الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ازمة تشكيل الحكومة العراقية.. الى اين ؟ بقلم:عبدالوهاب محمد الجبوري

تاريخ النشر : 2006-04-03
ازمة تشكيل الحكومة العراقية.. الى اين ؟ بقلم:عبدالوهاب محمد الجبوري
ازمة تشكيل الحكومة العراقية …….. الى اين ؟

عبدالوهاب محمد الجبوري

باحث عراقي

بعد مخاض عسير وآزمة سياسية خانقة عصفت بالبلاد بين مختلف الكتل السياسية العراقية على اشد ما تكون منذ الانتخابات البرلمانية اسفرت الهدنة الاعلامية التي اتفقت عليها هذه الكتل مؤخرا عن اجراء تحرك سياسي تمثل بالاتفاق على موعد انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب في السادس عشر من اذار الماضي… ولكن يبدو ان هذا الاتفاق ليس كافيا للخروج من هذه الازمة التي تشهد هذه الايام مبادرتين لانهائها الاولى اطلقها السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان والثانية اقترحها السفير الامريكي في بغداد زلماي خليل زاد…

فبالنسبة لمبادرة السيد مسعود البارزاني فانها تتضمن حسبما جاء فيها دعوة جميع القادة السياسيين في الكتل الفائزة للاجتماع في كردستان لوضع برنامج وآلية واضحة للحوار الصريح والشفاف بغية الاتفاق بشان المسائل المطروحة والخروج بنتيجة واضحة تخدم المصالح العليا للبلد .

اما بالنسبة لمبادرة السفير الامريكي فحسب تصريحاته لمجلة تايم فانها تتضمن دعوة ابرز السياسيين العراقيين للمشاركة في مؤتمر خارج بغداد او خارج العراق لاعادة العملية السياسية الى مسارها المتعثر وتمهيدا لتقليص القوات الامريكية في العراق وجاء في تصريحه ايضا (انه سيدعو هؤلاء السياسيين الى غرفة عمليات سياسية كي يتوصلوا الى تسوية خلافاتهم وتشكيل حكومة مؤلفة من كل الاطراف) .

وحول هاتين المبادرتين وغيرهما من المبادرات والجهود الجارية لحل الازمة واستناجاتنا بصدد االتطورات السياسية المقبلة نقول:

1. صحيح ان هاتين المبادرتين جاءتا بعد فشل كافة الجهود لحل الازمة حتى الان ووصول الحالة الى وضع حرج، لكن الخروج من هذه الازمة التي طال امدها يحتاج الى احداث اختراق سياسي كبير في آلية ومكان واسلوب المفاوضات والتشاور بين كافة الاطياف السياسية من اجل لم الشمل وطرح كافة االبرامج السياسية حول طاولة مستديرة والمباشرة بحوار صريح وجدي لايجاد مخرج يرضي جميع الاطراف .

2. ان اية مبادرة او مشروع سياسي جديد لحل الازمة يجب ان يتمثل فيهما الصراحة والصدق من قبل السياسيين المشاركين لكسر طوق الجمود وفتح طرق جديدة تفضي الى النجاح وتحقيق الهدف المنشود وهو سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية .

3.اننا نعتقد ان نجاح اي مبادرة يتحدد وفق الشروط الاتية:

أ- عدم اعتماد الحلول الجزئية ، لانها ستكون غير مقبولة لدى بعض الاطراف وستنعكس بالتالي سلبا على واقع الازمة الحالية وتزيد من تعقيدها وسيصل التشنج بين الكتل السياسية الى اقصى حد له فقد بلورت الاختلافات القائمة حول منصب رئاسة الوزراء وتقسيم الوزارات السيادية والملف الامني وتمسك البعض بالاستحقاق الانتخابي والبعض الاخر بالاستحقاق الوطني ، قضايا خلافية لها روادها وصناعها ، مع التذكير بان هذه المواضيع هي افرازات صراع مستمر بين الارادات المتضاربه في تحديد المصلحة الوطنية التي يعتمد الجميع على تفسيرها انطلاقا من مصالح حزبية او طائفية او اي عامل لا يراعي الظروف الحساسة للبلد .

ب- ان اية مبادرة سياسية يجب ان تتسم بوجود الارادة الجادة لدى كل الاطراف المشاركة فيها على انهاء الازمة باسرع ما يمكن وبشروط تتمثل فيها المصلحة الوطنية قبل اي اعتبار اخر، والتنازل من كل جانب عن بعض شروطه وقناعاته . ولذلك فان الحل الوسط بين الكتل السياسية قد يحفظ التوازن السياسي بينها ويبعدها عن التفرد بالسلطة خاصة وان القضايا المصيرية لها احكامها الخاصة.

ج- اننا نذكر الشخصيات السياسية المعنيه بالامر بان اطالة امد تشكيل الحكومة هو دقة ناقوس أخيرة قبل الانفجار - لا سمح الله - وعندها لن ينفع الندم ، لذلك عليهم ان يكونوا اكثر جدية وواقعية وحرصا على سرعة حل الازمة وان يتخذوا قرارات وطنية وشجاعة تصب في صالح الوطن والمواطن.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف