
من الذي سيعترف ....؟؟
بقلم : نزار نزال
فلسطين - قباطيه
بعيدا عن التهميز و التلميز وقريبا من الإدراك الملحوظ ولتكن خيوط شمس صيف فلسطين مُحزمة ومُجمعه بشكل اكثر وضوحا، ولنجعلها مرتبه بشكل يتناسب وترتيب الألفاظ و الكلمات مع الأخذ بنظر الاعتبار تأثير التغيرات على الساحة الفلسطينية تحديدا و العربية عموما و العمل على استدراك كل الثوابت وتثبيتها بشكل يتناغم وصدى صوت هذا الشعب الذي قال كلمته و الان هو ينتظر الخطوات الأكثر حسما ، التي تجعله يؤمن بأن الثقة في مكان آمن وإن الصوت العالي يُجبر حتى الهامات العالية على الانحناء أمام إجلال واكبار تاريخ شعب عاش سنين طويلة خلف مفردات التأسيس وبظلم تاريخي وقع عليه رغم انه لم يرتكب أي ذنب يستحق هذا الرد العنيف من قبل اقبح وجه عرفه تاريخ القهر وجغرافيا الظلم في هذا العالم ، لست وحدي من يعرف تفاصيل المعادلة الدولية ولست أنا الوحيد الذي يفهم طبيعة دقائق المتغيرات التي حلت بغلاف هذا الكون بعد أحداث أيلول وما أدى بهذه الأحداث إلى إحداث تغيرات بالمفهوم الكفاحي للشعوب وما وقع على كل مسلم من مضايقات وصلت إلى حد التحرش بقوت الإنسان و الاعتداء غير المشروع على مفاهيم التحرر و المقاومة وغيره من المفردات التي تم تحويلها إلى إرهاب وعنف وغيره من المُفردات التي تنطبق فقط على أدبيات الكيان الصهيوني الذي يمارس الإرهاب بكل أشكاله والعنف بكل أنواعه وألوانه بداية بالسياسية وانتهاء بالقضايا التي تمس حتى وريد النسيج الاجتماعي العربي عامة والفلسطيني على وجه التحديد ، نحن كشعب ندرك ونعرف كل مفرده ذُكرت في سطور قوى الظلام ولكن يجب أن يعرف العالم بأسره أنَ القضية الفلسطينية تفوق بعمقها كل أبجديات الحدث وتخرج في أعالي السماء وقمم الجبال وتطفو على سطح كل معترك بهذا العالم وهي غير خاضعة لمسلمات أشخاص ولا حتى جماعات أو أحزاب وإنما قضية فلسطين هي القلب العليل لهذا الكون وهي عبارة عن العافية التي ينعم بها الكون بسلامتها وتعتل بها الأرض في حال اعتلالها ونحن لن يجبرنا أحد في ثنايا هذا الكون على القبول بشيء يُنقص من حقنا الحالي في فلسطين أو حقنا التاريخي بها ، ألا يكفي الاعتراف الكامل بشرعية غازي لوطني وأرضي على مدى اكثر من 13 سنه مضت و النتيجة ، ماهي ..؟
( هيا انزل عن حماري) كما قالها المرحوم ناجي العلي ، أن الشعب العربي الفلسطيني أطاح برأس الحركة الوطنية (حركه فتح) التي قدمت سجلا حافلا بالنضالات فقد اسقط كل أوراقها في لحظه واحده وجعل خريفها أمر واقع في شتاء مختلف وذلك على اعتبار أن فتح وقيادتها فاوضت العدو الإسرائيلي ولم تجن شيء ، بل على العكس من ذلك ، قُضمت الأرض الفلسطينية بفعل الاستيطان و وتم تهويد القدس وبني الجدار الذي ابتلع قسما ليس بسيطا من أرضنا وصار الوفد الفلسطيني يطارد الإسرائيليين في كل محفل من محافل العالم وفي كل زقاق هذا الكون عله يستطع أخذ صورة تذكارية تجمع في إطارها زوايا التفاوض الهزيل الذي وصل إلى مرحله الانحطاط بِتَمُيُزْ.
على العالم اجمع أن يُقر بحق الشعب العربي الفلسطيني وان يحترم خياره الديمقراطي وأن يجبر دولة الإرهاب ، إسرائيل على إعادة الحق إلى أصحابه وان يقف بجانب لوحة الشرف التي سيكتب عليها ملامح تاريخ ابيض لمن وقف وأسند هذا الشعب المظلوم ، كما يجب إسكات كل الأفواه التي تدعي بالشرعية وتتغنى بها وما يلطم الخد بالحذاء أن تسمع وترى زعماء المهزلة العربية الذين يتشدقون بالشرعية الدولية وقرارت مجلس اللمم الذي نصب نفسه حافظا محافظا على حقوق شعبي ..!! وجعل من مؤسساته أدوات لصناعه الإذلال العربي لا بل تعدى ذلك إلى حد الشراكه عندما اقر مجموعه قرارت أسهبت في تأسيس هذا الكيان المصطنع على أرضنا ولم يكن بالإمكان أن يعود هؤلاء واقصد هنا الزعماء العرب ليستجدوا لان الاستجداء لم يعد يجد مع نظام الانحطاط الغربي الذي تدافع في مقدمة الوقاحة ليزور تاريخا حاول إعادة كتابته بأقلام بالية ، في محاولة منه لإلغاء حضارة كاملة يعود عمرها الاف السنين ، أنا لا ادري ما يمكن أن يكون تحت هذه الأشمغة التي تعتلي هذه الرؤوس ..؟؟؟ ألم تتبنى قمة بيروت العربية قبل أربع سنوات مبادرة العاهل السعودي...؟؟ وما هي النتيجة ..؟؟؟ النتيجة..! في الوقت الذي كان يتلو الأمير عبد الله ولي العهد السعودي آنذاك تفاصيل المبادرة واهم بنودها كانت جنازير الدبابات الاسرائيليه تدك رؤوس الفلسطينيين -غير آبهة بما للطبيعة من غضب- في كل أطلال الوطن الغالي ، نعم كانت المروحيات الاسرائيليه تدك منازل الفلسطينيين وتحطمها فوق رؤوس أصحابها في جنين ومخيمها وفي قباطيه ومحيطها ، أليس كذلك ..؟؟ وكانت حمم النار تنزل من السماء في شتاء استبدل حبات مطره بكتل متفجرة وملتهبة على مدينة التاريخ ، نابلس التي لم يُقصر أوغاد العصر الحديث في تدمير البلدة القديمة التي مضى على إنشائها اكثر من 7 الاف عام وذلك في محاولة منهم لتدمير أي معلم من معالم التاريخ و الحضارة في فلسطين ومسح أي اثر لأي حضارة تم إقامتها في العهد القديم ، نعم قولوا لي يا أبطال الانحطاط السياسي ماذا كان المردود ..؟؟؟ مزيدا من الذل و الهوان و الخنوع .....نعم مزيدا من الانحناء حتى وصلت ذقونكم وجه الأرض التي خجلت من قيمة إنسان انحط بمستواه ليتساوى وقمامة الرذائل ، انتم إلى مزبلة التاريخ نعم فما ذنب شعوبكم ..؟ لان ذلك سيسجل عليها وسيحسب لها موقف مخزيا ، موقفا مغسولا بالرذيلة و العار ، وها انتم اليوم في الخرطوم ولكن بدون مبادرة لان فلسطين تبلغ في مساحتها 27 ألف كيلو متر مربع ولم يبق منها شيء لتتنازلوا عنه ، ففي الوقت الذي فيه انتم تجتمعون ها هو المرت الملعون صاحب اقبح وجه عرفه تاريخ هذا الكيان يحول حاجز قلنديا إلى معبرا دوليا وهذا ليس من باب الصدفة كما أنه يؤكد الصلف الإسرائيلي الذي تعدى كل الحدود ويقول بيريس انه سيقنع العرب بهذه الحواجز و الممرات و الجدران و الأسلاك الشائكة ، أتريدوننا أن نعترف بماذا ..؟؟ بجدار اكبر أم بسجن اصغر ؟؟ أم بماذا ... قولوا لنا ونحن لسنا جاهزين لنسمع عل الطرش أن يرمينا خلف متاهات التاريخ ونصبح حدثا من الماضي ألقت بظلاله خفايا الأيام إلى باطن الأرض وأعماقها ، وكلمات كهذه لم تأت بسبب ردة فعل غاضبه إنما جاءت من بين ثنايا العزة و الكبرياء والقضاء على ركائز الانحناء ، أنا أتكلم من قلب الشارع الفلسطيني واسمع ما يقوله الصغير و الكبير هم لا يريدوا منكم تحريك الجيوش ، هم يريدوا دعما سياسيا حقيقيا وتحويل الضغط إلى الطرف الآخر وليس على الطرف الفلسطيني هم يريدوا دعما ماديا لمواجهة التلويح الأوروبي بقطع المعونات ولا داعي لـِ (800) مليار دولار في البنوك الأوروبية ، يجب عليكم وقف الابتزاز المادي الذي يُمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته ، نحن نقول أن الواجب العربي يُحتم على كل صاحب كلمه وصاحب موقف دعم الجانب الفلسطيني للوقوف في وجه الضغوط التي تحتم علينا الاعتراف بكيان نصب نفسه على ارض ليست له ، فيجب على هذا الكيان أن يعترف بحقنا وبوجودنا وان يقر بكل دقائق ثوابتنا ، وفيما يتعلق بضرورة المحافظة على كل الاتفاقيات التي وقعت مع السلطة السابقة ، السؤال الذي يطرح نفسه هو هل التزمت حكومة شارون بالاتفاقات المبرمة بين الجانب الفلسطيني وحزب العمل ( السلطة السابقة في إسرائيل) ، ألم يأت شارون على راس الليكود وقام بتحطيم كل الاتفاقات التي أبرمت مع الجانب الفلسطيني منذ 13-9-1993 ..؟؟ ألم يُلغ شارون الشريك الفلسطيني وقال حرفيا لا شريك بعد الان ولا اتفاقات وقد باركه العالم وطبطب على ظهره في إشارة من العالم الأعمى إلى ضرورة مواصلة إلغاء الطرف الآخر واعتبار الفلسطينيين مجموعة عصابات تمارس الإرهاب المنظم .....!!! نحن لا نطالب العالم باستخدام ثلاثة عيون لمشاهدة ما يتعرض له شعب اعزل من إجرام ممنهج ومنظم ومدروس ، نحن نقول للعالم عليكم أن تنظروا إلينا بعين واليهم بعين وان تعودوا إلى الوراء قليل من الوقت لتعرفوا إن كانت بئر السبع هي نفسها ( بير شيفع) أم أنهم استبدلوا حتى المقاطعات ونقلوا فلسطين إلى ما بعد المحيط الهادئ ..؟؟ أي وقاحة هذه التي وصل إليها القطب الواحد وإسرائيل ومن يدور في فلكهم ....؟؟!! ومع نهاية هذه السطور ،نقف عند كل المواقف التي اتخذتها إسرائيل و التي تم تبنيها من قبل أميركا و الأوروبيين وحتى بعض العرب مع شديد الأسف ..؟؟ نعم فما أرادته إسرائيل منذ نشأتها – على مآسي هذا الشعب – تم بالفعل بغض النظر عن المفاوضات او عدمها وما يؤكد هذه الحقائق موقف الإدارة الامريكيه وتصريح رايس هذا اليوم عندما قالت أن واشنطن يمكن أن تدعم توجهات إسرائيل بخطواتها الأحادية الجانب و الفصل عن الفلسطينيين من طرف واحد ، نحن نقول أين رؤية الرئيس بوش في إقامة دولتين .؟؟ و نقول هل نرفض كل المواقف ونكون بذلك قد اعترفنا بانتحار سياسي لخط أمة كاملة بدلا من الاعتراف بكيان لقيط سلب أرضنا وحطم حلمنا ..؟؟ ونؤكد حقيقة وهي الثمن المدفوع في مقاومة الاحتلال هو اقل من الثمن المدفوع من خلال المفاوضات وذلك أسوأ الحلول التي تُحتم في النهاية على الجميع صياغة جديدة لواقع جديد ولخريطة جديدة .
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو مؤازر في تجمع الأدباء و الكتاب الفلسطينيين
[email protected]
بقلم : نزار نزال
فلسطين - قباطيه
بعيدا عن التهميز و التلميز وقريبا من الإدراك الملحوظ ولتكن خيوط شمس صيف فلسطين مُحزمة ومُجمعه بشكل اكثر وضوحا، ولنجعلها مرتبه بشكل يتناسب وترتيب الألفاظ و الكلمات مع الأخذ بنظر الاعتبار تأثير التغيرات على الساحة الفلسطينية تحديدا و العربية عموما و العمل على استدراك كل الثوابت وتثبيتها بشكل يتناغم وصدى صوت هذا الشعب الذي قال كلمته و الان هو ينتظر الخطوات الأكثر حسما ، التي تجعله يؤمن بأن الثقة في مكان آمن وإن الصوت العالي يُجبر حتى الهامات العالية على الانحناء أمام إجلال واكبار تاريخ شعب عاش سنين طويلة خلف مفردات التأسيس وبظلم تاريخي وقع عليه رغم انه لم يرتكب أي ذنب يستحق هذا الرد العنيف من قبل اقبح وجه عرفه تاريخ القهر وجغرافيا الظلم في هذا العالم ، لست وحدي من يعرف تفاصيل المعادلة الدولية ولست أنا الوحيد الذي يفهم طبيعة دقائق المتغيرات التي حلت بغلاف هذا الكون بعد أحداث أيلول وما أدى بهذه الأحداث إلى إحداث تغيرات بالمفهوم الكفاحي للشعوب وما وقع على كل مسلم من مضايقات وصلت إلى حد التحرش بقوت الإنسان و الاعتداء غير المشروع على مفاهيم التحرر و المقاومة وغيره من المفردات التي تم تحويلها إلى إرهاب وعنف وغيره من المُفردات التي تنطبق فقط على أدبيات الكيان الصهيوني الذي يمارس الإرهاب بكل أشكاله والعنف بكل أنواعه وألوانه بداية بالسياسية وانتهاء بالقضايا التي تمس حتى وريد النسيج الاجتماعي العربي عامة والفلسطيني على وجه التحديد ، نحن كشعب ندرك ونعرف كل مفرده ذُكرت في سطور قوى الظلام ولكن يجب أن يعرف العالم بأسره أنَ القضية الفلسطينية تفوق بعمقها كل أبجديات الحدث وتخرج في أعالي السماء وقمم الجبال وتطفو على سطح كل معترك بهذا العالم وهي غير خاضعة لمسلمات أشخاص ولا حتى جماعات أو أحزاب وإنما قضية فلسطين هي القلب العليل لهذا الكون وهي عبارة عن العافية التي ينعم بها الكون بسلامتها وتعتل بها الأرض في حال اعتلالها ونحن لن يجبرنا أحد في ثنايا هذا الكون على القبول بشيء يُنقص من حقنا الحالي في فلسطين أو حقنا التاريخي بها ، ألا يكفي الاعتراف الكامل بشرعية غازي لوطني وأرضي على مدى اكثر من 13 سنه مضت و النتيجة ، ماهي ..؟
( هيا انزل عن حماري) كما قالها المرحوم ناجي العلي ، أن الشعب العربي الفلسطيني أطاح برأس الحركة الوطنية (حركه فتح) التي قدمت سجلا حافلا بالنضالات فقد اسقط كل أوراقها في لحظه واحده وجعل خريفها أمر واقع في شتاء مختلف وذلك على اعتبار أن فتح وقيادتها فاوضت العدو الإسرائيلي ولم تجن شيء ، بل على العكس من ذلك ، قُضمت الأرض الفلسطينية بفعل الاستيطان و وتم تهويد القدس وبني الجدار الذي ابتلع قسما ليس بسيطا من أرضنا وصار الوفد الفلسطيني يطارد الإسرائيليين في كل محفل من محافل العالم وفي كل زقاق هذا الكون عله يستطع أخذ صورة تذكارية تجمع في إطارها زوايا التفاوض الهزيل الذي وصل إلى مرحله الانحطاط بِتَمُيُزْ.
على العالم اجمع أن يُقر بحق الشعب العربي الفلسطيني وان يحترم خياره الديمقراطي وأن يجبر دولة الإرهاب ، إسرائيل على إعادة الحق إلى أصحابه وان يقف بجانب لوحة الشرف التي سيكتب عليها ملامح تاريخ ابيض لمن وقف وأسند هذا الشعب المظلوم ، كما يجب إسكات كل الأفواه التي تدعي بالشرعية وتتغنى بها وما يلطم الخد بالحذاء أن تسمع وترى زعماء المهزلة العربية الذين يتشدقون بالشرعية الدولية وقرارت مجلس اللمم الذي نصب نفسه حافظا محافظا على حقوق شعبي ..!! وجعل من مؤسساته أدوات لصناعه الإذلال العربي لا بل تعدى ذلك إلى حد الشراكه عندما اقر مجموعه قرارت أسهبت في تأسيس هذا الكيان المصطنع على أرضنا ولم يكن بالإمكان أن يعود هؤلاء واقصد هنا الزعماء العرب ليستجدوا لان الاستجداء لم يعد يجد مع نظام الانحطاط الغربي الذي تدافع في مقدمة الوقاحة ليزور تاريخا حاول إعادة كتابته بأقلام بالية ، في محاولة منه لإلغاء حضارة كاملة يعود عمرها الاف السنين ، أنا لا ادري ما يمكن أن يكون تحت هذه الأشمغة التي تعتلي هذه الرؤوس ..؟؟؟ ألم تتبنى قمة بيروت العربية قبل أربع سنوات مبادرة العاهل السعودي...؟؟ وما هي النتيجة ..؟؟؟ النتيجة..! في الوقت الذي كان يتلو الأمير عبد الله ولي العهد السعودي آنذاك تفاصيل المبادرة واهم بنودها كانت جنازير الدبابات الاسرائيليه تدك رؤوس الفلسطينيين -غير آبهة بما للطبيعة من غضب- في كل أطلال الوطن الغالي ، نعم كانت المروحيات الاسرائيليه تدك منازل الفلسطينيين وتحطمها فوق رؤوس أصحابها في جنين ومخيمها وفي قباطيه ومحيطها ، أليس كذلك ..؟؟ وكانت حمم النار تنزل من السماء في شتاء استبدل حبات مطره بكتل متفجرة وملتهبة على مدينة التاريخ ، نابلس التي لم يُقصر أوغاد العصر الحديث في تدمير البلدة القديمة التي مضى على إنشائها اكثر من 7 الاف عام وذلك في محاولة منهم لتدمير أي معلم من معالم التاريخ و الحضارة في فلسطين ومسح أي اثر لأي حضارة تم إقامتها في العهد القديم ، نعم قولوا لي يا أبطال الانحطاط السياسي ماذا كان المردود ..؟؟؟ مزيدا من الذل و الهوان و الخنوع .....نعم مزيدا من الانحناء حتى وصلت ذقونكم وجه الأرض التي خجلت من قيمة إنسان انحط بمستواه ليتساوى وقمامة الرذائل ، انتم إلى مزبلة التاريخ نعم فما ذنب شعوبكم ..؟ لان ذلك سيسجل عليها وسيحسب لها موقف مخزيا ، موقفا مغسولا بالرذيلة و العار ، وها انتم اليوم في الخرطوم ولكن بدون مبادرة لان فلسطين تبلغ في مساحتها 27 ألف كيلو متر مربع ولم يبق منها شيء لتتنازلوا عنه ، ففي الوقت الذي فيه انتم تجتمعون ها هو المرت الملعون صاحب اقبح وجه عرفه تاريخ هذا الكيان يحول حاجز قلنديا إلى معبرا دوليا وهذا ليس من باب الصدفة كما أنه يؤكد الصلف الإسرائيلي الذي تعدى كل الحدود ويقول بيريس انه سيقنع العرب بهذه الحواجز و الممرات و الجدران و الأسلاك الشائكة ، أتريدوننا أن نعترف بماذا ..؟؟ بجدار اكبر أم بسجن اصغر ؟؟ أم بماذا ... قولوا لنا ونحن لسنا جاهزين لنسمع عل الطرش أن يرمينا خلف متاهات التاريخ ونصبح حدثا من الماضي ألقت بظلاله خفايا الأيام إلى باطن الأرض وأعماقها ، وكلمات كهذه لم تأت بسبب ردة فعل غاضبه إنما جاءت من بين ثنايا العزة و الكبرياء والقضاء على ركائز الانحناء ، أنا أتكلم من قلب الشارع الفلسطيني واسمع ما يقوله الصغير و الكبير هم لا يريدوا منكم تحريك الجيوش ، هم يريدوا دعما سياسيا حقيقيا وتحويل الضغط إلى الطرف الآخر وليس على الطرف الفلسطيني هم يريدوا دعما ماديا لمواجهة التلويح الأوروبي بقطع المعونات ولا داعي لـِ (800) مليار دولار في البنوك الأوروبية ، يجب عليكم وقف الابتزاز المادي الذي يُمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته ، نحن نقول أن الواجب العربي يُحتم على كل صاحب كلمه وصاحب موقف دعم الجانب الفلسطيني للوقوف في وجه الضغوط التي تحتم علينا الاعتراف بكيان نصب نفسه على ارض ليست له ، فيجب على هذا الكيان أن يعترف بحقنا وبوجودنا وان يقر بكل دقائق ثوابتنا ، وفيما يتعلق بضرورة المحافظة على كل الاتفاقيات التي وقعت مع السلطة السابقة ، السؤال الذي يطرح نفسه هو هل التزمت حكومة شارون بالاتفاقات المبرمة بين الجانب الفلسطيني وحزب العمل ( السلطة السابقة في إسرائيل) ، ألم يأت شارون على راس الليكود وقام بتحطيم كل الاتفاقات التي أبرمت مع الجانب الفلسطيني منذ 13-9-1993 ..؟؟ ألم يُلغ شارون الشريك الفلسطيني وقال حرفيا لا شريك بعد الان ولا اتفاقات وقد باركه العالم وطبطب على ظهره في إشارة من العالم الأعمى إلى ضرورة مواصلة إلغاء الطرف الآخر واعتبار الفلسطينيين مجموعة عصابات تمارس الإرهاب المنظم .....!!! نحن لا نطالب العالم باستخدام ثلاثة عيون لمشاهدة ما يتعرض له شعب اعزل من إجرام ممنهج ومنظم ومدروس ، نحن نقول للعالم عليكم أن تنظروا إلينا بعين واليهم بعين وان تعودوا إلى الوراء قليل من الوقت لتعرفوا إن كانت بئر السبع هي نفسها ( بير شيفع) أم أنهم استبدلوا حتى المقاطعات ونقلوا فلسطين إلى ما بعد المحيط الهادئ ..؟؟ أي وقاحة هذه التي وصل إليها القطب الواحد وإسرائيل ومن يدور في فلكهم ....؟؟!! ومع نهاية هذه السطور ،نقف عند كل المواقف التي اتخذتها إسرائيل و التي تم تبنيها من قبل أميركا و الأوروبيين وحتى بعض العرب مع شديد الأسف ..؟؟ نعم فما أرادته إسرائيل منذ نشأتها – على مآسي هذا الشعب – تم بالفعل بغض النظر عن المفاوضات او عدمها وما يؤكد هذه الحقائق موقف الإدارة الامريكيه وتصريح رايس هذا اليوم عندما قالت أن واشنطن يمكن أن تدعم توجهات إسرائيل بخطواتها الأحادية الجانب و الفصل عن الفلسطينيين من طرف واحد ، نحن نقول أين رؤية الرئيس بوش في إقامة دولتين .؟؟ و نقول هل نرفض كل المواقف ونكون بذلك قد اعترفنا بانتحار سياسي لخط أمة كاملة بدلا من الاعتراف بكيان لقيط سلب أرضنا وحطم حلمنا ..؟؟ ونؤكد حقيقة وهي الثمن المدفوع في مقاومة الاحتلال هو اقل من الثمن المدفوع من خلال المفاوضات وذلك أسوأ الحلول التي تُحتم في النهاية على الجميع صياغة جديدة لواقع جديد ولخريطة جديدة .
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو مؤازر في تجمع الأدباء و الكتاب الفلسطينيين
[email protected]