
رايس وكذبة أبريل بين الاستراتيجية والتكتيك
لقد حرم الله الكذب على كل البشر في كل الأديان وأكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث الشريف عندما سأله احد الصحابة هل المؤمن يقتل؟ أجاب صلى الله عليه وسلم نعم هل يسرق المؤمن ؟ قال نعم ،هل يزني المؤمن ؟ قال نعم هل يكذب المؤمن ؟ قال صلى الله عليه وسلم المؤمن لا يكذب.
ولكننا نرى أن إيمان المحافظين الجدد معجون بالكذب حيث يمكن أن نحكم بان الكذب عند هؤلاء أصبح استراتيجية وليس تكتيكا .
فالكذب هو عنوان السياسة الخارجية والإعلام الأمريكيين ، على قاعدة اكذب ثم اكذب واستمر في الكذب حتى يصدقك الآخرين.
فهما يقلبان الحقائق ، ويشوهان الحقيقة ويخلقان رأيا عاما مضللا ، وتختلط الأمور حتى على صانعيها ، فتراهم من فرط ما كذبوا أصبحوا غير قادرين أو لا يستطيعون قول حقيقة واحدة حتى لو رغبوا في ذلك.
حقائق أمريكية في يوم الكذب
في يوم الكذب" المباح" تطل علينا وزيرة الخارجية الأمريكية بحقيقة اقرب إلى الكذب منها للحقيقة في اعترافها بارتكاب الحكومة الأمريكية آلاف الأخطاء التكتيكية في العراق، وهنا اعترفت بنصف الحقيقة لان مثل ذلك العدد الكبير من الأخطاء التكتيكية يفرغ الاستراتيجية الأمريكية من مضمونها ،" فالاستراتيجية هي مجموعة الخطط والتكتيكات بعيدة المدى والتي تحقق الأهداف المطلوبة وتخدم المصالح " . فإذا أخطئت تلك الخطط والتكتيكات فهذا فشل كبير للأهداف الاستراتيجية.
ولاني اكتب بصدد توضيح استراتيجية الكذب الأمريكية فلن أخوض في التحليل السياسي .
فما تبقى من تصريح الوزيرة يؤكد ما ذهب إليه ذهني ، حيث أتحفتنا الوزيرة بمعادلة قديمة يعرفها اقل الناس علما وثقافة ، لكن الوزيرة أكشفت بذكائها أن الاستبداد يولد المقاومة " الإرهاب بالمفهوم الأمريكي" ولان العقلية الأمريكية تحاول فرض فلسفتها في فهم الأمور على العالم كله ،فقد صرحت الوزيرة وفق الفلسفة الأمريكية في إتباع استراتيجية الكذب صرحت بنصف الحقيقة فبدلت في القوافي وغيرت في الإحداثيات.
قد يخالفني البعض ولكنني أقول أن الظلم الواقع على الكثير من الشعوب العربية من الحكام لا يصل وفق المفهوم اللغوي لمصطلح الاستبداد ، قد يكون استئثارا بسلطة أو طمعا في إمتيازات ، وقد يصل في حدود ضيقة إلى قمع أو عنف وحبس ضد المعارضين .
أنا لا أدافع عن الظلمة أو اقلل من الضرر الواقع ، ولكني بصدد استراتيجية الكذب الأمريكية ، لان الاستبداد هو ما تقوم به حليف الولايات المتحدة الأمريكية " إسرائيل" من قمع وقتل وتجويع واعتقال وحصار واقتلاع وتشريد لشعب كامل رجال ونساء أطفال وشباب كهول وعجائز شجر وحجر ....
هذا هو الاستبداد في معنييه اللغوي والحقيقي ، وهو استبداد مبني على فلسفة غطرسة القوة ، وهو وصفة أمريكية بامتياز، تلقفتها "إسرائيل" وطبقتها على ارض فلسطين ، وسارت وتسير على خطى راعي البقر الأمريكي في القتل وفي تدمير مقومات الحياة لشعب اعزل إلا من دمه ، وتدعي خشيتها من ان يدمرها هذا الشعب بنفس سيناريو خشية الرجل الأبيض من الهندي الأحمر المسلح بسهام خشبية ، فصنعت له المعازل وسمتها محميات ، وهذا ما تفعله إسرائيل وعلى هٌدى الفلسفة الأمريكية ، في حين تتحدث وزيرة الخارجية عن الاستبداد لا بد أن تكمل الحقيقة وتقبل بالمقاومة حتى يزول الاستبداد.
والى كذبة أو حقيقة أخرى نلتقي .......
عبد الجواد عدوان
[email protected]
لقد حرم الله الكذب على كل البشر في كل الأديان وأكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث الشريف عندما سأله احد الصحابة هل المؤمن يقتل؟ أجاب صلى الله عليه وسلم نعم هل يسرق المؤمن ؟ قال نعم ،هل يزني المؤمن ؟ قال نعم هل يكذب المؤمن ؟ قال صلى الله عليه وسلم المؤمن لا يكذب.
ولكننا نرى أن إيمان المحافظين الجدد معجون بالكذب حيث يمكن أن نحكم بان الكذب عند هؤلاء أصبح استراتيجية وليس تكتيكا .
فالكذب هو عنوان السياسة الخارجية والإعلام الأمريكيين ، على قاعدة اكذب ثم اكذب واستمر في الكذب حتى يصدقك الآخرين.
فهما يقلبان الحقائق ، ويشوهان الحقيقة ويخلقان رأيا عاما مضللا ، وتختلط الأمور حتى على صانعيها ، فتراهم من فرط ما كذبوا أصبحوا غير قادرين أو لا يستطيعون قول حقيقة واحدة حتى لو رغبوا في ذلك.
حقائق أمريكية في يوم الكذب
في يوم الكذب" المباح" تطل علينا وزيرة الخارجية الأمريكية بحقيقة اقرب إلى الكذب منها للحقيقة في اعترافها بارتكاب الحكومة الأمريكية آلاف الأخطاء التكتيكية في العراق، وهنا اعترفت بنصف الحقيقة لان مثل ذلك العدد الكبير من الأخطاء التكتيكية يفرغ الاستراتيجية الأمريكية من مضمونها ،" فالاستراتيجية هي مجموعة الخطط والتكتيكات بعيدة المدى والتي تحقق الأهداف المطلوبة وتخدم المصالح " . فإذا أخطئت تلك الخطط والتكتيكات فهذا فشل كبير للأهداف الاستراتيجية.
ولاني اكتب بصدد توضيح استراتيجية الكذب الأمريكية فلن أخوض في التحليل السياسي .
فما تبقى من تصريح الوزيرة يؤكد ما ذهب إليه ذهني ، حيث أتحفتنا الوزيرة بمعادلة قديمة يعرفها اقل الناس علما وثقافة ، لكن الوزيرة أكشفت بذكائها أن الاستبداد يولد المقاومة " الإرهاب بالمفهوم الأمريكي" ولان العقلية الأمريكية تحاول فرض فلسفتها في فهم الأمور على العالم كله ،فقد صرحت الوزيرة وفق الفلسفة الأمريكية في إتباع استراتيجية الكذب صرحت بنصف الحقيقة فبدلت في القوافي وغيرت في الإحداثيات.
قد يخالفني البعض ولكنني أقول أن الظلم الواقع على الكثير من الشعوب العربية من الحكام لا يصل وفق المفهوم اللغوي لمصطلح الاستبداد ، قد يكون استئثارا بسلطة أو طمعا في إمتيازات ، وقد يصل في حدود ضيقة إلى قمع أو عنف وحبس ضد المعارضين .
أنا لا أدافع عن الظلمة أو اقلل من الضرر الواقع ، ولكني بصدد استراتيجية الكذب الأمريكية ، لان الاستبداد هو ما تقوم به حليف الولايات المتحدة الأمريكية " إسرائيل" من قمع وقتل وتجويع واعتقال وحصار واقتلاع وتشريد لشعب كامل رجال ونساء أطفال وشباب كهول وعجائز شجر وحجر ....
هذا هو الاستبداد في معنييه اللغوي والحقيقي ، وهو استبداد مبني على فلسفة غطرسة القوة ، وهو وصفة أمريكية بامتياز، تلقفتها "إسرائيل" وطبقتها على ارض فلسطين ، وسارت وتسير على خطى راعي البقر الأمريكي في القتل وفي تدمير مقومات الحياة لشعب اعزل إلا من دمه ، وتدعي خشيتها من ان يدمرها هذا الشعب بنفس سيناريو خشية الرجل الأبيض من الهندي الأحمر المسلح بسهام خشبية ، فصنعت له المعازل وسمتها محميات ، وهذا ما تفعله إسرائيل وعلى هٌدى الفلسفة الأمريكية ، في حين تتحدث وزيرة الخارجية عن الاستبداد لا بد أن تكمل الحقيقة وتقبل بالمقاومة حتى يزول الاستبداد.
والى كذبة أو حقيقة أخرى نلتقي .......
عبد الجواد عدوان
[email protected]