2007 تايلند بانكوك المطار الدولي قبيل الفجر بينما أحد المسافرين يتنقل حول أقشطة الأمتعة يبحث عن حقائبه وإذا بإمرأة غاية بالجمال تقف أمامه وتحدثه وهو منكب بمتابعة حزام الأمتعة...: تبحث عن ثلاث حقائب بإسم السيد بكري ؟؟... مرحبا بك ببانكوك سيدي ...
نظر إليها مستغربا ثم مندهشا وما أن وقع نظره على عينيها حتى لف المكان شعور بالحنين والشوق مصدره الإثنين ليغيب الإثنين بعيدا بوعيهما إلى نهايات عام2002 ....حين هبطت الطائرة السعودية التي تقل بكري من الرياض برحلة عادية( للوس أنجلوس ) تمهيدا لإنتقالة لحرم ( هارفرد ) ـ تلك الجامعة العريقة المحترمة على مستوىة العالم ـ فيبدأ عامه الدراسي الأول بكلية العلوم الشرقية ذات السمعة الحسنة في أغلب جامعات العالم ....فبكري يريد التدريس في علم التاريخ والتاريخ الخاص بالشرق الأوسط بالذات ، الأمر الذي برّز فيه خلال الفصل الأول كله حتى صار مرجع لكل الطلاب العرب وغير العرب بالكلية ، وقلما خلت ندوة منه أو من ورقة بحث في التاريخ الخاص بالشرق
من نتاجه .
إلى أن تعرف على( آن ) بنت تاجر السلاح الأمريكي الشهير ـ ذاك الذي موّن حرب لبان من أولها لأخرها تقريبا...والذي بدأ بمفاوضات حثيثة مع بعض فئات المعارضة السورية المتواجدة بالولايات ـ وشقيقها (توم ) تاجر الرقيق الأبيض المعروف ...والذي يتاجر بأفلام الإباحة الواسعة الإنتشار بكل العام .
طبعا لم يتصور بكري أن توم حينما يهديه ( سي دي ) سيكون لأحد حفلات المجون التي تدار وتصور لتباع فيما بعد لمن لم يحضر الحفل... وتلك عادته ! أعني إقامة الحفلات الحية وبيعها مصورة بأسعار مرتفعة بعد ذلك ، شعر بكري بالقرف لما تبين له بعد دقائق أن ما يراه هو عملية إغتصاب جماعي لفتاة شرق أسياوية ... قطع العرض وكس الـ(سي دي ) وكله غضب وإشمئزاز .
في اليوم التالي حدثت مشكلة كبيرة من طرف بكري وتافه منناحية ( توم ) ومن حضر النزاع الذي إنتقل للعميد كي يحكم فيه ، وما كان حكمه إلا إنذار لبكري كونه يتدخل بحريات الأخرين !!!.
: حريات ؟!! لو أن الأخ ( توم ) يمارس مجونه مع ساقطة ما مثله لقلت أنها حرية ـ حرية مقيته من صنع أمريكا لكنها حرية ـ ولكنهم كانوا يغتصبون فتاة قاصر ليس لها أي ذنب سوى أنها من شرق أسيا...
قاطعة العميد طالبا منه خفض صوته بحضرة العميد وتدخل ( توم ) بالنقاش قائلا : دائما تجد من يدافع عن الصاقطات والداعرات وغالبا ما يكون من نفس البئة ـ حاول بكري المقاطعة لكن العميد منعه وأفهمه أنه لا يجب كمثقف مقاطعة الأخرين ـ أسف لقسوتي ولكنها الحقيقة فكلاكما من الشرق ...الفقير؟ ، وإليه ستعودون ونحن يا سيد بكري باقون .
تنفس بكري بعمق وقال : أنا من الششرق نعم ولكني من أشرف الناس ...لايوجد بعائلتي لص بنوك أو مغتصب محارم ولا كافر بدينة أو قاتل إرهابي بإسم الديموقراطية ـ إغتاظ ( توم ) وحاول المقاطة لكن بكري أسكته ـ عندا أتحدث ضع حذاء بفمك وإلا صرت غير مثقف ـ نظر للعميد ـ ودعني أكمل ....هنا وجه العميد الإنذار لبكري وفصله لمدة أسبوع.
فيما بعد أخبرت( آن ) بكري أن تلك التي كانت بالـــ( سي دي ) سبب الخلاف إسمها فاطمة وهي تايلندية مسلمة فصعق بكري ولم يفهم لماذا تخبره آن بذلك الأمر... إتضح الأمر عندما حضر لـ( فلته ) أو قصره الفخم ـ المقام بالضواحي والذي هو ملك لعائلته الثرية ذات الأصول العريقة ـ ( توم ) ...ذلك أن توم عرض عليهشراء فاطمة لقاء عشرة ألاف (دولار ) فما كان من بكري إلا دفع المبلغ مباشرة لـ( توم ) الذي إندهش ووصف بكري بالغر الذي يسهل الإحتيال عليه ، هنا حدثه بلغته ـ اللغة الهمجية ـ قائلا : لقد زارني ( ولف ريفر )** بالأمس ... هل تعرفه ؟.
: ذلك الهندي القواد (ستون)* ؟ .
:لا بل الـ( بدي غارد )***الشهير ...ولقد عرض عليّ خدماته فيما يتعلق بالإنتقام منك بلا مقابل فتخيل لو لم تصل لي الفتاة بعد ثلاث ساعات ماذا سيحدث لوجهك الجميل .
: خذ مالك ودعني أذهب عليك اللعنة .
لا بأس لكن لن يدعك الذئب يا ليلى...
قبل قدوم المساء كانت فاطمة على بوابة قصره حيث أخذها الحراس إليه داخل القصر.
كان صامطا مسغيا للمصيبة التي ألمت بفاطمة:....فشعرت أن هذه الفرصة ستصلح من وضع أسرتي وقد أدرس اللغة العربية بأحد المعاهد ببكين كي أصبح دلايلة سياحية للعرب القادمين للسياحة ببانكوك...أعطيطهم جواز السفر وخلا يومين كنت ببكين ( بيجين ) وإستلمت عملي بالمصنع لأفاجأ بعد أسابيع التدريب بخطفي وتههريبي للولايات المتحدة الأمريكية...
: هكذا بسهولة ؟؟ خطفك .لم يهربوك إلى كورى بل عبر المحيط أو بالطائرة لهنا فكيف لم تثوري؟؟.
عندما وجدت نفسي بالسفينة كنت قد إبتعدتن كثيرا عن ( سايغون ) وبعد أيام حضر من طمعني بالحلم الأمريكي لأمسي أمام آلة خياطة لعشرين ساعة متواصلة أنام بعدها ست ساعات أسفل المكينة لأعود أمامها بعد ذلك ...كنت أتناول وجبتي الوحيده وأنا أعمل أو عندما كنت أذهب لقضاء الحاجة بشكل جماعي ...في أحد المرات مرضت وإضطروا لأخذي خارج المصنع الأمر الذي مكنني من الهرب ـ أو هكذا خُيّل لي قبل أن أعرف الحقيقة ـ إلا أنهم أعادوني للمصنع وعقابا لي باعوني لأحد بيوت الدعارة حييث كنت أإتصب كل يوم لمدة إثى عشر ساعة بواقع مرة كل نصف ساعة لأستريح وأستحم قبل الإغتصاب التالي ....
: لماذا لم تفعلي أي شيء...أي شيء ـ بدا عليه الغضب ـ أي شــــيــــئ...
في أحد المرات تمالكت نفسي لحين قدوم الزبون ثم ما أن بدأ بتعريتي حتي تركت العنان لنفسي وكنت مسهولة فأوسخت نفسي والمكان ـ بدا الإشمئزاز والآم على وجه بكري ـ لكنهم جلدوني بالسياط ووعدوني بقنة مورفين بالمرة التالية لأدمن أو أموت لا فرق عندهم...إلى أن قدم علي العين ( توم ) وطلب مني إرتداء ملابسي قبل أن يحاول حقني بإبرة لم أعلم ماهي ... لكن أحدهم ذكره بشخص كان قد حاول من قبل قتله ولكنه أحرق له منزل وسيارة وإحداهن ولم ينل منه...وأكلد أقسم أنه إرتجف قبل أن يلطمني ويركلني ـ أفضل ركلاته ـ ويطلب مني أن أتبعه.
إبتسم بكري بمرارة ...فذلك الذي يخاف منه ( توم ) هو الهندي الأحمر ( ولف ريفر )** وهو ليس من الشرق بل وهو المواطن الأول بالقارة الأمريكية قبل ( كولمبوس ) الحقير ...ومع ذلك هو متخلف لأنه ليس أبيض. إنه يُمثل أحد الشعوب التي كانت ضحية الرجل الأبيض ـ وهم كثُر ـ وها هي ترتد بقلب ذلك الأبيض طعنة إنتقام .
خيرها بين أن تعود لبلادها حرة أو أن تبقى وتنهي دراستها على حسابه على أن تظل عنده أمة ، فإختارت الأخيرة ولكنها سألته عن سبب تصميمه على بقائها أمة لديه فبين لها مقدار الخطورة التي تتمثل بـ( ولف ريفر )**و ( توم ) الذين يشكلون أغلب مواطنين الولايات المتحدة الأمريكية ...ثم أنه بحاجة لأمة تخدمه وتعُفه وهو يرى كل يوم ما يفت عزم الرجال وتقواهم .وما دام الأمر حلال بالإسلام ولا مضار من فعله فعلى ما نخفيه ونخجل منه ولا نفعل به ... بل نستعيض عنه بالحرام . إقتنعت مع أنها كانت تطمع بالزواج... لكنها إقتنعت .
وأتم الإثنان دراستهم ـ بقي فصل صيفي لبكري ـ وهم بأسعد حال ، والغريب أن آن لم تتصور للحظة أنه قد يكون على علاقة بفاطمة ...فهو يرفض علاقة الزنى معها مع أنها أغرته أكثر من مرة ... (فبماذا يستعيض ذلك العربي المتخلف )؟ .
كانت تثرثر عندما لاقها شقيقها ( توم ) فإبتسم إبتسامة شماته وقال لها : لعله يعتمد على أخته ـ دق لديها على ناقوس الذكرى فغضبت ـ ولكنه لوحده ...تأكدي من أنه ليس على علاقة بتلك الكلبة ...
سأدل عليك الذئب ليقيم معك علاقة يــــا ليلى...
لا تعرف آن شيء بخصوص الإماء والعبيد بالإسلام إلى أن أثار أحد الطلاب هذا الأمر بقاعة الكلية ووصف المسلمين بالهمج لما يتضمنه دينهم من تحليل الإماء والزواج أكثر من مرة والتفريق بالميراث بين الذكر والأنثى... وكان أشد الناس دفاعا ذلك الصباح بكري الذي وعد أن تكون دراسة ( الماجستير) لديه عن ما ذكر ذلك الطالب مما يدعي أنه نقاط ضعف بالدين الإسلامي .
لم ترهق (آن ) نفسها كثيرا قبل أن تتأكد أن بكري يُبقي فاطمة عنده كأمة،لكنها جمعت كل أسلحة الديموقراطية وإستعدت لتغرزها في قلب بكري وفاطمة...
قامت قيامة بكري وفاطمة ...بل والعرب كلهم والمسلمين أجمعين ...(أليس أن هذه ممارسه يسمح بها الدين الإسلامي ؟؟ والمسلمين متمسكين بذلك الدين القديم الذي يجب أن يقبر بأرض الربع الخالي ؟؟؟ إذاً فيتحملوا نتيجة تعنتهم . لناحرب هؤلاء التجار باللحم الإنساني والرقيق البشع ومحاربين الديموقاطية والحضين على الرجوع لأيام السادة والعبيد. ) لم يلتفت بكري لكل الترهات التي قامت ولم يلتفت حتى للمحاكمة التي أقيمت له والتي حدد لها أحد الأيام للنطق بالحكم إلى أن أتى ذلك اليوم وتقدم كلى الطرفين ـ الإدعاء والدفاع ـ بالبيان الأخير قبل الحكم... لم يتطوع أحد للدفاع عن ...الموضوعـــــــــــــ .
فقام بكري يتحدث لهيئت الحلاليف الممثلين للأمة الأمريكية ... توجه نحو الزاوية التي كانوا بها مجموعين وتأملهم بشكل سريع وهو يطرق بأسابعة على إفريز شرفتهم التي منهايطلون... رأى أعراق مختلفة ومنهم العربي...لم يتمكن من المعرفة أن كان نصراني أم مسلم خلال إختيار الحلاليف لكنه إبتسم له وبدأ كلامه و قال : أهلين أبو عرب... إني أرى بينكم الكثي من العروق التي عانت من عبودية الأمم الأخرى وأرى الكثيرين ممن لازالوا تحت تلك العبودية ـ نظر مجددا نحو العربي ـ أهلين أبو عرب ... الحكومة الأمريكية ...بل حكومات العالم تحارب الإستعباد على المستوى الفردي وهم لا يعترفون ظاهرا بالرق والرقيق الموجود الأن بالصين والعراق وأميركا اللاتينية وبلاد كثيرة عريقة مثل دول الإتحاد السوفيتي القديم ـ نساء وأطفال يرمون بأتون الدعارة الدولية التي لها مركز عتيد هنا بدولة الديموقاطية وأروبة والحبيبة الدولة المسخ إسرائيل... يا أبو عرب ... تخوضون الحروب لإستعباد الناس بصور عدة و... بس . الكلام لا فائدة منه لأن الحكم معروف ولأني غير ملزم بالبقاء هنا لسماع الحكم ولأني نلت درجتي الدراسية ...فأنا ـرك لكم التفاحة الخمجة وأعود لبلاد...بلادي.
كان حكمهم هو التفريق ما دام الإنين على أرض الوليات
كانت فاطمة طلبت الزواج غير مرة منبكري لكن بكري بين لها أن الإسلام لم ولن يلغي الطبقية الإجتماعية والثقافية على الرغم من أنه يساوي بين الناس و ذلك الإختلاف لا يختار جانب دون الأخر ليكون به لكن صدف أنها من طبقة إجتماعية لا تقبل بها عائلته ولا يقبل هو أن يكون له أبناء منهم ... ولا أهله حتى : لكنه لا ينقصهم حقهم....ألم تطلب أم المؤمنين زينب التفريق بينها وبين ربيب الرسول الكريم الصحابي زيد والد القائد العظيم أسامه... وكانت دعواها أن الفارق الإجتماعي ينكد عيشهم ....أليس في الديانة الإسلامية الفرق الإجتماعي يفرق بين الزوجين إذا شاء أحد الأولياء؟؟؟ ، لكن هذا لن يغير أو يبدل حالك كفتاة مسلمة محترمة لك حقوقك وعليك واجبات ...ليس كواجب الحرة ولكن كامل حقوقها وهكذا كان ... عادت فاطمة لأهلها بعد أن إفتدت نفسها من سيدها وعاد هو مثير زوبعة ببلاده لحين .
في المطار إبتسمت له ورحبت به عارضة عليه خدماتهها ولكنه إعتذر كونه يعرف وجهته وبعد ساعة قضاها بصحبتها بالمنطقة الحرة غادر للفندق مودعا
..................
*** الحارس الشخصي
** ذئب الماء
*الحجر
ـــــــــــــــــــــــــ
كفاح نصر ألله
2006
نظر إليها مستغربا ثم مندهشا وما أن وقع نظره على عينيها حتى لف المكان شعور بالحنين والشوق مصدره الإثنين ليغيب الإثنين بعيدا بوعيهما إلى نهايات عام2002 ....حين هبطت الطائرة السعودية التي تقل بكري من الرياض برحلة عادية( للوس أنجلوس ) تمهيدا لإنتقالة لحرم ( هارفرد ) ـ تلك الجامعة العريقة المحترمة على مستوىة العالم ـ فيبدأ عامه الدراسي الأول بكلية العلوم الشرقية ذات السمعة الحسنة في أغلب جامعات العالم ....فبكري يريد التدريس في علم التاريخ والتاريخ الخاص بالشرق الأوسط بالذات ، الأمر الذي برّز فيه خلال الفصل الأول كله حتى صار مرجع لكل الطلاب العرب وغير العرب بالكلية ، وقلما خلت ندوة منه أو من ورقة بحث في التاريخ الخاص بالشرق
من نتاجه .
إلى أن تعرف على( آن ) بنت تاجر السلاح الأمريكي الشهير ـ ذاك الذي موّن حرب لبان من أولها لأخرها تقريبا...والذي بدأ بمفاوضات حثيثة مع بعض فئات المعارضة السورية المتواجدة بالولايات ـ وشقيقها (توم ) تاجر الرقيق الأبيض المعروف ...والذي يتاجر بأفلام الإباحة الواسعة الإنتشار بكل العام .
طبعا لم يتصور بكري أن توم حينما يهديه ( سي دي ) سيكون لأحد حفلات المجون التي تدار وتصور لتباع فيما بعد لمن لم يحضر الحفل... وتلك عادته ! أعني إقامة الحفلات الحية وبيعها مصورة بأسعار مرتفعة بعد ذلك ، شعر بكري بالقرف لما تبين له بعد دقائق أن ما يراه هو عملية إغتصاب جماعي لفتاة شرق أسياوية ... قطع العرض وكس الـ(سي دي ) وكله غضب وإشمئزاز .
في اليوم التالي حدثت مشكلة كبيرة من طرف بكري وتافه منناحية ( توم ) ومن حضر النزاع الذي إنتقل للعميد كي يحكم فيه ، وما كان حكمه إلا إنذار لبكري كونه يتدخل بحريات الأخرين !!!.
: حريات ؟!! لو أن الأخ ( توم ) يمارس مجونه مع ساقطة ما مثله لقلت أنها حرية ـ حرية مقيته من صنع أمريكا لكنها حرية ـ ولكنهم كانوا يغتصبون فتاة قاصر ليس لها أي ذنب سوى أنها من شرق أسيا...
قاطعة العميد طالبا منه خفض صوته بحضرة العميد وتدخل ( توم ) بالنقاش قائلا : دائما تجد من يدافع عن الصاقطات والداعرات وغالبا ما يكون من نفس البئة ـ حاول بكري المقاطعة لكن العميد منعه وأفهمه أنه لا يجب كمثقف مقاطعة الأخرين ـ أسف لقسوتي ولكنها الحقيقة فكلاكما من الشرق ...الفقير؟ ، وإليه ستعودون ونحن يا سيد بكري باقون .
تنفس بكري بعمق وقال : أنا من الششرق نعم ولكني من أشرف الناس ...لايوجد بعائلتي لص بنوك أو مغتصب محارم ولا كافر بدينة أو قاتل إرهابي بإسم الديموقراطية ـ إغتاظ ( توم ) وحاول المقاطة لكن بكري أسكته ـ عندا أتحدث ضع حذاء بفمك وإلا صرت غير مثقف ـ نظر للعميد ـ ودعني أكمل ....هنا وجه العميد الإنذار لبكري وفصله لمدة أسبوع.
فيما بعد أخبرت( آن ) بكري أن تلك التي كانت بالـــ( سي دي ) سبب الخلاف إسمها فاطمة وهي تايلندية مسلمة فصعق بكري ولم يفهم لماذا تخبره آن بذلك الأمر... إتضح الأمر عندما حضر لـ( فلته ) أو قصره الفخم ـ المقام بالضواحي والذي هو ملك لعائلته الثرية ذات الأصول العريقة ـ ( توم ) ...ذلك أن توم عرض عليهشراء فاطمة لقاء عشرة ألاف (دولار ) فما كان من بكري إلا دفع المبلغ مباشرة لـ( توم ) الذي إندهش ووصف بكري بالغر الذي يسهل الإحتيال عليه ، هنا حدثه بلغته ـ اللغة الهمجية ـ قائلا : لقد زارني ( ولف ريفر )** بالأمس ... هل تعرفه ؟.
: ذلك الهندي القواد (ستون)* ؟ .
:لا بل الـ( بدي غارد )***الشهير ...ولقد عرض عليّ خدماته فيما يتعلق بالإنتقام منك بلا مقابل فتخيل لو لم تصل لي الفتاة بعد ثلاث ساعات ماذا سيحدث لوجهك الجميل .
: خذ مالك ودعني أذهب عليك اللعنة .
لا بأس لكن لن يدعك الذئب يا ليلى...
قبل قدوم المساء كانت فاطمة على بوابة قصره حيث أخذها الحراس إليه داخل القصر.
كان صامطا مسغيا للمصيبة التي ألمت بفاطمة:....فشعرت أن هذه الفرصة ستصلح من وضع أسرتي وقد أدرس اللغة العربية بأحد المعاهد ببكين كي أصبح دلايلة سياحية للعرب القادمين للسياحة ببانكوك...أعطيطهم جواز السفر وخلا يومين كنت ببكين ( بيجين ) وإستلمت عملي بالمصنع لأفاجأ بعد أسابيع التدريب بخطفي وتههريبي للولايات المتحدة الأمريكية...
: هكذا بسهولة ؟؟ خطفك .لم يهربوك إلى كورى بل عبر المحيط أو بالطائرة لهنا فكيف لم تثوري؟؟.
عندما وجدت نفسي بالسفينة كنت قد إبتعدتن كثيرا عن ( سايغون ) وبعد أيام حضر من طمعني بالحلم الأمريكي لأمسي أمام آلة خياطة لعشرين ساعة متواصلة أنام بعدها ست ساعات أسفل المكينة لأعود أمامها بعد ذلك ...كنت أتناول وجبتي الوحيده وأنا أعمل أو عندما كنت أذهب لقضاء الحاجة بشكل جماعي ...في أحد المرات مرضت وإضطروا لأخذي خارج المصنع الأمر الذي مكنني من الهرب ـ أو هكذا خُيّل لي قبل أن أعرف الحقيقة ـ إلا أنهم أعادوني للمصنع وعقابا لي باعوني لأحد بيوت الدعارة حييث كنت أإتصب كل يوم لمدة إثى عشر ساعة بواقع مرة كل نصف ساعة لأستريح وأستحم قبل الإغتصاب التالي ....
: لماذا لم تفعلي أي شيء...أي شيء ـ بدا عليه الغضب ـ أي شــــيــــئ...
في أحد المرات تمالكت نفسي لحين قدوم الزبون ثم ما أن بدأ بتعريتي حتي تركت العنان لنفسي وكنت مسهولة فأوسخت نفسي والمكان ـ بدا الإشمئزاز والآم على وجه بكري ـ لكنهم جلدوني بالسياط ووعدوني بقنة مورفين بالمرة التالية لأدمن أو أموت لا فرق عندهم...إلى أن قدم علي العين ( توم ) وطلب مني إرتداء ملابسي قبل أن يحاول حقني بإبرة لم أعلم ماهي ... لكن أحدهم ذكره بشخص كان قد حاول من قبل قتله ولكنه أحرق له منزل وسيارة وإحداهن ولم ينل منه...وأكلد أقسم أنه إرتجف قبل أن يلطمني ويركلني ـ أفضل ركلاته ـ ويطلب مني أن أتبعه.
إبتسم بكري بمرارة ...فذلك الذي يخاف منه ( توم ) هو الهندي الأحمر ( ولف ريفر )** وهو ليس من الشرق بل وهو المواطن الأول بالقارة الأمريكية قبل ( كولمبوس ) الحقير ...ومع ذلك هو متخلف لأنه ليس أبيض. إنه يُمثل أحد الشعوب التي كانت ضحية الرجل الأبيض ـ وهم كثُر ـ وها هي ترتد بقلب ذلك الأبيض طعنة إنتقام .
خيرها بين أن تعود لبلادها حرة أو أن تبقى وتنهي دراستها على حسابه على أن تظل عنده أمة ، فإختارت الأخيرة ولكنها سألته عن سبب تصميمه على بقائها أمة لديه فبين لها مقدار الخطورة التي تتمثل بـ( ولف ريفر )**و ( توم ) الذين يشكلون أغلب مواطنين الولايات المتحدة الأمريكية ...ثم أنه بحاجة لأمة تخدمه وتعُفه وهو يرى كل يوم ما يفت عزم الرجال وتقواهم .وما دام الأمر حلال بالإسلام ولا مضار من فعله فعلى ما نخفيه ونخجل منه ولا نفعل به ... بل نستعيض عنه بالحرام . إقتنعت مع أنها كانت تطمع بالزواج... لكنها إقتنعت .
وأتم الإثنان دراستهم ـ بقي فصل صيفي لبكري ـ وهم بأسعد حال ، والغريب أن آن لم تتصور للحظة أنه قد يكون على علاقة بفاطمة ...فهو يرفض علاقة الزنى معها مع أنها أغرته أكثر من مرة ... (فبماذا يستعيض ذلك العربي المتخلف )؟ .
كانت تثرثر عندما لاقها شقيقها ( توم ) فإبتسم إبتسامة شماته وقال لها : لعله يعتمد على أخته ـ دق لديها على ناقوس الذكرى فغضبت ـ ولكنه لوحده ...تأكدي من أنه ليس على علاقة بتلك الكلبة ...
سأدل عليك الذئب ليقيم معك علاقة يــــا ليلى...
لا تعرف آن شيء بخصوص الإماء والعبيد بالإسلام إلى أن أثار أحد الطلاب هذا الأمر بقاعة الكلية ووصف المسلمين بالهمج لما يتضمنه دينهم من تحليل الإماء والزواج أكثر من مرة والتفريق بالميراث بين الذكر والأنثى... وكان أشد الناس دفاعا ذلك الصباح بكري الذي وعد أن تكون دراسة ( الماجستير) لديه عن ما ذكر ذلك الطالب مما يدعي أنه نقاط ضعف بالدين الإسلامي .
لم ترهق (آن ) نفسها كثيرا قبل أن تتأكد أن بكري يُبقي فاطمة عنده كأمة،لكنها جمعت كل أسلحة الديموقراطية وإستعدت لتغرزها في قلب بكري وفاطمة...
قامت قيامة بكري وفاطمة ...بل والعرب كلهم والمسلمين أجمعين ...(أليس أن هذه ممارسه يسمح بها الدين الإسلامي ؟؟ والمسلمين متمسكين بذلك الدين القديم الذي يجب أن يقبر بأرض الربع الخالي ؟؟؟ إذاً فيتحملوا نتيجة تعنتهم . لناحرب هؤلاء التجار باللحم الإنساني والرقيق البشع ومحاربين الديموقاطية والحضين على الرجوع لأيام السادة والعبيد. ) لم يلتفت بكري لكل الترهات التي قامت ولم يلتفت حتى للمحاكمة التي أقيمت له والتي حدد لها أحد الأيام للنطق بالحكم إلى أن أتى ذلك اليوم وتقدم كلى الطرفين ـ الإدعاء والدفاع ـ بالبيان الأخير قبل الحكم... لم يتطوع أحد للدفاع عن ...الموضوعـــــــــــــ .
فقام بكري يتحدث لهيئت الحلاليف الممثلين للأمة الأمريكية ... توجه نحو الزاوية التي كانوا بها مجموعين وتأملهم بشكل سريع وهو يطرق بأسابعة على إفريز شرفتهم التي منهايطلون... رأى أعراق مختلفة ومنهم العربي...لم يتمكن من المعرفة أن كان نصراني أم مسلم خلال إختيار الحلاليف لكنه إبتسم له وبدأ كلامه و قال : أهلين أبو عرب... إني أرى بينكم الكثي من العروق التي عانت من عبودية الأمم الأخرى وأرى الكثيرين ممن لازالوا تحت تلك العبودية ـ نظر مجددا نحو العربي ـ أهلين أبو عرب ... الحكومة الأمريكية ...بل حكومات العالم تحارب الإستعباد على المستوى الفردي وهم لا يعترفون ظاهرا بالرق والرقيق الموجود الأن بالصين والعراق وأميركا اللاتينية وبلاد كثيرة عريقة مثل دول الإتحاد السوفيتي القديم ـ نساء وأطفال يرمون بأتون الدعارة الدولية التي لها مركز عتيد هنا بدولة الديموقاطية وأروبة والحبيبة الدولة المسخ إسرائيل... يا أبو عرب ... تخوضون الحروب لإستعباد الناس بصور عدة و... بس . الكلام لا فائدة منه لأن الحكم معروف ولأني غير ملزم بالبقاء هنا لسماع الحكم ولأني نلت درجتي الدراسية ...فأنا ـرك لكم التفاحة الخمجة وأعود لبلاد...بلادي.
كان حكمهم هو التفريق ما دام الإنين على أرض الوليات
كانت فاطمة طلبت الزواج غير مرة منبكري لكن بكري بين لها أن الإسلام لم ولن يلغي الطبقية الإجتماعية والثقافية على الرغم من أنه يساوي بين الناس و ذلك الإختلاف لا يختار جانب دون الأخر ليكون به لكن صدف أنها من طبقة إجتماعية لا تقبل بها عائلته ولا يقبل هو أن يكون له أبناء منهم ... ولا أهله حتى : لكنه لا ينقصهم حقهم....ألم تطلب أم المؤمنين زينب التفريق بينها وبين ربيب الرسول الكريم الصحابي زيد والد القائد العظيم أسامه... وكانت دعواها أن الفارق الإجتماعي ينكد عيشهم ....أليس في الديانة الإسلامية الفرق الإجتماعي يفرق بين الزوجين إذا شاء أحد الأولياء؟؟؟ ، لكن هذا لن يغير أو يبدل حالك كفتاة مسلمة محترمة لك حقوقك وعليك واجبات ...ليس كواجب الحرة ولكن كامل حقوقها وهكذا كان ... عادت فاطمة لأهلها بعد أن إفتدت نفسها من سيدها وعاد هو مثير زوبعة ببلاده لحين .
في المطار إبتسمت له ورحبت به عارضة عليه خدماتهها ولكنه إعتذر كونه يعرف وجهته وبعد ساعة قضاها بصحبتها بالمنطقة الحرة غادر للفندق مودعا
..................
*** الحارس الشخصي
** ذئب الماء
*الحجر
ـــــــــــــــــــــــــ
كفاح نصر ألله
2006
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 1