
ان المتتبع لمسيرة العملية السياسية في العراق وتطورتها يستنتج ان من ابرز التحديات التي تواجه العراقيين في هذه المرحلة عدم القدرة على تحريك احجار اللعب بصورة متقنة على رقعة الشطرنج العراقية الامر الذي تسبب في حصول ماحصل من معاناة ومآسي لشعبنا الطيب والصبور، ولغرض فهم هذه الصورة بشكل اوضح لا بد من اجراء تقييم دقيق للتحديات التي تواجه وحدة العراقيين ومستقبلهم السياسي :
1. هناك ضرورة ملحة لمعرفة خصائص الشخصية العراقية معرفة دقيقة لان هذه الشخصية التي تعتبر ركيزة الوحدة الوطنية العراقية الجادة والواقعية تتسم عند البعض بثنائيات معروفة للعراقيين انفسهم: فالى جانب المرونة تجد التصلب والى جانب العزيمة وارادة التنفيذ تجد الركون والاستسلام للجمود والى جانب النظرة المتطفلة نجد النظرة البائسة. ويبدو ايضا ان في مفردة كل ثنائية ميل الى اللين الزائد او التشدد الزائد تبعاً لظروف نفسية واجتماعية وفكرية ومصلحية.. هذه الثنائيات تجعل من الصعوبة التنبؤ بالمواقف المستقبلية وبشكل دقيق .
2. ان العراقيين، رغم كل ذلك، لديهم مزاج يضعف شيئاً فشيئاً في بعض جوانبه بفعل تراكم ظروف تاريخية واخرى معاصرة مما يعني انهم بحاجة الى دواء جديد قوامه الانفتاح المدروس على قضايا السياسة والاجتماع والفنون والحياة العامة كي تعود للوحدة العراقية روحها التي اريد لها ان تزهق اكثر من مرة وتسترجع عافيتها خاصة ونحن مقبلون على مرحلة مهمة في تاريخ العراق تتطلب تماسكا اقوى في الاحاسيس والمشاعر والتوجهات اكثر من ذي قبل وازاء هذين التقييمين الاساسيين فأن تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية والعامة في العراق يمكن تجاوزها اذا ما حرك العراقيون انفسهم الى امام وصعدوا بها الى اعلى شاهقين في الافق مدوين بصرخة قوية واحدة تهز اركان العالم بجوانبه الاربعة محفزين همم وحدتهم الوطنية وقيمها الاصيلة المعروفة منذ الاف السنين والتي يشهد التاريخ على صدقها ونبلها وجديتها على تجاوز المحن والخطوب..
3. ان هذه الشخصية(نواة الوحدة الوطنية الصادقة) ، اذا ما اخلصت النية وتجردت عن كل ماهو اناني وضيق الافق وغلبت المصلحة العامة على المصلح الضيقة بنكران ذات ومصداقية عالية، ستكون قادرة بالتأكيد على انقاذ العراقيين من محنتهم والتعامل مع اقسى التحديات وحمايتهم من كل المخاطر والشرور.. وهنا تكمن قوة العراقيين وحكمتهم او مانسميه بالوحدة الوطنية المقدسة، القادرة على مواجهة المخاطر سواء اكانت عداء خارجيا او ظلماً سياسياً او اجتماعياً او فكرياً او استغلالا من اي شكل كان، فهذه التحديات عندما يقرر العراقيون التعامل معها بروح المسؤولية والتصدي لها بوسائل الدفاع المشروعة، ليست الغاية الوصول الى تهديمها فقط بل جعل الشعب العراقي يستعيد ادراكه لقيمه الاصيلة كما ان الحكومات او السياسيين اوالمفكرين ليس وحدهم فقط القادرين على تجسيد وحدة الشعب وتكريس وحدته الوطنية وانما الشعب ايضا بالتعاون مع هؤلاء هم القادرين بمجموعهم على تحقيق مطلب الوحدة الوطنية الصميمة والتي تعتبر عنصر قوة في الامن الوطني العراقي وركيزة مهمة من ركائزه الستراتيجية.
ان توحد القوى والحركات السياسية في برامجها ضمن جبهة واحدة - اسمها العراق- مسالة ضرورية وشرط لازم لوجود برنامج تحرر وطني جذري مشترك لانجاز كامل بنود السيادة والاستقلال والوحدة الوطنية، فان الاحداث التاريخية المتعاقبة التي مر بها الشعب العراقي تركت تأثيرات مباشرة على اسلوب تفكيره ومنهجيته في الحياة وهي وراء جميع المخاضات الفكرية والانعطافات الايديولوجية التي تمر بها الان بحيث باتت تفرض علينا صياغة قسم كبير من منطلقاتنا النظرية والفكرية على ضوء التغييرات التي افرزتها تلك الاحداث.. هذا كله ادى الى نضوج فكر وطني صادق لدى الاحزاب والتنظيمات بنظرة علمية تتسم بها تحليلاتها مما ساعد على تعميق مبدا الايمان لدى الجماهير العراقية بمسألة التوحد كحاجة مصيرية ملحة لاتقبل التنازل او الارتداء تحت اي ظرف.
هكذا يتأكد ان بناء العراق النموذجي امر تفرضه متطلبات المرحلة القادمة ايا كان شكل الحكومة وعلى السياسيين ان يدركوا ذلك جيدا وياخذونه بالحسبان في برامجهم ومشاريعهم وخططهم لاعمار العراق وبناء حضارته وتقدمه وازدهاره لان العراقيين كانوا وما زالوا منذ الاف السنين يعيشون اخوة متحابين متعاونين، رغم تباين ارائهم ومواقفهم الفكرية والسياسية وانتماءاتهم القومية والمذهبية ، هذه الهوية ليست كلاماً يقال ويكتب فقط، بل هي انتماء روحي وجسدي ومسؤولية شرعية واخلاقية ووطنية وتاريخية.وعلى الجميع ان يدرك ذلك جيدا ويعمل على اشاعة هذه المفاهيم وبلؤرتها بشكل عملي وجدي كي تتحقق النقله المنشوده في مسيرة العراق الحر الديمقراطي .
1. هناك ضرورة ملحة لمعرفة خصائص الشخصية العراقية معرفة دقيقة لان هذه الشخصية التي تعتبر ركيزة الوحدة الوطنية العراقية الجادة والواقعية تتسم عند البعض بثنائيات معروفة للعراقيين انفسهم: فالى جانب المرونة تجد التصلب والى جانب العزيمة وارادة التنفيذ تجد الركون والاستسلام للجمود والى جانب النظرة المتطفلة نجد النظرة البائسة. ويبدو ايضا ان في مفردة كل ثنائية ميل الى اللين الزائد او التشدد الزائد تبعاً لظروف نفسية واجتماعية وفكرية ومصلحية.. هذه الثنائيات تجعل من الصعوبة التنبؤ بالمواقف المستقبلية وبشكل دقيق .
2. ان العراقيين، رغم كل ذلك، لديهم مزاج يضعف شيئاً فشيئاً في بعض جوانبه بفعل تراكم ظروف تاريخية واخرى معاصرة مما يعني انهم بحاجة الى دواء جديد قوامه الانفتاح المدروس على قضايا السياسة والاجتماع والفنون والحياة العامة كي تعود للوحدة العراقية روحها التي اريد لها ان تزهق اكثر من مرة وتسترجع عافيتها خاصة ونحن مقبلون على مرحلة مهمة في تاريخ العراق تتطلب تماسكا اقوى في الاحاسيس والمشاعر والتوجهات اكثر من ذي قبل وازاء هذين التقييمين الاساسيين فأن تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية والعامة في العراق يمكن تجاوزها اذا ما حرك العراقيون انفسهم الى امام وصعدوا بها الى اعلى شاهقين في الافق مدوين بصرخة قوية واحدة تهز اركان العالم بجوانبه الاربعة محفزين همم وحدتهم الوطنية وقيمها الاصيلة المعروفة منذ الاف السنين والتي يشهد التاريخ على صدقها ونبلها وجديتها على تجاوز المحن والخطوب..
3. ان هذه الشخصية(نواة الوحدة الوطنية الصادقة) ، اذا ما اخلصت النية وتجردت عن كل ماهو اناني وضيق الافق وغلبت المصلحة العامة على المصلح الضيقة بنكران ذات ومصداقية عالية، ستكون قادرة بالتأكيد على انقاذ العراقيين من محنتهم والتعامل مع اقسى التحديات وحمايتهم من كل المخاطر والشرور.. وهنا تكمن قوة العراقيين وحكمتهم او مانسميه بالوحدة الوطنية المقدسة، القادرة على مواجهة المخاطر سواء اكانت عداء خارجيا او ظلماً سياسياً او اجتماعياً او فكرياً او استغلالا من اي شكل كان، فهذه التحديات عندما يقرر العراقيون التعامل معها بروح المسؤولية والتصدي لها بوسائل الدفاع المشروعة، ليست الغاية الوصول الى تهديمها فقط بل جعل الشعب العراقي يستعيد ادراكه لقيمه الاصيلة كما ان الحكومات او السياسيين اوالمفكرين ليس وحدهم فقط القادرين على تجسيد وحدة الشعب وتكريس وحدته الوطنية وانما الشعب ايضا بالتعاون مع هؤلاء هم القادرين بمجموعهم على تحقيق مطلب الوحدة الوطنية الصميمة والتي تعتبر عنصر قوة في الامن الوطني العراقي وركيزة مهمة من ركائزه الستراتيجية.
ان توحد القوى والحركات السياسية في برامجها ضمن جبهة واحدة - اسمها العراق- مسالة ضرورية وشرط لازم لوجود برنامج تحرر وطني جذري مشترك لانجاز كامل بنود السيادة والاستقلال والوحدة الوطنية، فان الاحداث التاريخية المتعاقبة التي مر بها الشعب العراقي تركت تأثيرات مباشرة على اسلوب تفكيره ومنهجيته في الحياة وهي وراء جميع المخاضات الفكرية والانعطافات الايديولوجية التي تمر بها الان بحيث باتت تفرض علينا صياغة قسم كبير من منطلقاتنا النظرية والفكرية على ضوء التغييرات التي افرزتها تلك الاحداث.. هذا كله ادى الى نضوج فكر وطني صادق لدى الاحزاب والتنظيمات بنظرة علمية تتسم بها تحليلاتها مما ساعد على تعميق مبدا الايمان لدى الجماهير العراقية بمسألة التوحد كحاجة مصيرية ملحة لاتقبل التنازل او الارتداء تحت اي ظرف.
هكذا يتأكد ان بناء العراق النموذجي امر تفرضه متطلبات المرحلة القادمة ايا كان شكل الحكومة وعلى السياسيين ان يدركوا ذلك جيدا وياخذونه بالحسبان في برامجهم ومشاريعهم وخططهم لاعمار العراق وبناء حضارته وتقدمه وازدهاره لان العراقيين كانوا وما زالوا منذ الاف السنين يعيشون اخوة متحابين متعاونين، رغم تباين ارائهم ومواقفهم الفكرية والسياسية وانتماءاتهم القومية والمذهبية ، هذه الهوية ليست كلاماً يقال ويكتب فقط، بل هي انتماء روحي وجسدي ومسؤولية شرعية واخلاقية ووطنية وتاريخية.وعلى الجميع ان يدرك ذلك جيدا ويعمل على اشاعة هذه المفاهيم وبلؤرتها بشكل عملي وجدي كي تتحقق النقله المنشوده في مسيرة العراق الحر الديمقراطي .