الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فتح وأخواتها بقلم: احمد اسعد

تاريخ النشر : 2006-04-03
بسم الله الرحمن الرحيم

"فتح واخواتها "

ان التغيرات السياسية التي تعصف في منطقة الشرق الاوسط والعالم تلقي بظلالها على الشعب الفلسطيني فأنهيار دول المنظومة الاشتراكية وظهور سياسة القطب الواحد ادى الى انهيار كثير من التوازنات في العالم ومنطقة الشرق الاوسط0 فكانت حرب الخليج الاولى وحرب الخليج الثانية والانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان وقد ادى رحيل الاخ ابو عمار بصفته يمثل تاريخ الثورة الفلسطينية الى احداث تغيرات استراتيجية في المجتمع الفلسطيني ،فقضية استشهاده والملابسات التي تلت ذلك, حيث الغموض في نتائج التقرير الطبي لوفاته ادت الى ضبابيه في الرؤيا السياسية لدى الشارع الفلسطيني وتلا ذلك اغتيال رفيق الحريري وتشكيل لجنة ملس حيث عقد مجلس الامن اجتماعاته وتم تضييق الخنق على سوريا ونحن في فلسطين لم يكن لنا أي دور في الضغط من اجل تشكيل لجنة دولية من اجل التحقيق في ملابسات استشهاد زعيم عربي سيعجز التاريخ عن ايجاد مثله في المدى القريب ليس لاننا نفتقده في واقعنا الفلسطيني السيء ولكن هذه هي الحقيقة فالعظماء في التاريخ هم ظواهر فريدة من نوعها . ان حركة فتح وبعد وفاة رئيسها تعمقت بها الازمات واصبحت بحاجة الى عملية جراحية لاستئصال الغدد السرطانية منها فقضية تدافع الاجيال في الحركة وعدم ايجاد حل استراتيجي لها ستؤدي في الحركة الى الضياع واحداث اجنحة فكرية قد تكون ايجابية وقد تكون سلبية فكثيرة هي الاصوات التي تنادي في التغير ولكن اتجاه هذا التغير يجب ان يكون للداخل وليس للخارج لان التغير للخارج في اكثر الاحيان لا يكون لصالح الحركة الام . لذلك فان انعقاد المؤتمر الحركي السادس كان يجب ان يكون قبل الانتخابات التمهيدية ( البرايمرز ) لان الاصل في النظام الديمقراطي السليم يكون باختيار اعضاء مؤتمر الحزب وبعد دلك يتم اختيار مركز الحزب وهو الدي يقررا لسياسات العامه للحزب , هدا ادا فرضنا جدلا ان النظام الحزبي طبق في ا لحركه , والاصل ان حركات التحرر يوجد بها هدا النظام حيث ان الديمقراطيه التي سادت في حركة فتح هي ديمقراطية غابة البنادق 0 لدلك فاننا نرى ان ما يخطط للشعب الفلسطيني واحزابه السياسيه لا ينسجم مع ابجديات العمل الديمقراطي فقيادة الحركه الان في مازق حقيقي بعد نتائج الانتخابات التشريعيه فاحداث الديمقراطيه الحقيقيه داخل الاطر التنظيميه في الحركه سيطيح بكثير من مراكز القوى داخل الاطر الحركيه وللخروج من هدا المازق لابد من تحقيق امرين مهمين :

اولهما: احداث تغيرات جدريه في البنيه التنظيميه ابتداء من القواعد التنظيميه وانتهاء في قمة الهرم التنظيمي من اجل التحضير لعقد المؤتمر العام السادس فالديمقراطيه يجب ان تكون من الالف الى الياء وان لا تكون ديمقراطيتنا كديمقراطية بني اسرائيل زمن سيدنا موسى عليه السلام 0

ثانيهما: ان يتم وضع اسس جديده لاعضاء المؤتمر بما ينسجم مع متطلبات المرحله وان يتم دمج جميع الشرائح النضاليه في ا لحركه وخاصه الشرئح النضاليه الدين تميزوا بعطائهم للحركه وخاصه الاخوه العسكرين الدين اندمجوا في الاجهزه الامنيه كدلك كتائب شهداء الاقصى والاخوه المعتقلون

حيث ان تبنى فكرة تغير النظام الداخلي عند انعقاد المؤتمر ستطيح بكثير من المناضلين الدين قادوا الانتفاضه الاولى والثانيه0

ان احداث هدين التغيرين سيكون ضمانا اكيدا ان لا تتحول انتخابات الحركه القادمه الى برايمريز جديد يكون شهادة الوفاه لهده الحركه0وادا لم يتم دلك لا يجوز لنا ان نتجنى على الديمقراطيه فما زال بيننا وبينها مسافات شاسعه0

ان اللاعب الحقيقي في الملعب السياسي الفلسطيني هي اسرائيل اضافه الى الاعبين الاقليميين في المنطقه فاسرائيل تمتلك ثلاثة قنابل موقوته داخل المجتمع الفلسطيني تفجرها متى تشاء لتثبت دائما انها الاعب الوحيد في المعترك السياسي الفلسطيني والاقليمي , فقضية القدس والمستوطنات والاسرى هي بيد الجانب الاسرائيلي ويستطيع ان يلعب بهده الاوراق متى يشاء , فمند انتخاب الاخ ابو مازن لم تقم اسرائيل باي مبادرة حسن نيه اتجاه الرئيس اللبرالي المنتخب , فقضية الانسحاب من قطاع غزه هو رغبه اسرائيليه جائت تحت وطاة المقاومه 0

ان توتير الاوضاع السياسيه في الضفه وغزه سيلقي بظلاله على المنطقه اضافه الي قرار المجلس الوزاري بضم الاغوار ومناطق اخرى من الضفه اضف الى دلك قضية القدس التي تشكل خط احمر لدى الامه العربيه والاسلاميه0

بناء عاى ماتقدم فاننا نرى ضروره ملحه لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني من اجل مواجهة التحديات المستقبليه ودلك:

1-على فصائل منظمة التحرير ان تاخد دورها بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من خلال تفعيل مؤسسات منظمة التحرير ودلك باشراك القوى الاسلاميه في هده المؤسسات

2-على قيادة حركة فتح ان تدرك ان فتح عام 1965 هي غير فتح عام 1983 وفتح عام 1994 هي غير فتح بعد استشهاد الاخ ابو عمار فقيادة الحركه ملزمه بصياغة الحركه بما يتلائم مع متطلبات المرحله القادمه فعلينا ان نفسح المجال امام جميع الطاقات البنائه

3-على قيادة الحركه تفعيل دور الفلسطينين في الشتات فحق العوده حق مقدس لدى جميع الفلسطينين

4-على قيادة الحركه ان تدرك ان ثقافة السلام تختلف عن ثقافة الاستسلام فنحن دخلنا اوسلو من اجل دوله فلسطينيه مستقله وعاصمتها القدس الشريف وغير دلك هو خروج عن النص

5-ان ماجرى في سجن اريحا يضعنا امام مفترق طرق فاما الاستمرار في نفق مظلم لا افق سياسي فيه واما ان نصارح شعبنا وان نقول بكل جراءه ان وجود السلطه اصبح عبئا ثقيلا على كاهل شعبنا ولا بد من البحث عن خيارات اخرى , لا لان حماس ستكون في السلطه او لان الجبهه الشعبيه لم تدخل ولكن لان ثقافة السلام لم تصل بعد للمجتمع الاسرائيلي فقضية سجن اريحا هي امتهان للكرامه الوطنيه وادلال يجب ان لا نمر عليه مرور الكرام فلا يوجد ضمانات اسرئيليه ولا ضمانات دوليه , الضمان الوحيد هو الاراده الشعبيه وايجاد التوازن في الصراع هو اداة التغير الحقيقيه في ظل غياب العمق العربي والاسلامي في هدا الصراع

ان ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني هو الضمان الوحيد لمواجهة المخططات الاسرائيليه فعلينا جميعا ان نتوحد بالحد الادنى من القواسم المشتركه وان نتجه جميعا للعمل على مسارين :

1-المسار الداخلي فشعبنا هو العمق الاستراتيجي لنا جميعا فبعيد الانتخابات التشريعيه اصبح شعبنا متخوفا من قضايا كثيره اهمها الاقتتال الداخلي وضيق الافق السياسي في الفتره القادمه فنحن مطالبين بمخاطبة جماهيرنا بخطاب سياسي مضمونه ان القوى الوطنيه والاسلاميه جميعها في خندق واحد فبالامس الامين العام للجبهة الشعبيه الرفيق احمد سعدات ولا نعلم من سيكون غدا لدلك فان بوصلتنا جميعا واضحه... القدس والدوله ولن يكون هناك اقتتال داخلي فعلى فتح ان تقبل اللعبه الديمقراطيه وعلى حماس ان تدرك ان النضال الفلسطيني ارتبط في حركة فتح مند اربعين عاما.

2-المسار الخارجي ونعنني العدو الاسرائيلي فالانتخابات التشريعيه الفلسطينيه هي شان فلسطيني داخلي لا شان لاسرائيل وامريكيا به .

وهل اعتراف حماس باسرئيل سيحقق الحقوق الوطنيه المشروعه؟؟؟

اعترفت حماس او لم تعترف , دخلت الجبهة الشعبيه ام لم تدخل الحكومه ,هناك مخطط اسرئيلي وضع في فترة حكم شارون يقضي بتقسيم الضفه الى ثلاث جيتوهات لا يوجد بينها تواصل جغرافي تقع ضمن جدار الفصل العنصري , وستكون مهمة حزب كاديما تنفيد هدا المخطط.

ان العمل على المسارين يجب ان يكون متلازما فالجبهة الداخليه وقوتها تدلل على النتائج المتوخاه على المسار الثاني فيجب ان لا تكون الانتخابات التشريعيه كغزوة احد فالصراع مع الاسرائلين رجع الى المربع الاول ومن يتغاضي عن هده الحقيقه يهوى السياسه ولا يحترفها فالسنوات القادمه هي سنوات عجاف على شعبنا الفلسطيني وعلى فصائل العمل الوطني ان تعد العده للمرحله القادمه فلا غنائم في ظل الاحتلال ولا غنائم بدون الاسرى ولاغنائم بدون القدس فبوصلة جماهيرنا واضحه وجليه وهي بوصله الشهيد ابو عمار واحمد ياسين والشقاقي هده البوصله التي كانت متجه الى القدس وجماهيرنا مازالت بوصلتها تتجه هناك فمن لم تتغير بوصلته ليتبع بوصلة الجماهير التي لم تخطئ ابدا.

اخوكم احمد اسعد
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف