
أمريكا ..مرت من هنا..!!
توفيق الحاج
عذرا لأني أتصرف بالشعارالشهيرالمدوي..!! والذي أطلق على فتح في كامل فتنتها أواخر الستينات وأوائل السبعينات.. قبل ان تتحول بها الشيخوخة من فتح الى فتحات أو الى فتحية..!!على وزن تكية..مهلبية....الخ..الخ
ليس هذا موضوعنا..وانما جاء العنوان هكذا من الشعار اياه مع الفارق الشاسع بين الحاجة فتح والسوبر حديدية ماما أمريكا مع الاتفاق بينما في الاثر والتاثيروالهيمنة كل في زمنه وحسب قدرته طبعا .
لقد أدركت دائماو بكل حواسي شاني شأن كل عربي ومسلم أن امريكا "زي البرد..سبب كل علة" وقد مرت ولازالت تمر في كل مكان من العالم العربي والاسلامي ولا أستبعد ان تمر بما لديها من اجهزة التصنت لرصد عدد أنفاسنا في غرف النوم والمراحيض..!!وكشف مالا نعرفه عن أنفسنا من نوازع ارهابية وراثية.
فما يحدث منذ احتلال العراق من مصائب يومية وما يعد من مقدمات لحرب أهلية لايحتاج جهدا حتى من غبي لمعرفة ان أمريكاى هي محرك العرائس..!! ومايقدم للعراقيين من طبيخ قذر انما يراد به أيصالهم الى حالة ميئوس منها.. من التشرذم والتلاشي بين سني وشيعي وكردي وتركماني ..!!
والحال الان في بغداد من حيث القتل والخراب يبين أن أرخص مايكون هو الدم العراقي بحيث بات دلف صدام وباعتراف بائعي العراق أنفسهم لايقارن بمزراب أمريكا ..!!
امريكا ..مرت من هنا..!!
في بيروت ومنذ الاربعينات أطلت بوجهها السياسي القبيح ثم اتبعته بوجهها العسكري الاقبح عام 1958 عندما نفذت انزالا بحريا لحماية رجلها كميل شمعون من عدوى انفلونزا عبد الناصر..!!
الذاكرة العربية لاتتعطل ..وانما تختزن بصمت..
ومرت أمريكا بوجهها الاشد قبحا في الحرب الاهلية اللبنانية وأدارتها بأخراج سينمائي غاية في البشاعة والمأساوية وببطولة اسرائيلية مطلقة..!!
لينتهي الامربالفلسطينيين الى الخروج من بيروت ولتبدأ مرحلة استئناس المقاومة هناك بعيدا على الارض التونسية..!!
ورغم تعرض أمريكا لأكثر من ضربة مهينة وموجعة وانسحابها السريع والمذل وخاصة عندما قتل أكثر من 200 من المارينز في تفجير لقاعدتهم قرب بيروت الا انها أي أمريكا تكتفي الان بأذرعتها السياسية والاستخبارية والاقتصادية والاعلامية للعبث كما تشاء في لبنان وقد بدا ذلك جليا ومرتبا مع عرض فصول المسرحية التي بدأت بمقتل الحريري ثم عزل سوريا واستفزاز حزب الله ودعم أمراء الطوائف بالنيل من شرف الشام وعظمة دمشق ..!!
وللاسف الشديد ان بعض الساسة اللبنانيين الذين تأمركوا أكثر من الامريكان أنفسهم قد بالغوا كثيرا في طعن عروبة لبنان وتنكروا لتاريخ وفضل سوريا مستغلين أخطاء العسكرالتي كانوا هم وغيرهم من الباعة الخردة المتجولين الحاضن الاول لها..!!
ونسوا أوتناسوا أن لا بقاء ولا وجود لهم وللبنان في غياب سوريا.
ولا أدري لم أشعر برغبة حادة في التقيوء كلما رأيت أو سمعت وليد جنبلاط وهويشتط في عقوقه لسوريا و يتنكرلأخلاق الدروز التي مثلها والده خالد الذكر كمال جنبلاط أفضل تمثيل ..،ولم يستوعب بعد معنى الصفعة اللبنانية الشريفة التي تلقاها من عميد الاسرى العرب سمير قنطار..!!
كل ذلك مقابل وعد زائف ربما بأن يكون ألمع أمير متأمرك لطائفة لم تزل تتذكر تاريخها ولم تنس بعد سلطان باشا الاطرش وكمال جنبلاط..!! وبالتالي فانه ينضم عن جدارة واستحقاق الى معارضة صنعت في امريكا بقيادة خدام والاخوان السوريين الذين ارتضوا دورا قميئا ومكررا سبق وان لعبه الجلبي وعلاوي والحكيم في العراق..!!
نعم..
ففي السياسة اليوم بات من الممكن بيع كل شيء ومن الممكن أيضا تبديل المواقع والشعارات والرايات كما تبدل القمصان والبارفانات والاحذية ..!!
يا لصفاقة التبدلات ..!!
فمن كان يوما حليفا للمقاومة الفلسطينية وخرب بيتها في حينه هاهو اليوم حليف لأمريكا وربما غدا لن تعجزه التبريرات ليكون حليفا صريحا للاسرائيليين.... وعلى عينك ياتاجر..!!
قد يتهمني أحدهم بالتحامل الشديد على أمريكا وصبيانها في الشرق الاوسط لكوني عروبي الهوى ولكن بماذا سيتهم صحفي شهير مثل "روبرت فيسك "الذي يقول بالحرف الواحد
" زارت رايس وهي أحد الخفافيش العمياء في ادارة بوش حيث دلت طريقة تصرفها على وحشية وتسلط الادارة الامريكية عندما تحدثت عن الديمقراطيات سريعة النمو في الشرق الاوسط بينما تجاهلت حمامات الدم في العراق وتصاعد التوتر الطائفي في مصر ولبنان والسعودية "
إن لامريكا آثارها الفجة والقبيحة والتي لايمكن انكارها في كل مكان في الوطن العربي والاسلامي من دارفور جنوبا الى لبنان شمالا فالمغرب غربا فالباكستان مرورا بافغانستان شرقا ولربما نسمع عما قريب من عملائها في المنطقة بمن يعلن جهارا نهارا تأييده لمولد الخلافة الامريكية في الشرق الاوسط..!!
ومن المضحك أن أمريكا تؤيد دائما حق تقرير المصير لكل شعوب الارض ولكن على أن يكون هذا الحق في يدها فقط..!!
ومن المضحك أكثر أننا كمسلمين وعرب نكتفي بدور الكومبارس في مسلسل غربي طويل معد خصيصا لاذلالنا والعبث بكرامتنا وربما نستمتع أحيانا بالمشاهدة ونندمج الى درجة نصدق فيها كل ما يقدمه المخرج..!!
ومافعلته وتفعله ماما أمريكا في سبيل سحق رؤوسنا وتدنيس مقدساتنا لم تفعله أي دولة طاغية من قبل ومن بعد .
توفيق الحاج
عذرا لأني أتصرف بالشعارالشهيرالمدوي..!! والذي أطلق على فتح في كامل فتنتها أواخر الستينات وأوائل السبعينات.. قبل ان تتحول بها الشيخوخة من فتح الى فتحات أو الى فتحية..!!على وزن تكية..مهلبية....الخ..الخ
ليس هذا موضوعنا..وانما جاء العنوان هكذا من الشعار اياه مع الفارق الشاسع بين الحاجة فتح والسوبر حديدية ماما أمريكا مع الاتفاق بينما في الاثر والتاثيروالهيمنة كل في زمنه وحسب قدرته طبعا .
لقد أدركت دائماو بكل حواسي شاني شأن كل عربي ومسلم أن امريكا "زي البرد..سبب كل علة" وقد مرت ولازالت تمر في كل مكان من العالم العربي والاسلامي ولا أستبعد ان تمر بما لديها من اجهزة التصنت لرصد عدد أنفاسنا في غرف النوم والمراحيض..!!وكشف مالا نعرفه عن أنفسنا من نوازع ارهابية وراثية.
فما يحدث منذ احتلال العراق من مصائب يومية وما يعد من مقدمات لحرب أهلية لايحتاج جهدا حتى من غبي لمعرفة ان أمريكاى هي محرك العرائس..!! ومايقدم للعراقيين من طبيخ قذر انما يراد به أيصالهم الى حالة ميئوس منها.. من التشرذم والتلاشي بين سني وشيعي وكردي وتركماني ..!!
والحال الان في بغداد من حيث القتل والخراب يبين أن أرخص مايكون هو الدم العراقي بحيث بات دلف صدام وباعتراف بائعي العراق أنفسهم لايقارن بمزراب أمريكا ..!!
امريكا ..مرت من هنا..!!
في بيروت ومنذ الاربعينات أطلت بوجهها السياسي القبيح ثم اتبعته بوجهها العسكري الاقبح عام 1958 عندما نفذت انزالا بحريا لحماية رجلها كميل شمعون من عدوى انفلونزا عبد الناصر..!!
الذاكرة العربية لاتتعطل ..وانما تختزن بصمت..
ومرت أمريكا بوجهها الاشد قبحا في الحرب الاهلية اللبنانية وأدارتها بأخراج سينمائي غاية في البشاعة والمأساوية وببطولة اسرائيلية مطلقة..!!
لينتهي الامربالفلسطينيين الى الخروج من بيروت ولتبدأ مرحلة استئناس المقاومة هناك بعيدا على الارض التونسية..!!
ورغم تعرض أمريكا لأكثر من ضربة مهينة وموجعة وانسحابها السريع والمذل وخاصة عندما قتل أكثر من 200 من المارينز في تفجير لقاعدتهم قرب بيروت الا انها أي أمريكا تكتفي الان بأذرعتها السياسية والاستخبارية والاقتصادية والاعلامية للعبث كما تشاء في لبنان وقد بدا ذلك جليا ومرتبا مع عرض فصول المسرحية التي بدأت بمقتل الحريري ثم عزل سوريا واستفزاز حزب الله ودعم أمراء الطوائف بالنيل من شرف الشام وعظمة دمشق ..!!
وللاسف الشديد ان بعض الساسة اللبنانيين الذين تأمركوا أكثر من الامريكان أنفسهم قد بالغوا كثيرا في طعن عروبة لبنان وتنكروا لتاريخ وفضل سوريا مستغلين أخطاء العسكرالتي كانوا هم وغيرهم من الباعة الخردة المتجولين الحاضن الاول لها..!!
ونسوا أوتناسوا أن لا بقاء ولا وجود لهم وللبنان في غياب سوريا.
ولا أدري لم أشعر برغبة حادة في التقيوء كلما رأيت أو سمعت وليد جنبلاط وهويشتط في عقوقه لسوريا و يتنكرلأخلاق الدروز التي مثلها والده خالد الذكر كمال جنبلاط أفضل تمثيل ..،ولم يستوعب بعد معنى الصفعة اللبنانية الشريفة التي تلقاها من عميد الاسرى العرب سمير قنطار..!!
كل ذلك مقابل وعد زائف ربما بأن يكون ألمع أمير متأمرك لطائفة لم تزل تتذكر تاريخها ولم تنس بعد سلطان باشا الاطرش وكمال جنبلاط..!! وبالتالي فانه ينضم عن جدارة واستحقاق الى معارضة صنعت في امريكا بقيادة خدام والاخوان السوريين الذين ارتضوا دورا قميئا ومكررا سبق وان لعبه الجلبي وعلاوي والحكيم في العراق..!!
نعم..
ففي السياسة اليوم بات من الممكن بيع كل شيء ومن الممكن أيضا تبديل المواقع والشعارات والرايات كما تبدل القمصان والبارفانات والاحذية ..!!
يا لصفاقة التبدلات ..!!
فمن كان يوما حليفا للمقاومة الفلسطينية وخرب بيتها في حينه هاهو اليوم حليف لأمريكا وربما غدا لن تعجزه التبريرات ليكون حليفا صريحا للاسرائيليين.... وعلى عينك ياتاجر..!!
قد يتهمني أحدهم بالتحامل الشديد على أمريكا وصبيانها في الشرق الاوسط لكوني عروبي الهوى ولكن بماذا سيتهم صحفي شهير مثل "روبرت فيسك "الذي يقول بالحرف الواحد
" زارت رايس وهي أحد الخفافيش العمياء في ادارة بوش حيث دلت طريقة تصرفها على وحشية وتسلط الادارة الامريكية عندما تحدثت عن الديمقراطيات سريعة النمو في الشرق الاوسط بينما تجاهلت حمامات الدم في العراق وتصاعد التوتر الطائفي في مصر ولبنان والسعودية "
إن لامريكا آثارها الفجة والقبيحة والتي لايمكن انكارها في كل مكان في الوطن العربي والاسلامي من دارفور جنوبا الى لبنان شمالا فالمغرب غربا فالباكستان مرورا بافغانستان شرقا ولربما نسمع عما قريب من عملائها في المنطقة بمن يعلن جهارا نهارا تأييده لمولد الخلافة الامريكية في الشرق الاوسط..!!
ومن المضحك أن أمريكا تؤيد دائما حق تقرير المصير لكل شعوب الارض ولكن على أن يكون هذا الحق في يدها فقط..!!
ومن المضحك أكثر أننا كمسلمين وعرب نكتفي بدور الكومبارس في مسلسل غربي طويل معد خصيصا لاذلالنا والعبث بكرامتنا وربما نستمتع أحيانا بالمشاهدة ونندمج الى درجة نصدق فيها كل ما يقدمه المخرج..!!
ومافعلته وتفعله ماما أمريكا في سبيل سحق رؤوسنا وتدنيس مقدساتنا لم تفعله أي دولة طاغية من قبل ومن بعد .