يحظى به عادل عبد المهدي الذي يقف خلفه "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" الذي يقوده عبد العزيز الطباطائي "الحكيم" الذي هو في الوقت نفسه القائد الحقيقي لقائمة الائتلاف الرئيسية المتعاونة مع الاحتلال الأمريكي!
الاصرار الصفوي بالابقاء على اختيار الجعفري ناتج عن عدم تقبل القائمة للتنازل في مرحلة صراع الارادات بين "الشيعة" من جهه والأكراد والأحزاب "السنية" وقائمة علاوي من جهة أخرى؛ بعد ان تعود الصفويين على الصدارة في الجمعية الوطنية والحكومة؛ وعلى الفوز السهل في مراحل ما يسمى بالعملية السياسية بكافة مراحلها! وقبضهم الثمن كاملا عن تعاونهم مع قوات الاحتلال بقتل النخب من الوطنيين ومن أهل السنة؛ وبتقديم المعلومات الاستخبارية اليومية عن الرافضين للاحتلال حتى بلغ عدد الاخباريات 4000 وشاية شهريا؛ يتعامل معها الأمريكان بسرعة وفعالية؛ مع علمهم ان اغلبها وشايات كاذبة؛ الا انهم لا يدققون كثيرا في صحتها؛ ما دامت تستهدف أهل السنة الذين هم وفق الإستراتيجية الأمريكية الأعداء المؤكدون للمشروع الأمريكي في العراق؛ وفي غير العراق.
المرشح البديل عن الجعفري، والمنافس القوي أمامه هو عادل عبد المهدي الذي تساوي عمالته لايران عمالته للأمريكان؛ وهو شخصية متذبذبة تنقلت بين الانتماء الى حزب البعث الى الانخراط في صفوف الحزب الشيوعي/ القيادة المركزية، ثم العودة الى أصوله العرقية والطائفية كقيادي في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية الذي هو في الحقيقة فصيل من فصائل الحرس الثوري الايراني، ويحتل ذراعه العسكري "فيلق بدر" موقفا متميزا في "قوات القدس" الايرانية!
عادل عبد المهدي عميل مزدوج؛ ووسيط يتمسك به الطرفان الايراني والأمريكي لابقاء الحوار والتفاهم بينهما قائما؛ وهذا ما يجعل منه "الجوكر" في مرحلة التفاهم والتعاون الأمريكي/الايراني في هذه المرحلة، برغم الأزمة المعلنة الناشبة بين البلدين على خلفية موضوع الملف النووي الايراني.
كل الأطراف السبعة الرئيسية التي تتكون منها القائمة رقم 555 ، لا تختلف في الثوابت الايرانية ذات الصبغة الصفوية الشعوبية، لان الخيط الذي يحركهم واحد؛ مع هامش مسموح به ايرانيا للاختلاف والصراع، بل وللقتال أن لزم الأمر، كما حصل بين ما يسمى بجيش المهدي مع قوات "مجلس الأعلى" ، عندما هاجمها جيش المهدي برعاية أمريكية حكومية احرقها في انتفاضة مفتعلة أريد بها امتصاص نقمة بعض أفراد التيار الصدري على فيلق بدر ومجلسه الأعلى، توطئة للانضمام مقتدى الصدر بتياره وجيشه الى قائمة الحكيم الطباطبائي الخصم التاريخي، للتعامل مع المرحلة القادمة التي تستمر الى أربع سنين من السلطة الصفوية للتسلط على رقاب العراقيين؛ وتصفية المقاومة الوطنية نهائيا؛ تلك التصفية التي دخلت مرحلتها النهائية؛ بمهاجمة مساجد المسلمين في بغداد والبصرة وغيرها وتدنيس المصاحف وقتل المصلين والانتقال الى القتل على الهوية وتهجير المسلمين من أطراف بغداد؛ الى محافظات الغربية لاستلام بغداد شيعية صافية! يسهل بها ضمها الى المحافظات الشيعية الأخرى، في ظل انسحاب الجيش الأمريكي من الشوارع؛ والتعاون والتنسيق مع القوات الحكومية "خصوصا قوات وزارة الداخلية التي يقودها صولاغ"! والتي انطلقت من مقراتها ومن الحسينيات؛ الجموع الهمجية الكافرة المستعدة والمهيأة من قبل أن يحصل تفجير قبة الأمام على الهادي في سامراء بأيام!
واذا كان للجعفري من ميزات ترجح كفته على كفة عادل عبد المهدي فهي امتثاله المطلق لكل ما يمليه عليه الايرانيون؛ وما يمليه عليه الأمريكان؛ وأسلوبه بالظهور بدور الذي لا يعرف ما يدور حوله متى حوصر بالأدلة على جرائم رفاقه في القائمة الصفوية ؛ وغوغائيته وتلا عبه بالألفاظ، وخصوصا لفظة "الشفافية"؛ وهو المعروف عنه انه كان في لندن يجمع النساء للَلطمّ بينما يقص عليهن قصة استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه في كربلاء!
رغم امتثال الجعفري للايرانيين والأمريكان، فانه غير محبوب من الطرفين؛ لانه انكشف واحترقت اوراقه، وحان عند الأمريكان وقت المجيء بغيره؛ وهذا يفسر اصرار القائمة الكردية على تغيره رغم التحالف الاستراتيجي بين الأكراد والصفوية لان الأمريكان يريدون ذلك؛ ويمكن القول ان فهم لإستراتيجية الأمريكان في العراق، غير ممكنة الا بمراقبة الحراك السياسي للأكراد؛ اما بالنسبة لعلاوي، فهو لاعب من وراء الستار برغم أهميته؛ وتبقى الأحزاب السنية "جبهة التوافق" والحوار الوطني، التي لن تخرج بمكاسب ذات قيمة من هذه اللعبة كلها؛ اذ لا يريد الأمريكان لها الا ان تكون جسرا لعلاوي وللأكراد معا وصولا الى الهدف الأمريكي!
المسلحون من أهل السنة في العراق؛ هم الخاسرون الوحيدون في كل لعبة يجرهم اليها المحتل الأمريكي؛ ما داموا مصرين على التبرؤ علنا من المقاومة العراقية التي هي في الحقيقة، سندهم ومعينهم وعمقهم، وماداموا يثقون بالأمريكان الذين لا يتعاملون الا مع القوي، سواء اكان قويا بجماهيره الهمجية المقادة بروح القطيع، أو قويا بالمقاومة المسلحة التي لا بد ان يعلى ارتباطه بها علنا، كمعادل موضوعي للقوة العددية الهمجية المستندة الى المليشيات المسلحة!
ولا قوة ولابقاء ولا احترام للوطنيين في العراق، الا بالارتباط العضوي العلني بالمقاومة! وهذا الدرس هو النهائي الذي ليس بعده، الا الفشل والخسارة وإراقة دماء المسلمين في العراق!
لا سمح الله!.