انقلاب المواقف الامريكي
من يتابع التحول في مواقف الاطراف الاساسية في االمعادلة السياسية العراقية الراهنة
في مقدوره.ان يصفها بانها انقلابات حقيقيه في مواقف هذه الاطراف وخصوصا الطرفين
الامريكي والبريطاني .انقلابات تفوق أي تخيل فهل يعقل ان تتحول الولايات المتحدة الى قوة
مناهضة للطائفية السياسية وهي التي حولتها ،ومنذ اللحظات الاولى للسيطرة على الموقف
في بغداد من طائفية اجتماعية دينية الى طائفية سياسيه حاكمه النظام ما بعد الغزو؟ وهل
يعقل ان يتحول الموقف الامريكي من داعم للممارسات الطائفية الدموية الى مناهض وفاضح
لهذه الممارسات ؟وهل يعقل ان الاحتلال الذي بادر بتدمير الدولة العراقية ومؤسساتها واغتيال
واعتقال رموزها تحت شعار اجتثاث البعث يتحول الى مدافع عن البعثين ومغالب بدمجهم
في العملية السياسية ؟اسئلة صعبةعلى الفهم فجرتها مطالب زلماي خليل زاد من إبراهيم الجعفري
بتشكيل الوزارة العراقية الجديده ، فالسفير الامريكي هذا لايتعامل مع العراقين المسيطرين على
السلطة الا بوصفة صاحب الكلمة الاولى في بغداد ومهندس العملية السياسية كلها
لا احد كان في مقدوره يتخيل مثل هذه المطالب لأنها تشكل انقلابا في المواقف الامريكي بل
والمشروع الامريكي نفسه سيعود حتما الى انقلاب في التحالفات إذ لا يعقل ان تطالب
واشطن ألان بدستور يحقق الوحدة والاستقرار والتقدم في العراق وهي التي فرضت الدستور الداعي
للتقسيم ((الفدراليه
والمؤجج للنوازع العرقيه
والطائفيه والعازل للعراق عن عروبته ، ولايعقل إن
تطالب واشنطن بالتفاوض مع المقاومة وعدم التطرف لا جتثاث البعث .
هذا الانقلاب في الموقف سوف يحرم التحالفين الشيعي والكردي من جني غنائم انتخبات مزوره..
والاستئثار بالسلطة وفرض مشاريع انفصاليه عرقيه وطائفيه ، هو انقلاب ينحاز بالموقف الامريكي
الى جانب العرب السنة فيما يشبه خلق مشهد سياسي عراقي جديد .
مثل هذا الانقلاب لم ياتي من فراغ فالمؤكد ان هناك اسبابا قسرية فرضت على المسؤلين الامريكين
مثل هذه المواقف الجديده التي تتعارض كلية مع مواقفهم السابقه .
مثل هذا الانقلاب في المواقف الذي سوف يستبق انقلابا في التحالفات يعبر حتما عن انقلاب في التوجه السياسي الامريكي من العراق ، والتفسير الجاد لمثل هذا الانقلاب يستند الى حقيقه واحدة مؤكدة وهي حقيقة الهزيمة
الامريكيه هناك ولكن بعد اجراء تعديلات سياسيه تؤدي الى احتواء المقاومة العراقية، هدف احتواء المقاومة
هو كلمة السر .في هذا الانقلاب في السياسه تؤدي الى احتواء المقاومة يعني وقف العمليات ودمج السنة في
العملية السياسية واستتباب القوات الامريكيه،ومن توقف الظغوت الداخلية الامريكيه على الاداره وتوقف
مطالب الانسحاب وتأجيل ذلك ضمن عمليه أخرى تحول الهزيمة الامريكيه الى انتصار .
فالانسحاب تحت صفوط المقاومة هزيمة اما الانسحاب بقرار ذاتي بعد استقرار الأوضاع الداخليه ضمن
عمليه سياسيه ديمقراطيه فهوا انتصار المهمة الامريكيه في العراق وبعدها يكون الانسحاب انتصارا
كبيرا للدور الامريكي في العالم هذا الانقلاب السياسي الامريكي في العراق يخدم الضغوط الامريكيه
على الدول العربيه لإرسال قوات الى العراق لتحمل جزئيا محل قوات امريكيه تقرر انسحابها ،
فتغير الموقف الأمريكي وبالذات اضهار قدر من الانحياز والدعم للسنة على حساب الشيعه
والدور الإيراني في العراق سوف يمكن قاده الدول العربية من اتخاذ قرار إرسال قوات الى العراق
والببان معا يخدمان هدفا اهم وهو خلق وفاق وطن عراقي وقبول عربي حول دور أمريكي ما ووجود
عسكري أمريكي في العراق عجزت واشنطن إن تفرضه بالقوة وتسعى للحصول عليه بالسياسه
حسين الحمود(( فلسطين))
من يتابع التحول في مواقف الاطراف الاساسية في االمعادلة السياسية العراقية الراهنة
في مقدوره.ان يصفها بانها انقلابات حقيقيه في مواقف هذه الاطراف وخصوصا الطرفين
الامريكي والبريطاني .انقلابات تفوق أي تخيل فهل يعقل ان تتحول الولايات المتحدة الى قوة
مناهضة للطائفية السياسية وهي التي حولتها ،ومنذ اللحظات الاولى للسيطرة على الموقف
في بغداد من طائفية اجتماعية دينية الى طائفية سياسيه حاكمه النظام ما بعد الغزو؟ وهل
يعقل ان يتحول الموقف الامريكي من داعم للممارسات الطائفية الدموية الى مناهض وفاضح
لهذه الممارسات ؟وهل يعقل ان الاحتلال الذي بادر بتدمير الدولة العراقية ومؤسساتها واغتيال
واعتقال رموزها تحت شعار اجتثاث البعث يتحول الى مدافع عن البعثين ومغالب بدمجهم
في العملية السياسية ؟اسئلة صعبةعلى الفهم فجرتها مطالب زلماي خليل زاد من إبراهيم الجعفري
بتشكيل الوزارة العراقية الجديده ، فالسفير الامريكي هذا لايتعامل مع العراقين المسيطرين على
السلطة الا بوصفة صاحب الكلمة الاولى في بغداد ومهندس العملية السياسية كلها
لا احد كان في مقدوره يتخيل مثل هذه المطالب لأنها تشكل انقلابا في المواقف الامريكي بل
والمشروع الامريكي نفسه سيعود حتما الى انقلاب في التحالفات إذ لا يعقل ان تطالب
واشطن ألان بدستور يحقق الوحدة والاستقرار والتقدم في العراق وهي التي فرضت الدستور الداعي
للتقسيم ((الفدراليه
والمؤجج للنوازع العرقيه
والطائفيه والعازل للعراق عن عروبته ، ولايعقل إن
تطالب واشنطن بالتفاوض مع المقاومة وعدم التطرف لا جتثاث البعث .
هذا الانقلاب في الموقف سوف يحرم التحالفين الشيعي والكردي من جني غنائم انتخبات مزوره..
والاستئثار بالسلطة وفرض مشاريع انفصاليه عرقيه وطائفيه ، هو انقلاب ينحاز بالموقف الامريكي
الى جانب العرب السنة فيما يشبه خلق مشهد سياسي عراقي جديد .
مثل هذا الانقلاب لم ياتي من فراغ فالمؤكد ان هناك اسبابا قسرية فرضت على المسؤلين الامريكين
مثل هذه المواقف الجديده التي تتعارض كلية مع مواقفهم السابقه .
مثل هذا الانقلاب في المواقف الذي سوف يستبق انقلابا في التحالفات يعبر حتما عن انقلاب في التوجه السياسي الامريكي من العراق ، والتفسير الجاد لمثل هذا الانقلاب يستند الى حقيقه واحدة مؤكدة وهي حقيقة الهزيمة
الامريكيه هناك ولكن بعد اجراء تعديلات سياسيه تؤدي الى احتواء المقاومة العراقية، هدف احتواء المقاومة
هو كلمة السر .في هذا الانقلاب في السياسه تؤدي الى احتواء المقاومة يعني وقف العمليات ودمج السنة في
العملية السياسية واستتباب القوات الامريكيه،ومن توقف الظغوت الداخلية الامريكيه على الاداره وتوقف
مطالب الانسحاب وتأجيل ذلك ضمن عمليه أخرى تحول الهزيمة الامريكيه الى انتصار .
فالانسحاب تحت صفوط المقاومة هزيمة اما الانسحاب بقرار ذاتي بعد استقرار الأوضاع الداخليه ضمن
عمليه سياسيه ديمقراطيه فهوا انتصار المهمة الامريكيه في العراق وبعدها يكون الانسحاب انتصارا
كبيرا للدور الامريكي في العالم هذا الانقلاب السياسي الامريكي في العراق يخدم الضغوط الامريكيه
على الدول العربيه لإرسال قوات الى العراق لتحمل جزئيا محل قوات امريكيه تقرر انسحابها ،
فتغير الموقف الأمريكي وبالذات اضهار قدر من الانحياز والدعم للسنة على حساب الشيعه
والدور الإيراني في العراق سوف يمكن قاده الدول العربية من اتخاذ قرار إرسال قوات الى العراق
والببان معا يخدمان هدفا اهم وهو خلق وفاق وطن عراقي وقبول عربي حول دور أمريكي ما ووجود
عسكري أمريكي في العراق عجزت واشنطن إن تفرضه بالقوة وتسعى للحصول عليه بالسياسه
حسين الحمود(( فلسطين))