الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خلصونا بقا بقلم:سليم البيك

تاريخ النشر : 2006-04-02
خلصونا بقا بقلم:سليم البيك
سليم البيك

"... أيها العرب, استحلفكم بما تبقى في هذه الأمة من طفولة و حب و صداقة و أشجار و طيور و سحب و أنهار و فراشات.

استحلفكم بتحية أعلامها عند الصباح و إطراقة جبينها عند المساء.

لقد جربتم الإرهاب سنين و قروناً طويلة و ها أنتم ترون إلى أين أودى بشعوبكم.

جربوا الحرية يوماً واحداً لتروا كم هي شعوبكم كبيرة و كم هي إسرائيل صغيرة." ◙

كانت أكثر من طالتها لطمات الأنظمة و الشعارات القومية هي فلسطين القضية. كما طالت أيضاً الإنسان العربي و الحرية و الديمقراطية, و طالت الصحافة و الأحزاب, و حتى أنها طالت تجمع لخمسة صبية جمعتهم لعبة "الغميضة", فاعتقلوا لسبب أن قانون الطوارئ يمنع التجمع- فكيف لو كان تجمع وطني ديمقراطي؟- فالتجمعات تخل بالأمن القومي و تخلخل جبهة التصدي "لإسرائيل"! هذا كلام من العيار الثقيل لا يفهمه الصغار, فلنلته نحن "بالغميضة" أو أي لعبة أخرى ليس فيها تجمعات, و لنترك للكبار حرية و ديمقراطية التصرف, فهم الأوصياء علينا إلى أن نبلغ السن القانوني, مع أني لم أسمع عمن بلغ السن أو حتى عن الصفة القانونية له "و معلش خففولي هالتجمعات شوي.. حتى ولو كانت غميضة.. بلاش مشاكل الله يرضى عليكو."

عانت فلسطين أولاً من الاستغلال لقضيتها و الانتهاك لعدالتها و المتاجرة باسمها, تشتري الأنظمة من شعوبها الرضا و السكوت و شعارات بالروح بالدم.. و إلى الأبد إلى الأبد.. و تبيعهم في أحسن الحالات خطاباً عن الحق العربي في استرجاع فلسطين, و عن أن حقوقنا لا تسترد إلا بالقوة.

عانت فلسطين ثانياً مما نتج عن المتاجرة باسمها, حين شعر الكثير بأنها "تجرة" خاسرة مع الأنظمة, فكان رد فعلهم بأن فلسطين هي سبب القمع الممارس عليهم و أنها من أعطت الأنظمة الحجة كي تكون توتاليتارية, في حين أن الأنظمة هي من ابتدعت الحجة و ألصقتها بفلسطين, كون هذا الاسم مكلل بقدسية خاصة في ضمائر الكثير من العرب, فلسطين التي بح صوتها من الصراخ بأن الحجة التي تعطيها هي الديمقراطية و ليس النقيض. و عانت فلسطين ثالثاً في معاناة ابنها الذي اغترب بين هذا و ذاك, أحدهم تاجر بقضيته و آخر كفر بها.

يا سادة, فلسطين ليست الطريق بل طريق للديمقراطية, و لا الديمقراطية الطريق بل طريق لفلسطين, الاثنتان يسيران بتواز, يتجادلان فيما بينهما بتوافق و تكامل. لا مسار لأحدهما إلا برفقة الآخر. النضال الوطني و المقاومة و الصمود أمام الصهيونية و الإمبريالية يتكامل مع النضال من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.

فلتوقفوا الآن "الغميضة" أو مهما كنتم تلعبون, و لتلعبوا لعبة الكبار. فالساحة ليست لهم وحدهم, و لترفضوا كذبة التناقض بين ما هو وطني و ما هو ديمقراطي و لتفرضوا حقيقتكم أنتم: هي حرية الوطن و حرية الكلمة, حرية واحدة و لا قسمة على اثنين.

و كفلسطيني أقول, جسدنا الوطنية و الديمقراطية, قدمنا لكم تجارب في الثورة و المقاومة و التعددية و الديمقراطية, تجربة رائعة, ننصح بها, فقد نلتق باليوم الذي نرى فيه كم نحن كبار و كم هي صغيرة.

النص مأخوذ من كتاب "سأخون وطني.. هذيان في الرعب و الحرية" للشاعر محمد الماغوط , و المقصود بكلمة "إرهاب" في النص هو الإرهاب الممارس من قبل الأنظمة العربية و ليس المنظمات الأصولية.

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف