الخلافات العائلية وعلاقة الشيطان
لو أننا ننظر لوجدنا أن الحياة القبلية التي نهى عنها الرسول الكريم وحاول أن يلغيها بكل جهده واستطاع بفضل الله تعالى ،عادت لتسيطر علينا مرة أخرى فهناك الكثير من الأحاديث التي أن تنهي الخلافات العائلية ولا أدل على ذلك من قول الرسول عليه السلام لأبي ذر رضي الله عنه عندما أخطا في حق ابن رباح أنك امروء فيك جاهلية .
كما دعم القرآن الكريم ذلك بالآيات الكريمة التي حاولت رص الصفوف بين المسلمين ولكن اليوم نرى أن الجاهلية والقبلية سيطرت مرة أخرى علينا ووقعت فيما بين العائلات خلافات ونزاعات وعندما أردنا معرفة السبب جهلنا مرة أخرى ووضعنا اللوم على عدونا وأجهزته ولكن لماذا نضع اللوم عليهم اذا كان جهلنا هو السبب وليس هم فان أجهزة العدو لا تأمرني أن أخرج من بيتي حاملا سلاحي مهما كان لأدافع عن ابن عائلتي أمام ابن العائلة الأخرى أنا لا أنكر أن من أوقد نار الفرقة ما هو الاجهاز تابع لشيطانهم ولكن ماهو السبب...؟
ان السبب في ذلك هو ضعف ادراكنا فلو أننا كنا على قدر من العلم والايمان واستعملنا عقولنا شيئا بسيطا لوجدنا انهم لم يستعملوا هذه الطريقة بين صفوف المتعلمين الا أذا كانوا ضعفي القلوب ولوجدنا أيضا أنهم لم يستعملوها الا مع السفهاء في كل قرية ولهذا فاني لاألقي اللوم الا على أنفسنا وعلى متعلمينا فلو أن كل متعلم في كل عائلة حاول توعية الجاهلين من عائلته لما استطاع الشيطان صب السم فيما بيننا ولما عرف موضع الجرح .
ولابد أن هذا سبب واضح لهذه الخلافات ولكن ما هو السبب الذي جعلهم يخلقون هذه الخلافات أن الاستعمار كما نعرف غير مرغوب به ولذا يحاول المستعمرون ادارة البلاد للسيطرة علينا ومن هنا لايستطيعون الضم لمخالفته للقانون الدولي رغم انهم يفعلون ذلك تحت ستار العمل الامني .
فيحاولون الادارة بقوتهم العسكرية وهذا لايرضى به أحد فيحاولون زج حقرائهم لاصطناع الخلافات وخلقها لكي يلجأ اليهم كل ضعيف من أجل حماية نفسه وعائلته ..
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان كلام النساء وجهل الكبار وسماعهم لنسائهم في هذا الصدد لابدأن يكون له دور،فان أكبر العائلات تتشاجر لأن فلان والذي يبلغ من العمر 3سنوات أو أربع ضرب ابن فلانة والذي هو في مثل عمره ومن هنا اصطدمت بين الكبار .
أيها الأخوة والأخوات : أما آن الأوان أن نتحد ونقف صفا واحد مرصوصا ونكون كما أمرنا الرسول الكريم بقوله :(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).
..الى متى سنبقى نحن المتعلمين نسمح لعدونا أن يحركنا كحجر الشطرنج والى سفهائنا أن يقودونا وأن نسمع كلام الجاهلات من النساء لأنهن يكرهن بعضهن احيانا ولا اقصد الاطلاق في ذلك .
ألم يأتي وقت نقف فيه معا نطرد من بيننا كابوس ما يسمى بالخلافات العائلية ونواجه كل ما يريد أن يدمرقيام دولتنا المستقلة والقدس الشريف عاصمة لنا .
ان عدونا اليوم هو احوج ما يكون الى فرقتنا ونحن احوج ما نكون الى وحدتنا ولذا على كل ان يكون قائدا في موقعه يتحمل اعباءه التي كلف بها الا وهي بث روح الوحدة الوطنية حتى نكون كالجسد الواحد وليس الا .
كلماتي هذه ليست لسد اوقات الفراغ فلو شعر كل منا بمسؤوليته ولو نظر كم تحتاجنا فلسطين متوحدين ولو سمع صوت انينها من نار الفرقة يلتهب احيانا لعرف انه لا يوجد ام في هذا العالم تحب ان يكون ابناؤها بعيدين عن بعضهم ولذا فان واجبنا تجاه هذه الام الحنون ان نكون على قلب رجل واحد وهنيئا لنا بأم كفلسطين .
وهذا عهد لك يا أمي الحنونة أن ابقى أناضل بالكلمة ما حييت حتى أكسر نار الفرقة بين أخواني من ابنائك لنكون على قلب رجل واحد أمام سلطة واحدة وقضاء واحد وقانون واحد هو قانون الاحترام المتبادل وسماع الاخرين , قانون بايدينا نحن الفلسطينيين .
بقلم /شادي جبارين
كاتب وباحث
لو أننا ننظر لوجدنا أن الحياة القبلية التي نهى عنها الرسول الكريم وحاول أن يلغيها بكل جهده واستطاع بفضل الله تعالى ،عادت لتسيطر علينا مرة أخرى فهناك الكثير من الأحاديث التي أن تنهي الخلافات العائلية ولا أدل على ذلك من قول الرسول عليه السلام لأبي ذر رضي الله عنه عندما أخطا في حق ابن رباح أنك امروء فيك جاهلية .
كما دعم القرآن الكريم ذلك بالآيات الكريمة التي حاولت رص الصفوف بين المسلمين ولكن اليوم نرى أن الجاهلية والقبلية سيطرت مرة أخرى علينا ووقعت فيما بين العائلات خلافات ونزاعات وعندما أردنا معرفة السبب جهلنا مرة أخرى ووضعنا اللوم على عدونا وأجهزته ولكن لماذا نضع اللوم عليهم اذا كان جهلنا هو السبب وليس هم فان أجهزة العدو لا تأمرني أن أخرج من بيتي حاملا سلاحي مهما كان لأدافع عن ابن عائلتي أمام ابن العائلة الأخرى أنا لا أنكر أن من أوقد نار الفرقة ما هو الاجهاز تابع لشيطانهم ولكن ماهو السبب...؟
ان السبب في ذلك هو ضعف ادراكنا فلو أننا كنا على قدر من العلم والايمان واستعملنا عقولنا شيئا بسيطا لوجدنا انهم لم يستعملوا هذه الطريقة بين صفوف المتعلمين الا أذا كانوا ضعفي القلوب ولوجدنا أيضا أنهم لم يستعملوها الا مع السفهاء في كل قرية ولهذا فاني لاألقي اللوم الا على أنفسنا وعلى متعلمينا فلو أن كل متعلم في كل عائلة حاول توعية الجاهلين من عائلته لما استطاع الشيطان صب السم فيما بيننا ولما عرف موضع الجرح .
ولابد أن هذا سبب واضح لهذه الخلافات ولكن ما هو السبب الذي جعلهم يخلقون هذه الخلافات أن الاستعمار كما نعرف غير مرغوب به ولذا يحاول المستعمرون ادارة البلاد للسيطرة علينا ومن هنا لايستطيعون الضم لمخالفته للقانون الدولي رغم انهم يفعلون ذلك تحت ستار العمل الامني .
فيحاولون الادارة بقوتهم العسكرية وهذا لايرضى به أحد فيحاولون زج حقرائهم لاصطناع الخلافات وخلقها لكي يلجأ اليهم كل ضعيف من أجل حماية نفسه وعائلته ..
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان كلام النساء وجهل الكبار وسماعهم لنسائهم في هذا الصدد لابدأن يكون له دور،فان أكبر العائلات تتشاجر لأن فلان والذي يبلغ من العمر 3سنوات أو أربع ضرب ابن فلانة والذي هو في مثل عمره ومن هنا اصطدمت بين الكبار .
أيها الأخوة والأخوات : أما آن الأوان أن نتحد ونقف صفا واحد مرصوصا ونكون كما أمرنا الرسول الكريم بقوله :(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).
..الى متى سنبقى نحن المتعلمين نسمح لعدونا أن يحركنا كحجر الشطرنج والى سفهائنا أن يقودونا وأن نسمع كلام الجاهلات من النساء لأنهن يكرهن بعضهن احيانا ولا اقصد الاطلاق في ذلك .
ألم يأتي وقت نقف فيه معا نطرد من بيننا كابوس ما يسمى بالخلافات العائلية ونواجه كل ما يريد أن يدمرقيام دولتنا المستقلة والقدس الشريف عاصمة لنا .
ان عدونا اليوم هو احوج ما يكون الى فرقتنا ونحن احوج ما نكون الى وحدتنا ولذا على كل ان يكون قائدا في موقعه يتحمل اعباءه التي كلف بها الا وهي بث روح الوحدة الوطنية حتى نكون كالجسد الواحد وليس الا .
كلماتي هذه ليست لسد اوقات الفراغ فلو شعر كل منا بمسؤوليته ولو نظر كم تحتاجنا فلسطين متوحدين ولو سمع صوت انينها من نار الفرقة يلتهب احيانا لعرف انه لا يوجد ام في هذا العالم تحب ان يكون ابناؤها بعيدين عن بعضهم ولذا فان واجبنا تجاه هذه الام الحنون ان نكون على قلب رجل واحد وهنيئا لنا بأم كفلسطين .
وهذا عهد لك يا أمي الحنونة أن ابقى أناضل بالكلمة ما حييت حتى أكسر نار الفرقة بين أخواني من ابنائك لنكون على قلب رجل واحد أمام سلطة واحدة وقضاء واحد وقانون واحد هو قانون الاحترام المتبادل وسماع الاخرين , قانون بايدينا نحن الفلسطينيين .
بقلم /شادي جبارين
كاتب وباحث