بقلم:سلامة عبيد الزر يعي 2006-04-01
فلسفة اللاءات بين الشموخ والنكوص
اختتمت القمة العربية أشغالها بالحديث عن نتائج وقضايا,عبرت عنها قرارات أكدت على الدعم والاتصال والاستعادة, والانتقادات للتهديدات, والمساندة للمقاومة كتعبير طبيعي وصادق لتحرير الأرض والدفاع عن الكرامة فى مواجهة الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية,وعلى الرفض للحلول الجزئية والإجراءات أحادية الجانب,وكذلك التشديد على مبادرة السلام العربية والمطالبة بالعودة إلى محادثات السلام.
وكان قد أوضح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كرئيس للقمة العربية المنتهية للرفض الغير مبرر للتعامل مع حكومة فلسطينية منتخبة, رفض لا يمكن قراءته إلا من منظور معاقبة بغير وجه حق لشعب بأكمله على خيار ارتضاه لنفسه طبقا لما تقتضيها الديمقراطية كما يروج لها فى الساحة الدولية.وقد جدد أيضا الرئيس السوداني عمر البشير فى كلمته كرئيس للقمة الجديدة على ثلاثة لاءات: " لا لإنكار الخيار الديمقراطي لأهل فلسطين, ولا لمعاقبة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه فى اختيار من يحكمه,ولا للرضوخ والاستكانة لعبث إسرائيل بكل عهد واتفاق قطعته أمام العالم".
وبغض النظر عما قيل أو ما قد يقال عن القمة وما ينعكس على نتائجها مستقبلا من أمال فى مواجهة تحديات الأمة, إلا أن الملفت للنظر سواء فى دمج اللاءات بالنعم كحفظ لماء الوجه,أو فى تغيير بعض الألفاظ والمصطلحات, أن هناك تدنى على الصعيد المعنوي قد انعكس فى رؤية الشارع العربي وردود أفعالة على الآمال المعقودة من القمة بعد أن كان يرى فيها ضوءا لاستنهاض الهمم والدفاع عن كرامة الأمة واستعادة حقوقها المغتصبة. فشتان بين لاءات الشموخ والعز التي عبرت عنها قمة الخرطوم فى1967بعد هزيمة حزيران وهى:لا صلح,ولا مفاوضات,ولا للسلام مع إسرائيل,ورغم هذه الصورة المبهمة,إلا أننا لسنا من دعاة اللاء , ولا من دعاة النفي,بقدر ما نحن أصحاب حضارة وتاريخ وشعب جذوره ممتدة وهامته باسقة, بئس التخاذل والنكوص,مرحى للعز والشموخ.
E-Mail: سلامة عبيد الزر يعي
alzsalama@ yahoo.Fr
فلسفة اللاءات بين الشموخ والنكوص
اختتمت القمة العربية أشغالها بالحديث عن نتائج وقضايا,عبرت عنها قرارات أكدت على الدعم والاتصال والاستعادة, والانتقادات للتهديدات, والمساندة للمقاومة كتعبير طبيعي وصادق لتحرير الأرض والدفاع عن الكرامة فى مواجهة الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية,وعلى الرفض للحلول الجزئية والإجراءات أحادية الجانب,وكذلك التشديد على مبادرة السلام العربية والمطالبة بالعودة إلى محادثات السلام.
وكان قد أوضح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كرئيس للقمة العربية المنتهية للرفض الغير مبرر للتعامل مع حكومة فلسطينية منتخبة, رفض لا يمكن قراءته إلا من منظور معاقبة بغير وجه حق لشعب بأكمله على خيار ارتضاه لنفسه طبقا لما تقتضيها الديمقراطية كما يروج لها فى الساحة الدولية.وقد جدد أيضا الرئيس السوداني عمر البشير فى كلمته كرئيس للقمة الجديدة على ثلاثة لاءات: " لا لإنكار الخيار الديمقراطي لأهل فلسطين, ولا لمعاقبة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه فى اختيار من يحكمه,ولا للرضوخ والاستكانة لعبث إسرائيل بكل عهد واتفاق قطعته أمام العالم".
وبغض النظر عما قيل أو ما قد يقال عن القمة وما ينعكس على نتائجها مستقبلا من أمال فى مواجهة تحديات الأمة, إلا أن الملفت للنظر سواء فى دمج اللاءات بالنعم كحفظ لماء الوجه,أو فى تغيير بعض الألفاظ والمصطلحات, أن هناك تدنى على الصعيد المعنوي قد انعكس فى رؤية الشارع العربي وردود أفعالة على الآمال المعقودة من القمة بعد أن كان يرى فيها ضوءا لاستنهاض الهمم والدفاع عن كرامة الأمة واستعادة حقوقها المغتصبة. فشتان بين لاءات الشموخ والعز التي عبرت عنها قمة الخرطوم فى1967بعد هزيمة حزيران وهى:لا صلح,ولا مفاوضات,ولا للسلام مع إسرائيل,ورغم هذه الصورة المبهمة,إلا أننا لسنا من دعاة اللاء , ولا من دعاة النفي,بقدر ما نحن أصحاب حضارة وتاريخ وشعب جذوره ممتدة وهامته باسقة, بئس التخاذل والنكوص,مرحى للعز والشموخ.
E-Mail: سلامة عبيد الزر يعي
alzsalama@ yahoo.Fr