الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الماغوط يرحل مع شقائق النعمان بقلم:سليمان نزال

تاريخ النشر : 2006-04-05
الماغوط يرحل مع شقائق النعمان بقلم:سليمان نزال
الماغوط يرحل مع "شقائق النعمان"

هو حزن على الشاعر و الكاتب الكبير "محمد الماغوط" إذ يرحل مع "برقوق نيسان" ....هو الشعور بخسارة مبدع عربي كبير, فارس قصيدة النثر العربية, التي ارغمت العموديين و العروضيين التقليديين على الاعتراف بدور الماغوط و قيمته الكبيرة كشاعر رائد, جعلَ من نثره الخاص المتألق شعراً خالداً زاهيا, ينتصب قامة شامخة, تدير مدرسة إبداعية منتشرة, كان عشقه و إخلاصه لوطنه, يزادد مع كل صيحة للمفارقات يطلقها في كتاباته"سأخونك يا وطني"

هو "حزن على ضوء القمر", و حزن آخر على مشهد من قصيدة حديثة, تغمس جرحها المرسل في أضواء الديار المعرضة لكل أنواع القهر و الهجمات الذئيبة و القمع و الحصار و التخلف, و خنق أنوار الحقوق العربية من فلسطين إلى العراق, إلى سائر أمصار الأسى و الصبر و العنفوان.

مع نيسان يرحل"و شقائق النعمان" تورق في نيسان.. عشرات القادة من الفلسطينيين عانقوا الشهادة في فصل الزهور و اليخضور, من أمثال, الشاعر و المناضل الكبير كمال ناصر و القادة الكبار, خليل الوزير"أبو جهاد", و يوسف النجار و كمال عدوان و الدكتور عبد العزيز الرنتيسي و سواهم من كواكب خالدة في مسيرتنا النضالية, بعد أن جرى اغتيالهم على أيدي الصهاينة الهمجيين المتوحشين, قاتل الربيع في ضلوعنا العربية, الممتدة من الماء إلى الماء.

كان الشاعر يدعونا , في مسرحيته مع الفنان الكبير دريد لحام, إلى شرب كأس الوطن.. و كانت هذه الكأس الوطنية-في الثمانينات زمن عرض المسرحية الشهيرة- مليئة بالغصات و المواجع, فماذا نقول في وقت الحملات المسعورة على أمتنا أيها الراحل الكبير؟ بماذا نحدث كأسنا التي أصبحت بساحة خريطة نازفة؟ يا لهذا الكأس الذي فاض بصرخاتنا.. بآلام شعبي العراق و فلسطين..بالمرارة التي تحس بها سوريا حين يتهارب الأشقاء عن نصرتها و تُحاك ضدها المؤامرات..

كأسك يا ماغوط نشربه على القذا! لأنه كأس الوطن الحبيب..و سنتخيله حلو المذاق و نحن على علقم في جرعات هذا الوقت الأرعن و ساعاته المدلهمة.

و" الغربة" يا محمد الماغوط, تتطاول وز تمتد في دواخلنا و بين الأهل و الخلان و في جوار السلطة, ماذا نقول للغربة يحس بها الإنسان العربي دخل مسقط همه.. و يكابر؟

عندما شاهدت مسرحيات الراحل الكبير الماغوط قلت" سوداوية! هو مسرح اللامعقول..! أيمكن أن يلجأ المواطن العربي إلى بيع أطفاله.. بسبب الفقر و الجوع و المرض؟لكن الوقائع الدامغة الكئيبة دلَّت على بعد نظرك و دقة تشخيصك لأمراض العربان في أزمان و أز مات الانبطاحات المتتالية...

كان الماغوط على حق في وصفه لمكابداتنا و سوء أحوالنا في المواقف و المبادرات و الأخذ بأسباب النهوض و التقدم و مغادرة كهوف الهوان و التحجر..

لقد شعرت بالرعب حين أبدى أحد أبطال مسرحيته خشيته من مجىء يوم تُقرا فيها الفاتحة-و لا سمح الله- بالعبرية..كان لخوفك يا ماغوط من هذا المصير الأسود القاتل, ألف مبرر و سند و لكننا لن نسمح لهم..أبطال المقاومة العربية الباسلة لن يسمحوا بمرور المزيد من الفواجع..

لك الرحمة الواسعة من العلي القدير , لك الخلود أيها الشاعر و الكاتب الكبير, محمد الماغوط.

سليمان نزال
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف