
ككل المتتبعين لما يجري حولنا, تتبعت الإنتخابات في فلسطين المستعمرة , و لم أكن أتوقع أن تفرز غير بيتر بوتا صهيوني, لم أكن أتوقع ظهور مانديلا التعايش في تحالف قوى اليسار. لذلك عنوان هذه الأسطر, هو نفس العنوان الذي أطلقته على ورقة كتبتها تزامنا, على صحيفة يديعوت أحرنوت و جيروزليم بوست يوم 29 آذار, حال إغلاق مكاتب الإقتراع و السماح بنشر النتائج الأولية. هاكم الترجمة الحرفية لبعض ما جاء فيها(...إن إنتخاب إيهود أولمرت ليس إنتصارا كما توقع ب 30 مقعدا, إنها رسالة من الشعب الذي بدأ يفهم أن الحرب ليست الحل, خاصة و أن لا شئ حل منذ 1948. الآن قرائي الأعزاء لو جمعنامقاعد العمل 23+ العرب7+ميرتز5= 35مقعدا تقدميا, و هذا يعني الكثير. ليس إنتصارا لأولمرت, الذي لا بد و أنه كسف في زاويته . الفائز من تحصل على 35 مقعدا , و هذا ليس بالعمل الهين . العمل, ميرتز, العرب ,مطالبون بفتح حوار اليوم و ليس غدا , كما قال الكاتب المتوفي ماكسيم رودنسون منذ 40 عاما . حوار بدون شروط مع الحكومة الفلسطينية الجديدة , أعطوا السلام فرصة إنه بين أيديكم . لا تتركوا أطفالنا يعيشون تحت الرعب . إلى كل أصدقائنا حول العالم , بوش لن يعطينا السلام, مصالحه و إهتماماته لا تصب إلا في خانة تفريقنا, و تعرفون لماذا...) لذلك و في رأي سابق على أعمدة صحيفتنا" دنيا الوطن"بتاريخ 01.04.06 دعوت إلى الدخول في نوعية خطاب آخر, و آلية أخرى. نحن مقتنعون منذ نصف قرن بحقوقنا , و لكن الطرف الآخر لم يستمع إلينا مباشرة, كان دنيس روس أو مارتن أنديك يوجهون حوار الطرشلن و التنازلات و القائمة طويلة . نعم فقدنا نجما متمثلا في الشهيد عصام سرطاوي , صاحب طريقة فتح الأبواب مباشرة على العنوان الصحيح , و لكن فلسطين لها من النجوم ما لا يحصى مع الأسف أتت لتحجبها عنا كتلا من السحب العابرة . نعم إخوة العرب نحن أمام مجموعة لصوص, و لكن ما ذنب أبناء اللصوص لا نتحدث معهم ? خاصة و أن جيل هؤلاء الجنرالات إنتهى حتى أن أحدهم أصبح زعيم حزب المتقاعدين , ما ذنب هذا الجيل الفلسطيني الذي غالطه الجيل السابق من رؤساء قبائل ووسائل إعلام مأجورة ,ممن تاجروا بالقضية لإحتكار كرسي الحكم, بمقولة" لا شئ يعلو على صوت المعركة ". نعم أنا من دعاة التعايش اليهودي العربي ,و أحمل قناعاتي معي منذ 40 عاما , و أمير بيرتز و يوسي بلين و عبد ربه الآن فقط إلتحقوا بالركب . تجاوزنا قرارات الشرعية الدولية , نريد أحسن منها , وجدته في كلام صحفي عربي قومي زهير أندراوس متوجها به إلى أمير بيرتز" علمك ليس مقبولا علينا, و نشيدك الوطني أيضا , و قانون العودة غير مقبول علينا , هذه الدولة لا توفر المساواة " . العالم ينفتح أفقيا, و منظمة إيتا الإنفصالية الباسكية تضع حدا لعملياتها لأن الإنفتاح و تحطيم الحدودأجبرها على ترك النظرة الضيقة للقطر الباسكي. أصبحت الحالة أمرا واقعا إذا أردنا أن نكون قوة إقتصادية آجلا أم عاجلا, دولة لكافة مواطنيها, تتعايش فيها كل الأديان, يكتب لها العيش. دولة يهودية منزوية متوسعة قهرا لن يكتب لها العيش مهما أوتيت من قوة . الأدمغة اليهودية والمسيحية و العربية ستخلق المعجزات في صحراء النقب و الجليل و المثلث و القدس و كل زاوية من أرض التعايش , نقاط أثارها إندراوس هامة, تصلح مدخلا لأي حوار يخدم مصالح كل المواطنين, أمير بيرتز أجاب عن نقاط أندراوس)…. أنه إذا كان اليهودي قادرا على إدارة موضوع, فعليه أن يديره للعرب و اليهود على حد سواء و العكس بالعكس.أوافق على أن تكون الأحزاب العربية شريكا لي,( نعم الطريق ليس بالهين و إخترنا طريقا منذ نصف قرن لم يؤدي إلى أي نتيجة و لا حتى أوسلو بخيار دولتين و إدانة عمليات المقاومة و الإعتراف بإسرائيل و شطب عدة بنود من الميثاق الفلسطيني تحت تصفيق هيلاري و محمد صبيح حل المعضلة , رش الرماد على العيون من بنات أفكار الشيطان الأكبر ,هم يتحدون في ولايات متحدة أمريكية و ينصحوننا بعكس المنطق.
نعم أخوة العرب علينا الدخول في سياسة خذ و هات, حماس اليوم مطالبة من أجل مصالح الشعب, التعامل مع الواقع بعيدا عن العواطف, الطرف الآخر يوجه عدة إشارات علينا إلتقاطها فالصحافي السا بق و الديبلوماسي فريدي إيتان ليس من فراغ عندما قال ( ..إرتكبنا الخطأ في أوسلو بعدم التفاوض أيضا مع حماس..) راجع صحيفة لآكسبريس الفرنسية 30.03.06 .نعم الواقع في بعض الأحيان يكسفنا بعض الشي. لماذا نعتذر إلى الكويت أليس من أجل مصالح الشعب ? و أنا أعرف أن خالد مشعل أهون عليه وضع قدميه على الجمر, من تقديم الإعتذار . و لماذا صرح مشعل بما صرح به حول صدام أليس من أجل مصالح الشعب ? لو سأ لناه عن مشاعره الشخصية لكان أكثر منا راديكالية. طبعا هذا لا يخفى على الكويتيين و لا على إعلامهم الذي رد على هذه الإعتذارات بما يدعو إلى الغثيان, و قلة الذوق , فكتب يوم 30 آذار في صحيفة.الوطن .... المحامي راشد الردعان و لم تمضي 24 ساعة على تسلم حماس الإدارة بعد القسم (...حماس لم و لن تفلح في قيادة الشعب الفلسطيني طالما أنها لا تملك المال ...حماس مطالبة بإعلان عجزها عن مواصلة قيادة الشعب ...على حماس أن تعلن إخفاقها ...) و يمهلون بوش كل الوقت لإتمام مجازره في العراق . لم يحدث في العالم المتحضر أن يحكم على حكومة لم يمضي على تأسيسها 24 ساعة بالعجز, و لكن نكتم ألمنا نحن من أجل مصالح الشعب, لكن عندما تصل الأمور إلى الإهانات يكون لنا موقفا آخر,سنذكرهم به في وقته, والله بشرف النشامى و الماجدات عهدكم علي..
أخوة العرب ما كنا نصل إلى هذه الإهانات لو أننا إستمعنا إلى لغة العقل , فكاتب هذه الأسطر و في نيسان 1964 كتب في صحيفة" العمل" ليست الناطقة بلسان الكتائب مقالا, و هذا موثق بالمكتبة الفرنسية فرانسوا ميتران بباريس, و على الباحثين الإطلاع عليه, طالبت التمسك بقرار الشرعية الدولية, فأصبحت منبوذا, خائنا, و تهاطلت علي رسائل الشجب و الإستنكار , نحن مولعون بهكذا رسائل من جوقة" ملاهي التانغو ببيروت" , من نفس هؤلاء الذين كنت أشاهدهم ليلا بملهى « Cave du Roy » لبروسيبر غيبارا رحمه الله ,كنت أقطن بميناء الحصن , عمارة وهيب الشيخ طيب الله ثراه,كنت أشاهد ليلا في هذا الحي مشاهير المعلقين السياسيين الذين أوقدوا النار صباحا, يتدفؤون بها ليلا , و اليوم نطالب بحدود 1967 و لم نجدها لا في الخريطة و لا على السبورة و البقية تعرفونها.
كنت مثل بقية العرب لا أفهم معنى نائبا عربيا يجلس مع اللصوص, و لكن رحمه الله ليوبولد سيدار سنغور, جلس تحت قبة نواب حكومة الإستعمار الفرنسي قائلا (..لا أحد يدافع عن مصالح السنغاليين أحسن من سنغور تحت هذه القبة..)و لكن الرؤساء العرب خونوا من تعامل بهذا التعاطي السياسي لشعورهم بخطر إنفراط سبحة التمعش, كما خونوا من طالب بتطبيق القرار 194. خمسون عاما نفس كلام سنغور, أجده على لسان عزمي بشارة و لا نعطيه حق قدره (...ننتمي إلى المجتمع العربي و ضرورة أن يمثلنا أحد ما أمام المؤسسة الصهيونية , و هذا ال أحد لا يمكن أن يكون صهيونيا ). نعم أبناء منكوبي أخطاء رؤساء القبائل العربية, الذين يعايرهم اليوم هذا الكويتي الشارد, سيفتحون الحوار مع أبناء اللصوص مع إبقاء المقاومة و عدم إدانة الإستشهاديين حتى يدين العالم الإرهاب من الطرف المقابل , الطرفان لم يعد لهما أي خيار, إما الهروب إلى الأمام و مزيد من الضياع و الدماء, أو حوار و توافق ,لا أغلبية و لا أقلية, ننقل المعركة و المقاومة السياسيةو الإستشهادية بالتوازي على قواعد ملموسة قابلة للحياة . أما الذين يقولون أولمرت سيهدم المستعمرات الوحشية, نرد عليهم هل هناك مستعمرات أليفة ? هذا هو النوع من الإعلام الذي طغى و لا زال و لن نسقطه إلا بوجه آخر من الإعلام .هأهو أولمرت محاصر من الميمنة و من الميسرة و نعتقد أن دخول قوى اليسار في هذه الحكومة سيحد من دموية شلة موفاز. بيلن, بيرتز, و النواب العرب, عليهم قطع الطريق بقبول الإئتلاف ;و ترك كديما لقمة لليمين المتطرف .
الأحزاب العربية تحت الإستعمار الصهيوني لم تتخانق هذه المرة , و لكن كان بإمكانها حصاد أكثر من 7 مقاعد , لو تركوا الأمور الشخصية جانبا , و لو أخذنا المتقاعدين و الكسالى بالبوسطات إلى صناديق الإقتراع , كان بمقدورنا أن نكون الرقم الصعب الذي بدونه لن يقع لا الحل و لا الربط, و هذه إحدى وسائل النضال الأقل تكلفة لنعاضد الحكومة العتيدة ليس حبا في حماس لكن المصلحة العليا للوطن تقضي بهكذا خطوات. .مع الأسف تعصبنا إلى بعضنا البعض و لو كانوا من الأشرارالذين تركوا الشباب يحمل الوزر ممن كانوا يسمون أنفسهم أغلبية أطلق عليهم جورج بشير "الأغلبية الجنجوية" التي في السودان نشرت الفقر و العوز و التهجير و التدمير بتقصير و تواطئ واضحين .
المسحة الفلسفية أكاد أقول, التي تميز بها الإمام زين العابدين عندما قال(..ليس عصبية أن يحب المرء قومه ...بل العصبية أن يفضل أشرار قومه على خيار قوم آخرين..).علينا التمعن جيدا في قرائتها الفلسفية.
أخوة العرب منذ نصف قرن فضلنا أشرار قومنا و رؤساء قبائلنا"الجنجاويين" , لماذا لا نفتح أبوابنا على خيار آخر ? أم إننا نخيراالبقاء على كراسي المتفرجين. مهما إرتفع منسوب الكلام الذي يدغدغ مشاعرنا في إتجاه ما نريد سماعه, سنبقى من الجالسين على مؤخرتنا و السيرك العربي ينتقل من عاصمة إلى أخرى .
ماذا تخيرون كذب أبيض بالقشطة أو الإقتراب من شئ ملموس ينهي أنهار الدماء و الدموع بتلازم المسارين, مقاومة سياسية تحميها مقاومة إستشهادية ,تفضي إلى دولة التعايش القابلة للحياة.
(...نحن نعيش حالة فوضى, لكن وسط هذه الفوضى تتشكل قوى و أفكار, و تلك هي الطريقة التي تجري بها الثورة..) محمد حسنين هيكل.
محمد علي بن رمضان
نعم أخوة العرب علينا الدخول في سياسة خذ و هات, حماس اليوم مطالبة من أجل مصالح الشعب, التعامل مع الواقع بعيدا عن العواطف, الطرف الآخر يوجه عدة إشارات علينا إلتقاطها فالصحافي السا بق و الديبلوماسي فريدي إيتان ليس من فراغ عندما قال ( ..إرتكبنا الخطأ في أوسلو بعدم التفاوض أيضا مع حماس..) راجع صحيفة لآكسبريس الفرنسية 30.03.06 .نعم الواقع في بعض الأحيان يكسفنا بعض الشي. لماذا نعتذر إلى الكويت أليس من أجل مصالح الشعب ? و أنا أعرف أن خالد مشعل أهون عليه وضع قدميه على الجمر, من تقديم الإعتذار . و لماذا صرح مشعل بما صرح به حول صدام أليس من أجل مصالح الشعب ? لو سأ لناه عن مشاعره الشخصية لكان أكثر منا راديكالية. طبعا هذا لا يخفى على الكويتيين و لا على إعلامهم الذي رد على هذه الإعتذارات بما يدعو إلى الغثيان, و قلة الذوق , فكتب يوم 30 آذار في صحيفة.الوطن .... المحامي راشد الردعان و لم تمضي 24 ساعة على تسلم حماس الإدارة بعد القسم (...حماس لم و لن تفلح في قيادة الشعب الفلسطيني طالما أنها لا تملك المال ...حماس مطالبة بإعلان عجزها عن مواصلة قيادة الشعب ...على حماس أن تعلن إخفاقها ...) و يمهلون بوش كل الوقت لإتمام مجازره في العراق . لم يحدث في العالم المتحضر أن يحكم على حكومة لم يمضي على تأسيسها 24 ساعة بالعجز, و لكن نكتم ألمنا نحن من أجل مصالح الشعب, لكن عندما تصل الأمور إلى الإهانات يكون لنا موقفا آخر,سنذكرهم به في وقته, والله بشرف النشامى و الماجدات عهدكم علي..
أخوة العرب ما كنا نصل إلى هذه الإهانات لو أننا إستمعنا إلى لغة العقل , فكاتب هذه الأسطر و في نيسان 1964 كتب في صحيفة" العمل" ليست الناطقة بلسان الكتائب مقالا, و هذا موثق بالمكتبة الفرنسية فرانسوا ميتران بباريس, و على الباحثين الإطلاع عليه, طالبت التمسك بقرار الشرعية الدولية, فأصبحت منبوذا, خائنا, و تهاطلت علي رسائل الشجب و الإستنكار , نحن مولعون بهكذا رسائل من جوقة" ملاهي التانغو ببيروت" , من نفس هؤلاء الذين كنت أشاهدهم ليلا بملهى « Cave du Roy » لبروسيبر غيبارا رحمه الله ,كنت أقطن بميناء الحصن , عمارة وهيب الشيخ طيب الله ثراه,كنت أشاهد ليلا في هذا الحي مشاهير المعلقين السياسيين الذين أوقدوا النار صباحا, يتدفؤون بها ليلا , و اليوم نطالب بحدود 1967 و لم نجدها لا في الخريطة و لا على السبورة و البقية تعرفونها.
كنت مثل بقية العرب لا أفهم معنى نائبا عربيا يجلس مع اللصوص, و لكن رحمه الله ليوبولد سيدار سنغور, جلس تحت قبة نواب حكومة الإستعمار الفرنسي قائلا (..لا أحد يدافع عن مصالح السنغاليين أحسن من سنغور تحت هذه القبة..)و لكن الرؤساء العرب خونوا من تعامل بهذا التعاطي السياسي لشعورهم بخطر إنفراط سبحة التمعش, كما خونوا من طالب بتطبيق القرار 194. خمسون عاما نفس كلام سنغور, أجده على لسان عزمي بشارة و لا نعطيه حق قدره (...ننتمي إلى المجتمع العربي و ضرورة أن يمثلنا أحد ما أمام المؤسسة الصهيونية , و هذا ال أحد لا يمكن أن يكون صهيونيا ). نعم أبناء منكوبي أخطاء رؤساء القبائل العربية, الذين يعايرهم اليوم هذا الكويتي الشارد, سيفتحون الحوار مع أبناء اللصوص مع إبقاء المقاومة و عدم إدانة الإستشهاديين حتى يدين العالم الإرهاب من الطرف المقابل , الطرفان لم يعد لهما أي خيار, إما الهروب إلى الأمام و مزيد من الضياع و الدماء, أو حوار و توافق ,لا أغلبية و لا أقلية, ننقل المعركة و المقاومة السياسيةو الإستشهادية بالتوازي على قواعد ملموسة قابلة للحياة . أما الذين يقولون أولمرت سيهدم المستعمرات الوحشية, نرد عليهم هل هناك مستعمرات أليفة ? هذا هو النوع من الإعلام الذي طغى و لا زال و لن نسقطه إلا بوجه آخر من الإعلام .هأهو أولمرت محاصر من الميمنة و من الميسرة و نعتقد أن دخول قوى اليسار في هذه الحكومة سيحد من دموية شلة موفاز. بيلن, بيرتز, و النواب العرب, عليهم قطع الطريق بقبول الإئتلاف ;و ترك كديما لقمة لليمين المتطرف .
الأحزاب العربية تحت الإستعمار الصهيوني لم تتخانق هذه المرة , و لكن كان بإمكانها حصاد أكثر من 7 مقاعد , لو تركوا الأمور الشخصية جانبا , و لو أخذنا المتقاعدين و الكسالى بالبوسطات إلى صناديق الإقتراع , كان بمقدورنا أن نكون الرقم الصعب الذي بدونه لن يقع لا الحل و لا الربط, و هذه إحدى وسائل النضال الأقل تكلفة لنعاضد الحكومة العتيدة ليس حبا في حماس لكن المصلحة العليا للوطن تقضي بهكذا خطوات. .مع الأسف تعصبنا إلى بعضنا البعض و لو كانوا من الأشرارالذين تركوا الشباب يحمل الوزر ممن كانوا يسمون أنفسهم أغلبية أطلق عليهم جورج بشير "الأغلبية الجنجوية" التي في السودان نشرت الفقر و العوز و التهجير و التدمير بتقصير و تواطئ واضحين .
المسحة الفلسفية أكاد أقول, التي تميز بها الإمام زين العابدين عندما قال(..ليس عصبية أن يحب المرء قومه ...بل العصبية أن يفضل أشرار قومه على خيار قوم آخرين..).علينا التمعن جيدا في قرائتها الفلسفية.
أخوة العرب منذ نصف قرن فضلنا أشرار قومنا و رؤساء قبائلنا"الجنجاويين" , لماذا لا نفتح أبوابنا على خيار آخر ? أم إننا نخيراالبقاء على كراسي المتفرجين. مهما إرتفع منسوب الكلام الذي يدغدغ مشاعرنا في إتجاه ما نريد سماعه, سنبقى من الجالسين على مؤخرتنا و السيرك العربي ينتقل من عاصمة إلى أخرى .
ماذا تخيرون كذب أبيض بالقشطة أو الإقتراب من شئ ملموس ينهي أنهار الدماء و الدموع بتلازم المسارين, مقاومة سياسية تحميها مقاومة إستشهادية ,تفضي إلى دولة التعايش القابلة للحياة.
(...نحن نعيش حالة فوضى, لكن وسط هذه الفوضى تتشكل قوى و أفكار, و تلك هي الطريقة التي تجري بها الثورة..) محمد حسنين هيكل.
محمد علي بن رمضان