صبا أبو فرحة
لمن لا يهمه الأمر
لمن أكتب في عصر الإنهزامات السريعة،التي تتحفنا بها الفضائيات أولاً بأول.فبعد أيام قليلة أي بالضبط التاسع من الشهر الجاري ستكون الذكرىالثالثة لسقوط بغداد بيد الأمريكان،وهذا اليوم يعبر عن ذكرى مذبحة دير ياسين قبل ثمانية وخمسين عاماً.
مضحك هذا الشهر ففيه الكثير من المجازر والهزائم التي لحقت بالعرب من خلال فلسطين، ثم العراق. وماالذي قمنا به نحن العرب لا شيء يذكر،فقط شجبنا_هذا إن قمنا به هذه الأيام_ وتنكرنا لهذه الأفعال الشنعاء بحق شعوبنا .
إذ من الثابت أن السياسة المبتذلة الناتجة عن مجموع علاقات المجتمع الرأسمالي،تثير أحياناً، عند بعض الساسة والكتاب الذين يطلقون على أنفسهم (اللبراليون/الوطنيون)لغواً مغرقاً في الطيش بل في السخافة حول القضايا العربية الشائكة.لكن ذوي الميول الرجعية هم وحدهم الذين يمكنهم أن يستسلموا إلى الخشية(أو يتظاهروا بالخشية)من مثل هذا اللغو.أما من يتبنى وجهة النظر الديمقراطية,أي المبدأ القائل بأن حل مسائل الدولة ينبغي أن يأتي عن طريق جماهير السكان؛فإنه يعلم علم اليقين أن بين لغو الساسة المبتذلين وقرار الجماهير(مسافة شاسعة). فجماهير السكان تدرك إدراكاً قوياً متأتياً عن تجاربها اليومية الخاصة، أهمية الصلات الجغرافية والاقتصادية،وفوائد سوق فسيحة الأرجاء ودولة شاسعة الأطراف.واقصد بتلك الدولة الوطن العربي الكبير.
فماذا أعددنا غير تذكر بطولات الأمريكان والإسرائلين في هذه المناسبات المؤلمة والتي تبقي الرأس منكسراً لدرجة أصبحنا نستهزء ممن يقول "ارفع الرأس عالياً فأنت عربي" لأن هذا العربي قد امتلأ لدرجة فوق الإشباع من الهزائم النكراء منذ 1948_ليومنا هذا مع بعض الاستثناءات القليلة للأسف.
إن وطننا العربي يحتاج منا أكثر من مجرد الألم والتحسر،إنه يحتاج إلى إنتفاضة وثورة شعبية ضد أي عائق يعيق تقدمه وتطوره.
ولكنني أصرخ في فراغ!!!! فقد نسيت وضع شبابنا وفتياتنا حتى في الدول التي تعتبر على حد تعبير الأمم المتحدة أنها تحت إحتلال،ألا وهي فلسطين والعراق، ترى هؤلاء الذين يجب أن يكونوا مناراتنا لمثل هذه الإنتفاضة غير مكترثين بأمر دولهم كأن الأمر لا يعنيهم،وهنا أكرر مرة أخرى أنني لست بصدد التعميم فلكل قاعدة شواذ، ولكن الكثيرون منهم ليسوا معنيين بما يتطلب الأمر من اهتمام بهذه القضية.
فما حال بقية شباب هذه الأمة؟؟؟!!!!
حدث بلا حرج، إن اهتمام شباب هذه الأمة ينحصر الآن في قضايا استهلاكية بحتة,وليست وجودية.فالشباب يريد أسرع وأبسط طريقة لكسب مال وثير يريحه من عناء التعب والشقاء الذي قد يسببه التفكير في قضايا لها مساس واضح في حقنا في الحياة وتقرير مصيرنا خارج نطاق النظام العالمي الجديد، والشرق الأوسط الكبير.
وهل أتحدث عن مثقفينا_أو بالأحرى مدعو الثقافة_ لأن الثقافة لا تعني كماً من الكتب قرأ المرء أو كماً من الأبحاث نشرأو كتباً وشاشات تلفزة عرضت صورهم.
لا!!!! لا تعني ذلك أبداً.
فهل جرب هؤلاء الخروج من شرنقاتهم, وبروجهم العاجية والنزول للشارع ومقابلة الناس العاديون؟؟
وهل جرب هؤلاء التجرد من نرجسيتهم قليلاً ؟
وهل جربوا خلاء البطن من الطعام ليوم فقط وإعطائه لطفل جائع؟
وهل جربوا معاناة الشعوب العربية التي ترزح تحت إحتلال أو مجاعة أو أية كارثة من خلال التواجد عند هؤلاء؟ ثم يخبرون العالم بمعاناتهم في تلك المناطق بدل التواجد في ستيديوهات مكيفة صيفاً وشتاءاً وببدلات ذو ماركات عالمية ثمن الواحدة منها يكفي عائلة لمدة شهر!!!!!
إن استطاع هؤلاء هذا الأمر فإنني أسحب كلامي وأقول بكل ثقة: "إنني أعتذر منكم على سوء الظن لقد أخطأت" ولكن لو لم يقوموا بمثل هذه الأعمال،وعلمنا بصفقاتهم المشبوهة، والموالاة لهذا السلطان أو ذاك.
فاسمحوا لي في مثل هذه اللحظة أن أهاجم بقوة وعزم.
ولا أدري ماذا أكتب أيضاً،أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى هزائمنا في،فهل من متعظ؟!!
حقاً إن المسألة أبسط من كل هذا.
فلو جربنا فكرة الفرد للجماعة،والجماعة للفرد، فماذا سنخسر؟؟ََََ!!!
لمن لا يهمه الأمر
لمن أكتب في عصر الإنهزامات السريعة،التي تتحفنا بها الفضائيات أولاً بأول.فبعد أيام قليلة أي بالضبط التاسع من الشهر الجاري ستكون الذكرىالثالثة لسقوط بغداد بيد الأمريكان،وهذا اليوم يعبر عن ذكرى مذبحة دير ياسين قبل ثمانية وخمسين عاماً.
مضحك هذا الشهر ففيه الكثير من المجازر والهزائم التي لحقت بالعرب من خلال فلسطين، ثم العراق. وماالذي قمنا به نحن العرب لا شيء يذكر،فقط شجبنا_هذا إن قمنا به هذه الأيام_ وتنكرنا لهذه الأفعال الشنعاء بحق شعوبنا .
إذ من الثابت أن السياسة المبتذلة الناتجة عن مجموع علاقات المجتمع الرأسمالي،تثير أحياناً، عند بعض الساسة والكتاب الذين يطلقون على أنفسهم (اللبراليون/الوطنيون)لغواً مغرقاً في الطيش بل في السخافة حول القضايا العربية الشائكة.لكن ذوي الميول الرجعية هم وحدهم الذين يمكنهم أن يستسلموا إلى الخشية(أو يتظاهروا بالخشية)من مثل هذا اللغو.أما من يتبنى وجهة النظر الديمقراطية,أي المبدأ القائل بأن حل مسائل الدولة ينبغي أن يأتي عن طريق جماهير السكان؛فإنه يعلم علم اليقين أن بين لغو الساسة المبتذلين وقرار الجماهير(مسافة شاسعة). فجماهير السكان تدرك إدراكاً قوياً متأتياً عن تجاربها اليومية الخاصة، أهمية الصلات الجغرافية والاقتصادية،وفوائد سوق فسيحة الأرجاء ودولة شاسعة الأطراف.واقصد بتلك الدولة الوطن العربي الكبير.
فماذا أعددنا غير تذكر بطولات الأمريكان والإسرائلين في هذه المناسبات المؤلمة والتي تبقي الرأس منكسراً لدرجة أصبحنا نستهزء ممن يقول "ارفع الرأس عالياً فأنت عربي" لأن هذا العربي قد امتلأ لدرجة فوق الإشباع من الهزائم النكراء منذ 1948_ليومنا هذا مع بعض الاستثناءات القليلة للأسف.
إن وطننا العربي يحتاج منا أكثر من مجرد الألم والتحسر،إنه يحتاج إلى إنتفاضة وثورة شعبية ضد أي عائق يعيق تقدمه وتطوره.
ولكنني أصرخ في فراغ!!!! فقد نسيت وضع شبابنا وفتياتنا حتى في الدول التي تعتبر على حد تعبير الأمم المتحدة أنها تحت إحتلال،ألا وهي فلسطين والعراق، ترى هؤلاء الذين يجب أن يكونوا مناراتنا لمثل هذه الإنتفاضة غير مكترثين بأمر دولهم كأن الأمر لا يعنيهم،وهنا أكرر مرة أخرى أنني لست بصدد التعميم فلكل قاعدة شواذ، ولكن الكثيرون منهم ليسوا معنيين بما يتطلب الأمر من اهتمام بهذه القضية.
فما حال بقية شباب هذه الأمة؟؟؟!!!!
حدث بلا حرج، إن اهتمام شباب هذه الأمة ينحصر الآن في قضايا استهلاكية بحتة,وليست وجودية.فالشباب يريد أسرع وأبسط طريقة لكسب مال وثير يريحه من عناء التعب والشقاء الذي قد يسببه التفكير في قضايا لها مساس واضح في حقنا في الحياة وتقرير مصيرنا خارج نطاق النظام العالمي الجديد، والشرق الأوسط الكبير.
وهل أتحدث عن مثقفينا_أو بالأحرى مدعو الثقافة_ لأن الثقافة لا تعني كماً من الكتب قرأ المرء أو كماً من الأبحاث نشرأو كتباً وشاشات تلفزة عرضت صورهم.
لا!!!! لا تعني ذلك أبداً.
فهل جرب هؤلاء الخروج من شرنقاتهم, وبروجهم العاجية والنزول للشارع ومقابلة الناس العاديون؟؟
وهل جرب هؤلاء التجرد من نرجسيتهم قليلاً ؟
وهل جربوا خلاء البطن من الطعام ليوم فقط وإعطائه لطفل جائع؟
وهل جربوا معاناة الشعوب العربية التي ترزح تحت إحتلال أو مجاعة أو أية كارثة من خلال التواجد عند هؤلاء؟ ثم يخبرون العالم بمعاناتهم في تلك المناطق بدل التواجد في ستيديوهات مكيفة صيفاً وشتاءاً وببدلات ذو ماركات عالمية ثمن الواحدة منها يكفي عائلة لمدة شهر!!!!!
إن استطاع هؤلاء هذا الأمر فإنني أسحب كلامي وأقول بكل ثقة: "إنني أعتذر منكم على سوء الظن لقد أخطأت" ولكن لو لم يقوموا بمثل هذه الأعمال،وعلمنا بصفقاتهم المشبوهة، والموالاة لهذا السلطان أو ذاك.
فاسمحوا لي في مثل هذه اللحظة أن أهاجم بقوة وعزم.
ولا أدري ماذا أكتب أيضاً،أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى هزائمنا في،فهل من متعظ؟!!
حقاً إن المسألة أبسط من كل هذا.
فلو جربنا فكرة الفرد للجماعة،والجماعة للفرد، فماذا سنخسر؟؟ََََ!!!