قراءة للحاضر
تموت آخر إقحوانة في الدار.. نشيج أوركسترا الرصاص يزفنا في طرحة سوداء.. يكتمل العرس بإراقة بعض الدماء هنا وهناك..
تموت آخر نجمة تهوي من السماء.. إنها دمعة من قمر أدمن البكاء.. ونشيج أوركسترا النحيب والرجاء نؤديه لإله موجود في مكان ما لابد وأن يستجيب للنداء، يبعث طيور أبابيل ترميمهم بحجارة من سجيل، فمن دفع الظلم عن الكعبة حري به أن يدفعه عن مهد الأنبياء وقدس الإسراء!
ها نحن نشرع بالصلاة لنختمها بدعاء نصله بصلاة مختومة بدعاء وفي صدر كل مُصلٍّ سؤال يكاد يخرج مع كل زفرة هواء، ترى هل يجدي الدعاء؟.. وما هي إلا لحظات تعقبها لحظات لتأتينا طيور أضاليل ترمينا بقذائف من صليل، لا من إله يجيب النداء بل هي من فعل قلوب سوداء حاقدة لا تريد لنا البقاء.
ترى ما الذي أخر الطيور الأبابيل؟. ما الذي أخر عن نجدتنا السماء؟.. ولحظات تمضي تعقبها لحظات حتى ننشغل في أسباب البقاء، وبحثنا للابتعاد عن الجوع والعراء يضعنا في لجة الحياة وخضمها، من جديد نبدأ الدعاء لإله ينصر المظلوم ويرزق الفقراء. فحري بإله رزق المن والسلوى لبني إسرائيل أن يرزقنا بالطعام والقليل من الكساء!. وما هي إلا لحظات تعقبها لحظات نجد أنفسنا في مستنقع وحل لنموت من برد الشتاء.
ترى ما الذي أخر الطعام والكساء؟ ما الذي أخر عن نجدتنا السماء؟..
ولحظات تعقبها لحظات ينتهي جيل، وجيل يبدأ الارتقاء، ليمتهنون البحث عن الحياة ونسيان الماوراء، مالهم من جذور تربطهم بالماضي سوى مخزون الأحاديث التي تنساب فيها الذكريات عن وطن مسلوب كباقي الأشياء، لم تعيده لنا السماء. وتبقى الأحاديث أحاديث شتاء، ليواصل الشباب الارتقاء، طالبين الإله في كل جلسة صوفية راجين منه بعض المدد ليصلوا حد الثراء.
لكن لا إله أثراهم ولا هم تركوا الدعاء.
فيا شعب أدمن الرياء.. أدمن الدعاء ألا غيرتم ما بكم حتى يغيره الإله، إن الإله لا يستجيب للدعاء بالكلمات بل بدعاء الدماء التي يجب أن تراق في مهد الأنبياء (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فاتركوا صلاة لا تقبلها السماء. وتسلحوا بعمل يبعد عنكم شبح الفقر وبرد الشتاء علها تنصركم السماء.
نبهان السيد
[email protected]
تموت آخر إقحوانة في الدار.. نشيج أوركسترا الرصاص يزفنا في طرحة سوداء.. يكتمل العرس بإراقة بعض الدماء هنا وهناك..
تموت آخر نجمة تهوي من السماء.. إنها دمعة من قمر أدمن البكاء.. ونشيج أوركسترا النحيب والرجاء نؤديه لإله موجود في مكان ما لابد وأن يستجيب للنداء، يبعث طيور أبابيل ترميمهم بحجارة من سجيل، فمن دفع الظلم عن الكعبة حري به أن يدفعه عن مهد الأنبياء وقدس الإسراء!
ها نحن نشرع بالصلاة لنختمها بدعاء نصله بصلاة مختومة بدعاء وفي صدر كل مُصلٍّ سؤال يكاد يخرج مع كل زفرة هواء، ترى هل يجدي الدعاء؟.. وما هي إلا لحظات تعقبها لحظات لتأتينا طيور أضاليل ترمينا بقذائف من صليل، لا من إله يجيب النداء بل هي من فعل قلوب سوداء حاقدة لا تريد لنا البقاء.
ترى ما الذي أخر الطيور الأبابيل؟. ما الذي أخر عن نجدتنا السماء؟.. ولحظات تمضي تعقبها لحظات حتى ننشغل في أسباب البقاء، وبحثنا للابتعاد عن الجوع والعراء يضعنا في لجة الحياة وخضمها، من جديد نبدأ الدعاء لإله ينصر المظلوم ويرزق الفقراء. فحري بإله رزق المن والسلوى لبني إسرائيل أن يرزقنا بالطعام والقليل من الكساء!. وما هي إلا لحظات تعقبها لحظات نجد أنفسنا في مستنقع وحل لنموت من برد الشتاء.
ترى ما الذي أخر الطعام والكساء؟ ما الذي أخر عن نجدتنا السماء؟..
ولحظات تعقبها لحظات ينتهي جيل، وجيل يبدأ الارتقاء، ليمتهنون البحث عن الحياة ونسيان الماوراء، مالهم من جذور تربطهم بالماضي سوى مخزون الأحاديث التي تنساب فيها الذكريات عن وطن مسلوب كباقي الأشياء، لم تعيده لنا السماء. وتبقى الأحاديث أحاديث شتاء، ليواصل الشباب الارتقاء، طالبين الإله في كل جلسة صوفية راجين منه بعض المدد ليصلوا حد الثراء.
لكن لا إله أثراهم ولا هم تركوا الدعاء.
فيا شعب أدمن الرياء.. أدمن الدعاء ألا غيرتم ما بكم حتى يغيره الإله، إن الإله لا يستجيب للدعاء بالكلمات بل بدعاء الدماء التي يجب أن تراق في مهد الأنبياء (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فاتركوا صلاة لا تقبلها السماء. وتسلحوا بعمل يبعد عنكم شبح الفقر وبرد الشتاء علها تنصركم السماء.
نبهان السيد
[email protected]