
انصرفوا الى بناء حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.
بداية أتقدم بالشكر للاستاذ عبدالله عيسى صاحب ورئيس هذه الصحيفة ،على افساحه المجال لكتاباتنا وأشكر كل الأخوة الذين يساهمون بتعليقاتهم ولو كانت في بعضها خارجة عن النص وتتجاوز حدود الكياسة.
أبدأ مقالي هذا بحكمة سقطت من مقالتي السابقة بعنوان <لماذا كل هذا التباكي على منظمة التحرير الفلسطينية> الحكمة تقول : أسد يقود ألف ثعلب ،خير من ثعلب يقود ألف أسد.
حقيقة نندهش مما نقرأ ونتابع من تصريحات على أحداث تجري في ساحتنا الفلسطينية،وآخرها استشهاد المجاهد أبو العبد القوقا والذين سقطوا في معيته ضحايا ،تغمد الله الجميع بواسع رحمته.
بشئ من التأمل ، يبدو أننا في حركة فتح ، لم نكن نتصور أن صناديق الاقتراع ستصل بنا الى هذا المنحدر ، ولم يكن يخطر على بالنا أننا يمكن أن نتحول الى كتلة معارضة وهذا بطبيعة الحال لأسباب عديدة وأكثرها وجاهة ، أننا أصبحنا مزمنين في مواقع السلطة دون اجادة في الأداء ،مع استخفاف بقيمة ناخبينا واستمرأنا < استطيبنا> لذة الحكم والساطة ومواكب السيارات والامتيازات وصالونات الشرف والفي آي ب والمرافقين وكثرة السائقين والخدم والمهمات الفارغة ..... الخ. والحق أن فقدان تلك الامتيازات كفيل بأن يخلق أزمة نفسية ، بل وصدمة ، فكان الله في عون من تأزم وصدم ، وكان الله في عون من كان يطمع أن يصبح وزيرا ولم تتحقق أمانيه.
لكن هذه هي الدنيا مثل ما قال الشاعر :
لكل شئ اذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش انسان
هي الأيام كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان
والآن أما كفانا مناكفة ومثلنا في ذلك كمثل من يضع قرده على طحينات غيره ، اليس من الأحرى أن نوفر هذه المجهودات المهدورة وفي المراقبة والمحاججة بدون أي طائل ، الآ لتعطيل آليات العمل ، وتعكير صفو حياة شعبنا والتشويش العبثي ولاثبات أن هذا فاشل وغيره مؤهل لقيادة الشعب والآخر لا يقل عنه ....الى آخر هذه البدع والسفسطائيات والنقاشات البيزنطية.
أنا أرى وكفتحاويين أن ننصرف كليا الى اعادة النظر في هياكلنا التي تكلست ورجالاتنا التي بلاش أكمل.....واعادة مراجعة لبعض أدبياتنا المتجاوزة ومواقفنا غير المبهجة ولا الموفقة بداء من برامج الفضائية وانتهاء بمشاركاتنا الهزيلة في المؤتمرلت الاقليمية والدولية.
أنا أرى أن ننصرف الى اعادة الاعتبار لهذه الحركة الراشدة ، والتي بدأت رؤية الرشد فيها منذ منتصف الستينات، وتصاحب انبثاقها مع بدايات منظمة التحرير الفلسطينية التي طالها ما طال حركة فتح من ....
عين العقل أن نترك كل الملاحقات الفارغة والجلوس لبعضنا البعض على ركبة ونصف لقنص المواقف والآدميين.
حركة فتح يجب أن تسارع الى اعادة بنائها وفي ذلك اسناد للحالة السياسية والمجتمعية الفلسطينية برمتها وبكل فسيفسائها
حركة فتح باعتبارها التنظيم النضالي الأول،فهي تتحمل أمانة نضالية وأدبية وأخلاقية لتفسح المجال للاخوة في حركة حماس لأن تجود قدراتهم نحو قيادة شعبنا في هذه الحقبة التاريخية بدون معطلات،وفشل حركة حماس لا قدر الله لن يكون لها فقط ،بل ان الحالة الفلسطينية بعمومها ستتردى والخاسر الأكبر هو شعبنا والرابح الأهم في كل المعادلة اسرائيل.
اذن دورنا ليس معطلا ،بل بناء كما ألفنا حركة فتح ، ولنتجه بدون مواربة ولاتسويف لعقد مؤتمرنا الحركي العام لفرز قيادة فتحاوية تقوى على تحمل أمانة هذا الشعب المتعب الى جانب تحملها المسؤولية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
السفير الدكتور/جبر أبو النجا.
بداية أتقدم بالشكر للاستاذ عبدالله عيسى صاحب ورئيس هذه الصحيفة ،على افساحه المجال لكتاباتنا وأشكر كل الأخوة الذين يساهمون بتعليقاتهم ولو كانت في بعضها خارجة عن النص وتتجاوز حدود الكياسة.
أبدأ مقالي هذا بحكمة سقطت من مقالتي السابقة بعنوان <لماذا كل هذا التباكي على منظمة التحرير الفلسطينية> الحكمة تقول : أسد يقود ألف ثعلب ،خير من ثعلب يقود ألف أسد.
حقيقة نندهش مما نقرأ ونتابع من تصريحات على أحداث تجري في ساحتنا الفلسطينية،وآخرها استشهاد المجاهد أبو العبد القوقا والذين سقطوا في معيته ضحايا ،تغمد الله الجميع بواسع رحمته.
بشئ من التأمل ، يبدو أننا في حركة فتح ، لم نكن نتصور أن صناديق الاقتراع ستصل بنا الى هذا المنحدر ، ولم يكن يخطر على بالنا أننا يمكن أن نتحول الى كتلة معارضة وهذا بطبيعة الحال لأسباب عديدة وأكثرها وجاهة ، أننا أصبحنا مزمنين في مواقع السلطة دون اجادة في الأداء ،مع استخفاف بقيمة ناخبينا واستمرأنا < استطيبنا> لذة الحكم والساطة ومواكب السيارات والامتيازات وصالونات الشرف والفي آي ب والمرافقين وكثرة السائقين والخدم والمهمات الفارغة ..... الخ. والحق أن فقدان تلك الامتيازات كفيل بأن يخلق أزمة نفسية ، بل وصدمة ، فكان الله في عون من تأزم وصدم ، وكان الله في عون من كان يطمع أن يصبح وزيرا ولم تتحقق أمانيه.
لكن هذه هي الدنيا مثل ما قال الشاعر :
لكل شئ اذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش انسان
هي الأيام كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان
والآن أما كفانا مناكفة ومثلنا في ذلك كمثل من يضع قرده على طحينات غيره ، اليس من الأحرى أن نوفر هذه المجهودات المهدورة وفي المراقبة والمحاججة بدون أي طائل ، الآ لتعطيل آليات العمل ، وتعكير صفو حياة شعبنا والتشويش العبثي ولاثبات أن هذا فاشل وغيره مؤهل لقيادة الشعب والآخر لا يقل عنه ....الى آخر هذه البدع والسفسطائيات والنقاشات البيزنطية.
أنا أرى وكفتحاويين أن ننصرف كليا الى اعادة النظر في هياكلنا التي تكلست ورجالاتنا التي بلاش أكمل.....واعادة مراجعة لبعض أدبياتنا المتجاوزة ومواقفنا غير المبهجة ولا الموفقة بداء من برامج الفضائية وانتهاء بمشاركاتنا الهزيلة في المؤتمرلت الاقليمية والدولية.
أنا أرى أن ننصرف الى اعادة الاعتبار لهذه الحركة الراشدة ، والتي بدأت رؤية الرشد فيها منذ منتصف الستينات، وتصاحب انبثاقها مع بدايات منظمة التحرير الفلسطينية التي طالها ما طال حركة فتح من ....
عين العقل أن نترك كل الملاحقات الفارغة والجلوس لبعضنا البعض على ركبة ونصف لقنص المواقف والآدميين.
حركة فتح يجب أن تسارع الى اعادة بنائها وفي ذلك اسناد للحالة السياسية والمجتمعية الفلسطينية برمتها وبكل فسيفسائها
حركة فتح باعتبارها التنظيم النضالي الأول،فهي تتحمل أمانة نضالية وأدبية وأخلاقية لتفسح المجال للاخوة في حركة حماس لأن تجود قدراتهم نحو قيادة شعبنا في هذه الحقبة التاريخية بدون معطلات،وفشل حركة حماس لا قدر الله لن يكون لها فقط ،بل ان الحالة الفلسطينية بعمومها ستتردى والخاسر الأكبر هو شعبنا والرابح الأهم في كل المعادلة اسرائيل.
اذن دورنا ليس معطلا ،بل بناء كما ألفنا حركة فتح ، ولنتجه بدون مواربة ولاتسويف لعقد مؤتمرنا الحركي العام لفرز قيادة فتحاوية تقوى على تحمل أمانة هذا الشعب المتعب الى جانب تحملها المسؤولية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
السفير الدكتور/جبر أبو النجا.