لقد اعتاد مجتمعنا وكل مجتمعات العالم العربي والغربي على سماع ومعرفة أخبار سباق التسلح الممتد على مدار القرون والسنين بين الدول الاستعمارية الغربية الكبرى والتنافس فيما بينهم على امتلاك افضل أقوى واحدث الأسلحة والمعدات القتالية ، فمنذ بداية الحرب العالمية الأولى تنافست كل من بريطانيا وألمانيا وحلفاء كل دولة منهم على بسط سيطرتهم بمساحة أكبر من الأخرى وذلك بكل تأكيد على حساب المنطقة العربية بوجه عام وبلاد الشام بشكل خاص والتي تتمتع بمميزات تميزها عن غيرها من بلاد العرب والمسلمين ، وجاءت الحرب العالمية الثانية استكمالا لمخططاتهم ومشروعهم الاستعماري الكبير لبلاد العرب والمسلمين والتي كانت عبارة عن حقل تجارب لأسلحتهم المتطورة والتي تزيد تطورا كلما مد الله في عمر قادتنا وأنظمتنا الغائبة عن حقوق شعبها والحاضرة لخدمة الغرب بمختلف أشكاله بداية بالاشتراكية والتي تمثلت بالاتحاد السوفييتي حتى سقوطها وظهور الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة التي عاثت فسادا وخرابا في بلاد العرب حتى أن أوصلت والهت ليس فقط الأنظمة العربية فقط بل تمادت وتغلغلت في العمق الأصيل للنفس المسلمة ووجهتها وأدخلتها للعبة سباق التشلح ، فما هي إلا ثلاث نقاط تميزها عن التسلح إلا أن البعد بين الكلمتين كبعد السماء عن الأرض ، فأصبح الشغل الشاغل لشبابنا وبناتنا هو متابعة " المودى " ومتابعة الفضائيات الغنائية العربية والتي اقتحمت البيوت العربية الأصيلة بشكل قوي وبتنافس كبير لفضائيات الأخبار والثقافة والتي قلما وجدت في المدارات العربية ، فبين الحين والآخر تخرج علينا بعض الفضائيات العربية لتقديم برامج غنائية بمشاركة الشباب والصبايا العرب من مختلف البلدان العربية بهدف تقديم جيل فني جديد متسترين على الهدف الحقيقي والواقعي لمثل هذه البرامج وهي كسر الحواجز بين الشباب والصبايا والتي فرضها ديننا الحنيف ونزع الحياء بين الجنسين وبالذات في مرحلة المراهقة وحتى مرحلة النضوج والتي تتشكل في هذه المرحلة شخصية الإنسان ، إضافة إلى تعويدهم على البقاء في بيت كبير دون الخروج منه مع بعضهم البعض لأيام وأسابيع طويلة واعداد الطعام والغناء ناهيك عن المعانقة والأحضان المستمرة في كل الحالات في الفرح والحزن .
فمجتمعاتنا العربية تركت كل التكنولوجيا والتطور الذي وصلت إليه الدول الغربية وأخذت عاداتهم وتقاليدهم الغربية الكافرة والتي تعرف ولا تميز بين ذكر وأنثى ، فأصبحت الفتاة تخرج في الشارع بلباس كله حرية وانتعاش تعبر من خلاله على حضارتها ومدى التقدم التي توصلت إليه من خلال متابعتها لمثل تلك البرامج والتي تدعو الفتاة إلى التعود إلى الحديث مع أي شاب لا تربطها به أي علاقة وان تقابله في أي وقت وأي مكان كان دون التفكير ولو للحظة أو أن تسأل نفسها عن مدى صحة هذا العمل أو لا ؟ وذلك لان هذه المسالة أصبحت قناعة شخصية ومسألة خاصة لا يجوز لاحد أن يتابعها أو مجرد التناقش فيها .
وهكذا انشغل العرب حكومات وشعوب بالتصويت لممثليهم وسفرائهم بفتح الخطوط مجانا للتصويت لأبطالهم في كل بلد ليفوز بلقب الستار بأنواعه العديدة والذي في حقيقة الأمر لم يذهب إلا لنشر العادات والتقاليد الغربية الكافرة والتي أوصت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في جولتها الشرق أوسطية خاصة في بلاد الدين والمحافظة بلاد الخليج العربي والذي سيصبح بعد فترة ليست بالبعيدة الخليج الغربي ناهيك عن دول شمال أفريقيا والذين لا يمسون للعرب بأي صلة لا بلغة الحديث و لاحتى بعاداتهم وتقاليدهم ، وبالطبع بلاد الشام وفي مقدمتهم بلاد الفن والموضة لبنان والتي لم تكل جاهدة بتقديم الفن الأصيل لكل بيت عربي عبر شاشات التلفزيون والتي تجتمع عليها كل العائلة كل جمعة وهو اقدس يوم عند المسلمين .
إذن هذا هو مخطط الصليبيين هو غزو العرب غزوا فكريا ونفسيا في عقر دارهم وإقصائهم عن أمور حياتهم الأساسية وعدم التدخل في سياسة النظام الحاكم والهدف الأكيد وراء كل ذلك إلهائهم عن دينهم حتى أن يصلوا إلى مرحلة عدم معرفة الأرض المحررة من الأرض المحتلة في بلادهم .
فما يحدث الآن في إيران لهو اكبر دليل على المخطط الغربي بقيادة أمريكا ، فمجرد أن إيران تمارس حقها الطبيعي بتطوير سلاحها على أرضها شنت أمريكا ومعها بريطانيا حربا إعلامية شعواء وها هي تهدد بريطانيا بتوجيه ضربات جوية لبعض مواقع في إيران بهدف إجبارها التخلي عن برنامجها النووي ، فما يحدث من أمريكا هو شيء غريب ولكن الأغرب هو ردات الفعل العربية أو بالأحرى المواقف العربية لهذا الملف ، حيث تمثلت هذه المواقف بتصريحات لبعض مسئولين عرب في قمم سابقة وهو التحذير من هذا البرنامج النووي كأن إيران تشكل خطرا على العالم العربي وتهدده بالإزالة ، ونسي العرب إسرائيل ومفاعلها النووي والذي يمثل الخطر الأكبر باعتباره في وسط العمق العربي خلافا على يهودية هذا المفاعل وعلانية عدائه للعرب والمسلمين وانه وجد لمواجهة العرب والمسلمين أولهم إيران وسوريا وحزب الله وكل أشكال المقاومة العربية والإسلامية .
إذن نخرج بخلاصة إن العرب اليوم يتسابقون بالتشلح والعري من خلال فنانتهم على كافة اشكالهم وانواعهم وتقليد الصبايا لهم في بيوتهم واقامة العلاقات مع الشباب بكل حرية واقتناع ، بعيدا عن سباق التسلح والتطور التي تقوم به دول الغرب والتي تفكر دائما على المدى الطويل والتي تعمل دائما لمصلحة شعوبها .
فمجتمعاتنا العربية تركت كل التكنولوجيا والتطور الذي وصلت إليه الدول الغربية وأخذت عاداتهم وتقاليدهم الغربية الكافرة والتي تعرف ولا تميز بين ذكر وأنثى ، فأصبحت الفتاة تخرج في الشارع بلباس كله حرية وانتعاش تعبر من خلاله على حضارتها ومدى التقدم التي توصلت إليه من خلال متابعتها لمثل تلك البرامج والتي تدعو الفتاة إلى التعود إلى الحديث مع أي شاب لا تربطها به أي علاقة وان تقابله في أي وقت وأي مكان كان دون التفكير ولو للحظة أو أن تسأل نفسها عن مدى صحة هذا العمل أو لا ؟ وذلك لان هذه المسالة أصبحت قناعة شخصية ومسألة خاصة لا يجوز لاحد أن يتابعها أو مجرد التناقش فيها .
وهكذا انشغل العرب حكومات وشعوب بالتصويت لممثليهم وسفرائهم بفتح الخطوط مجانا للتصويت لأبطالهم في كل بلد ليفوز بلقب الستار بأنواعه العديدة والذي في حقيقة الأمر لم يذهب إلا لنشر العادات والتقاليد الغربية الكافرة والتي أوصت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في جولتها الشرق أوسطية خاصة في بلاد الدين والمحافظة بلاد الخليج العربي والذي سيصبح بعد فترة ليست بالبعيدة الخليج الغربي ناهيك عن دول شمال أفريقيا والذين لا يمسون للعرب بأي صلة لا بلغة الحديث و لاحتى بعاداتهم وتقاليدهم ، وبالطبع بلاد الشام وفي مقدمتهم بلاد الفن والموضة لبنان والتي لم تكل جاهدة بتقديم الفن الأصيل لكل بيت عربي عبر شاشات التلفزيون والتي تجتمع عليها كل العائلة كل جمعة وهو اقدس يوم عند المسلمين .
إذن هذا هو مخطط الصليبيين هو غزو العرب غزوا فكريا ونفسيا في عقر دارهم وإقصائهم عن أمور حياتهم الأساسية وعدم التدخل في سياسة النظام الحاكم والهدف الأكيد وراء كل ذلك إلهائهم عن دينهم حتى أن يصلوا إلى مرحلة عدم معرفة الأرض المحررة من الأرض المحتلة في بلادهم .
فما يحدث الآن في إيران لهو اكبر دليل على المخطط الغربي بقيادة أمريكا ، فمجرد أن إيران تمارس حقها الطبيعي بتطوير سلاحها على أرضها شنت أمريكا ومعها بريطانيا حربا إعلامية شعواء وها هي تهدد بريطانيا بتوجيه ضربات جوية لبعض مواقع في إيران بهدف إجبارها التخلي عن برنامجها النووي ، فما يحدث من أمريكا هو شيء غريب ولكن الأغرب هو ردات الفعل العربية أو بالأحرى المواقف العربية لهذا الملف ، حيث تمثلت هذه المواقف بتصريحات لبعض مسئولين عرب في قمم سابقة وهو التحذير من هذا البرنامج النووي كأن إيران تشكل خطرا على العالم العربي وتهدده بالإزالة ، ونسي العرب إسرائيل ومفاعلها النووي والذي يمثل الخطر الأكبر باعتباره في وسط العمق العربي خلافا على يهودية هذا المفاعل وعلانية عدائه للعرب والمسلمين وانه وجد لمواجهة العرب والمسلمين أولهم إيران وسوريا وحزب الله وكل أشكال المقاومة العربية والإسلامية .
إذن نخرج بخلاصة إن العرب اليوم يتسابقون بالتشلح والعري من خلال فنانتهم على كافة اشكالهم وانواعهم وتقليد الصبايا لهم في بيوتهم واقامة العلاقات مع الشباب بكل حرية واقتناع ، بعيدا عن سباق التسلح والتطور التي تقوم به دول الغرب والتي تفكر دائما على المدى الطويل والتي تعمل دائما لمصلحة شعوبها .