
..حتى تلك الطيور الجميلة التي تزين السماء في ترحالها، وإذا وطأت على الأرض شعر الناس بالأنس بوجودها، وملأت حياتهم فرحاً وبسمة، أصبحت اليوم تشكل خطراً على البشرية، وأصبحت الناس تنظر إلى أسراب الحمام والطيور فتشعر بالرعب، وحتى إذا ما غردت العصافير في سمائنا بتنا نشعر بالقشعريرة وبات علينا الاختباء بعيداً عنها، وكأن هذه الطيور الجميلة ليست إلا طائرات حربية مغيرة، تبث الرعب أينما حلت، وكيفما وطأت، وكأن أصواتها ليست إلا أصوات طائرات «فانتوم»أو« بي 52 »الأمريكية تلك التي تبث الموت والقتل أينما حلّت.
بات علينا أن نعيد تربية أبنائنا بصورة مختلفة، فعلينا أن نحذرهم من الاقتراب من الطيور والعصافير على اعتبار أن هذه المخلوقات اللطيفة أصبحت مرعبة لنا، وبالتالي إن التعامل معها هي مسألة حياة أو موت، مثلما بتنا نحذرهم من حرارة الشمس عموما، تلك الحرارة التي تبدلت، وبدلت علاقتنا بالكثير من الأشياء، فبعد أن كانت الشمس تلامس أفئدتنا وتحنوا علينا ونشعر بالفرح كلما أطلت وبالحزن إذا غابت، بتنا لا نستطيع أن نسير على الأرض إلا إذا جعلنا بيننا وبين الشمس حجاباً مستوراً، وأما الأرض والجبال فقد نالها ما نال الكون كله من تبدل، فالمطر يأتي على بلدان شحيحاً ويأتي على أخرى غزيراً فوق العادة، فيحدث الطوفان وتنكسر قمم الجبال العالية، وتنزل أنفتها لتنحدر تربة تلك القمم وتنجرف بين الأودية والسهول فتتحول إلى أطيان، تجرف معها أحلام الفقراء وزرعهم وأكواخهم، وتعدهم بمزيد قادم من الويلات والكوارث. والسماء تتجهم كئيبة في جانب، وتجر الأعاصير في جانب آخر، فما الذي جرى حتى وصل الكون إلى هذه الحالة، والتي باتت فيها معالم الفرح تتحول إلى كآبة، والأنس يتحول إلى رعب، والجنة إلى جحيم، فقد تحول أصدقاء الإنسان إلى أعداء له، ناهيك عن أن الإنسان جعل نفسه عدواً لنفسه من خلال تخليه عن الفطرة الربانية التي خلقه الله وفطره عليها، فبعد أن أفسد إنسان الغرب -غير المتزن- البشر، يأتي اليوم ليفسد الحيوان والطير والأرض والهواء وكل ما يظن بأنه قادر على السيطرة عليه، فالله استخلف البشر في هذه الأرض لتعمل وتتنعم، ولكن إنسان الغرب-غير المتزن- اليوم يعمل على مخالفة السنن الربانية، حيث يتطاول الفجور عنده، حتى بات يريد أن يبدل خلق الله، وسننه في خلقه ومعاشهم.
الأوروبيون عامة والأمريكيون خاصة أفسدوا الكون، هذا ما نتج عن حضارتهم العريقة، وطريقة عيشهم المتميزة، والتي أضرت بمجمل الحياة التي خلقها الله تعالى، فقد انبعثت ملايين الأطنان من المواد السامة في الفضاء بما يكفي لإحداث تغير هائل في مناخ الكون، وحركة الرياح والغيوم وغير ذلك، واجروا مئات التفجيرات النووية بما جعل قشرة الأرض تكاد تشقق من الغيظ، وهو ما بات ينتج عنه زلازل مختلفة في أماكن كثيرة في الكون من جراء تحرك الصفائح الأرضية، مدّعين بأن هذه التفجيرات لا تؤذي الأرض، وانتقلوا إلى الحيوانات، فأرادوا إطعامها طعام البشر، مثلما أطعموا البشر طعام القطط والكلاب، فالبقر بدؤوا يطعمونه العظام المطحونة من السمك وغيره، مما أدى إلى إصابتها بمرض جنون البقر، وتحول الإنسان إلى آكل للحشرات، وأحدثوا غير ذلك الكثير وصدق إبليس ظنه فيهم عندما جاء على لسانه« وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ».
اليوم نحن أمام آخر أصدقاء الإنسان، أمام ذلك الطائر الذي نستمتع بطعمه، ونأنس بصوته، ونفرح بالنظر إليه، فعلينا أن نراقب مزارعنا وبيوتنا من الطيور المهاجرة، والأنكى من ذلك أنه علينا أن نتعامل معها كما نتعامل مع الأباتشي الأمريكية، التي تزرع الموت، وصوتها يحدث قشعريرة في الأبدان...يا الله لقد أفسد الأمريكيون الكون فماذا يأتي بعد؟
بات علينا أن نعيد تربية أبنائنا بصورة مختلفة، فعلينا أن نحذرهم من الاقتراب من الطيور والعصافير على اعتبار أن هذه المخلوقات اللطيفة أصبحت مرعبة لنا، وبالتالي إن التعامل معها هي مسألة حياة أو موت، مثلما بتنا نحذرهم من حرارة الشمس عموما، تلك الحرارة التي تبدلت، وبدلت علاقتنا بالكثير من الأشياء، فبعد أن كانت الشمس تلامس أفئدتنا وتحنوا علينا ونشعر بالفرح كلما أطلت وبالحزن إذا غابت، بتنا لا نستطيع أن نسير على الأرض إلا إذا جعلنا بيننا وبين الشمس حجاباً مستوراً، وأما الأرض والجبال فقد نالها ما نال الكون كله من تبدل، فالمطر يأتي على بلدان شحيحاً ويأتي على أخرى غزيراً فوق العادة، فيحدث الطوفان وتنكسر قمم الجبال العالية، وتنزل أنفتها لتنحدر تربة تلك القمم وتنجرف بين الأودية والسهول فتتحول إلى أطيان، تجرف معها أحلام الفقراء وزرعهم وأكواخهم، وتعدهم بمزيد قادم من الويلات والكوارث. والسماء تتجهم كئيبة في جانب، وتجر الأعاصير في جانب آخر، فما الذي جرى حتى وصل الكون إلى هذه الحالة، والتي باتت فيها معالم الفرح تتحول إلى كآبة، والأنس يتحول إلى رعب، والجنة إلى جحيم، فقد تحول أصدقاء الإنسان إلى أعداء له، ناهيك عن أن الإنسان جعل نفسه عدواً لنفسه من خلال تخليه عن الفطرة الربانية التي خلقه الله وفطره عليها، فبعد أن أفسد إنسان الغرب -غير المتزن- البشر، يأتي اليوم ليفسد الحيوان والطير والأرض والهواء وكل ما يظن بأنه قادر على السيطرة عليه، فالله استخلف البشر في هذه الأرض لتعمل وتتنعم، ولكن إنسان الغرب-غير المتزن- اليوم يعمل على مخالفة السنن الربانية، حيث يتطاول الفجور عنده، حتى بات يريد أن يبدل خلق الله، وسننه في خلقه ومعاشهم.
الأوروبيون عامة والأمريكيون خاصة أفسدوا الكون، هذا ما نتج عن حضارتهم العريقة، وطريقة عيشهم المتميزة، والتي أضرت بمجمل الحياة التي خلقها الله تعالى، فقد انبعثت ملايين الأطنان من المواد السامة في الفضاء بما يكفي لإحداث تغير هائل في مناخ الكون، وحركة الرياح والغيوم وغير ذلك، واجروا مئات التفجيرات النووية بما جعل قشرة الأرض تكاد تشقق من الغيظ، وهو ما بات ينتج عنه زلازل مختلفة في أماكن كثيرة في الكون من جراء تحرك الصفائح الأرضية، مدّعين بأن هذه التفجيرات لا تؤذي الأرض، وانتقلوا إلى الحيوانات، فأرادوا إطعامها طعام البشر، مثلما أطعموا البشر طعام القطط والكلاب، فالبقر بدؤوا يطعمونه العظام المطحونة من السمك وغيره، مما أدى إلى إصابتها بمرض جنون البقر، وتحول الإنسان إلى آكل للحشرات، وأحدثوا غير ذلك الكثير وصدق إبليس ظنه فيهم عندما جاء على لسانه« وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ».
اليوم نحن أمام آخر أصدقاء الإنسان، أمام ذلك الطائر الذي نستمتع بطعمه، ونأنس بصوته، ونفرح بالنظر إليه، فعلينا أن نراقب مزارعنا وبيوتنا من الطيور المهاجرة، والأنكى من ذلك أنه علينا أن نتعامل معها كما نتعامل مع الأباتشي الأمريكية، التي تزرع الموت، وصوتها يحدث قشعريرة في الأبدان...يا الله لقد أفسد الأمريكيون الكون فماذا يأتي بعد؟