الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تصبحون على وزارة بقلم:أيمن الدقر

تاريخ النشر : 2006-04-03
تصبحون على وزارة بقلم:أيمن الدقر
أيمن الدقر: سوريا

كثيرة هي الأخبار التي تطالعنا يومياً عبر وسائل الإعلام (الحكومي) والتي يمكن أن نصنفها ضمن (المنعشات الشعبية) كونها تهتم بحياة المواطن المعيشية وتضع جهود الحكومة مجتمعة في خانة حل مشكلات المواطن، وبالطبع يتوقف مدى تأثير الإنعاش بين شخص وآخر على حجم خبرته بالـ(حكومات السورية المتعاقبة)..

ففي كل يوم لا تكاد تظهر الصحف السورية في الأسواق إلا وتحمل في وريقاتها عشرات المفردات والتعابير، المعبرة عن الإنجازات، إضافة إلى الصعوبات التي تم تجاوزها فيما يتعلق بقضايا الأخ المواطن حتى يخيل لنا أن الوزراء وإداراتهم أعطوا جل وقتهم لحياة المواطن السوري.

وليس مبالغة أن نظن (على طيبة قلوبنا) أن بعض السادة أعضاء الحكومة ما إن يصلوا إلى بيوتهم حتى يتوجهوا إلى أسرَّتهم حيث يغلب عليهم النعاس من كثرة ما عملوا طوال نهارهم من أجل ذلك المواطن، فيغرقون بالنوم الذي بدوره يجلب لهم أحلاماً (مواطنيَّة) فيرى بعضهم في حلمه (مثلاً) أن ما صرح به سابقاً عن عدم رفع الدعم عن الأساسيات قد تحقق ومازال الدعم قائماً على تلك الأساسيات، وأن مواطناً صالحاً يصفق له لأن الدعم لم يرفع إلا عن مادة البنزين وهي من الكماليات.

ويحلم وزير آخر بأنه محاط بمجموعة من المواطنين يشكرونه بسبب تحقيقه ما وعد به على الشاشة الصغيرة منذ فترة عن عدم أرتفاع ثمن الشقق السكنية وكيف نصح المواطنين بعدم شراء منازل لأن أسعار السكن في انخفاض مستمر.

وآخر يحلم بـ(طابور) من المواطنين يصطفون بالدور أمام منزله ليصافحوه شاكرين جهوده في تحقيق الأمن الغذائي الذي سبق أن وعدهم به، ومقدرين عزمه على الانتقال من تحقيق الأمن الغذائي الوطني إلى الأمن الغذائي العربي.

ووزير آخر يحلم بالارتقاء من وزير إلى رئيس مجلس الوزراء بسبب نشاطه المتناهي بالارتقاء بالاقتصاد الوطني، وأمامه مجموعة كبيرة من الناس ينظرون إليه بإعجاب شديد وأحدهم يقبله شاكراً بقوله: شكراً سيدي الوزير لقد ثبت سعر صرف الليرة.. فيقاطعه مواطن آخر بقوله: لكن أسعار السوق التي ارتفعت بسبب ارتفاع العملة الصعبة لم تنخفض مع انخفاض العملة وبقيت عالية وثابتة، فيقاطعه الوزير مقنعاً إياه بأن هذه القضية ستعالج عاجلاً أم آجلاً.. ولا قيمة لها أمام منجزاته.. فيصفق له المحتفون حوله و..

ووزير آخر يحلم بمواطنين يقلصون محادثاتهم الهاتفية إلى النصف فيوفرون في فاتورة (الموبايل والأرضي) وآخرين يقلصون فترة متابعة (التلفزيون السوري) إلى النصف ويقتصرون في مشاهداتهم على (نشرات الأخبار- وبرامج: الأيدي الماهرة- ووبناة الأجيال- والشبيبة –وأرضنا الخضراء) فيوفرون قسماً من (فاتورة الكهرباء) ثم يقف الوزير بعد أن يحيط به مديرو وزارته العامون الذين يهزون رؤوسهم تصديقاً لكل مايقول، حتى وإن كانوا (ثقيلي السمع) ليتحدث إلى المواطنين، ليشكرهم على حسهم العالي بالمواطنة، ووعيهم لضرورات ترشيد استهلاك الطاقة، وحب الوطن، وكره الكهرباء والهاتف بنوعيه الأرضي والنقال... ووزير آخر.. وآخر..

وبعد أن يغط الوزراء في نوم عميق، من جراء يوم زاخر بالعمل من أجل المواطن، يستيقظون في الصباح لمتابعة أعمال وزاراتهم ومديرياتها ليفاجؤوا بوزارة جديدة (هم خارجها) فيعودون إلى أعمالهم القديمة (أي ماقبل الوزارة) ويعيشون مع الشارع السوري (كما كانوا مسبقاً) ويحصدون نِعَمَة انجازاتهم..وبعضهم يتحول إلى معارض.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف