
يوم الارض وحكايات من الوطن
لجان الدفاع عن الاراضي بقلم: عبدالخالق جباره
اللجنه العامة للدفاع عن الاراضي والتي حصلت على ترخيص رسمي من وزارة الداخليه تحول مقرها في رام الله مؤخرا الى مطعم للمأكولات الشرقية بعدما كان عنوانا بارزا وملاذا منشودا لكل المزارعين الذين هاجم المستخربون اراضيهم. قبلا كانت اللجنة الوطنية والاسلامية لمواجهة الاستيطان ومؤسسات حقوقية اخري عملت في هذا المجال ما لبثت ان اختفت. لم يعد لدينا عنوان ثابت للدفاع عن الاراضي المصادرة سوى الفلاح الفلسطيني الذي يجابه جرافات الاحتلال وحيدا , ومكتبه ظل صخرة اوزيتونة او سنديانة في بستانه ومن يريد مساندته يذهب اليه هناك , لأنه قرر ان لا يستنجد بأحد يجلس في مكتب فاره ومكيف ويتقاضى مرتبا ويطوق رقبته بربطة عنق ويدعي انه يدافع عن الارض.
**********************
بلعين ونصف البرتقاله
في ذكرى يوم الارض سيتذكرون في بلعين تماما كل الارض شرقي الجدار وغربه وسيكون كل منهم حاضرا بجانب ما تبقى من زيتونته. نصف برتقالة الشاعر محمود درويش في سخنين وعرابه وام الفحم وكفرقاسم سيعزفون سمفونية الخلود للشهداء وسترقص الارض طربا لمن يعشقها في الثلاثين من آذار على انغام " وطني ليس حقيبه وانا لست مسافر".
*********************
الوطن الجميل
ثمة من لايتمكن من المشاركة في فعالية لاحياء ذكرى يوم الارض السنوية, وعوضا عن الجلوس في المنزل امام التلفاز للتنقل بين المحطات الاخبارية ومحركات البحث في الانترنت ومناكفة الاطفال والزوج , وللترويح عن النفس وراحة الاعصاب ينصح بالخروج مع العائلة الى اطراف الريف الفلسطيني الجميل حيث الطبيعة الخلابه. هناك على الاقل نستطيع ان نعرف جيدا ان لنا ارض ثمينه يطمع فيها المحتلون ولا مانع ان نحلم كيف لنا ان نستثمرها ونحافظ عليها .
**********************
المستخربون
لا أدري من الذي اقترح استبدل كلمة الاستيطان ومشتقاتها بالاستعمار ,ومشتقاته ليكون المصطلح الرسمي المتداول. بالطبع لا هذه ولا تلك فأفضل نعت هو الاستخراب والخرائب والمستخربون, فهم يخربون الارض الفلسطينية البكر ويشوهون الطبيعة . وهي خرائب على اعتبار ما سيكون كما حصل في قطاع غزة وحومش بالضفة الغربيه. هم انفسهم واثقون من رحيلهم وانهم سوف يخلونها و يدمرونها بأيديهم لكنهم ينتظرون من يدفع اكثر مقابل الانسحاب.
*********************
ابو العبد والزيتون
تحية الى والدي ابو العبد الذي وقف قبل ايام امام جرافات الاحتلال يمنعها من تجريف بستان الزيتون الذي يملكه وهدم سلاسله الحجرية الطويلة بحجة اغلاق الطريق الزراعي.
لو كان ابا العبد مزارعا ايطاليا او اسبانيا ويملك هناك نصف ما يملكه من اشجار الزيتون في فلسطين لكان مليونيرا وصاحب معصرة زيتون حديثه بخطوط انتاج وتعبئه وتصدير متطوره. ولربما كان ايضا رئيس المنظمه الشرق اوسطية لمنتجي زيت الزيتون العضوي والذي هو اغلى انواع الزيت ولكان يقيم الدنيا ولا يقعدها اذا ما قامت دولته باستيراد الزيت من خارج البلاد. لكن ابا العبد في فلسطين بدلا عن الجرارات الزراعيه يقتني حمارا بنصف عقل طالما سقط عنه وينقل المحصول بأكياس الخيش بدلا من الصناديق البلاستيكيه ويبيع انتاجه من الزيت العضوي البكر بسعر بخس يحدده تجار الاحتكار.
*********************
النجاب والعابودي
قبل ان يفارق الحياة بعام واحد سافرت برفقة الاستاذ رشيد العابودي وآخرون من طولكرم الى رام الله لحضور مؤتمر للدفاع عن الاراضي . بمداخلة له لخص صاحبنا وضعنا كفلسطينيين مع الاحتلال واستخرابهم وقارنه بحكاية ذلك المسافر في الصحراء الذي احتار اين يقضي حاجته لأن رفاقه حذروه من مغبة استقبال الشمس اواستدبارها ..... حينها قاطعه عضو اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينية المرحوم سليمان النجاب الذي كان حاضرا للمؤتمر وقال له مداعبا " ليفعلها عليهم عساهم يتطهرون". لو عاد النجاب والعابودي من الدار الآخرة وشاهدا الجدار يطوق الوطن ويكتم النفس ترى ماذا سيقولان هذه المرة!!!!
*********************
حمدان البر والبحر
حمدان فلسطيني كالسندباد صادر الاحتلال ارضه في الجبل وطرده منها لكنه بقي يتجول حولها رافضا الاعتراف بالمغتصبين. نزل حمدان مؤقتا من الجبل ليزرع السهل , وما كاد الحصاد ان يستوي حتى احترق الزرع عن بكرة ابيه نتيجة سقوط مضيئة احتلالية على الحقل. في موسم التعويضات وعندما سارع الجميع لاستجداء شيكات التعويض عن خسائر حقيقية او مزعومه كان حمدان الاكثر تضررا والاقل تعويضا وما لبث ان صرف الشيك حتى هاجمت جرافات الاحتلال ما تبقى من ارضه فأطلق على نفسه حمدان البر والبحر.
*********************
لجان الدفاع عن الاراضي بقلم: عبدالخالق جباره
اللجنه العامة للدفاع عن الاراضي والتي حصلت على ترخيص رسمي من وزارة الداخليه تحول مقرها في رام الله مؤخرا الى مطعم للمأكولات الشرقية بعدما كان عنوانا بارزا وملاذا منشودا لكل المزارعين الذين هاجم المستخربون اراضيهم. قبلا كانت اللجنة الوطنية والاسلامية لمواجهة الاستيطان ومؤسسات حقوقية اخري عملت في هذا المجال ما لبثت ان اختفت. لم يعد لدينا عنوان ثابت للدفاع عن الاراضي المصادرة سوى الفلاح الفلسطيني الذي يجابه جرافات الاحتلال وحيدا , ومكتبه ظل صخرة اوزيتونة او سنديانة في بستانه ومن يريد مساندته يذهب اليه هناك , لأنه قرر ان لا يستنجد بأحد يجلس في مكتب فاره ومكيف ويتقاضى مرتبا ويطوق رقبته بربطة عنق ويدعي انه يدافع عن الارض.
**********************
بلعين ونصف البرتقاله
في ذكرى يوم الارض سيتذكرون في بلعين تماما كل الارض شرقي الجدار وغربه وسيكون كل منهم حاضرا بجانب ما تبقى من زيتونته. نصف برتقالة الشاعر محمود درويش في سخنين وعرابه وام الفحم وكفرقاسم سيعزفون سمفونية الخلود للشهداء وسترقص الارض طربا لمن يعشقها في الثلاثين من آذار على انغام " وطني ليس حقيبه وانا لست مسافر".
*********************
الوطن الجميل
ثمة من لايتمكن من المشاركة في فعالية لاحياء ذكرى يوم الارض السنوية, وعوضا عن الجلوس في المنزل امام التلفاز للتنقل بين المحطات الاخبارية ومحركات البحث في الانترنت ومناكفة الاطفال والزوج , وللترويح عن النفس وراحة الاعصاب ينصح بالخروج مع العائلة الى اطراف الريف الفلسطيني الجميل حيث الطبيعة الخلابه. هناك على الاقل نستطيع ان نعرف جيدا ان لنا ارض ثمينه يطمع فيها المحتلون ولا مانع ان نحلم كيف لنا ان نستثمرها ونحافظ عليها .
**********************
المستخربون
لا أدري من الذي اقترح استبدل كلمة الاستيطان ومشتقاتها بالاستعمار ,ومشتقاته ليكون المصطلح الرسمي المتداول. بالطبع لا هذه ولا تلك فأفضل نعت هو الاستخراب والخرائب والمستخربون, فهم يخربون الارض الفلسطينية البكر ويشوهون الطبيعة . وهي خرائب على اعتبار ما سيكون كما حصل في قطاع غزة وحومش بالضفة الغربيه. هم انفسهم واثقون من رحيلهم وانهم سوف يخلونها و يدمرونها بأيديهم لكنهم ينتظرون من يدفع اكثر مقابل الانسحاب.
*********************
ابو العبد والزيتون
تحية الى والدي ابو العبد الذي وقف قبل ايام امام جرافات الاحتلال يمنعها من تجريف بستان الزيتون الذي يملكه وهدم سلاسله الحجرية الطويلة بحجة اغلاق الطريق الزراعي.
لو كان ابا العبد مزارعا ايطاليا او اسبانيا ويملك هناك نصف ما يملكه من اشجار الزيتون في فلسطين لكان مليونيرا وصاحب معصرة زيتون حديثه بخطوط انتاج وتعبئه وتصدير متطوره. ولربما كان ايضا رئيس المنظمه الشرق اوسطية لمنتجي زيت الزيتون العضوي والذي هو اغلى انواع الزيت ولكان يقيم الدنيا ولا يقعدها اذا ما قامت دولته باستيراد الزيت من خارج البلاد. لكن ابا العبد في فلسطين بدلا عن الجرارات الزراعيه يقتني حمارا بنصف عقل طالما سقط عنه وينقل المحصول بأكياس الخيش بدلا من الصناديق البلاستيكيه ويبيع انتاجه من الزيت العضوي البكر بسعر بخس يحدده تجار الاحتكار.
*********************
النجاب والعابودي
قبل ان يفارق الحياة بعام واحد سافرت برفقة الاستاذ رشيد العابودي وآخرون من طولكرم الى رام الله لحضور مؤتمر للدفاع عن الاراضي . بمداخلة له لخص صاحبنا وضعنا كفلسطينيين مع الاحتلال واستخرابهم وقارنه بحكاية ذلك المسافر في الصحراء الذي احتار اين يقضي حاجته لأن رفاقه حذروه من مغبة استقبال الشمس اواستدبارها ..... حينها قاطعه عضو اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينية المرحوم سليمان النجاب الذي كان حاضرا للمؤتمر وقال له مداعبا " ليفعلها عليهم عساهم يتطهرون". لو عاد النجاب والعابودي من الدار الآخرة وشاهدا الجدار يطوق الوطن ويكتم النفس ترى ماذا سيقولان هذه المرة!!!!
*********************
حمدان البر والبحر
حمدان فلسطيني كالسندباد صادر الاحتلال ارضه في الجبل وطرده منها لكنه بقي يتجول حولها رافضا الاعتراف بالمغتصبين. نزل حمدان مؤقتا من الجبل ليزرع السهل , وما كاد الحصاد ان يستوي حتى احترق الزرع عن بكرة ابيه نتيجة سقوط مضيئة احتلالية على الحقل. في موسم التعويضات وعندما سارع الجميع لاستجداء شيكات التعويض عن خسائر حقيقية او مزعومه كان حمدان الاكثر تضررا والاقل تعويضا وما لبث ان صرف الشيك حتى هاجمت جرافات الاحتلال ما تبقى من ارضه فأطلق على نفسه حمدان البر والبحر.
*************
لجان الدفاع عن الاراضي بقلم: عبدالخالق جباره
اللجنه العامة للدفاع عن الاراضي والتي حصلت على ترخيص رسمي من وزارة الداخليه تحول مقرها في رام الله مؤخرا الى مطعم للمأكولات الشرقية بعدما كان عنوانا بارزا وملاذا منشودا لكل المزارعين الذين هاجم المستخربون اراضيهم. قبلا كانت اللجنة الوطنية والاسلامية لمواجهة الاستيطان ومؤسسات حقوقية اخري عملت في هذا المجال ما لبثت ان اختفت. لم يعد لدينا عنوان ثابت للدفاع عن الاراضي المصادرة سوى الفلاح الفلسطيني الذي يجابه جرافات الاحتلال وحيدا , ومكتبه ظل صخرة اوزيتونة او سنديانة في بستانه ومن يريد مساندته يذهب اليه هناك , لأنه قرر ان لا يستنجد بأحد يجلس في مكتب فاره ومكيف ويتقاضى مرتبا ويطوق رقبته بربطة عنق ويدعي انه يدافع عن الارض.
**********************
بلعين ونصف البرتقاله
في ذكرى يوم الارض سيتذكرون في بلعين تماما كل الارض شرقي الجدار وغربه وسيكون كل منهم حاضرا بجانب ما تبقى من زيتونته. نصف برتقالة الشاعر محمود درويش في سخنين وعرابه وام الفحم وكفرقاسم سيعزفون سمفونية الخلود للشهداء وسترقص الارض طربا لمن يعشقها في الثلاثين من آذار على انغام " وطني ليس حقيبه وانا لست مسافر".
*********************
الوطن الجميل
ثمة من لايتمكن من المشاركة في فعالية لاحياء ذكرى يوم الارض السنوية, وعوضا عن الجلوس في المنزل امام التلفاز للتنقل بين المحطات الاخبارية ومحركات البحث في الانترنت ومناكفة الاطفال والزوج , وللترويح عن النفس وراحة الاعصاب ينصح بالخروج مع العائلة الى اطراف الريف الفلسطيني الجميل حيث الطبيعة الخلابه. هناك على الاقل نستطيع ان نعرف جيدا ان لنا ارض ثمينه يطمع فيها المحتلون ولا مانع ان نحلم كيف لنا ان نستثمرها ونحافظ عليها .
**********************
المستخربون
لا أدري من الذي اقترح استبدل كلمة الاستيطان ومشتقاتها بالاستعمار ,ومشتقاته ليكون المصطلح الرسمي المتداول. بالطبع لا هذه ولا تلك فأفضل نعت هو الاستخراب والخرائب والمستخربون, فهم يخربون الارض الفلسطينية البكر ويشوهون الطبيعة . وهي خرائب على اعتبار ما سيكون كما حصل في قطاع غزة وحومش بالضفة الغربيه. هم انفسهم واثقون من رحيلهم وانهم سوف يخلونها و يدمرونها بأيديهم لكنهم ينتظرون من يدفع اكثر مقابل الانسحاب.
*********************
ابو العبد والزيتون
تحية الى والدي ابو العبد الذي وقف قبل ايام امام جرافات الاحتلال يمنعها من تجريف بستان الزيتون الذي يملكه وهدم سلاسله الحجرية الطويلة بحجة اغلاق الطريق الزراعي.
لو كان ابا العبد مزارعا ايطاليا او اسبانيا ويملك هناك نصف ما يملكه من اشجار الزيتون في فلسطين لكان مليونيرا وصاحب معصرة زيتون حديثه بخطوط انتاج وتعبئه وتصدير متطوره. ولربما كان ايضا رئيس المنظمه الشرق اوسطية لمنتجي زيت الزيتون العضوي والذي هو اغلى انواع الزيت ولكان يقيم الدنيا ولا يقعدها اذا ما قامت دولته باستيراد الزيت من خارج البلاد. لكن ابا العبد في فلسطين بدلا عن الجرارات الزراعيه يقتني حمارا بنصف عقل طالما سقط عنه وينقل المحصول بأكياس الخيش بدلا من الصناديق البلاستيكيه ويبيع انتاجه من الزيت العضوي البكر بسعر بخس يحدده تجار الاحتكار.
*********************
النجاب والعابودي
قبل ان يفارق الحياة بعام واحد سافرت برفقة الاستاذ رشيد العابودي وآخرون من طولكرم الى رام الله لحضور مؤتمر للدفاع عن الاراضي . بمداخلة له لخص صاحبنا وضعنا كفلسطينيين مع الاحتلال واستخرابهم وقارنه بحكاية ذلك المسافر في الصحراء الذي احتار اين يقضي حاجته لأن رفاقه حذروه من مغبة استقبال الشمس اواستدبارها ..... حينها قاطعه عضو اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينية المرحوم سليمان النجاب الذي كان حاضرا للمؤتمر وقال له مداعبا " ليفعلها عليهم عساهم يتطهرون". لو عاد النجاب والعابودي من الدار الآخرة وشاهدا الجدار يطوق الوطن ويكتم النفس ترى ماذا سيقولان هذه المرة!!!!
*********************
حمدان البر والبحر
حمدان فلسطيني كالسندباد صادر الاحتلال ارضه في الجبل وطرده منها لكنه بقي يتجول حولها رافضا الاعتراف بالمغتصبين. نزل حمدان مؤقتا من الجبل ليزرع السهل , وما كاد الحصاد ان يستوي حتى احترق الزرع عن بكرة ابيه نتيجة سقوط مضيئة احتلالية على الحقل. في موسم التعويضات وعندما سارع الجميع لاستجداء شيكات التعويض عن خسائر حقيقية او مزعومه كان حمدان الاكثر تضررا والاقل تعويضا وما لبث ان صرف الشيك حتى هاجمت جرافات الاحتلال ما تبقى من ارضه فأطلق على نفسه حمدان البر والبحر.
*********************
لجان الدفاع عن الاراضي بقلم: عبدالخالق جباره
اللجنه العامة للدفاع عن الاراضي والتي حصلت على ترخيص رسمي من وزارة الداخليه تحول مقرها في رام الله مؤخرا الى مطعم للمأكولات الشرقية بعدما كان عنوانا بارزا وملاذا منشودا لكل المزارعين الذين هاجم المستخربون اراضيهم. قبلا كانت اللجنة الوطنية والاسلامية لمواجهة الاستيطان ومؤسسات حقوقية اخري عملت في هذا المجال ما لبثت ان اختفت. لم يعد لدينا عنوان ثابت للدفاع عن الاراضي المصادرة سوى الفلاح الفلسطيني الذي يجابه جرافات الاحتلال وحيدا , ومكتبه ظل صخرة اوزيتونة او سنديانة في بستانه ومن يريد مساندته يذهب اليه هناك , لأنه قرر ان لا يستنجد بأحد يجلس في مكتب فاره ومكيف ويتقاضى مرتبا ويطوق رقبته بربطة عنق ويدعي انه يدافع عن الارض.
**********************
بلعين ونصف البرتقاله
في ذكرى يوم الارض سيتذكرون في بلعين تماما كل الارض شرقي الجدار وغربه وسيكون كل منهم حاضرا بجانب ما تبقى من زيتونته. نصف برتقالة الشاعر محمود درويش في سخنين وعرابه وام الفحم وكفرقاسم سيعزفون سمفونية الخلود للشهداء وسترقص الارض طربا لمن يعشقها في الثلاثين من آذار على انغام " وطني ليس حقيبه وانا لست مسافر".
*********************
الوطن الجميل
ثمة من لايتمكن من المشاركة في فعالية لاحياء ذكرى يوم الارض السنوية, وعوضا عن الجلوس في المنزل امام التلفاز للتنقل بين المحطات الاخبارية ومحركات البحث في الانترنت ومناكفة الاطفال والزوج , وللترويح عن النفس وراحة الاعصاب ينصح بالخروج مع العائلة الى اطراف الريف الفلسطيني الجميل حيث الطبيعة الخلابه. هناك على الاقل نستطيع ان نعرف جيدا ان لنا ارض ثمينه يطمع فيها المحتلون ولا مانع ان نحلم كيف لنا ان نستثمرها ونحافظ عليها .
**********************
المستخربون
لا أدري من الذي اقترح استبدل كلمة الاستيطان ومشتقاتها بالاستعمار ,ومشتقاته ليكون المصطلح الرسمي المتداول. بالطبع لا هذه ولا تلك فأفضل نعت هو الاستخراب والخرائب والمستخربون, فهم يخربون الارض الفلسطينية البكر ويشوهون الطبيعة . وهي خرائب على اعتبار ما سيكون كما حصل في قطاع غزة وحومش بالضفة الغربيه. هم انفسهم واثقون من رحيلهم وانهم سوف يخلونها و يدمرونها بأيديهم لكنهم ينتظرون من يدفع اكثر مقابل الانسحاب.
*********************
ابو العبد والزيتون
تحية الى والدي ابو العبد الذي وقف قبل ايام امام جرافات الاحتلال يمنعها من تجريف بستان الزيتون الذي يملكه وهدم سلاسله الحجرية الطويلة بحجة اغلاق الطريق الزراعي.
لو كان ابا العبد مزارعا ايطاليا او اسبانيا ويملك هناك نصف ما يملكه من اشجار الزيتون في فلسطين لكان مليونيرا وصاحب معصرة زيتون حديثه بخطوط انتاج وتعبئه وتصدير متطوره. ولربما كان ايضا رئيس المنظمه الشرق اوسطية لمنتجي زيت الزيتون العضوي والذي هو اغلى انواع الزيت ولكان يقيم الدنيا ولا يقعدها اذا ما قامت دولته باستيراد الزيت من خارج البلاد. لكن ابا العبد في فلسطين بدلا عن الجرارات الزراعيه يقتني حمارا بنصف عقل طالما سقط عنه وينقل المحصول بأكياس الخيش بدلا من الصناديق البلاستيكيه ويبيع انتاجه من الزيت العضوي البكر بسعر بخس يحدده تجار الاحتكار.
*********************
النجاب والعابودي
قبل ان يفارق الحياة بعام واحد سافرت برفقة الاستاذ رشيد العابودي وآخرون من طولكرم الى رام الله لحضور مؤتمر للدفاع عن الاراضي . بمداخلة له لخص صاحبنا وضعنا كفلسطينيين مع الاحتلال واستخرابهم وقارنه بحكاية ذلك المسافر في الصحراء الذي احتار اين يقضي حاجته لأن رفاقه حذروه من مغبة استقبال الشمس اواستدبارها ..... حينها قاطعه عضو اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينية المرحوم سليمان النجاب الذي كان حاضرا للمؤتمر وقال له مداعبا " ليفعلها عليهم عساهم يتطهرون". لو عاد النجاب والعابودي من الدار الآخرة وشاهدا الجدار يطوق الوطن ويكتم النفس ترى ماذا سيقولان هذه المرة!!!!
*********************
حمدان البر والبحر
حمدان فلسطيني كالسندباد صادر الاحتلال ارضه في الجبل وطرده منها لكنه بقي يتجول حولها رافضا الاعتراف بالمغتصبين. نزل حمدان مؤقتا من الجبل ليزرع السهل , وما كاد الحصاد ان يستوي حتى احترق الزرع عن بكرة ابيه نتيجة سقوط مضيئة احتلالية على الحقل. في موسم التعويضات وعندما سارع الجميع لاستجداء شيكات التعويض عن خسائر حقيقية او مزعومه كان حمدان الاكثر تضررا والاقل تعويضا وما لبث ان صرف الشيك حتى هاجمت جرافات الاحتلال ما تبقى من ارضه فأطلق على نفسه حمدان البر والبحر.
*************